سماهر سيف اليزل
أكدت المختصة في طب العائلة د. غادة الدوي أن "تفشي فيروس (كورونا 19) المستجد لا يهدد السلامة الجسدية لبعض الناس فقط، بل تجاوز تأثيره الكبير إلى الكيان النفسي بشكل مباشر لجميع المواطنين".
وأوضحت الدوي أن "الإجراءات التي فرضت على الجميع ومنها التباعد الاجتماعي، والبقاء في المنازل والخروج للضرورة فقط بسبب جائحة فيروس كورونا (كوفيد 19)، ليس أمراً سهلاً ولا موضوعاً يستهان به، إذ إنه إجراء استثنائي وغير مسبوق يقيد الحريات الفردية حتى في الدول الديمقراطية".
وأضافت الدوي أن "هذا الوضع يتسبب بمشاكل نفسية للعديد من الأشخاص، خاصة بالنسبة للذين يفشلون في التعاطي بشكل إيجابي مع هذا الظرف".
وحول أهم الآثار النفسية التي تواجه أفراد الأسرة البحرينية قالت إن "الانغلاق القسري بين جدران البيت، هو أمر غير اعتيادي بالنسبة لعامة الناس إلا في الظروف الاستثنائية، وهو ما يتسبب في الكثير من الحالات بآثار نفسية وخيمة، تقتضي المتابعة والعلاج لدى المختصين"، مبينة أن "القلق والتوتر والانفعال" من أبرز "التأثيرات النفسية" التي تنتشر في مثل هذه الحالات، كما أن "العزل عن الأهل والأحباب، فقدان الحرية، الارتياب من تطورات المرض، والملل، كلها عوامل يمكنها أن تتسبب في حالات نفسية مختلفة، ولفتت إلى أن العامل الاجتماعي مهم ويمكن أن يؤثر بقوة في نفسية الأشخاص وأفراد الأسرة الواحدة".
وأضافت أن "الأشخاص الذين يفقدون وظائفهم في مثل هذه الظروف قد يتعرضون لمشاكل نفسية، فالصعوبات المادية الخطيرة يمكن أن تتسبب في مشاكل نفسية" حادة".
وقالت الدوي إنه "يمكن الاستفادة من وقت الحجر الصحي "بطريقة إيجابية، إذا تمكنا من استغلاله في أمور تعود علينا وعلى أسرنا بالنفع، ولطريقة تدبير وقت الحجر الصحي في المنازل أهميتها في تجنب الوقوع في مشاكل نفسية أو أسرية"، مبينة أنه "ليست هناك حلول سحرية لتجاوز الوقوع في مشاكل نفسية أو التصادم مع المحيط العائلي، فالأمر مرتبط باجتهاد الأولياء في إيجاد أنشطة يمكن أن تشغل جزءاً مهماً من الوقت "الطويل" خلال العزل الصحي، حيث من المفروض أن تكون لهم "رؤية استباقية" لما يمكن أن تؤول إليه الأمور في حال الاستمرار في الحجر الصحي دون منهجية واقية من الوقوع في مخاطر نفسية واجتماعية".
وتؤكد أيضاً أن "التعرض بشكل مستمر للأخبار لا يساعد الصحة النفسية لدى الأشخاص الموجودين رهن الحجر الصحي او في العزل المنزلي". ونصحت بأن "يتم استماع ومشاهدة الأخبار في مناسبة واحدة خلال اليوم من وسائل إعلام رسمية، والابتعاد عن جميع الأخبار التي يكون مصدرها أفراد أو جهات غير معروفة".
من جهتها، قالت مريم بوبشيت، "نعيش في حالة من التوتر والقلق منذ بداية هذه الأزمة، ورغم ان العائلة متواجدة وملتفة حول بعضها البعض إلا أن حالات الملل بدأت تسيطر على الاجواء، بالإضافة إلى الانفعال المستمر بين الأبناء بسبب أبسط المشاكل، كما أني بت أشعر بضغط كبير بسبب محاولتي للموافقة بين العمل عن بعد، ومباشرة الأبناء، والاستمرار في العمل المنزلي".
من جانبه، قال حسين علي صالح، "لهذه الأزمة تأثير نفسي كبير على أفراد الأسر، فقد جعلت الجميع يعيش في حالة من الخوف والقلق خصوصاً من لديهم كبار في السن بمنازلهم، أو أطفال، ومع ازدياد فترة إغلاق المحال، وتمديد فترات التباعد الاجتماعي، بدأ افراد الأسرة بالوصول لمراحل عالية من التأثر النفسي والكآبة، وانغلاق كل واحد منهم على نفسة، أما على الهاتف أو أمام شاشات اللعب، وهو أمر سلبي بالتأكيد نسعى كأولياء أمور لتداركه".
