موزة فريد

تعتبر الأعياد من المناسبات الدينية التي تدخل البهجة والسرور في نفوس المسلمين والتي استذكر العديد من الناس المواقف والأجواء الجميلة التي اعتادوا على انتظارها في كل عيد لإحيائها واستشعارها والتمتع بها فهي لحظات مميزة بأوقات مميزة قد يفتقدها الكثير خلال العام الحالي، هذا ما تحتمه الأوضاع الحالية من عدم معايشة للذكريات الجميلة التي يعيشها المسلمون خلال هذه المناسبات من تجمعات وطقوس خاصة فيهم.

وقال علي عصام على إن العيد بالنسبة له لم شمل للأهل في المقام الأول فالدنيا تلاهي واللقاء بين الأهل والأحباب أصبح قليلاً حتى في الأيام السابقة والعادية والتي كانوا ينتظرون هذه المناسبات للقاء.

وأضاف على أنهم كانوا جميعاً يلتقون في بيت الجد يوم العيد بعد إحضار الذبيحة والغداء معاً وعند الانتهاء منه يجلس الجميع للتسامر وتذكر المواقف والذكريات الجميلة معاً فهي فترة بالنسبة له لاسترجاع كل ماهو جميل مع الأهل من مواقف منذ الصغر كما يتم تعريف الأبناء والأحفاد ببعضهم البعض من الأقارب خلال هذه الأيام والتي تعتبر فرصة فمشاغل الحياة أصبحت كثيرة واللقاء شبه معدوم وهو ماسيفقده هذا العيد.

كما ستفقد يارا عبدالرحمن هذا العام زيارة دار الكبار والأيتام التي اعتادت في كل عيد على زيارتهم مع بعض من الأهل والأصحاب، فمعايدة هذه الفئة وإدخال الفرحة والسرور إلى نفوسهم هي العيد والسعادة بحد ذاتها والتي لن تتواجد خلال هذا العام مما سيفقد العيد فرحته وقيمته بالنسبة لها على أمل أن تلتقي بهم خلال عيد الأضحى المبارك بأفضل حال مما هو عليه الوضع الآن.

أما بالنسبة إلى شريفة عبدالكريم فترى أن كل حدث يمكن أن يكون ذكرى وهي بيد الشخص نفسه أما أن يجعلها تكون ذكرى جميلة أو ذكرى غير محببة فهي أمر نستطيع أن نخلقه بملء إرادتنا وتكوين ذكرى جميلة حتى في ظل هذه الظروف فهي ظروف استثنائية تفضل أن تستذكرها بالمستقبل بشكل إيجابي استثنائي.

وقالت "جلوسي في المنزل بصحة وعافية مع تواجد أحبابي حوالي وهم بأتم صحتهم دون فاقد أو مفقود فهي ذكرى إيجابية ونعمة نشكر الله عليها حتى وإن لم نخرج فلله الحمد نحن في منازلنا ولدينا كافة الاحتياجات دون أي نقصان أو خوف بوجود الله عز وجل وبجهود حكومة البحرين والفريق الوطن الذي يحرص على راحتنا وسلامتنا أبداً إلى أن تنتهي هذه الأزمة".