أكد مدرب السياقة محمد جواد تركه مهنة التدريب وتوجهه لبيع «الجح» وبعض الخضراوات في فرشة أمام منزله، وذلك بعد أن انعدم الطلبة على حد وصفه.
وقال جواد لـ «الوطن»: تركت المهنة بعد أن «اختربت»، في السابق كان المدربون أقل كثيراً من حاجة السوق، وقد طالب المدربون أنفسهم بزيادة الرخص إلى الحد الذي يلبي متطلبات السوق، وليس إلى الحد الذي يفيض عن حاجته.
وتابع: «كنت أدرب طول النهار ما لا يقل عن 10 ساعات يومياً، وأحياناً 12 ساعة، كان مدخولنا ممتازاً مع مرتبة الشرف، ولكن مؤخراً مر علي شهر كامل من دون أن أدرب ساعة واحدة، بل من دون أن يتصل بي تلميذ واحد يريد التدرب، وقبل هذا الشهر أتاني أناس يساومونني، يريدون مني تدريب بعض الساعات بالمجان».
وأضاف: «تردت أوضاعي نتيجة عدم وجود متدربين، ونظراً لأنني صاحب أسرة، اضطررت أن أترك المهنة وأذهب لبيع «الجح» وبعض الخضروات أمام المنزل، فمن يصدق أن مدرب سياقة يترك مهنته التي كان يحسد عليها قبل سنوات ليتفرغ لبيع الخضرة؟!».
من جانبه أكد معلم السياقة سيد هادي الغني أن عمل المعلمين تضرر بشكل كبير، وباتوا اليوم يبحثون عن المتدربين بعد أن كان المتعلمون يبحثون عنهم. وقال: «تضرر عملنا بشكل كبير، لا يوجد لدي إلا 5 متدربين، وحالياً لا أدرب إلا ساعتين في المتوسط يومياً، وذلك بعد أن كنت أدرب اثني عشر ساعة يومياً، صرت اليوم بلا عمل تقريباً، وغيري وضعه أسوأ مني».
وتابع: «تدهور مهنة التدريب لم يكن بسبب جائحة فيروس كورونا، وإن كانت الجائحة عجلت به نظراً لإغلاق جسر الملك فهد، ولكن التدهور الرئيس بسبب زيادة أعداد الرخص بشكل يفوق حاجة السوق، لقد كان هناك مشكلة قبل سنوات، لأن 270 مدرب سياقة لا يغطي أعداد المتدربين البحرينيين، ونحن يومها طالبنا بزيادة أعداد المتدربين، كما أن مجلس النواب طالب الحكومة بزيادة المدربين نظراً لشكاوى المواطنين بعدم حصولهم على مدربين، ولكن الزيادة لم تبنَ على دراسة، فلا يصح أن تتم الزيادة إلى حد نصبح فيه عاطلين عن العمل».
وأضاف: «وصلنا إلى 900 مدرب، وهو قابل للزيادة لأن منح الرخص مازال مستمراً، إذ لم يتم وضع أفق لعدد المدربين، فهل من المعقول منح رخص وهناك مدربون عاطلون عن العمل».
وقال: «نواجه بعض المواقف مع المتدربين، أبرزها إذا حدثت لدي حالة وفاة، فقد نضطر أحياناً للدوام خصوصاً إذا كان المتدرب على وشك الامتحان، وإن كانت هذه المشكلة هدأت نسبياً بعد فتح الرخص على مصراعيها، لسهولة تحويل الطالب على مدرب آخر، فاليوم المدرب هو من يلاحق التلاميذ». وأضاف: «من المشاكل التي نواجهها إذا تعطلت السيارة، خصوصاً في المرحلة السابقة حين كان يمنع على المعلم التدريب في سيارة زميله، إضافة إلى أن الطالب بات هو الذي يتحكم في المدرب، عندي طالب من 3 أشهر يأتي على مزاجه، يختار الوقت الذي يناسبه، كما أن المدربين اليوم لم يعودوا يستطيعون مطالبة الطالب بدفع قيمة الساعة التي ألغاها قبل أقل من 24 كما يسمح لهم القانون، لأن الطالب بات الأقوى، فبمجرد مطالبتك له يتركك، وإن كنت من الأساس لا أطالب الطالب بهذا المبلغ لأنه لا يلغي الموعد إلا مضطراً»..
