أكد النائب عيسى القاضي أهمية الإسراع بإنجاز مستشفى معالجة المدمنين على المخدرات كي تحقق السلطة التنفيذية حلقة متكاملة تتناسب مع جهود رفع الوعي بخطورة المخدرات وإساءة استعمالها، لافتاً إلى أن كثيراً من الأسر تعاني من إدمان أبنائها ويحاولون بقدر الإمكان أن يجدوا العلاج المناسب لهم، في ظل وجود فراغ واضح في علاج مثل هذه الحالات في البحرين وبروتوكلات العلاج من خلال مراجعة الطب النفسي لن تكون ناجعة كالمصحات العالمية.

وقال بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة إساءة استعمال المخدرات والاتجار غير المشروع أن المدمنين على المخدرات خطر حقيقي على كيان الأسرة بتكرار السرقة أو من خلال مرورهم بحالات نفسية متقلبة وعدم المصداقية وفقدان الثقة ومع محاولاته التي تبوء بالفشل للتخلص من الإدمان يبقى هاجس لدى العائلة تجاهه قد يعيده إلى الإدمان من جديد، لافتاً إلى أهمية خلق الوعي الذي تقوم به وزارة الداخلية من خلال برنامج "معاً" والذي حاز على إشادة دولية باستهدافه بشكل مباشر الأعمار التي يمكن التأثير عليها بالترويج إلى المخدرات.

وشدد النائب القاضي على أهمية وضع تصور للتوعية حول مخاطر المواد الطيارة والمنتشرة بين شرائح الإعدادي والثانوي، وفقدان الأطفال لتركيزهم نتيجة إدمانهم على هذه المواد وعلى الرغم من امتناع كثير من المحلات التجارية في بيع هذه المواد ورفع أسعارها إلا أن المشكلة ما زالت مستمرة وتحتاج إلى وقفة حقيقية من الدولة التي تبذل جهوداً واضحة في مكافحة المخدرات.