* حوار: مريم نجيب الأحمد - طالبة إعلام بجامعة البحرين
دعت أخصائية التربية الخاصة في مؤسسة مركز شروق للتعليم الدكتورة كاميليا عيسى آل بورشيد إلى التدخل المبكر لعلاج الأطفال الذين يعانون من صعوبة في التعلم وعدم إهمالهم لتفادي آثارها السلبية عندما يكبرون.
وأكدت أن لاستعمال الطفل للأجهزة الإلكترونية بكثرة دور في إصابته بمشاكل في النطق التي قد تسبب صعوبة في التحدث عندما يكبر، مشيرة إلى أن المدارس الحكومية في البحرين وفرت صفوفاً دراسية تهتم بهذه الفئات وتوفر لهم كل الطرق التعليمية المناسبة لهم.
حول هذا الموضوع جاء نص الحوار:
هل من الممكن أن تحدثينا عن صعوبات التعلم ؟
- صعوبات التعلم هو عندما يكون الطفل ذكاءه متوسط أو فوق المتوسط، كأن لديه صعوبة معينة في تعلم اللغة العربية أو الرياضيات أو في الفهم، وصعوبات في القراءة أو الكتابة، ليس بمعنى أن الطفل ذكاءه متدني أو هناك قصور من جهة التعليم أو أنه لم يتم تدريسه بشكل جيد، ولكن الطفل لديه صعوبة داخلية فإنه لا يستطيع القدرة على التعلم بنفس سرعة الطفل العادي.
من أي عمر يظهر على الطفل صعوبة التعلم؟
- يبدأ من سن الروضة فيمكن إعطاء الطفل اختبارات على مهارات أكاديمية تستطيع أن تعرف أن الطفل لديه صعوبة التعلم، وأيضاً إذا كان الطفل لديه صعوبات في النطق أو الانتباه، وأكدت الدراسات أن من سن الروضة تبدأ علامات ظهور صعوبات التعلم، ولكن أنا أقول إن الأم تستطيع أن تكتشف أن الطفل لديه صعوبة تعلم قبل سن الروضة.
ما أعراض صعوبات التعلم لدى الأطفال؟
- تختلف الأعراض من طفل إلى آخر، عندما يكون الطفل لديه صعوبة في القراءة والكتابة، أو تشتت في الانتباه وصعوبة الفهم، أو ذاكرته قليلة المدى أو صعوبة التذكر، وأيضاً عدم مقدرته في حل المسائل الرياضية بشكل الصحيح، ويمكن أن تكتشف الأم أو المعلمة من خلال هذه الأعراض أن الطفل لديه صعوبة تعلم.
هل للوراثة دور في اكتساب صعوبة التعلم ؟
- نعم في بعض الأحيان قد تكون وراثية، مثلاً إذا كان أحد أفراد الأسرة يعاني من صعوبة في التعلم والطفل أيضاً يعاني من نفس المشكلة هنا نستطيع القول بأنها وراثة.
هل استخدام الأجهزة الإلكترونية قد تسبب صعوبة تعلم لدى الأطفال؟
- توجد دراسات تؤكد أنه من الممكن أن تؤثر هذه البرامج في صعوبات النطق لأن الطفل يكون على الجهاز طوال الوقت ولا يوجد تواصل بصري وأنه فقط يستمع إلى الأصوات، لكن كصعوبات أخرى «صعوبات أكاديمية» لا يوجد درسات أثبتت ذلك.
ما طرق العلاج المستخدمة لصعوبة التعلم لدى الأطفال؟
- تتفاوت طرق العلاج من طفل إلى طفل آخر على حسب القصور الذي عند الطفل وطرق العلاج تختلف مثلاً إذا كان الطفل لديه إدراك سمعي ضعيف فيجب البدء بعلاج السمعي لكن ابدأ بالعلاج البصري، أولاً لذلك يختلف العلاج، ونبدأ بعمل اختبار أو خطة فردية للطفل لمعرفة جوانب القوة والضعف لدى الطفل وبالتالي نعرف طرق العلاج المناسب له.
من الممكن أن تلازم صعوبة التعلم الطفل عندما يكبر؟
- صعوبات التعلم لا تختفي نهائياً من عند الطفل لكن إذا تدخلنا مبكراً للعلاج من الممكن أن نتفادى آثارها عندما يكبر الطفل ويكون في المراحل الإعدادية أو الثانوية أو حتى الجامعة.
هل يوجد علاج نهائي لصعوبات التعلم؟
- بعض الحالات يمكن أن تعالج نهائياً من صعوبة التعلم لكن تظل هنالك رواسب طفيفة عند الطفل.
ما دور الأسرة في التعامل مع طفل صعوبات التعلم ؟
- يجب على الأسرة احتواء الطفل والتدخل المبكر في العلاج، إذا ظهر عليه علامات صعوبات التعلم التي ذكرتها، وعدم تأخيرها إلى أن يكبر الطفل، فإذا الطفل لا يستطيع التعلم بطريقة العادية في المدرسة مثل الطلاب الآخرين، فهنالك مشكلة يجب أن تكتشفها الأم أو المعلمة وثم تحديد المشكلة، والتطرق إلى علاجها وهذا ما يسمى بالتدخل المبكر.
