- العاهل يترأس اجتماع "الأعلى للدفاع" بحضور رئيس الوزراء

- تسخير كل الإمكانيات في ظل الأزمة الصحية الطارئة

- جهود متميزة في السهر على أمن الوطن وأمان المواطن والمقيم

- انتشار آثار الجائحة عالمياً يهدد المكتسبات الاقتصادية الاجتماعية

- وجهنا بالحزمة المالية والاقتصادية مبكراً لاحتواء تداعيات الظرف

- فريق البحرين بقيادة ولي العهد باشر متابعة تنفيذ برامج الحزمة بدقة وفعالية

- سلطات الدولة أبدت جاهزيتها العالية بتحمل مسؤوليتها بهذه الفترة الصعبة

- ولي العهد تولى أدواراً ريادية في مواقفه الجليلة لن تنساها البحرين

- عمل كبير لمؤسساتنا العسكرية والأمنية بتقديم ما يلزم للتصدي للفيروس

- الكوادر الصحية والطواقم المدنية يعملون بعزم الأقوياء لحماية الأرواح

- البحرين اكتسبت سمعة عالمية بمكافحة الجائحة وبسواعد أبنائنا سنحقق النجاح

- الشكر لن يكفي ولن يفي حق شعبنا الوفي الفخورون بمعدنه الأصيل

- أهل البحرين الأعزاء هم أهلٌ للشدائد وبعونهم سنتغلب على كل الصعاب

- تضحيات شهداء الواجب ستظل محفورة في ذاكرة الوطن فهم مصدر إلهامنا وفخرنا

- رئيس الوزراء مخاطباً الملك: العمل بجد وجهد لتنفيذ توجيهاتكم

أشار حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى رئيس مجلس الدفاع الأعلى، إلى "ما تُشَكِلّه المسؤولية الفردية والمجتمعية المشتركة من أهمية قصوى للتغلب على جائحة كورونا".

وأكد جلالته في كلمة سامية، خلال ترؤسه اجتماع المجلس الأعلى للدفاع الذي عقد في قصر الصخير أمس، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء: "تواصل مملكة البحرين بتسخير كل إمكانياتها في ظل هذه الظروف الاستثنائية للأزمة الصحية الطارئة".

وبعد تلاوة آيات من الذكر الحكيم، تفضل جلالة الملك المفدى بتوجيه كلمة سامية في بداية الجلسة هذا نصها:

بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

يسرنا أن نفتتح اجتماعنا الثاني لمجلس الدفاع الأعلى لهذا العام، متوجهين لكم جميعاً بالشكر والتقدير على جهودكم المتميزة في السهر على أمن الوطن وأمان المواطن والمقيم، ومتابعة كل ما يلزم للحفاظ على سير الحياة ودوران عجلة التطوير والبناء الوطني.

وإنها لفرصة طيبة، نُشيد فيها، بمبادرة صاحب السمو الملكي العم العزيز الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وبقرار مجلس الوزراء باعتماد يوم "للطبيب البحريني"، في أول أربعاء من شهر نوفمبر من كل عام، مع تخصيص جائزة باسم سموه، لتكريم الأطباء البحرينيين المتميزين في مجالات البحث العلمي والطبي.

وتواصل مملكة البحرين بتسخير كل إمكانياتها في ظل هذه الظروف الاستثنائية للأزمة الصحية الطارئة، التي يشكل انتشارها على المستوى العالمي تحدياً مستمراً، وتهدد آثارها فرص التنمية الشاملة وخصوصاً المكتسبات الاقتصادية الاجتماعية.

ومن هنا جاءت حزمة السياسات والقرارات والإجراءات المالية والاقتصادية التي وجهنا بها مبكراً لاحتواء تداعيات الظرف، وباشر فريق البحرين الوطني، بقيادة صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمين، على متابعة تنفيذ برامجها بدقة وفعالية، بهدف الحفاظ على مستويات النمو الاقتصادي لصالح الوطن وأبنائه الكرام.

