قال رئيس مجلس الشورى علي الصالح "لا بد من وقفة شكرٍ وثناء وإجلال لجميع المساعي الحثيثة والجهود الإنسانية الوطنية النبيلة التي يقوم بها فريق البحرين بقيادة صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمين، والذي أثبت جدارته وتفوقه في إدارة الأزمات والتعامل مع التحديات التي تواجهها المملكة، بما يعزز من الجهود المخلصة التي من شأنها الحفاظ على صحة وسلامة الجميع"، معرباً عن الشكر والتقدير لجميع الوزارات والمؤسسات وكل فردٍ أسهم في حفظ سلامة البحرين وصحة المواطنين والمقيمين، ووضع مصلحة الوطن والمواطنين أولًا وفوق كل اعتبار، والتزم بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية التي حددتها الجهات المختصة، مبيناً "إننا اليوم أمام مفترق طرق، فالعالم بعد فيروس كورونا لن يكون كما كان قبلها، فعلينا أن نحشد الجهود، ونجنّد الطاقات لمواجهة التحديات، واستخلاص الدروس المستفادة من هذه الأزمة في وضع الخطط، وبناء الاستراتيجيات، والبحرين بما حباها الله من قيادة حكيمة وشعب واعٍ لن تضل الطريق، وقادرة على مواجهة التحديات، ومواكبة المستجدات التي يمر بها العالم".

ورفع الصالح خالص الشكر والامتنان إلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، على ما أحاط به جلالته السلطة التشريعية من رعاية واهتمام، مكَّنها من أداء دورها التشريعي على الوجه الأكمل، مثمناً الجهود الكبيرة التي يقوم بها صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد الأمين نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، والوزراء وسعيهم الجاد لتعزيز التعاون المنشود بين مجلس الشورى والحكومة تحقيقاً للغايات الوطنية المأمولة، وبلوغ الإنجازات التشريعية التي تنعكس على نهضة وتطور مملكتنا الغالية.

جاء ذلك في كلمة له بمناسبة فضّ دور الانعقاد الثاني من الفصل التشريعي الخامس، أشاد رئيس مجلس الشورى بالتعاون البنَّاء مع مجلس النواب برئاسة رئيسة مجلس النواب فوزية زينل، حيث أكد هذا التعاون عزم المجلسين على إقرار كل ما من شأنه الدفع بالمصلحة الوطنية إلى الأمام، بحيث ينعم الوطن والمواطن بنتائجه الخيرة، منوهاً بجهود وزير شؤون مجلسي الشورى والنواب غانم البوعينين وحرصه الدائم على حضور جلسات المجلس ومداخلاته السديدة، معرباً عن الشكر والتقدير إلى الوزراء وممثليهم على تعاونهم، مما كان له أطيب الأثر في عمل المجلس ولجانه.

وأشار رئيس مجلس الشورى إلى أنَّ "الظروف الاستثنائية التي تمر بها البحرين وبقية دول العالم بسبب جائحة فيروس كورونا فرضت علينا جميعاً مواصلة الجهود التشريعية عبر الوسائل الإلكترونية، وعقد جلساتنا واجتماعاتنا عن بُعد، حرصاً منّا على أن تمضي المملكة بثبات في مسيرة التطوير والنماء، وألا تتوقف العملية التشريعية التي تعتبر الداعم والمساند الرئيسي للتنمية الشاملة".

وخاطب الصالح أعضاء مجلس الشورى قائلاً: "قد أثبتم جميعاً بأن البلدان لا تُبنى إلا بسواعد وعزيمة أبنائها، ووحدتهم الوطنية، ووعيهم المسؤول لمواجهة كافة التحديات، بما يتسمون به من وعي وإدراك للتعامل الحضاري مع مختلف المستجدات العالمية، وهو ما عكس الروح البحرينية الأصيلة".

وأضاف أنَّ "دور الانعقاد الحالي كما عهدنا دائماً، قد شهد طرحاً يتسم بالموضوعية والشفافية والحكمة في جميع الموضوعات التي طُرحت والمناقشات التي دارت في مجلسكم الموقر، وهو الأمر الذي عزز مسيرتنا الديمقراطية، وصلاحياتنا التشريعية"، منوّهاً إلى أنَّ "جميع الملاحظات والآراء والمقترحات الوجيهة التي أبداها الإخوة الأعضاء عند نظر الموضوعات المطروحة عكست توجهاً إيجابياً، ورغبة صادقة، وعزماً ناجزاً في الإصلاح والاستجابة لتحقيق نقلة نوعية بجوهر العمل التشريعي تجسيداً لطموحات وتطلعات أبناء هذا الوطن العزيز".

ولفت الصالح إلى أنه "لا بد من التأكيد على أننا مطالبون بالاحتكام دوماً إلى لغة الأرقام والحقائق، ككشف حساب مفتوح وشفاف أمام الشعب البحريني، الذي ينظر ويراقب ويتأمل من مجلس الشورى إنجازات يتلمسها على أرض الواقع، لذا فإني أدعوكم جميعاً إلى ترجمة جهودكم الكبيرة إلى مكتسبات محسوسة، يشعر بها المواطن في كافة مناحي الحياة، لينعم بالعيش الكريم"، متقدماً في ختام كلمته بالشكر والتقدير لأعضاء المجلس على ما قاموا به من عمل وجهدٍ مخلص طوال دور الانعقاد، كما توجه بالشكر الجزيل إلى كافة منتسبي الأمانة العامة وحرس المجلس ووسائل الإعلام كافة، داعياً الله التوفيق للعمل بما يصب في خدمة الوطن وصالح المواطنين".