في احتفالية خاصة ضمن أعمال "ملتقى المسؤولية المجتمعية للأسرة العربية" الذي يعقد هذا العام تحت عنوان "مسؤولية استقرار الأسرة العربية في مرحلة ما بعد جائحة كورونا.. أطر وأدوار"، بتنظيم مشترك من قبل الشبكة الإقليمية والاتحاد الدولي للمسؤولية الاجتماعية ومنظمة الأسرة العربية، تم الإعلان عن اختيار المجلس الأعلى للمرأة المؤسسة الفائزة بـ"الجائزة الفخرية للتميز في مجال رعاية الأسرة العربية لعام 2020"، والممنوحة من قبل الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية، وبتزكية جماعية من قبل الجهات المعنية بتنظيم الملتقى.

وخلال مراسم حفل استلام الجائزة التي أشار الإعلان عنها عن تقدير المانحين للجهود المتواصلة والنوعية لخطط المجلس وبرامجه وآليات تعاونه وهو يحظى بالقيادة المتميزة لصاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، أعربت الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة أ.هالة الأنصاري، عن الشكر الجزيل والامتنان العميق لهذا القرار الكريم باختيار المجلس لنيل الجائزة الفخرية للتميّز في مجال رعاية الأسرة العربية للعام الحالي، وذلك خلال مشاركتها في أعمال الجلسة الافتتاحية للملتقى الذي أقيم عن بعد السبت، وقالت الانصاري: "إن هذا التكريم لهو مناسبة سعيدة نتوجه فيها لمملكة البحرين، بالتهاني والتبريكات على هذا التكريم العربي الذي يأتي معبراً عن نجاح الجهود الوطنية التشاركية في حفظ حقوق الأسرة البحرينية والارتقاء بشأنها، والتي يعمل المجلس الأعلى للمرأة على رعايتها ومساندتها ومتابعتها، منذ أن تأسس بإرادة ملكية سامية قبل 20 عاما، بقيادة وإشراف صاحبة السمو الملكي، وفي سياق خطة شاملة استشعرت التطلعات الوطنية، ووضعت نصب عينيها، ترجمة التزامات الدولة الدستورية تجاه الأسرة البحرينية، بما يحفظ كيانها الشرعي ويعزز من مكانة أفرادها، في إطار من الترابط العائلي والاستقرار المجتمعي".

وأشارت إلى حرص المجلس الأعلى للمرأة عبر مسيرة عمله على تبني قضايا المرأة البحرينية والدفاع عن مصالحها والتعبير عن تطلعاتها، في سياق عملٍ مؤسسي، يطمح على الدوام، بأن تكون البحرين مركزاً للخبرة في مجال تقدم المرأة واستدامة مساهماتها في البناء الوطني، وعلى قاعدة صلبة قوامها عدالة إتاحة الفرص والشراكة المتكافئة بينها وبين الرجل البحريني.

وأضافت الأنصاري: "من هذا المنطلق، هب المجلس ومنذ أن اجتاحت منطقتنا العربية جائحة (كوفيد 19)، في إطار مسؤولياته الوطنية، بدعم جهود الدولة المكثفة والمتنوعة في إدارة هذه الأزمة الطارئة، من أجل احتواء واستيعاب كافة التداعيات الاجتماعية والاقتصادية للجائحة على الأسرة البحرينية، بالوقوف بجانبها في مثل هذه الظروف الصعبة، وتمكينها من التأقلم والتكيّف مع التحولات المستجدة على أنماط حياتها، والاستعداد لما بعد هذه المرحلة الصعبة لتأمين عبورنا نحو العالم الجديد، الذي تتشكل ملامحه بشكل متسارع، لنتمكن من ضبط إيقاعه غير المألوف وترويض تحدياته، لننطلق مجدداً بقوة وثبات، نحو مستقبل أكثر إشراقاً".

وكان رئيس مجلس إدارة الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية البروفيسور يوسف عبدالغفار قد ألقى كلمة نوه من خلال بجهود صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى من خلال رئاستها للمجلس الأعلى للمرأة في خدمة المرأة والأسرة البحرينية، مشيراً بشكل خاص إلى قدرة المجلس على تسخير إمكانياته وموائمة برامجه وخدماته بسرعة ومرونة كبيرة من أجل دعم الاستقرار الأسري وتخفيف التداعيات السلبية لجائحة (كوفيد 19) على المجتمع ككل. فيما لفت إلى أن فوز المجلس الأعلى للمرأة بـ"الجائزة الفخرية للتميز في مجال رعاية الأسرة العربية لعام 2020" يبرز جانب المسؤولية الاجتماعية لدى المجلس تجاه تعزيز استقرار المجتمع البحرين.

وشاركت القائم بأعمال مساعد الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة الشيخة دينا بنت راشد آل خليفة في جلسة العمل الأولى للملتقى حيث قدمت عرضاً مرئياً استعرضت دور المجلس بمساندة الاستقرار الأسري والاقتصادي للمرأة البحرينية في مواجهة جائحة (كوفيد 19).