أجرت اللقاء - سماح علام
أكدت فاطمة ربيعة أول مدرب يوجا ضحك في البحرين، أهمية نشر ثقافة يوغا الضحك في المملكة، مؤكدة استفادة جميع أفراد المجتمع منها لما لها من تأثير مباشرة على زيادة الطاقة وتعزيز المناعة في الجسم.
وقالت إن يوغا الضحك تجمع بين فوائد الضحك وما يسببه من فرح وسرور وبين فائدة الرياضة لأن اليوغا شكل من أشكال الرياضة، مبينة أن التركيز يكون بناء على خمسة ركائز هي التصفيق والتنفس واللعب الطفولي وتمارين الضحك وأخيراً الاسترخاء والتأمل، موضحة أهمية استقطاع وقت للذات بما يجدد الطاقة الإيجابية.
جاء ذلك في لقاء جديد لـ"قروب الأسرة"، تحدثت فيه حول أهمية الاهتمام بصناعة الفرح في حياتنا، مع كسر الجدية في يوميات العائلة، خاصة أن علاقاتنا في ظل المتغيرات الحياتية والتحديات الصحية أصبحت جدية كثيراً.. تفاصيل ما جاء في هذا اللقاء نعرضه في السطور التالية..
"قروب الأسرة": هل يوغا الضحك نظام حياة؟
مفهوم جديد وفريد من نوعه، بحيث يمكننا الضحك بدون سبب كوميدي، ويمكن الضحك بيننا وبين النفس أي مع الذات أو مع جماعة، كما أن يوغا الضحك ترجعنا إلى الطفولة لما تحمله كلمة الطفولة من معاني، فهي مرحلة ترتبط بشكل وثيق بالضحك، كما إن جسم الإنسان لا يفرق بين الضحك الحقيقي وبين الضحك المصطنع، فأثر الضحك قائم، والجسم يستفيد من يوغا الضحك.
يوجا الضحك تجمع بين التنفس والرياضة، من هنا جاءت التسمية، ولابد من الإشارة إلى أهمية الأوكسجين الذي يفيد الجسم وينشط الدورة الدموية ويمده بالطاقة ويزيد الصحة.
يوغا الضحك بدأت 1995 من الطبيب مدن كتاريا، وبدأت بين 5 أشخاص في حديقة، وبدأ بطرح النكت إلى أن انتشر ثقافة الضحك لتحسين النفسية وبالتالي محاولة تصنع الضحك إلى أن أصبحت حقيقية، الآن أكثر من آلاف النوادي في الهند، وأصبح الناس لا يحتاجون لسبب للضحك..إذا الإنسان يستنبط الضحك بنفسه بدون أفلام ولا نكت.
تجربة وتحدي
"قروب الأسرة": كيف ترين تجربتك في نادي الضحك بعد 4 سنوات تقريباً من التأسيس؟
لقيت التشجيع من زوجي وأسرتي، وكانت الفكرة من أجل إسعاد الناس، وفي يوم افتتاح النادي نوفمبر 2017، حضر عدد كبير وشرحت الفكرة وقوبلت بالاستحسان، ولكن لم يتقبلها باقي الناس لأنها فكرة جديدة، لكنني استمريت في الموضوع بطموح وإصرار.
وكان هناك من يتفكه بأنهم يريدون نادي للبكاء مثلاً..عموماً هي تجربة جديدة لم يستوعبها المجتمع في البدايات، وصرنا نشرح مفهوم وأهداف النادي، ولكن في الدول الأوروبية والهند هي نوادي موجودة ومفعلة جداً.
"قروب الأسرة": ما هي أساسيات يوغا الضحك وكيف نحقق الفائدة منها؟
الضحك يوغا عميقة، ولا يوجد وقت محدد لممارستها، فالهدف هو ملء الرئة بالأكسجين وإدخال أكبر قدر ممكن منه في الجسم، وبالتالي توليد المزيد من الطاقة، وأيضاً لا نعني أن الضحك يجب أن يكون جماعياً بل يمكن أن يكون ذاتياً بين الشخص ونفسه، ولكننا نشجع على استنباط الضحك، دون اقتران الضحك بالأسباب، فما نريده هو الضحك من أجل أنفسنا.
