تجبرك طرق الحياة على المضي بخطوات ثقيلة في دروب تخشاها ونفسك لا تتقبل من يلاقيك فيها.. فهل يا ترى نعود للخلف أم نكمل ذلك الممر الطويل أم نبحث عن أقرب طريق نغير به وجهاتنا للمستق بل، وهذا ما نراه من توجهات عالمية تستهدف تفرقة البشر حسب الأعراق والأشكال والألوان...
نعم هناك من البشرية شغلهم الشاغل هدم الفرق والعبث بالدول من خلال تسريب تلك الأفكار الهادمة لكل حياة رغيده هادئة تكون مجتمعاتها متعايش محبه لبعضها متكاتفه كلا ويسعون لرفعة شؤونهم و مجتمعاتهم باختلافها وأوطانهم وحتى أقاليمهم وقاراتهم حيث تكون رغبته الإيجابية تعم جميع من على أرضه ويجاوره من دول أخرى تربطه فيهم علاقات وعادات وتقاليد والبعض منهم لا تربطهم سوى الجيرة.
ولكن بعد هذه السطور ماذا أريد؟؟
هذا هو سؤالكم القراء الأفاضل.. وها هي إجابتي بين تلك السطور سطور خفية أبطالها أطفال هذا العالم من راحوا ضحية عرق وديانة ولون وتعصب وطائفة..
يا ترى ما هذه الخطوات الثقيلة التي نخطوها بتلك العقليات السوداوية «أيضاً أفكارنا ألوان!!» ما هذه الممرات غير المضاءة بالأمل والتميز والإيجابية؟ وما هذه الوجهات المستقبلية التي نطمح بالوصول إليها بتلك العقول الهادمة للذات والثقات والإحباط النفسي لتلك الأحلام وتلك الأمنيات التي تتكل عليها الأمم في نهضتهم وتفانيهم ووصولهم لمستويات رفيعة من العلم والمعرفة والصناعة وغيرها من ما يرفع شأن الشعوب والديار..
تعج مواقع التواصل الاجتماعي من المواد المرئية والمسموعة لأطفال يبكون حرقة ويقفون بنظرات تعاتب العالم أجمع عن تلك التفرقة العنصرية أو التهجير أو القتل من غير وجه حق.. فنرى على شاشات التلفزة قضايا يقع فيها الكبار بسبب العرقية والإبادة والطبقية وللأسف يشاهدها أطفال هذا العالم ومنهم من يوضح لعقولهم الصغيرة النظرية ومنهم من يضحك ويبدأ بكلمات سلبية نابعة عن بغض دفين سببه غير معروف ولكن موجود للأسف..
نعم كم من طفلة بكت بسبب لون بشرتها واستهزاء زميلاتها لشعرها الأجعد وكم من طفل اتخذ درب الجريمة بسبب عراك طبقي جعله بلا قصد يؤذي صغير مثله حتى الموت؟
وكم من دينار زرع حقد في قلوب صغيرة عندما أينعت أصبحت تأخذ كل دينار وتعثي فساداً كانتقام؟ وكم وكم وكم؟.
يا ترى إن استمرت هذه المهاترات الطاحنة القاتلة بعد سنوات ليست ببعيدة كيف سيكون حال تلك الأجيال؟!
هل سيكون المجتمع واعياً متحضراً متعلما ًيداً بيد يبني ما بدأناه وآباؤنا من قبلنا أم ستستمر الحماقات التي تجعل من أطفال هذا العالم متجولين بين حروب نفسية سببها أشخاص لا يعون المشكلة أم تحدي ناقص الهوية للعيش فقط!!
القارئ الكريم في دولنا الإسلامية تربينا على قول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم «لا فضل لعربي على أعجمي، ولا لأبيض على أسود، ولا لأسود على أبيض إلا بالتقوى»، فلماذا لا ننشر هذا بين أبنائنا ونجعله أسساً نتعامل بها مع جميع الأعراق والأجناس واللغات؟
ليس لنا يد على ما خلق الله على أرضه ولكن لنا طرق التربية وزرع الطفولة الطيبة المتسامحة التي عليها يترعرع عليها الشباب والفتيات الذين في النهاية سيصنعون مجتمعات قادمة تكون مستقبلاً متفتحاً من غير تعقيدات لونية وعرقية كما نرى الآن فيما حولنا..
التعليم في الصغر كالنقش على الحجر.. فعندما يكبر طفلك سيتشكل على ما حفرت وعلمت فكلماتك سلاحك يوصلهم لمجتمع متحضر أو مجتمع يعاني عقداً نفسية وعراكاً أبدياً لن ينتهي.
