أيمن شكل
  • الارتفاع المضطرد للوفيات سببه أعراض كامنة ولا علاقة للعمر
  • كبار السن المعرضين أكثر للخطر داخل إطار الأسرة الواحدة
أكدت د. جميلة السلمان استشارية الأمراض المعدية والأمراض الباطنية بمجمع السلمانية الطبي عضو الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد-19) على ضرورة الالتزام بالمسؤولية الفردية والتقيد بالقرارات والإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية بما يحفظ صحة وسلامة المواطنين والمقيمين.

ونوهت السلمان إلى أن الاستهتار يسبب الانتشار، بخلاف الالتزام الذي يؤدي إلى انحسار الفيروس، داعية الجميع للالتزام بمسؤولية للحد من انتشار فيروس كورونا (كوفيد19)، مؤكدة أن وزارة الصحة تواصل حرصها على توسيع نطاق وأعداد الفحوصات اليومية للوصول المبكر للحالات القائمة وبالتالي سرعة عزلها وعلاجها، حيث تم حتى اليوم إجراء أكثر من 386 ألف فحص مختبري.

وتطرقت السلمان إلى أسباب ازدياد الحالات القائمة في الآونة الأخيرة، مشددة على ضرورة استمرار التزام الجميع بالقرارات الصادرة والمتمثلة في التباعد الاجتماعي وتجنب التجمعات العائلية وغيرها من القرارات بما يحفظ صحة وسلامة الجميع، منوهة بأن تعافي الكثير من الحالات القائمة بالفيروس يعود إلى تطبيق البروتوكول العلاجي المتبع في معالجة هذه الحالات إلى جانب الرعاية الصحية المستمرة التي تتلقاها الحالات القائمة ما أدى إلى سرعة تعافيها من الفيروس وخروجها من مراكز العزل والعلاج.

وفسرت د. جميلة سبب الارتفاع المضطرد في الوفيات خلال الفترة الماضية، بأنهم من المصابين الذين لديهم أعراض كامنة، أو كبار السن أو لديهم أكثر من مرض مثل السكري والقلب وضعف المناعة كما أوضحت أن العمر هو أحد الأسباب لكن بعض الحالات كانت لفئات أصغر من الخمسين بسبب وجود أمراض كامنة لديهم، وأضافت: السن الصغير لا يمنع من الإصابة والتعرض للوفاة، ولكن بعض الحالات يكون لديها أسباب أخرى تساعد على تطور المرض والوفاة.

واستعرضت السلمان الوضع الصحي للحالات القائمة لفيروس كورونا (كوفيد 19)، حيث بلغ عدد الحالات القائمة التي يتطلب وضعها الصحي تلقي العلاج 79 حالة قائمة، منها 13 حالة تحت العناية، و5084 حالة وضعها مستقر من العدد الإجمالي للحالات القائمة الذي بلغ 5061 حالة قائمة، في حين تم تعافي 11109 حالات وخروجها من مراكز العزل والعلاج.

وأكدت أن البروتوكول العلاجي، الموضوع من قبل الفريق الطبي الوطني يتناسب مع كل حالة، مشيرة إلى أن أي مريض يأتي لمراكز العلاج يتم تصنيف حالته ما بين متوسطة وشديدة وشديدة الخطورة، ويتم متابعة كافة المستجدات على الساحة العالمية بالنسبة للفيروس بالتواصل مع الخبراء لتجديد البروتوكول العلاجي بما يتناسب مع المعلومات الجديدة حول المرض.

وجددت السلمان التأكيد على إلزامية ارتداء الكمامات خارج المنزل في كل الأماكن والأوقات ما عدا أثناء قيادة السيارة، وارتداءها أيضاً عند ممارسة رياضة المشي واستثناء الرياضات التي تتطلب جهداً بدنياً شديداً مثل الجري والسباحة وركوب الدراجات الهوائية، إلى جانب ارتداء الكمامات عند مقابلة أشخاص لديهم أمراض وظروف صحية كامنة أو من كبار السن المعرضين أكثر للخطر داخل إطار الأسرة الواحدة، والالتزام بمعايير التباعد الاجتماعي.

وأشارت السلمان إلى ضرورة الاستمرار في الالتزام بغسل اليدين بالماء والصابون جيداً بشكل دوري، مع الحرص على استخدام معقم اليدين، وتنظيف الأسطح والأشياء التي يتم استخدامها بشكل متكرر وتعقيمها جيداً بصورة دورية، وتغطية الفم عند السعال، والتخلص من المناديل المستخدمة بالطريقة الصحيحة، وتجنب لمس أي شخص يعاني من الحمى أو السعال، وفي حال ظهرت الأعراض على أي شخص عليه الاتصال على 444 واتباع التعليمات التي سوف تعطى إليه.