أيضاً لابد من توضيح أن التصفيق والتنفس وتمارين الضحك، هي ركائز يوغا الضحك، وليس كل ما يضحك هو يوغا ضحك، لأن لها تقنية وفلسفة معينة.. والنادي ليس مبنى وليس له مقر ثابت خاص، هو مكان يدلل على وجود تجمع لنشاط وهو عبارة عن جلسات تقام أسبوعيا لتجمع الناس وممارسة اليوغا، فالنادي يحمل فكرة يراد منها التغيير الإيجابي، ويراد منها كسر الجدية في العائلة، خاصة أن علاقاتنا في ظل المتغيرات الحياتية أصبحت جدية كثيراً.
ومن هنا نخرج من هذه الحالة وندخل في حالة أخرى فيها خفة وابتسامة وفرح، وكل ذلك يرتكز على دخول الأكسجين في الجسم ليسهم في تغيير الكثير.
أما بخصوص الفائدة، فالفائدة شخصية وجماعية ويلتمس الإنسان أثرها على النفس أولاً ثم العمل بما يرفع الإنتاجية وفي العلاقات الأسرية، فنمط شخصية الإنسان تتغير، كما وتفيد يوغا الضحك كل من الأصحاء والمرضى وأيضاً أصحاب الأمراض المزمنة والخطيرة، ولكن هذا لا يعني وقف الأدوية تماماً بل يمكن أن يؤدي إلى تخفيفها، طبعاً بإشراف الطبيب المختص.
"قروب الأسرة": كم عدد المستفيدين من النادي حتى الآن؟
أكثرمن 50 شخصاً استفادوا، وهناك تواصل من أشخاص جدد، وفي ظل أوضاع كورونا لم نتوقف تمام بل عقدنا جلسات أون لاين مع الجماعات المشاركة، واستفادوا كثيراً.. والتسجيل متاح أون لاين من خلال السوشل ميديا.
ابتسم لنفسك
"قروب الأسرة": هل تفي الابتسامة بالغرض؟
لنتخيل معاً، ماذا سيحدث لو قمت في الصباح ونظرت لنفسك وابتسمت، وغذيت روحك وعقلك بالأفكار الإيجابية، فالابتسامة مفتاح للإيجابية الحقيقية، ونحن نمشي في حياتنا ونعزز في أنفسنا وأسرنا ومجتمعنا التعامل مع كورونا بشكل إيجابي من أفكار وتمارين وأكل صحي، وبالتالي نمط حياة أكثر صحة.
وعوداً لموضوع الصباح المبتسم، أقول ابتسم لنفسك قبل أن تعطي الابتسامة للآخرين.. والإنسان هو صمام الأمان لنفسه، ولكن يوغا الضحك تساعد على حماية الشخص من الضغوط النفسية، فلابد من التركيز وعدم التفكير في أمور كثيرة، نريد التفكير بشكل إيجابي وعلاج النفس قدر الإمكان.
"قروب الأسرة": هل تؤدي يوغا الضحك للسلام الداخلي؟ ومن يستفيد من اليوغا؟
الضحك طريق حقيقي للسلام الداخلي، يحدث راحة كبيرة في النفس، ومع الاستمرارية يتغير الإنسان، ولابد من التعلم والممارسة على يد مدربين فالأمر ليس اعتباطياً، ولكن مقياس الأثر يعتمد على الإنسان نفسه، فهناك من يستفيد من جلسة واحدة، وهناك من يستفيد بعد عدة جلسات، إذا لابد من الاقتناع بفكرة التغيير، وإحداث الأثر، ومن ثم التوجه إلى التغيير الأمثل، فيوغا الضحك تفيد كل الناس دون النظر إلى السن، والطفولة عنوانها الضحك، واللعب كله ضحك، وهناك يكون بداية التغيير من أجل التفكير الإيجابي .. ومن ثم استخدام الكلمات الإيجابية.
الضحك والتنفس الصحيح
"قروب الأسرة": تحدثتي عن أهمية التنفس، فكيف ترين أثر التنفس؟
لنوضح حقيقة مهمة وهي أننا نتنفس في حياتنا الطبيعية وفي يومياتنا 20% فقط من قدرة الرئة على تنفسه، وبالتالي لا نستفيد من السعة الكاملة للرئة، وبتعلم تقنيات التنفس الصحيح سيكون هناك فرق كبير جداً، فالرئة تصبح حيوية أكثر، والشهيق والزفير يكون مريحاً ومفيداً للغاية.
الناس اليوم بدأت تفهم وتتعرف على يوغا الضحك أكثر، وهناك الكثير يتواصلون معي من أجل التعرف عليه، ولكننا لا نزال نحتاج الكثير للتعرف والإكتشاف، وممارسة يوغا الضحك، ولننبه على أن يوغا الضحك معدية.
