إبراهيم الرقيمي

اعتاد البحرينيون استخدام مصطلح "قيلولة العيد" أو "غيبوبة العيد" كنوع من المبالغة في وقت النوم الذي يكون بعد يوم متواصل من دون نوم وجهد مبتذل للمعايدة على الأهل والأصدقاء.

ومن المتعارف عليه أن المواطنين عامة لا يستطيعون النوم في ليلة العيد، ويقضون نهار العيد متواصلين وذلك بسبب اعتيادهم على السهر طوال ليالي شهر رمضان، إما للعبادة او للأكل او للهو. ولسوء الحظ ان "قيلولة العيد" ستتغير آليتها ووقتها، وكما لن تكون بذات "الطعم" الذي اعتاد عليه البحرينيون في كل عام.

ويقول يوسف صالح إنه في السابق عندما يتم إعلان يوم العيد يسارع للخروج للأسواق لإنهاء احتياجات العيد من ملابس ومأكولات ومقاضي للعيد.

ويضيف أنه يقضي في الخارج حتى ساعات متأخرة من الليل، وعند عودته يكون مرهقاً ولا يملك الوقت للنوم كون صلاة العيد ستكون بعد ساعتين، ليقضي باقي الوقت في التجهيز لصلاة العيد.

ويتابع صالح، إنه بعد الصلاة يجلس في المنزل مع عائلته لتناول وجبة "الريوق"، ومن ثم الذهاب إلى الأقارب والأهل والأصدقاء للمعايدة عليهم حتى وقت الضحى، وبعد أن يتم ذلك وقد ملأ جسمه الإرهاق والتعب تبدأ "القيلولة"، حتى العصر أو قبل المغرب ليكمل باقي يومه مع الأصدقاء في الخارج.

وبسبب "كورونا"، يذكر يوسف أن القيلولة التي كان لها طعم مختلف، أصبحت بلا طعم كوننا سنمضي الوقت كله في المنزل ولن نكون مرهقين ولن نستطيع المعايدة إلا بشكل بسيط، مما سيجعل من القيلولة تبدأ مبكراً أي بعد صلاة العيد بساعة أو ساعتين وتنتهي قبل العصر.

فاطمة علي مواطنة أخرى، اعتادت على القيلولة بعد انقضاء نهار العيد تقول إنها ستقضي نهار العيد كله وهي نائمة كون الوضع لن يسمح لها بالمغادرة ولن يستطيع أحد القدوم إلى المنزل، كون الصحة فوق رأس الجميع.