سماهر سيف اليزل
أكد الشيخ قصي سلامة أن هناك علامات تختص بليلة القدر منها ظهور الشمس في صباحها شبيهةً بالقمر حين يكون بدراًً؛ حيث لا يكون للشمس شعاع، وتكون مستوية؛ فقد روى أبي بن كعب رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (أنها تطلع يومئذٍ، لا شعاع لها).
وأضاف ينشرح صدر المؤمن وقلبه في هذه الليلة، ويجد في نفسه نشاطاً إلى العبادة، وعمل الخير. يتصف ليلها بالاعتدال؛ فقد وصف الرسول صلى الله عليه وسلم هذه الليلة في الحديث الذي رواه جابر رضي الله عنه عن النبي أنه قال: «إني كنت أريت ليلة القدر، ثم نسيتها وهي في العشر الأواخر من ليلتها، وهي ليلة طلقة بلجة لا حارة ولا باردة»، وكلمة بلجة تفيد معنى أنها: ليلة تتصف بالإشراق، ولا حر فيها، ولا برد.
ويقول عن إثبات وجود ليلة القدر ووقتها إنه قد وردت أحاديث كثيرة ترغب المسلم في تحري ليلة القدر، وإدراك وقتها، وطلبها، وليلة القدر ليلة ثابتة لا تُرفَع حتى قيام الساعة، ومن الأدلة على ذلك ما ورد عن عائشة رضي الله عنها-، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: (تحروا ليلة القدر في الوتر، من العشر الأواخر من رمضان)، واختلف الفقهاء في تحديد وقت ليلة القدر، فكان من آرائهم ما يستند إلى دليل صحيح، ومنها ما لا يستند إلى دليل صحيح، أما جمهور العلماء فقد قالوا إن هذه الليلة تقع في ليالي رمضان، وهذا ما يسانده الجَمع بين الآيتين؛ في قوله تعالى:(إنا أنزلناه في ليلة القدر)، وقوله تعالى: (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن)، ويدل حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: (التمسوها في العشر الأواخر من رمضان ليلة القدر) على أن ليلة القدر محددة بالعشر الأواخر من الشهر الفضيل، ثم استدلوا على أن ليلة القدر تكون في ليالي الوتر من العشر الأواخر بقوله -صلى الله عليه وسلم-: (فالتمسوها في العشر الأواخر من كل وتر) وقد وردت أقوال كثيرة في بيان وقتها.
ويشير إلى أن الحكمة من إخفاء ليلة القدر حيث اقتضت إرادة الله تعالى بأن يجعل وقت ليلة القدر خفياً على العباد، كما أخفى عنهم كثيراً من الأمور، كساعة الإجابة في يوم الجمعة، ووقت انتهاء أجل الإنسان، ويوم القيامة؛ لحكم متعددة، إضافة إلى أنه أخفى ليلة القدر؛ ليكون المسلم مجتهداً في عبادته دائماً في الليالي جميعها، وليكون حريصاً على إدراكها، والتماسها؛ خوفاً من أن تضيعَ عليه فلو عينت، فإن العبد قد يقتصر بالعبادة على هذه الليلة فقط،
وبين سلامة أسباب وحكم أخرى لإخفاء ليلة القدر منها ليشغل المسلم العاقل وقته بما هو مطلوب منه من العبادة طوال الشهر، وخاصة في العشر الأواخر منه، ولا ينشغل بالبحث عن موعدها ووقتها؛ فما كان الله تعالى ليخفي شيئاً، ثم يطالب الناس بالبحث عنه. ليعظم المسلم ليالي رمضان جميعها، وعدم الاقتصار على ليلة القدر فقط. ليتجنب المسلم الوقوع في المعاصي؛ فإن وقوعه في المعصية مع علمه بكونها في ليلة القدر توجب الإثم العظيم، وليس حاله كمن وقع في الإثم مع عدم علمه بأنها ليلة القَدر. ليحصل العبد على ثواب الاجتهاد في إدراكها، وطلبها، وأجره. ليظهر سر الآية التي قال فيها الله عز وجل: (إني أعلم ما لا تعلمون)، وأن هذه العبادة صدرت من العباد في ليلة مخفية فيعلم الذين في السماوات أن هذه الليلة لو كانت معلومة لاجتهد فيها العباد أكثر.