وقال جواد لـ «الوطن»: تركت المهنة بعد أن «اختربت»، في السابق كان المدربون أقل كثيراً من حاجة السوق، وقد طالب المدربون أنفسهم بزيادة الرخص إلى الحد الذي يلبي متطلبات السوق، وليس إلى الحد الذي يفيض عن حاجته.
وتابع: «كنت أدرب طول النهار ما لا يقل عن 10 ساعات يومياً، وأحياناً 12 ساعة، كان مدخولنا ممتازاً مع مرتبة الشرف، ولكن مؤخراً مر علي شهر كامل من دون أن أدرب ساعة واحدة، بل من دون أن يتصل بي تلميذ واحد يريد التدرب، وقبل هذا الشهر أتاني أناس يساومونني، يريدون مني تدريب بعض الساعات بالمجان».
وأضاف: «تردت أوضاعي نتيجة عدم وجود متدربين، ونظراً لأنني صاحب أسرة، اضطررت أن أترك المهنة وأذهب لبيع «الجح» وبعض الخضروات أمام المنزل، فمن يصدق أن مدرب سياقة يترك مهنته التي كان يحسد عليها قبل سنوات ليتفرغ لبيع الخضرة؟!».
من جانبه أكد معلم السياقة سيد هادي الغني أن عمل المعلمين تضرر بشكل كبير، وباتوا اليوم يبحثون عن المتدربين بعد أن كان المتعلمون يبحثون عنهم. وقال: «تضرر عملنا بشكل كبير، لا يوجد لدي إلا 5 متدربين، وحالياً لا أدرب إلا ساعتين في المتوسط يومياً، وذلك بعد أن كنت أدرب اثني عشر ساعة يومياً، صرت اليوم بلا عمل تقريباً، وغيري وضعه أسوأ مني».
وتابع: «تدهور مهنة التدريب لم يكن بسبب جائحة فيروس كورونا، وإن كانت الجائحة عجلت به نظراً لإغلاق جسر الملك فهد، ولكن التدهور الرئيس بسبب زيادة أعداد الرخص بشكل يفوق حاجة السوق، لقد كان هناك مشكلة قبل سنوات، لأن 270 مدرب سياقة لا يغطي أعداد المتدربين البحرينيين، ونحن يومها طالبنا بزيادة أعداد المتدربين، كما أن مجلس النواب طالب الحكومة بزيادة المدربين نظراً لشكاوى المواطنين بعدم حصولهم على مدربين، ولكن الزيادة لم تبنَ على دراسة، فلا يصح أن تتم الزيادة إلى حد نصبح فيه عاطلين عن العمل».
وأضاف: «وصلنا إلى 900 مدرب، وهو قابل للزيادة لأن منح الرخص مازال مستمراً، إذ لم يتم وضع أفق لعدد المدربين، فهل من المعقول منح رخص وهناك مدربون عاطلون عن العمل».
وقال: «نواجه بعض المواقف مع المتدربين، أبرزها إذا حدثت لدي حالة وفاة، فقد نضطر أحياناً للدوام خصوصاً إذا كان المتدرب على وشك الامتحان، وإن كانت هذه المشكلة هدأت نسبياً بعد فتح الرخص على مصراعيها، لسهولة تحويل الطالب على مدرب آخر، فاليوم المدرب هو من يلاحق التلاميذ». وأضاف: «من المشاكل التي نواجهها إذا تعطلت السيارة، خصوصاً في المرحلة السابقة حين كان يمنع على المعلم التدريب في سيارة زميله، إضافة إلى أن الطالب بات هو الذي يتحكم في المدرب، عندي طالب من 3 أشهر يأتي على مزاجه، يختار الوقت الذي يناسبه، كما أن المدربين اليوم لم يعودوا يستطيعون مطالبة الطالب بدفع قيمة الساعة التي ألغاها قبل أقل من 24 كما يسمح لهم القانون، لأن الطالب بات الأقوى، فبمجرد مطالبتك له يتركك، وإن كنت من الأساس لا أطالب الطالب بهذا المبلغ لأنه لا يلغي الموعد إلا مضطراً»..