فبمجرد أن يضحك شخص نجد أن الكل يبتسم له، إذا التفاعل مع الضحك سريع وسهل، وهذا أمر جميل جداً، كما أن نوادي الضحك منتشرة في العالم، وأصبح الناس يتجمعون كثيراً ويمارسون الضحك، ويرتاحون في هذه الساعة التي تغير الكثير، ويكون وقعها النفسي كالسحر.
يوغا الضحك والاستثمار في التعليم
"قروب الأسرة": هل يمكن أن نستفيد من يوغا الضحك في التدريس وأيضاً في الحراك التربوي والشأن التعليمي؟
يوغا الضحك والشأن التربوي والتعليمي موضوع مهم فعلاً، وكان لدي فكرة أن تطبق يوغا الضحك في المدارس، وخاطبت فعلاً وزارة التربية لتطبيقها على المعلمات وعلى الأطفال، مع ضمان أن يعطيهم دفعة إيجابية ويقلل من التصرفات غير المقبولة، فالاستفادة كبيرة في هذا الجانب فعلاً، وأتمنى أن نصل إلى صيغة تفاهم تحدث التغيير المطلوب.. أيضاً يمكن لمن يتعلم التقنيات بالشكل الصحيح أن يمارسها في بيته، كما يمكن للأم ممارستها مع أطفالها، وبالتالي إدخال شيئاً جديدة على الأسرة بكل أفرادها.
نتحدث عن أساسيات يقوم عليها مفهوم يوغا الضحك وهي ركائز 5 تبدأ بالتصفيق ثم التنفس، بعدها يأتي اللعب الطفولي وتمارين الضحك ومن ثم الوصول إلى الاسترخاء والتأمل، وهي كلها تتم خلال جلسة واحدة لتعميم الفائدة منها، وعندما يتم التدريب عليها في البيت نستطيع تطبيقها في حياتنا.
علاج للعنف ومفتاح للإبداع
"قروب الأسرة": هل تفيد يوغا الضحك في علاج العنف والتنمر؟
نعم تفيد جداً، في مواجهة العنف والتنمر.. فيوغا الضحك تساعد على التخفيف من التوتر والضغط، فالتنمر نوع من أنواع العنف، من هنا تساعد يوغا الضحك وتمارين التنفس على التخفيف من الكثير من المشاكل، ولكن إن كانت المشكلة كبيرة لابد من أخذ استشارة من الاستشاريين النفسيين.
فمن المهم التأكيد على أهمية أن لا نجعل الظروف تتحكم فينا، بل نحول الظروف من صعبة إلى سهلة ونجعلها فرصة للتغيير، وأن يكون التغيير للأفضل.
"قروب الأسرة": هل ترتبط يوغا الضحك بالإبداع؟
فعلاً ترتبط التنمية الذاتية والإبداع ..هو أصلاً موضوع جديد ومبدع، ويوجا الضحك تغير الأفكار بالتالي تغير السلوكيات، وتنمي عند الإنسان أشياء كثيرة، والأثر الإيجابي يزيد من التركيز ويغير من نوعية الأهداف..فهو يحدد الأهداف وينمي قدراته.
"قروب الأسرة": ما هو طموحك المستقبلي للنادي؟
طموحي كبير لنادي الضحك، وأطمح بنشر هذه الثقافة في المجتمع بأكمله، وأن يستشعر الجميع تأثيرها الإيجابي، مع محاولة تعميمها على كل الناس، في الحياة الشخصية والعمل وأيضاً في المجتمع.. وأزيد في الطموح للعمل الجدي والإيجابي بإذن الله خلال المرحلة القادمة.
أكدت فاطمة ربيعة أول مدرب يوجا ضحك في البحرين، أهمية نشر ثقافة يوغا الضحك في المملكة، مؤكدة استفادة جميع أفراد المجتمع منها لما لها من تأثير مباشرة على زيادة الطاقة وتعزيز المناعة في الجسم.
وقالت إن يوغا الضحك تجمع بين فوائد الضحك وما يسببه من فرح وسرور وبين فائدة الرياضة لأن اليوغا شكل من أشكال الرياضة، مبينة أن التركيز يكون بناء على خمسة ركائز هي التصفيق والتنفس واللعب الطفولي وتمارين الضحك وأخيراً الاسترخاء والتأمل، موضحة أهمية استقطاع وقت للذات بما يجدد الطاقة الإيجابية.
