أيمن شكل

طالب أصحاب برك سباحة خاصة بوضع رؤية للعودة للعمل مرة أخرى وتعويض خسائر الموسم الذي بدأ دون بارقة أمل في العودة لاستقبال الزبائن، مؤكدين على التزامهم بأية إجراءات احترازية يتم تطبيقها على مرتادي البرك، مؤكدين أن الزبائن تتواصل معهم في هذه الأيام ومع بدء الإجازات الصيفية ومحاولات البحث عن متنفس للترفيه سواء للعائلات أو الشباب.

وقال صادق عبدالله صاحب بركة فداء، إننا على استعداد للالتزام بالاشتراطات الحكومية الخاصة بالتباعد الاجتماعي والالتزام بعدد 5 أشخاص في البركة ونحرص على التدقيق في مثل هذه الأمور، خاصة وأن الدراسات أكدت أن فيروس كورونا (كوفيد19) لا ينتقل عن طريق الماء، ولم نكتف بذلك بل نقوم بإضافة كلور للمياه وتبديلها.

وأشار صادق إلى تخوف الزبائن من استئجار البرك حتى لو تم السماح بها، وهو ما حدث في مشروعات أخرى مثل صالونات الحلاقة التي مازالت تعاني من قلة الزبائن، مؤكداً أن الوضع الحالي أضاع عليهم الموسم لكنه استدرك قائلاً: «نتأثر مادياً ولا يصاب الناس بالفيروس»، وعلى الرغم من محدودية الموسم الذي يقتصر على 3 أشهر فقط فمازلنا نعيش على أمل العودة ولو لشهرين.

وأضاف عبدالله قائلاً: أمتلك أيضاً مطبخاً وقد تأثر هذا المشروع من جراء كورونا (كوفيد19)، فالمطابخ تعتمد على المناسبات وأعداد الضيوف وهو أمر بات غير موجود على أرض الواقع بسبب كورونا (كوفيد19) ففي الوقت الحالي لا توجد تجمعات عائلية أو مناسبات، وانخفض الدخل إلى 20% فقط.

وطالب عبدالله وزارة الصحة بوضع رؤية واضحة لآلية عمل برك السباحة لأنه ليس منطقياً أن يسبح الشخص بكمام وناشد المختصين والجهات المعنية بأن تسمح بإضافة برك السباحة الخاصة للقرار الخاص بالنوادي الصحية.

من جانبه أكد أبو أحمد صاحب بركة برستيج، أن خسائره الشهرية تتجاوز 1700 دينار إيجار الأرض فقط، بالإضافة إلى رواتب العاملين والصيانة وغيرها، وطالب بتدخل المسؤولين في الحكومة لدعمهم لأن أصحاب العقارات لا يرغبون في تقديم تنازلات لوقف الإيجارات أو حتى نسبة منها.

واقترح أبو أحمد أن توضع تدابير لفتح برك السباحة بفترات زمنية أقل وأعداد لا تزيد عن 5 أشخاص، ومراقبة عمل البرك وآليات تعقيمها من قبل جهة مسؤولة، وقال إنه كان يعوض إيجار بركته السنوي من مدخول الأشهر الستة التي يعمل خلالها.

وفي ذات السياق أوضح العضو السابق بأمانة العاصمة مجدي النشيط، أن برك السباحة في العاصمة لا تتعدى 20 بركة سباحة بينما تتركز معظمها في المحافظة الشمالية، وقال إن المعضلة في تطبيق التدابير الاحترازية هو عدم وجود عمالة ماهرة يمكن تدريبها لأن من يعملون في تلك البرك هم عمالة بسيطة مهمتها الأساسية التنظيف ودعا لإيجاد دور رقابي من قبل المحافظات على البرك الخاصة.