موزة فريد
طالت تأثيرات فيروس كورونا (كوفيد 19) حياة الفرد الاجتماعية والاقتصادية وغيرت العديد من المفاهيم والعادات، حيث أجبرت الناس على التعايش مع أوضاع حياتهم اليومية ومناسباتهم والعديد من الأمور الأخرى.
وعن ذلك، قال المهتم بالشأن الاقتصادي أمير يوسف: "إن جائحة فيروس كورونا قلصت العديد من المصاريف الحياتية واليومية"، مؤكداً أن "هناك بعض من المكاتب التي تم إغلاقها خلال هذه الفترة وتوفير الإيجارات لنجاح العمل عن بعد والعزم على استمراره خلال الفترة القادمة في الوقت الحالي".
وأوضح يوسف أن "توقيف القروض وبعض المديونيات للمواطنين لمدة 6 أشهر وفر بشكل غير مباشر في حساباتهم -بشكل عام شهرياً- ما يقارب 70 مليون دينار، فهناك 50 ما يقارب 50% من المواطنين -أي الأغلب- لديهم قروض، و50% تقريباً أغلب رواتبهم تذهب للقروض، أي يتيح ذلك توفير مليار تقريباً على مدى 6 أشهر، مع عدم تمكن الناس من السفر أو الخروج كثيراً خلال هذه الفترة".
وأشار إلى أنه "بعد انتهاء الأزمة قد يتجه الناس لشراء الأمور ذات القيمة من الناحية الحياتية ومعاودة الحركة، أما بالنسبة للتأثير فهذه الأزمة أثرت على الجميع ومن المتوقع أن يستمر تأثيرها لفترة أطول"، موضحاً أن من العادات التي اختلفت كانت في شراء الملابس الجديدة كالتجهيز للمظهر الخارجي للخروج مع الأصدقاء أو العمل، أما الآن فلا يوجد خروج والأغلب يعمل عن بُعد، فحتى مصاريف البترول اختلفت عن السابق وتقلصت،" متوقعاً أن "ينزح الناس إلى الشقق الصغيرة أو البيوت الصغيرة كتأجير خلال الفترة القادمة بسبب الأوضاع القائمة".
شباب: نتائج إيجابية لـ"كورونا" على مصاريفنا
يرى كثير من الشباب أن هذه جائحة فيروس كرورنا ألزمتهم بالجلوس بشكل أطول في المنزل، وعدم التجمع كالسابق مما قلل من مصاريفهم اليومية بشكل كبير من بترول سيارة وغيرها.
وقال الشاب خالد بن عود: "مع تخفيف الطلعات وعدم الخروج كالسابق قللت كذلك من أكلي في المطاعم، حيث كان من أولوياتي وبشكل يومي شرب القهوة صباحاً والتي يبلغ سعرها دينارين، أما الآن فمع وضع جائحة كورونا أصبحت القهوة صنعاً منزلياً ولا تكلف 300 فلس. كذلك أصبحت أجلس بشكل أكبر مع عائلتي مع ممارسة هوايتي الخفية وهي الطبخ".
من جانبه، قال عمران يوسف إن "فترة كورونا هي فترة راحة بالنسبة لي من الشكليات والمظاهر وغيرها، فأصبحت أجلس بشكل أطول بملابس منزلية مريحة ورخيصة على عكس الملابس الغالية التي كنت ألبسها أثناء عمل لقاءات أو اجتماعات في العمل والتي كانت تكلفني كثيراً، كما أصبحت أقضي وقتاً أكبر مع إخوتي الصغار حيث كنت لا أملك وقتاً للجلوس أو اللعب معهم بحكم العمل".
فيما قالت الشابة عواطف نبيل: "إن هذه الفترة والجائحة كذلك قلصت من مصاريف المناسبات لعدم إمكانية التجمع مما ساعد العديد من الشباب على استغلال مصاريف الزواج المكلفة بتكملة مسكنهم والأمور الأخرى والاستعداد لما هو أهم، حيث قمنا بعمل حفلة بسيطة لزفاف أختي في المنزل بحكم الظروف بوجود العائلة الصغيرة ثم أخذها على بيت الزوجية، حيث سيتم استغلال تكاليف الزواج وشهر العسل بتكملة الشقة الجديدة دون الحاجة للجوء لأخذ قرض أو غيره".
أما الشابة مريم فقد أقامت عيد ميلاد ابنتها الصغيرة أيضاً ضمن حفلة صغيرة عائلية محفوفة جداً بتكاليف بسيطة وأجواء أجمل، حيث يستطيع الاطفال أخذ راحتهم بشكل أكبر بعدم وجود عدد كبير من الحضور، مع عمل برامج وفقرات بين أفراد العائلة الواحدة والاستمتاع دون تكلف أو مبالغة".