أكدت المختصة في طب العائلة د. غادة الدوي أن "تفشي فيروس (كورونا 19) المستجد لا يهدد السلامة الجسدية لبعض الناس فقط، بل تجاوز تأثيره الكبير إلى الكيان النفسي بشكل مباشر لجميع المواطنين".
وأوضحت الدوي أن "الإجراءات التي فرضت على الجميع ومنها التباعد الاجتماعي، والبقاء في المنازل والخروج للضرورة فقط بسبب جائحة فيروس كورونا (كوفيد 19)، ليس أمراً سهلاً ولا موضوعاً يستهان به، إذ إنه إجراء استثنائي وغير مسبوق يقيد الحريات الفردية حتى في الدول الديمقراطية".
وأضافت الدوي أن "هذا الوضع يتسبب بمشاكل نفسية للعديد من الأشخاص، خاصة بالنسبة للذين يفشلون في التعاطي بشكل إيجابي مع هذا الظرف".
وحول أهم الآثار النفسية التي تواجه أفراد الأسرة البحرينية قالت إن "الانغلاق القسري بين جدران البيت، هو أمر غير اعتيادي بالنسبة لعامة الناس إلا في الظروف الاستثنائية، وهو ما يتسبب في الكثير من الحالات بآثار نفسية وخيمة، تقتضي المتابعة والعلاج لدى المختصين"، مبينة أن "القلق والتوتر والانفعال" من أبرز "التأثيرات النفسية" التي تنتشر في مثل هذه الحالات، كما أن "العزل عن الأهل والأحباب، فقدان الحرية، الارتياب من تطورات المرض، والملل، كلها عوامل يمكنها أن تتسبب في حالات نفسية مختلفة، ولفتت إلى أن العامل الاجتماعي مهم ويمكن أن يؤثر بقوة في نفسية الأشخاص وأفراد الأسرة الواحدة".
وأضافت أن "الأشخاص الذين يفقدون وظائفهم في مثل هذه الظروف قد يتعرضون لمشاكل نفسية، فالصعوبات المادية الخطيرة يمكن أن تتسبب في مشاكل نفسية" حادة".
وقالت الدوي إنه "يمكن الاستفادة من وقت الحجر الصحي "بطريقة إيجابية، إذا تمكنا من استغلاله في أمور تعود علينا وعلى أسرنا بالنفع، ولطريقة تدبير وقت الحجر الصحي في المنازل أهميتها في تجنب الوقوع في مشاكل نفسية أو أسرية"، مبينة أنه "ليست هناك حلول سحرية لتجاوز الوقوع في مشاكل نفسية أو التصادم مع المحيط العائلي، فالأمر مرتبط باجتهاد الأولياء في إيجاد أنشطة يمكن أن تشغل جزءاً مهماً من الوقت "الطويل" خلال العزل الصحي، حيث من المفروض أن تكون لهم "رؤية استباقية" لما يمكن أن تؤول إليه الأمور في حال الاستمرار في الحجر الصحي دون منهجية واقية من الوقوع في مخاطر نفسية واجتماعية".
وتؤكد أيضاً أن "التعرض بشكل مستمر للأخبار لا يساعد الصحة النفسية لدى الأشخاص الموجودين رهن الحجر الصحي او في العزل المنزلي". ونصحت بأن "يتم استماع ومشاهدة الأخبار في مناسبة واحدة خلال اليوم من وسائل إعلام رسمية، والابتعاد عن جميع الأخبار التي يكون مصدرها أفراد أو جهات غير معروفة".
من جهتها، قالت مريم بوبشيت، "نعيش في حالة من التوتر والقلق منذ بداية هذه الأزمة، ورغم ان العائلة متواجدة وملتفة حول بعضها البعض إلا أن حالات الملل بدأت تسيطر على الاجواء، بالإضافة إلى الانفعال المستمر بين الأبناء بسبب أبسط المشاكل، كما أني بت أشعر بضغط كبير بسبب محاولتي للموافقة بين العمل عن بعد، ومباشرة الأبناء، والاستمرار في العمل المنزلي".
من جانبه، قال حسين علي صالح، "لهذه الأزمة تأثير نفسي كبير على أفراد الأسر، فقد جعلت الجميع يعيش في حالة من الخوف والقلق خصوصاً من لديهم كبار في السن بمنازلهم، أو أطفال، ومع ازدياد فترة إغلاق المحال، وتمديد فترات التباعد الاجتماعي، بدأ افراد الأسرة بالوصول لمراحل عالية من التأثر النفسي والكآبة، وانغلاق كل واحد منهم على نفسة، أما على الهاتف أو أمام شاشات اللعب، وهو أمر سلبي بالتأكيد نسعى كأولياء أمور لتداركه".