حسن الستري
أكد النائب السابق جلال كاظم وجود أفراد بالمجتمع البحريني يستغلون جائحة فيروس كورونا (كوفيد19) ليطلبوا من المصابين ذكر أسمائهم ضمن المخالطين ليتم إعطاؤهم إجازة مدتها أسبوعين، وبالمقابل يوجد أشخاص يطلبون عدم ذكر أسمائهم لكي لا يتم الحجر عليهم.
وأشار في حوار مع «الوطن» بمناسبة تطوعه ضمن الفريق الوطني للتصدي لجائحة كورونا، إلى أن المتطوعين بالمحجر يعيشون حياتهم بشكل طبيعي، ويحتفلون بجميع المناسبات الدينية والوطنية، ويزفون العرسان منهم.
وفيما يلي نص اللقاء:
ـ بداية، ما هي الأسباب التي دعتك للتطوع في الفريق الوطني للتصدي لجائحة فيروس كورونا (كوفيد19)؟
شعرت أن لدي طاقة وقدرة على تحمل المسؤولية الوطنية في هذه الظروف، فأنا لدي خبرة 26 عاماً في مجال الأنشطة والفعاليات والإدارة.
وكانت البداية حين غردت على حسابي في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» وذلك بعد اللغط المثار وقتها والتوظيف السياسي والطائفي من البعض وقتها، فقد بينت في التغريدة ضرورة إيقاف المهاترات، وأن التصدي للجائحة مسؤولية الجميع، وأبديت استعدادي للتطوع في الصفوف الأمامية.
وباليوم الثاني اتصلت بي رئيسة هيئة تنظيم المهن الصحية د.مريم الجلاهمة، وطلبت مني التعاون معها في الأمور الاجتماعية واللوجستية مع النزلاء في محجر الحد.
ـ هل واجهت معارضة من العائلة؟
بالتأكيد واجهت تخوفاً من العائلة علي، وعلى أنفسهم، لأن إصابتي تعني أنهم معرضون لتلقي العدوى مني، كما أنني واجهت معارضة من أخوتي وكبار العائلة، وأنا أتفهم تخوفهم، ولكني رأيت أن تلبية نداء الوطن يبدد كل الهواجس والمخاوف.
ـ كيف كانت الأيام الأولى؟
في الأسبوع الأول كنا متخوفين، فقد كنا نرهق أنفسنا في العمل، وبطبيعة الحال نتعرض للتعب، ولأننا كنا نخالط مصابين، فإن أي إرهاق كنا نعتبره أعراضاً لجائحة فيروس كورونا، بعد أيام لاحظت أن الأمور اعتيادية إذا اتبع الشخص التعليمات والتزم بالوقاية.
ـ ما الذي أضافه لك التطوع ضمن الفريق الوطني؟
لست جديداً في عالم التطوع، ولكن لأول مرة أشارك في حدث عالمي، فهذا بالتأكيد إضافة نوعية لخبرتي التطوعية، فأنا أتشرف أنني كنت في الصفوف الأمامية في الفريق الوطني.
ذكرت أن لديك خبرات واسعة في التطوع والعمل الإداري، إضافة لكونك نائباً سابقاً، ما الذي أضفته للعمل التطوعي؟
وظفت جميع خبراتي وعلاقاتي الاجتماعية في توفير الدعم الإعلامي واللوجستي لمحجر الحد، حيث تواصلت مع الشركات والمؤسسات لتوفير بعض الاحتياجات اللازمة للمحجر كوجبتي «سناك» يومياً للنزلاء والمتطوعين، وتوفير ثلاجة بيبسي، وغير ذلك.
ـ ما هي السلبيات التي واجهتها؟
السلبية الأكبر في تجنب الآخرين من أهل وأصدقاء التعامل معي، وهذا أمر أتفهمه، فأنا أخالط المصابين بشكل يومي.
ـ هل واجهتم مشاكل داخل المحجر؟
المشاكل واردة في كل بيئة عمل، والتطوع في المحجر ليس استثناء، وقد شهدنا بالمحجر خروج بعض المحجور عليهم عن وضعهم الطبيعي، فتراه يفقد أعصابه ويتطاول على المتطوعين، ونحن نتفهم ظروفهم، وكان دورنا في المحجر امتصاص غضبهم.
ـ ما هي أبرز المواقف الطريفة التي مررتم بها في المحجر؟
هناك من يستغل الجائحة، ويطلب من المصابين بها إخبارهم بأنهم من المخالطين لهم ليتم إعطاؤهم إجازة مدتها أسبوعين، وبعضهم على النقيض، يطلبون من المصابين عدم ذكر أنهم مخالطون لهم لكي لا يتم الحجر عليهم، وهذه الأمور قد تحدث بعض المشاكل بالحجر. أما بالنسبة للمواقف الطريفة، فقد تم عمل زفة لأحد المتطوعين بمناسبة زواجه، وعملنا مسرحية، واحتفلنا بجميع المناسبات الدينية والعالمية، كيوم المرأة وعيد العمال.