* عضو المجلس الاستشاري بالمنظمة العالمية لحماية الطفل
عائشة السبيعي
{{ article.visit_count }}
نعم هناك من البشرية شغلهم الشاغل هدم الفرق والعبث بالدول من خلال تسريب تلك الأفكار الهادمة لكل حياة رغيده هادئة تكون مجتمعاتها متعايش محبه لبعضها متكاتفه كلا ويسعون لرفعة شؤونهم و مجتمعاتهم باختلافها وأوطانهم وحتى أقاليمهم وقاراتهم حيث تكون رغبته الإيجابية تعم جميع من على أرضه ويجاوره من دول أخرى تربطه فيهم علاقات وعادات وتقاليد والبعض منهم لا تربطهم سوى الجيرة.
ولكن بعد هذه السطور ماذا أريد؟؟
هذا هو سؤالكم القراء الأفاضل.. وها هي إجابتي بين تلك السطور سطور خفية أبطالها أطفال هذا العالم من راحوا ضحية عرق وديانة ولون وتعصب وطائفة..
يا ترى ما هذه الخطوات الثقيلة التي نخطوها بتلك العقليات السوداوية «أيضاً أفكارنا ألوان!!» ما هذه الممرات غير المضاءة بالأمل والتميز والإيجابية؟ وما هذه الوجهات المستقبلية التي نطمح بالوصول إليها بتلك العقول الهادمة للذات والثقات والإحباط النفسي لتلك الأحلام وتلك الأمنيات التي تتكل عليها الأمم في نهضتهم وتفانيهم ووصولهم لمستويات رفيعة من العلم والمعرفة والصناعة وغيرها من ما يرفع شأن الشعوب والديار..
تعج مواقع التواصل الاجتماعي من المواد المرئية والمسموعة لأطفال يبكون حرقة ويقفون بنظرات تعاتب العالم أجمع عن تلك التفرقة العنصرية أو التهجير أو القتل من غير وجه حق.. فنرى على شاشات التلفزة قضايا يقع فيها الكبار بسبب العرقية والإبادة والطبقية وللأسف يشاهدها أطفال هذا العالم ومنهم من يوضح لعقولهم الصغيرة النظرية ومنهم من يضحك ويبدأ بكلمات سلبية نابعة عن بغض دفين سببه غير معروف ولكن موجود للأسف..
نعم كم من طفلة بكت بسبب لون بشرتها واستهزاء زميلاتها لشعرها الأجعد وكم من طفل اتخذ درب الجريمة بسبب عراك طبقي جعله بلا قصد يؤذي صغير مثله حتى الموت؟
وكم من دينار زرع حقد في قلوب صغيرة عندما أينعت أصبحت تأخذ كل دينار وتعثي فساداً كانتقام؟ وكم وكم وكم؟.
يا ترى إن استمرت هذه المهاترات الطاحنة القاتلة بعد سنوات ليست ببعيدة كيف سيكون حال تلك الأجيال؟!
هل سيكون المجتمع واعياً متحضراً متعلما ًيداً بيد يبني ما بدأناه وآباؤنا من قبلنا أم ستستمر الحماقات التي تجعل من أطفال هذا العالم متجولين بين حروب نفسية سببها أشخاص لا يعون المشكلة أم تحدي ناقص الهوية للعيش فقط!!
القارئ الكريم في دولنا الإسلامية تربينا على قول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم «لا فضل لعربي على أعجمي، ولا لأبيض على أسود، ولا لأسود على أبيض إلا بالتقوى»، فلماذا لا ننشر هذا بين أبنائنا ونجعله أسساً نتعامل بها مع جميع الأعراق والأجناس واللغات؟
ليس لنا يد على ما خلق الله على أرضه ولكن لنا طرق التربية وزرع الطفولة الطيبة المتسامحة التي عليها يترعرع عليها الشباب والفتيات الذين في النهاية سيصنعون مجتمعات قادمة تكون مستقبلاً متفتحاً من غير تعقيدات لونية وعرقية كما نرى الآن فيما حولنا..
التعليم في الصغر كالنقش على الحجر.. فعندما يكبر طفلك سيتشكل على ما حفرت وعلمت فكلماتك سلاحك يوصلهم لمجتمع متحضر أو مجتمع يعاني عقداً نفسية وعراكاً أبدياً لن ينتهي.
* عضو المجلس الاستشاري بالمنظمة العالمية لحماية الطفل
عائشة السبيعي