سماهر سيف اليزل
يفتقد عدد من كبار السن "عيد لول"، كما يسمونه، بكل ما كان يحمله من بساطة وبهجة، ويعبرون لـ"الوطن" عن اشتياقهم لروح الألفة والمودة التي كانت تسود بين الأهل والجيران، وعن فرحة العيد التي كانت تعم الأرجاء والبيوت رغم كل الظروف، ويقولون غيرت الحداثة عدداً من مشاهد العيد، وهذه السنة غيب فيروس كورونا (كوفيد19) الكثير الكثير.
ويظهر كبار السن حنينهم للتفاصيل القديمة، حين كانت النسوة تجتمع قبل العيد بفترة لتفصيل الملابس، وتنظيف المنازل، وتجهيز الحناء، والسهر ليلة العيد لطبخ "غدا العيد" والالتقاء صبيحة العيد للمعايدة، وانتشار الأطفال في الساحات، معربين عن حزنهم لفقدان هذه المشاهد بسبب فيروس كورونا (كوفيد19) وما فرض على الناس من تباعد، متأملين وداعين أن تزول هذه الغمة حتى تعود الحياة للبحرين ويلتم الشمل.
يقول الحاج راشد خليل إبراهيم البورشيد: "كان عيدنا في منطقة الحد يتسم بالبساطة، ورغم بساطته كانت بهجته كبيرة. كنا نستقبله بـ"الليوه" والغناء. ورغم فقر الحال فإن كل العائلات كانت تتجهز لاستقبال العيد وإعداد المؤونة. ويحرص التجار والأغنياء على تقديم المساعدات لكل الأسر المحتاجة مظهرين أجمل صورة للتكافل. كما كان الأطفال يتلقون العيدية من الأقارب والجيران وهي عبارة عن مبالغ بسيطة وكمية من الحلوى يخرجون بعدها للساحات الكبيرة التي كانت تجهز في كل عيد بالمراجيح والألعاب البسيطة التي تثير الفرح في نفوسنا. عيد اليوم فيه مظاهر احتفالية كثيرة وفخمة لكن لذة العيد لم تعد كما هي، ولم يعد الجار يعرف شيئاً عن جاره. واقتصرت المعايدة على الرسائل الإلكترونية. ولم يعد الأطفال يفرحون بالبسيط، ولا يخرجون للشوارع كالسابق".
الجميع حول سفرة واحدة
وعن خصوصية أجواء النساء في العيد، تقول عائشة يعقوب يوسف: "رحم الله أيام "لول"، فالعيد كان "حلو ومؤنس"، حيث تجهز كل سيدة أبناءها لصبيحة العيد. وكانت النسوة تجهزن ثياب الأبناء باكراً، ثم تحضرن "القدوع" الذي كان يتكون من الأناناس والخوخ والحلوى والرهش و الزلابية لتقدم لزوار العيد، ورغم بساطته إلا أنه كان يفرغ بسرعة لكثرة الزوار على عكس هذه الأيام التي اقتصرت فيها الزيارات على المقربين فقط".
وتضيف عائشة: "كنت أقطف الحناء وأنشفها وأطحنها قبل فترة من العيد لأحني بها النسوة والبنات. ومع اقتراب العيد تجتمع النساء لتنظيف "الزل" و"الدواشق" "السجاد والفرش". وكانت "السجاجيد" تعلق على جدران البيوت لتنشف وتفرش في ليلة العيد. ومن أجمل المظاهر التي أفتقدها مبادلة الجيران الهدايا في العيد، فهناك من تقدم قنينة العطر وهناك من تأتي بقطعة قماش. فرغم بساطة حالهم كانوا يحرصون على التهادي.
وتقول: "رغم اختفاء أغلب هذه المشاهد إلا أن روح العيد مازالت موجودة، وأرى أن العديد من الآباء والأمهات يسعون لنشرها بين الأبناء رغم الظروف التي فرضت، ويحرصون على أن يستقبلوا هذا العيد ببهجة وسرور وألا ينقصوا من فرحته.
