سماهر سيف اليزل
الأعياد مناسبات جميلة تتميز بتجمع الأسر والعائلات للاحتفال معاً ومشاركة الفرحة والبهجة والتواصل بين الأصدقاء والأقارب صلة للرحم. ولما كانت الفرحة تعم جميع أفراد الأسرة في العيد، فإن الأطفال بصفة خاصة لهم ما يفرحهم ويدخل السرور على نفوسهم، ولعل من أهم ما يبعث فيهم البهجة العيدية، ذلك أنها تكاد تكون المظهر الوحيد المرتبط بالعيد، وقد اختلفت قيمة العيديات كثيراً عن الماضي كنتيجة طبيعية لتغير قيمة العملات فما يفرح جيلا من المفهوم أنه لا يساوي شيئاً للجيل الذي يليه، وهكذا يحصل أطفال اليوم على عيدية مضاعفة مقارنة بأطفال الأمس.
وتقول فاطمة عيسى "تغيرت قيمة العملة وبذلك تغيرت تقاليد العيدية وطقوسها وحتى طريقتها ولكن تبقى هي القصة التي يسمعها جيل اليوم من جيل الماضي في كل عيد حين يحصلون على العيدية حيث يقولون لهم "زمان أول تحول" أو "كانت عيديتنا ربع دينار" أو الله يرحم أيامنا كان البسيط كافي" وغيره من عبارات توضح التغيير الجذري بين عيدية الماضي وعيدية الحاضر، وأنا من جيل اليوم وفي كل عيد دائماً ما أستمع إلى عبارات فحواها أننا جيل مدلل في العيدية ولا نرضى بالقليل وأن جيل والدينا كانت فرحتهم باللعب أو بالخروج في نزهة بسيطة وشراء الحلويات والحصول على مبلغ بسيط مقارنة بجيل اليوم، ولكنني أؤكد لهم في كل عيد أن عملة الماضي لا تنفع في يومنا هذا وكل يعيش زمانه بعملته.
ويقول محمد صالح في السابق كان للعيد ارتباط أسري أكثر من اليوم، أما العيد في الحاضر فيعتمد على الخروج مع الأصدقاء والسينما والمطاعم وهذا كله يحتاج لميزانية معينة، ورغم الظروف التي تمر بها البلد إلا أننا بالتأكيد سنحتفظ بها إلا حين عودة الحياة لطبيعتها، للقيام بما اعتدنا عليه وتعويض كل ما فاتنا في أيام أزمة الكورونا، وبسبب عدم وجود زيارات أو تجمعات فهذه السنة العيدية ستكون عن طريق "بنفت" .
بدورها تقول أريج الطيب "نحن جيل الثمانينيات نذكر أن العيدية كانت لا تتعدى الدينار وكنا نفرح به كثيراً وبالكثير نحصل على عشرة دنانير أو لعبة باربي ونزهة مع الأهل وزيارة الأهل والأقارب، وكنا نسعد كثيراً في العيد من حيث شراء الملابس مع والدينا إلى الزيارات عكس جيل اليوم، وتؤكد أن جيل اليوم مدلل بكثرة ولا يعجبه العجب عكس الماضي حين كنا نأخذ شيئاً بسيطاً جداً مقارنة باليوم مع الحياء الذي يمنعنا أن نمد أيدينا ونأخذ العيدية إلا بعد أن يغصبونا أن نأخذها وهنا يكمن الفرق بين الماضي والحاضر في العيدية حيث الحياء والخجل.
بدورها تقول وفاء عبدالله العيدية في الماضي هي نفسها في الحاضر مع اختلاف الزمن فكل شيء اختلف عن الماضي من حيث الفن والموسيقى والعملة والناس وكل شيء تطور أيضاً فلماذا نستغرب أن العيدية زاد سعرها عن الماضي في حين أن كل شيء غلا ثمنه.
وتضيف جيل اليوم يعاني مقارنة بالماضي وكذلك العيدية وما ذنب أطفال اليوم أن نشعرهم بداء الغلاء والوضع الاقتصادي السيئ؟ انهم مجرد أطفال يحلمون بالعيد والحصول على عيدية ليفرحوا، فالعيدية بين الماضي والحاضر تتشابه بالفرحة ورسم البهجة في كل زمان ومكان.