{{ article.visit_count }}
طالت تأثيرات فيروس كورونا (كوفيد 19) حياة الفرد الاجتماعية والاقتصادية وغيرت العديد من المفاهيم والعادات، حيث أجبرت الناس على التعايش مع أوضاع حياتهم اليومية ومناسباتهم والعديد من الأمور الأخرى.
وعن ذلك، قال المهتم بالشأن الاقتصادي أمير يوسف: "إن جائحة فيروس كورونا قلصت العديد من المصاريف الحياتية واليومية"، مؤكداً أن "هناك بعض من المكاتب التي تم إغلاقها خلال هذه الفترة وتوفير الإيجارات لنجاح العمل عن بعد والعزم على استمراره خلال الفترة القادمة في الوقت الحالي".
وأوضح يوسف أن "توقيف القروض وبعض المديونيات للمواطنين لمدة 6 أشهر وفر بشكل غير مباشر في حساباتهم -بشكل عام شهرياً- ما يقارب 70 مليون دينار، فهناك 50 ما يقارب 50% من المواطنين -أي الأغلب- لديهم قروض، و50% تقريباً أغلب رواتبهم تذهب للقروض، أي يتيح ذلك توفير مليار تقريباً على مدى 6 أشهر، مع عدم تمكن الناس من السفر أو الخروج كثيراً خلال هذه الفترة".
وأشار إلى أنه "بعد انتهاء الأزمة قد يتجه الناس لشراء الأمور ذات القيمة من الناحية الحياتية ومعاودة الحركة، أما بالنسبة للتأثير فهذه الأزمة أثرت على الجميع ومن المتوقع أن يستمر تأثيرها لفترة أطول"، موضحاً أن من العادات التي اختلفت كانت في شراء الملابس الجديدة كالتجهيز للمظهر الخارجي للخروج مع الأصدقاء أو العمل، أما الآن فلا يوجد خروج والأغلب يعمل عن بُعد، فحتى مصاريف البترول اختلفت عن السابق وتقلصت،" متوقعاً أن "ينزح الناس إلى الشقق الصغيرة أو البيوت الصغيرة كتأجير خلال الفترة القادمة بسبب الأوضاع القائمة".
شباب: نتائج إيجابية لـ"كورونا" على مصاريفنا
يرى كثير من الشباب أن هذه جائحة فيروس كرورنا ألزمتهم بالجلوس بشكل أطول في المنزل، وعدم التجمع كالسابق مما قلل من مصاريفهم اليومية بشكل كبير من بترول سيارة وغيرها.
وقال الشاب خالد بن عود: "مع تخفيف الطلعات وعدم الخروج كالسابق قللت كذلك من أكلي في المطاعم، حيث كان من أولوياتي وبشكل يومي شرب القهوة صباحاً والتي يبلغ سعرها دينارين، أما الآن فمع وضع جائحة كورونا أصبحت القهوة صنعاً منزلياً ولا تكلف 300 فلس. كذلك أصبحت أجلس بشكل أكبر مع عائلتي مع ممارسة هوايتي الخفية وهي الطبخ".
من جانبه، قال عمران يوسف إن "فترة كورونا هي فترة راحة بالنسبة لي من الشكليات والمظاهر وغيرها، فأصبحت أجلس بشكل أطول بملابس منزلية مريحة ورخيصة على عكس الملابس الغالية التي كنت ألبسها أثناء عمل لقاءات أو اجتماعات في العمل والتي كانت تكلفني كثيراً، كما أصبحت أقضي وقتاً أكبر مع إخوتي الصغار حيث كنت لا أملك وقتاً للجلوس أو اللعب معهم بحكم العمل".
فيما قالت الشابة عواطف نبيل: "إن هذه الفترة والجائحة كذلك قلصت من مصاريف المناسبات لعدم إمكانية التجمع مما ساعد العديد من الشباب على استغلال مصاريف الزواج المكلفة بتكملة مسكنهم والأمور الأخرى والاستعداد لما هو أهم، حيث قمنا بعمل حفلة بسيطة لزفاف أختي في المنزل بحكم الظروف بوجود العائلة الصغيرة ثم أخذها على بيت الزوجية، حيث سيتم استغلال تكاليف الزواج وشهر العسل بتكملة الشقة الجديدة دون الحاجة للجوء لأخذ قرض أو غيره".
أما الشابة مريم فقد أقامت عيد ميلاد ابنتها الصغيرة أيضاً ضمن حفلة صغيرة عائلية محفوفة جداً بتكاليف بسيطة وأجواء أجمل، حيث يستطيع الاطفال أخذ راحتهم بشكل أكبر بعدم وجود عدد كبير من الحضور، مع عمل برامج وفقرات بين أفراد العائلة الواحدة والاستمتاع دون تكلف أو مبالغة".