يفتقد عدد من كبار السن "عيد لول"، كما يسمونه، بكل ما كان يحمله من بساطة وبهجة، ويعبرون لـ"الوطن" عن اشتياقهم لروح الألفة والمودة التي كانت تسود بين الأهل والجيران، وعن فرحة العيد التي كانت تعم الأرجاء والبيوت رغم كل الظروف، ويقولون غيرت الحداثة عدداً من مشاهد العيد، وهذه السنة غيب فيروس كورونا (كوفيد19) الكثير الكثير.
ويظهر كبار السن حنينهم للتفاصيل القديمة، حين كانت النسوة تجتمع قبل العيد بفترة لتفصيل الملابس، وتنظيف المنازل، وتجهيز الحناء، والسهر ليلة العيد لطبخ "غدا العيد" والالتقاء صبيحة العيد للمعايدة، وانتشار الأطفال في الساحات، معربين عن حزنهم لفقدان هذه المشاهد بسبب فيروس كورونا (كوفيد19) وما فرض على الناس من تباعد، متأملين وداعين أن تزول هذه الغمة حتى تعود الحياة للبحرين ويلتم الشمل.
يقول الحاج راشد خليل إبراهيم البورشيد: "كان عيدنا في منطقة الحد يتسم بالبساطة، ورغم بساطته كانت بهجته كبيرة. كنا نستقبله بـ"الليوه" والغناء. ورغم فقر الحال فإن كل العائلات كانت تتجهز لاستقبال العيد وإعداد المؤونة. ويحرص التجار والأغنياء على تقديم المساعدات لكل الأسر المحتاجة مظهرين أجمل صورة للتكافل. كما كان الأطفال يتلقون العيدية من الأقارب والجيران وهي عبارة عن مبالغ بسيطة وكمية من الحلوى يخرجون بعدها للساحات الكبيرة التي كانت تجهز في كل عيد بالمراجيح والألعاب البسيطة التي تثير الفرح في نفوسنا. عيد اليوم فيه مظاهر احتفالية كثيرة وفخمة لكن لذة العيد لم تعد كما هي، ولم يعد الجار يعرف شيئاً عن جاره. واقتصرت المعايدة على الرسائل الإلكترونية. ولم يعد الأطفال يفرحون بالبسيط، ولا يخرجون للشوارع كالسابق".
الجميع حول سفرة واحدة
وعن خصوصية أجواء النساء في العيد، تقول عائشة يعقوب يوسف: "رحم الله أيام "لول"، فالعيد كان "حلو ومؤنس"، حيث تجهز كل سيدة أبناءها لصبيحة العيد. وكانت النسوة تجهزن ثياب الأبناء باكراً، ثم تحضرن "القدوع" الذي كان يتكون من الأناناس والخوخ والحلوى والرهش و الزلابية لتقدم لزوار العيد، ورغم بساطته إلا أنه كان يفرغ بسرعة لكثرة الزوار على عكس هذه الأيام التي اقتصرت فيها الزيارات على المقربين فقط".
وتضيف عائشة: "كنت أقطف الحناء وأنشفها وأطحنها قبل فترة من العيد لأحني بها النسوة والبنات. ومع اقتراب العيد تجتمع النساء لتنظيف "الزل" و"الدواشق" "السجاد والفرش". وكانت "السجاجيد" تعلق على جدران البيوت لتنشف وتفرش في ليلة العيد. ومن أجمل المظاهر التي أفتقدها مبادلة الجيران الهدايا في العيد، فهناك من تقدم قنينة العطر وهناك من تأتي بقطعة قماش. فرغم بساطة حالهم كانوا يحرصون على التهادي.
وتقول: "رغم اختفاء أغلب هذه المشاهد إلا أن روح العيد مازالت موجودة، وأرى أن العديد من الآباء والأمهات يسعون لنشرها بين الأبناء رغم الظروف التي فرضت، ويحرصون على أن يستقبلوا هذا العيد ببهجة وسرور وألا ينقصوا من فرحته.