أكد الشيخ قصي سلامة أن هناك علامات تختص بليلة القدر منها ظهور الشمس في صباحها شبيهةً بالقمر حين يكون بدراًً؛ حيث لا يكون للشمس شعاع، وتكون مستوية؛ فقد روى أبي بن كعب رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (أنها تطلع يومئذٍ، لا شعاع لها).
وأضاف ينشرح صدر المؤمن وقلبه في هذه الليلة، ويجد في نفسه نشاطاً إلى العبادة، وعمل الخير. يتصف ليلها بالاعتدال؛ فقد وصف الرسول صلى الله عليه وسلم هذه الليلة في الحديث الذي رواه جابر رضي الله عنه عن النبي أنه قال: «إني كنت أريت ليلة القدر، ثم نسيتها وهي في العشر الأواخر من ليلتها، وهي ليلة طلقة بلجة لا حارة ولا باردة»، وكلمة بلجة تفيد معنى أنها: ليلة تتصف بالإشراق، ولا حر فيها، ولا برد.
ويقول عن إثبات وجود ليلة القدر ووقتها إنه قد وردت أحاديث كثيرة ترغب المسلم في تحري ليلة القدر، وإدراك وقتها، وطلبها، وليلة القدر ليلة ثابتة لا تُرفَع حتى قيام الساعة، ومن الأدلة على ذلك ما ورد عن عائشة رضي الله عنها-، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: (تحروا ليلة القدر في الوتر، من العشر الأواخر من رمضان)، واختلف الفقهاء في تحديد وقت ليلة القدر، فكان من آرائهم ما يستند إلى دليل صحيح، ومنها ما لا يستند إلى دليل صحيح، أما جمهور العلماء فقد قالوا إن هذه الليلة تقع في ليالي رمضان، وهذا ما يسانده الجَمع بين الآيتين؛ في قوله تعالى:(إنا أنزلناه في ليلة القدر)، وقوله تعالى: (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن)، ويدل حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: (التمسوها في العشر الأواخر من رمضان ليلة القدر) على أن ليلة القدر محددة بالعشر الأواخر من الشهر الفضيل، ثم استدلوا على أن ليلة القدر تكون في ليالي الوتر من العشر الأواخر بقوله -صلى الله عليه وسلم-: (فالتمسوها في العشر الأواخر من كل وتر) وقد وردت أقوال كثيرة في بيان وقتها.
ويشير إلى أن الحكمة من إخفاء ليلة القدر حيث اقتضت إرادة الله تعالى بأن يجعل وقت ليلة القدر خفياً على العباد، كما أخفى عنهم كثيراً من الأمور، كساعة الإجابة في يوم الجمعة، ووقت انتهاء أجل الإنسان، ويوم القيامة؛ لحكم متعددة، إضافة إلى أنه أخفى ليلة القدر؛ ليكون المسلم مجتهداً في عبادته دائماً في الليالي جميعها، وليكون حريصاً على إدراكها، والتماسها؛ خوفاً من أن تضيعَ عليه فلو عينت، فإن العبد قد يقتصر بالعبادة على هذه الليلة فقط،
وبين سلامة أسباب وحكم أخرى لإخفاء ليلة القدر منها ليشغل المسلم العاقل وقته بما هو مطلوب منه من العبادة طوال الشهر، وخاصة في العشر الأواخر منه، ولا ينشغل بالبحث عن موعدها ووقتها؛ فما كان الله تعالى ليخفي شيئاً، ثم يطالب الناس بالبحث عنه. ليعظم المسلم ليالي رمضان جميعها، وعدم الاقتصار على ليلة القدر فقط. ليتجنب المسلم الوقوع في المعاصي؛ فإن وقوعه في المعصية مع علمه بكونها في ليلة القدر توجب الإثم العظيم، وليس حاله كمن وقع في الإثم مع عدم علمه بأنها ليلة القَدر. ليحصل العبد على ثواب الاجتهاد في إدراكها، وطلبها، وأجره. ليظهر سر الآية التي قال فيها الله عز وجل: (إني أعلم ما لا تعلمون)، وأن هذه العبادة صدرت من العباد في ليلة مخفية فيعلم الذين في السماوات أن هذه الليلة لو كانت معلومة لاجتهد فيها العباد أكثر.