ما دور المعلم في التعامل مع الأطفال صعوبات التعلم؟
- يجب على المعلم البحث على جوانب القصور لدى الطفل والتطرق إلى علاجها سواء كان لديه مشكلة في اللغة العربية أو الرياضيات أو التعبير أو الفهم أو القراءة والكتابة.
لقد تم تأسيس مركز الشروق المتخصص لمساعدة تعليم أطفال صعوبات التعلم، ماهي أبرز أهداف المركز؟
- هدف المركز هو إنتاج جيل واعي مثقف، وتدريب أطفال صعوبات التعلم وتعليمهم ومساعدتهم بمختلف الطرق، ليسهل عليهم التعليم وخصوصاً في المدرسة.
ما طرق التعليم المتبعة في مركز شروق؟
- أولاً البدء بتشخيص الطفل وتقييم نسبة القصور لديه ومن خلال اختبارات نقدمها له، ومن ثم عمل خطة فردية للطفل للبدء في تعليمه وتدريبه ومساعدته في أن يكون بنفس مستوى الأطفال أو الطلاب العاديين في المدرسة، وأن يكون التعليم لديه في المدرسة سهل وميسر له.
من الممكن علاج طفل صعوبات التعلم في المنزل دون التطرق إلى المراكز المتخصصة؟
- نعم يمكن للأم أن تطلع على طرق علاج أو تدريب الطفل من خلال مواقع الإنترنت ومعرفة الصعوبة التي يملكها ومساعدته في تخفيف أعراضها، ولكن يحتاج أيضاً التطرق إلى أخصائيين ليساعد الطفل على التخلص من الصعوبة لديه، من جانبها وفرت المدارس الحكومية في البحرين صفوفاً دراسية وأخصائيي التربية الخاصة تهتم بهذه الفئة، وتوفر لهم كل السبل التعليمية المناسبة لهم.
بماذا تنصحين الأسرة إذا كان ابنهم يعاني من صعوبة التعلم ؟
- احتضان الطفل واكتسابه ومتابعة حالته وعدم إهماله، وأيضاً عدم مناداة الطفل بألقاب قد تجرحه مثل أنت غبي أو لا تفهم أو مقارنته بالأطفال العاديين، هذه الأمور تدمر الطفل فيجب أن نحفزهه ونشجع ونمدح الأمور الإيجابية وقدراته التي يملكها.
{{ article.visit_count }}
دعت أخصائية التربية الخاصة في مؤسسة مركز شروق للتعليم الدكتورة كاميليا عيسى آل بورشيد إلى التدخل المبكر لعلاج الأطفال الذين يعانون من صعوبة في التعلم وعدم إهمالهم لتفادي آثارها السلبية عندما يكبرون.
وأكدت أن لاستعمال الطفل للأجهزة الإلكترونية بكثرة دور في إصابته بمشاكل في النطق التي قد تسبب صعوبة في التحدث عندما يكبر، مشيرة إلى أن المدارس الحكومية في البحرين وفرت صفوفاً دراسية تهتم بهذه الفئات وتوفر لهم كل الطرق التعليمية المناسبة لهم.
حول هذا الموضوع جاء نص الحوار:
هل من الممكن أن تحدثينا عن صعوبات التعلم ؟
- صعوبات التعلم هو عندما يكون الطفل ذكاءه متوسط أو فوق المتوسط، كأن لديه صعوبة معينة في تعلم اللغة العربية أو الرياضيات أو في الفهم، وصعوبات في القراءة أو الكتابة، ليس بمعنى أن الطفل ذكاءه متدني أو هناك قصور من جهة التعليم أو أنه لم يتم تدريسه بشكل جيد، ولكن الطفل لديه صعوبة داخلية فإنه لا يستطيع القدرة على التعلم بنفس سرعة الطفل العادي.
من أي عمر يظهر على الطفل صعوبة التعلم؟
- يبدأ من سن الروضة فيمكن إعطاء الطفل اختبارات على مهارات أكاديمية تستطيع أن تعرف أن الطفل لديه صعوبة التعلم، وأيضاً إذا كان الطفل لديه صعوبات في النطق أو الانتباه، وأكدت الدراسات أن من سن الروضة تبدأ علامات ظهور صعوبات التعلم، ولكن أنا أقول إن الأم تستطيع أن تكتشف أن الطفل لديه صعوبة تعلم قبل سن الروضة.
ما أعراض صعوبات التعلم لدى الأطفال؟
- تختلف الأعراض من طفل إلى آخر، عندما يكون الطفل لديه صعوبة في القراءة والكتابة، أو تشتت في الانتباه وصعوبة الفهم، أو ذاكرته قليلة المدى أو صعوبة التذكر، وأيضاً عدم مقدرته في حل المسائل الرياضية بشكل الصحيح، ويمكن أن تكتشف الأم أو المعلمة من خلال هذه الأعراض أن الطفل لديه صعوبة تعلم.