ولقد أبدت سلطات الدولة وجميع مؤسساتها قدرتها الرفيعة وجاهزيتها العالية في تحمل مسؤوليتها خلال هذه الفترة الصعبة، ولدورهم هذا، الأثر الكبير في انضباط العمل وتميز نتائجه. وفي مقدمة تلك الجهود الوطنية، ما يتولاه ابننا العزيز صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، من أدوار ريادية لن تنساها البحرين متمثلة في مواقفه الجليلة ومساعيه المخلصة في حمل مسؤولياته الوطنية على الوجه الأكمل..في الشدة والرخاء.

كما نخص بالذكر، العمل الكبير والمُقدرّ الذي تقوم به مؤسساتنا العسكرية والأمنية، ممثلة في قوة دفاع البحرين المتميزة بتنظيمها العسكري والطبي والإداري العريق، ووزارة الداخلية بكوادرها المتأهبة على الصفوف الأمامية، وقوات الحرس الوطني والأمن الوطني، بتقديمهم كافة ما يلزم للتصدي لهذا الفيروس للحفاظ على صحة وسلامة وأمن المواطنين والمقيمين، ووفق أعلى المستويات.

مجددين بهذه المناسبة، شكرنا وامتنانا العميق لمساعي الفرق الطبية والكوادر الصحية والطواقم المدنية الذين يعملون بعزم الأقوياء وبهمة الأوفياء، ويواصلون في تحمل مسؤولياتهم الإنسانية في حماية الأرواح، وبتطبيق أفضل الخدمات والعلاجات والتدابير الوقائية، مما أكسب مملكة البحرين سمعة عالمية متقدمة في مجال مكافحة هذه الجائحة. وبسواعد أبنائنا نفخر..وسنحقق النجاح، بإذنه تعالى

وبالعودة إلى ما بدأنا به، أكرر الشكر والتقدير، الذي لن يكفي ولن يفي حق شعبنا الوفي، الفخورون بمعدنه الأصيل، وبخُلقه الرفيع، والتزامه المتحضر في كافة الظروف والأوقات.

ونشير هنا إلى ما تُشَكِلّه المسؤولية الفردية والمجتمعية المشتركة من أهمية قصوى للتغلب على هذه الجائحة، وهو أمر ليس بجديد على البحرين، فأهلها الأعزاء هم أهلٌ للشدائد، وبعونهم سنتغلب على كل الصعاب، بحول الله وقوته.

وفي الختام ندعو المولى عز وجل، أن يشفي مرضانا ويرحم شهداءنا في ظل هذه الجائحة الذين يحسبون في مرتبة الشهداء، بإذنه تعالى، مستذكرين هنا، شهداء الواجب ممن ضحوا بأرواحهم الزكية من أجل الحفاظ على أمن البحرين، وستظل تضحياتهم محفورة في ذاكرة الوطن فهم مصدر إلهامنا وفخرنا، ونسأل الله أن يديم على البحرين الغالية نِعَمِه الكثيرة من أمن وأمان ورفعة ورخاء.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بعد ذلك، ألقى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، كلمة مخاطباً فيها جلالة الملك المفدى هذا نصها: "مثلما تفضلتم جلالتكم أن هذا الشعب هو شعبكم يستحق كل ما وفر له من صحة ومن تعليم ومن أمن وأمان، نسأل الله أن يوفقنا جميعاً لخدمتكم في هذا الوقت المهم الذي يجب أن نعمل فيه بجد وجهد لتنفيذ توجيهات جلالتكم".

بعد ذلك بحث المجلس الأعلى للدفاع الموضوعات المدرجة على جدول أعماله واتخذ بشأنها القرارات اللازمة لكل ما فيه خير وأمن وطننا العزيز ومواطنيه الكرام وجميع المقيمين على أرضه الطيبة.

وقدم اللواء الركن سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة مستشار الأمن الوطني الأمين العام لمجلس الدفاع الأعلى إيجازاً للمجلس يتعلق بالمواضيع الهادفة لرفع القدرات الدفاعية والأمنية والصحية.