أيمن شكل

حث شيوخ دين من الطائفتين وقساوسة كافة المواطنين والمقيمين على أرض المملكة، إلى تلبية الدعوة الملكية السامية بالاستجابة لمبادرة اللجنة العليا للأخوة الإنسانية التي تضم كلاً من فضيلة شيخ الأزهر وقداسة بابا الفاتيكان، بتخصيص يوم 14 مايو للدعاء الموحد من أجل الإنسانية وأن يرفع الله عز وجل وباء فيروس كورونا عن البشرية، مؤكدين أنها تعبر عما أرساه جلالته من مبادئ التسامح والتعايش بين كافة الأديان والطوائف بمملكة البحرين، وترسخ نهج الإنسانية الذي وضعه جلالته منهجاً للمملكة.

وأكد الشيخ عبدالناصر الصديقي أن هذه فرصة طيبة لكي يجتمع الناس ويتكاتفوا فيما بينهم لأن يزيل هذا الوباء الذي نزل على البشرية جمعاء، وقال إن "الأمر يحتاج لأن يتوجه جميع الناس إلى رب واحد كريم بدعاء موحد أن يرفع عنهم هذا الهم، لافتاً إلى الفضل العظيم للعشر الأواخر من رمضان التي شهدت نزول القرآن وتكون أبواب السماء فيها مفتوحة".

من جانبه أوضح القس هاني عزيز راعي الكنيسة الإنجيلية الوطنية، أن الكنيسة استعدت لهذا اليوم استجابة لدعوة اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، وتجاوباً مع دعوة جلالة الملك لأهل البحرين أن يشاركوا في هذا الدعاء الشامل، حيث ستقيم صلاة تتزامن مع التاريخ المحدد من قبل شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان.

وثمن القس عزيز الاستجابة الملكية السامية للدعوة مؤكداً أن البحرين كانت سباقة دوماً في مبادرات الخير وجمع الناس بكافة أطيافهم تحت مظلة واحدة، لا تفرق بين دين أو عرق، مشيراً إلى ما يتمتع به أبناء كافة الطوائف والأديان من حرية في التعبير وممارسة الشعائر في المملكة.

وقال أمين عام مجلس النخبة د.عبدالله المقابي إن الله ابتلى الناس ببلاء استوجب على الناس أجمعين أن يبتهلوا بكل لغات العالم المختلفة أن يشفينا الله من الوباء، وأكد أنه سيكون يوماً مباركاً بإذنه تعالى، حيث يجتمع الناس فيه بصوت واحد يتوسلون ويرتجون أن تنكشف هذه البلوى عن سائر الأرض وأن يعم الأمن والأمان والتواصل.

وثمن المقابي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة اللفتة الإنسانية لدعم التوجه العالمي وأرباب الديانات المختلفة، وقال إنه "ليس بجديد هذا الاهتمام الملكي من لدن جلالته، وسننتهز تلك الفرصة أن ندعو الله دعاء خالصاً بأن يحفظ البحرين ملكاً وحكومة وشعباً من كل شر، وأن تسلم بلدنا الغالي من الوباء والبلاء".

فيما أكد الشيخ هشام الرميثي أن شهر رمضان اجتمعت فيه الفضائل وتنوعت، وعمت الفقير والغني والراعي والرعية، وقال إن كل ذلك من فضل الله عز وجل على عباده، ويصادف تلك الأيام الفضيلة ما يمر به العالم بسبب الجائحة التي لم تفرق بين إنسان وآخر أو دولة ولا حتى دين أو عقيدة.

وأشار الرميثي إلى ما يجب أن يتداعى له البشر جميعاً بكافة مذاهبهم، دون تفرقة بين أسود وأبيض بأن ترفع أكف الدعاء لله الواحد القهار بأن يزيح هذه الغمة، لافتاً إلى الكلمات السامية من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، بأن التضامن الإنساني في مواجهة فيروس كورونا هو السبيل لمواجهة هذه الجائحة، وترحيب جلالته بدعوة اللجنة العليا للأخوة الإنسانية ليكون يوم 14 مايو يوم الدعاء لله تعالى أن يزيح هذا الوباء عنا.

وأشار عضو مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي الشيخ صلاح الجودر إلى أن دعوة جلالة الملك المفدى هي لعموم الناس باختلاف عقائدهم وثقافتهم وألوانهم، وهي للتأكيد على أهمية العمل الجماعي، ورفع أكف الضراعة للمولى، لينقذ البشرية من هذا الوباء، وأضاف قائلاً: "بما أن جائحة كورونا تستهدف العنصر البشري فإن هذا الدعاء من الناس أجمعين إلى رب العالمين، بأن يلطف بهم ويخفف عليهم ويرفع البلاء والوباء عنهم، ونتمنى من كل المسلمين استغلال هذه الليالي المباركة برفع الأيدي إلى المولى بأن يرفع هذا الوباء وأن يحفظ البلاد والعباد والناس أجمعين".