{{ article.visit_count }}
أكد النائب السابق جلال كاظم وجود أفراد بالمجتمع البحريني يستغلون جائحة فيروس كورونا (كوفيد19) ليطلبوا من المصابين ذكر أسمائهم ضمن المخالطين ليتم إعطاؤهم إجازة مدتها أسبوعين، وبالمقابل يوجد أشخاص يطلبون عدم ذكر أسمائهم لكي لا يتم الحجر عليهم.
وأشار في حوار مع «الوطن» بمناسبة تطوعه ضمن الفريق الوطني للتصدي لجائحة كورونا، إلى أن المتطوعين بالمحجر يعيشون حياتهم بشكل طبيعي، ويحتفلون بجميع المناسبات الدينية والوطنية، ويزفون العرسان منهم.
وفيما يلي نص اللقاء:
ـ بداية، ما هي الأسباب التي دعتك للتطوع في الفريق الوطني للتصدي لجائحة فيروس كورونا (كوفيد19)؟
شعرت أن لدي طاقة وقدرة على تحمل المسؤولية الوطنية في هذه الظروف، فأنا لدي خبرة 26 عاماً في مجال الأنشطة والفعاليات والإدارة.
وكانت البداية حين غردت على حسابي في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» وذلك بعد اللغط المثار وقتها والتوظيف السياسي والطائفي من البعض وقتها، فقد بينت في التغريدة ضرورة إيقاف المهاترات، وأن التصدي للجائحة مسؤولية الجميع، وأبديت استعدادي للتطوع في الصفوف الأمامية.
وباليوم الثاني اتصلت بي رئيسة هيئة تنظيم المهن الصحية د.مريم الجلاهمة، وطلبت مني التعاون معها في الأمور الاجتماعية واللوجستية مع النزلاء في محجر الحد.
ـ هل واجهت معارضة من العائلة؟
بالتأكيد واجهت تخوفاً من العائلة علي، وعلى أنفسهم، لأن إصابتي تعني أنهم معرضون لتلقي العدوى مني، كما أنني واجهت معارضة من أخوتي وكبار العائلة، وأنا أتفهم تخوفهم، ولكني رأيت أن تلبية نداء الوطن يبدد كل الهواجس والمخاوف.
ـ كيف كانت الأيام الأولى؟
في الأسبوع الأول كنا متخوفين، فقد كنا نرهق أنفسنا في العمل، وبطبيعة الحال نتعرض للتعب، ولأننا كنا نخالط مصابين، فإن أي إرهاق كنا نعتبره أعراضاً لجائحة فيروس كورونا، بعد أيام لاحظت أن الأمور اعتيادية إذا اتبع الشخص التعليمات والتزم بالوقاية.
ـ ما الذي أضافه لك التطوع ضمن الفريق الوطني؟
لست جديداً في عالم التطوع، ولكن لأول مرة أشارك في حدث عالمي، فهذا بالتأكيد إضافة نوعية لخبرتي التطوعية، فأنا أتشرف أنني كنت في الصفوف الأمامية في الفريق الوطني.
ذكرت أن لديك خبرات واسعة في التطوع والعمل الإداري، إضافة لكونك نائباً سابقاً، ما الذي أضفته للعمل التطوعي؟
وظفت جميع خبراتي وعلاقاتي الاجتماعية في توفير الدعم الإعلامي واللوجستي لمحجر الحد، حيث تواصلت مع الشركات والمؤسسات لتوفير بعض الاحتياجات اللازمة للمحجر كوجبتي «سناك» يومياً للنزلاء والمتطوعين، وتوفير ثلاجة بيبسي، وغير ذلك.
ـ ما هي السلبيات التي واجهتها؟
السلبية الأكبر في تجنب الآخرين من أهل وأصدقاء التعامل معي، وهذا أمر أتفهمه، فأنا أخالط المصابين بشكل يومي.
ـ هل واجهتم مشاكل داخل المحجر؟
المشاكل واردة في كل بيئة عمل، والتطوع في المحجر ليس استثناء، وقد شهدنا بالمحجر خروج بعض المحجور عليهم عن وضعهم الطبيعي، فتراه يفقد أعصابه ويتطاول على المتطوعين، ونحن نتفهم ظروفهم، وكان دورنا في المحجر امتصاص غضبهم.
ـ ما هي أبرز المواقف الطريفة التي مررتم بها في المحجر؟
هناك من يستغل الجائحة، ويطلب من المصابين بها إخبارهم بأنهم من المخالطين لهم ليتم إعطاؤهم إجازة مدتها أسبوعين، وبعضهم على النقيض، يطلبون من المصابين عدم ذكر أنهم مخالطون لهم لكي لا يتم الحجر عليهم، وهذه الأمور قد تحدث بعض المشاكل بالحجر. أما بالنسبة للمواقف الطريفة، فقد تم عمل زفة لأحد المتطوعين بمناسبة زواجه، وعملنا مسرحية، واحتفلنا بجميع المناسبات الدينية والعالمية، كيوم المرأة وعيد العمال.