{{ article.visit_count }}
الأعياد مناسبات جميلة تتميز بتجمع الأسر والعائلات للاحتفال معاً ومشاركة الفرحة والبهجة والتواصل بين الأصدقاء والأقارب صلة للرحم. ولما كانت الفرحة تعم جميع أفراد الأسرة في العيد، فإن الأطفال بصفة خاصة لهم ما يفرحهم ويدخل السرور على نفوسهم، ولعل من أهم ما يبعث فيهم البهجة العيدية، ذلك أنها تكاد تكون المظهر الوحيد المرتبط بالعيد، وقد اختلفت قيمة العيديات كثيراً عن الماضي كنتيجة طبيعية لتغير قيمة العملات فما يفرح جيلا من المفهوم أنه لا يساوي شيئاً للجيل الذي يليه، وهكذا يحصل أطفال اليوم على عيدية مضاعفة مقارنة بأطفال الأمس.
وتقول فاطمة عيسى "تغيرت قيمة العملة وبذلك تغيرت تقاليد العيدية وطقوسها وحتى طريقتها ولكن تبقى هي القصة التي يسمعها جيل اليوم من جيل الماضي في كل عيد حين يحصلون على العيدية حيث يقولون لهم "زمان أول تحول" أو "كانت عيديتنا ربع دينار" أو الله يرحم أيامنا كان البسيط كافي" وغيره من عبارات توضح التغيير الجذري بين عيدية الماضي وعيدية الحاضر، وأنا من جيل اليوم وفي كل عيد دائماً ما أستمع إلى عبارات فحواها أننا جيل مدلل في العيدية ولا نرضى بالقليل وأن جيل والدينا كانت فرحتهم باللعب أو بالخروج في نزهة بسيطة وشراء الحلويات والحصول على مبلغ بسيط مقارنة بجيل اليوم، ولكنني أؤكد لهم في كل عيد أن عملة الماضي لا تنفع في يومنا هذا وكل يعيش زمانه بعملته.
ويقول محمد صالح في السابق كان للعيد ارتباط أسري أكثر من اليوم، أما العيد في الحاضر فيعتمد على الخروج مع الأصدقاء والسينما والمطاعم وهذا كله يحتاج لميزانية معينة، ورغم الظروف التي تمر بها البلد إلا أننا بالتأكيد سنحتفظ بها إلا حين عودة الحياة لطبيعتها، للقيام بما اعتدنا عليه وتعويض كل ما فاتنا في أيام أزمة الكورونا، وبسبب عدم وجود زيارات أو تجمعات فهذه السنة العيدية ستكون عن طريق "بنفت" .
بدورها تقول أريج الطيب "نحن جيل الثمانينيات نذكر أن العيدية كانت لا تتعدى الدينار وكنا نفرح به كثيراً وبالكثير نحصل على عشرة دنانير أو لعبة باربي ونزهة مع الأهل وزيارة الأهل والأقارب، وكنا نسعد كثيراً في العيد من حيث شراء الملابس مع والدينا إلى الزيارات عكس جيل اليوم، وتؤكد أن جيل اليوم مدلل بكثرة ولا يعجبه العجب عكس الماضي حين كنا نأخذ شيئاً بسيطاً جداً مقارنة باليوم مع الحياء الذي يمنعنا أن نمد أيدينا ونأخذ العيدية إلا بعد أن يغصبونا أن نأخذها وهنا يكمن الفرق بين الماضي والحاضر في العيدية حيث الحياء والخجل.
بدورها تقول وفاء عبدالله العيدية في الماضي هي نفسها في الحاضر مع اختلاف الزمن فكل شيء اختلف عن الماضي من حيث الفن والموسيقى والعملة والناس وكل شيء تطور أيضاً فلماذا نستغرب أن العيدية زاد سعرها عن الماضي في حين أن كل شيء غلا ثمنه.
وتضيف جيل اليوم يعاني مقارنة بالماضي وكذلك العيدية وما ذنب أطفال اليوم أن نشعرهم بداء الغلاء والوضع الاقتصادي السيئ؟ انهم مجرد أطفال يحلمون بالعيد والحصول على عيدية ليفرحوا، فالعيدية بين الماضي والحاضر تتشابه بالفرحة ورسم البهجة في كل زمان ومكان.