حسن الستريشكا عدد من مدربي السياقة من بطالة الكثير من ممتهني المهنة بسبب ازدياد عدد المدربين بشكل ملحوظ عن الحاجة الفعلية للسوق، مؤكدين أن المدربين الذين كانوا بالأمس لا وقت لديهم بسبب كثرة المتدربين، باتوا جميعاً اليوم لا يستوفون الحصص التدريبية التي كانوا يدربونها بالسابق، بل إن بعضهم اليوم بات لا يجد متدربين، والموفق منهم من يدرب ست ساعات في اليوم.وذكروا في حديثهم لـ«الوطن» أن الأزمة بدأت منذ بداية عام 2018، لكن السوق انتعشت في منتصف ذلك العام بسبب قرار المملكة العربية السعودية السماح للنساء بقيادة السيارة، ولجوء نسبة كبيرة منهن للتدرب في البحرين لعدم وجود مدارس بالسعودية، ولكن اغلاق الجسر بعد جائحة فيروس كورونا أعاد المشكلة، مشيرين في الوقت ذاته إلى أنه تدرب السعوديات بالبحرين مسألة مؤقتة، وبالتأكيد سيتم فتح مدارس تدريب في السعودية خلال المرحلة المقبلة.وأكدوا مواجهتهم العديد من المشاكل مع المتدربين، أبرزها أن بعض المتدربين لا يدفع قيمة الحصص التدريبية، ويقول للمدرب أنه سيدفعها لاحقاً، ولكنه يقوم بتغيير المدرب مباشرة، وهو ما أضاع أموالهم خلال هذه المرحلة، إضافة إلى أن علاوة الغلاء يتم قطعها عن بعضهم بحجة أنه مدرب سياقة، وتساءلوا في هذا الصدد: «هل يعلم المسؤولون بوزارة العمل والتنمية الاجتماعية حجم المعاناة التي نعيشها ليتم قطع العلاوة عنا؟، لم نعد من ذوي الدخل المرتفع كما كنا بالسابق».كما طالب المعلمون بتحسين مرافق مركز تعليم السياقة، خصوصاً أن كثيراً منهم اليوم لديه أوقات فراغ وأحياناً لا يسعفه الوقت للعودة لمنزله، ويقضيه هذه الأوقات في سيارته في الجو المشمس.