هل للوراثة دور في اكتساب صعوبة التعلم ؟
- نعم في بعض الأحيان قد تكون وراثية، مثلاً إذا كان أحد أفراد الأسرة يعاني من صعوبة في التعلم والطفل أيضاً يعاني من نفس المشكلة هنا نستطيع القول بأنها وراثة.
هل استخدام الأجهزة الإلكترونية قد تسبب صعوبة تعلم لدى الأطفال؟
- توجد دراسات تؤكد أنه من الممكن أن تؤثر هذه البرامج في صعوبات النطق لأن الطفل يكون على الجهاز طوال الوقت ولا يوجد تواصل بصري وأنه فقط يستمع إلى الأصوات، لكن كصعوبات أخرى «صعوبات أكاديمية» لا يوجد درسات أثبتت ذلك.
ما طرق العلاج المستخدمة لصعوبة التعلم لدى الأطفال؟
- تتفاوت طرق العلاج من طفل إلى طفل آخر على حسب القصور الذي عند الطفل وطرق العلاج تختلف مثلاً إذا كان الطفل لديه إدراك سمعي ضعيف فيجب البدء بعلاج السمعي لكن ابدأ بالعلاج البصري، أولاً لذلك يختلف العلاج، ونبدأ بعمل اختبار أو خطة فردية للطفل لمعرفة جوانب القوة والضعف لدى الطفل وبالتالي نعرف طرق العلاج المناسب له.
من الممكن أن تلازم صعوبة التعلم الطفل عندما يكبر؟
- صعوبات التعلم لا تختفي نهائياً من عند الطفل لكن إذا تدخلنا مبكراً للعلاج من الممكن أن نتفادى آثارها عندما يكبر الطفل ويكون في المراحل الإعدادية أو الثانوية أو حتى الجامعة.
هل يوجد علاج نهائي لصعوبات التعلم؟
- بعض الحالات يمكن أن تعالج نهائياً من صعوبة التعلم لكن تظل هنالك رواسب طفيفة عند الطفل.
ما دور الأسرة في التعامل مع طفل صعوبات التعلم ؟
- يجب على الأسرة احتواء الطفل والتدخل المبكر في العلاج، إذا ظهر عليه علامات صعوبات التعلم التي ذكرتها، وعدم تأخيرها إلى أن يكبر الطفل، فإذا الطفل لا يستطيع التعلم بطريقة العادية في المدرسة مثل الطلاب الآخرين، فهنالك مشكلة يجب أن تكتشفها الأم أو المعلمة وثم تحديد المشكلة، والتطرق إلى علاجها وهذا ما يسمى بالتدخل المبكر.
ما دور المعلم في التعامل مع الأطفال صعوبات التعلم؟
- يجب على المعلم البحث على جوانب القصور لدى الطفل والتطرق إلى علاجها سواء كان لديه مشكلة في اللغة العربية أو الرياضيات أو التعبير أو الفهم أو القراءة والكتابة.
لقد تم تأسيس مركز الشروق المتخصص لمساعدة تعليم أطفال صعوبات التعلم، ماهي أبرز أهداف المركز؟
- هدف المركز هو إنتاج جيل واعي مثقف، وتدريب أطفال صعوبات التعلم وتعليمهم ومساعدتهم بمختلف الطرق، ليسهل عليهم التعليم وخصوصاً في المدرسة.
ما طرق التعليم المتبعة في مركز شروق؟
- أولاً البدء بتشخيص الطفل وتقييم نسبة القصور لديه ومن خلال اختبارات نقدمها له، ومن ثم عمل خطة فردية للطفل للبدء في تعليمه وتدريبه ومساعدته في أن يكون بنفس مستوى الأطفال أو الطلاب العاديين في المدرسة، وأن يكون التعليم لديه في المدرسة سهل وميسر له.
من الممكن علاج طفل صعوبات التعلم في المنزل دون التطرق إلى المراكز المتخصصة؟
- نعم يمكن للأم أن تطلع على طرق علاج أو تدريب الطفل من خلال مواقع الإنترنت ومعرفة الصعوبة التي يملكها ومساعدته في تخفيف أعراضها، ولكن يحتاج أيضاً التطرق إلى أخصائيين ليساعد الطفل على التخلص من الصعوبة لديه، من جانبها وفرت المدارس الحكومية في البحرين صفوفاً دراسية وأخصائيي التربية الخاصة تهتم بهذه الفئة، وتوفر لهم كل السبل التعليمية المناسبة لهم.
بماذا تنصحين الأسرة إذا كان ابنهم يعاني من صعوبة التعلم ؟
- احتضان الطفل واكتسابه ومتابعة حالته وعدم إهماله، وأيضاً عدم مناداة الطفل بألقاب قد تجرحه مثل أنت غبي أو لا تفهم أو مقارنته بالأطفال العاديين، هذه الأمور تدمر الطفل فيجب أن نحفزهه ونشجع ونمدح الأمور الإيجابية وقدراته التي يملكها.