جاء ذلك في لقاء جديد لـ"قروب الأسرة"، تحدثت فيه حول أهمية الاهتمام بصناعة الفرح في حياتنا، مع كسر الجدية في يوميات العائلة، خاصة أن علاقاتنا في ظل المتغيرات الحياتية والتحديات الصحية أصبحت جدية كثيراً.. تفاصيل ما جاء في هذا اللقاء نعرضه في السطور التالية..
"قروب الأسرة": هل يوغا الضحك نظام حياة؟
مفهوم جديد وفريد من نوعه، بحيث يمكننا الضحك بدون سبب كوميدي، ويمكن الضحك بيننا وبين النفس أي مع الذات أو مع جماعة، كما أن يوغا الضحك ترجعنا إلى الطفولة لما تحمله كلمة الطفولة من معاني، فهي مرحلة ترتبط بشكل وثيق بالضحك، كما إن جسم الإنسان لا يفرق بين الضحك الحقيقي وبين الضحك المصطنع، فأثر الضحك قائم، والجسم يستفيد من يوغا الضحك.
يوجا الضحك تجمع بين التنفس والرياضة، من هنا جاءت التسمية، ولابد من الإشارة إلى أهمية الأوكسجين الذي يفيد الجسم وينشط الدورة الدموية ويمده بالطاقة ويزيد الصحة.
يوغا الضحك بدأت 1995 من الطبيب مدن كتاريا، وبدأت بين 5 أشخاص في حديقة، وبدأ بطرح النكت إلى أن انتشر ثقافة الضحك لتحسين النفسية وبالتالي محاولة تصنع الضحك إلى أن أصبحت حقيقية، الآن أكثر من آلاف النوادي في الهند، وأصبح الناس لا يحتاجون لسبب للضحك..إذا الإنسان يستنبط الضحك بنفسه بدون أفلام ولا نكت.
تجربة وتحدي
"قروب الأسرة": كيف ترين تجربتك في نادي الضحك بعد 4 سنوات تقريباً من التأسيس؟
لقيت التشجيع من زوجي وأسرتي، وكانت الفكرة من أجل إسعاد الناس، وفي يوم افتتاح النادي نوفمبر 2017، حضر عدد كبير وشرحت الفكرة وقوبلت بالاستحسان، ولكن لم يتقبلها باقي الناس لأنها فكرة جديدة، لكنني استمريت في الموضوع بطموح وإصرار.
وكان هناك من يتفكه بأنهم يريدون نادي للبكاء مثلاً..عموماً هي تجربة جديدة لم يستوعبها المجتمع في البدايات، وصرنا نشرح مفهوم وأهداف النادي، ولكن في الدول الأوروبية والهند هي نوادي موجودة ومفعلة جداً.
"قروب الأسرة": ما هي أساسيات يوغا الضحك وكيف نحقق الفائدة منها؟
الضحك يوغا عميقة، ولا يوجد وقت محدد لممارستها، فالهدف هو ملء الرئة بالأكسجين وإدخال أكبر قدر ممكن منه في الجسم، وبالتالي توليد المزيد من الطاقة، وأيضاً لا نعني أن الضحك يجب أن يكون جماعياً بل يمكن أن يكون ذاتياً بين الشخص ونفسه، ولكننا نشجع على استنباط الضحك، دون اقتران الضحك بالأسباب، فما نريده هو الضحك من أجل أنفسنا.
أيضاً لابد من توضيح أن التصفيق والتنفس وتمارين الضحك، هي ركائز يوغا الضحك، وليس كل ما يضحك هو يوغا ضحك، لأن لها تقنية وفلسفة معينة.. والنادي ليس مبنى وليس له مقر ثابت خاص، هو مكان يدلل على وجود تجمع لنشاط وهو عبارة عن جلسات تقام أسبوعيا لتجمع الناس وممارسة اليوغا، فالنادي يحمل فكرة يراد منها التغيير الإيجابي، ويراد منها كسر الجدية في العائلة، خاصة أن علاقاتنا في ظل المتغيرات الحياتية أصبحت جدية كثيراً.
ومن هنا نخرج من هذه الحالة وندخل في حالة أخرى فيها خفة وابتسامة وفرح، وكل ذلك يرتكز على دخول الأكسجين في الجسم ليسهم في تغيير الكثير.
أما بخصوص الفائدة، فالفائدة شخصية وجماعية ويلتمس الإنسان أثرها على النفس أولاً ثم العمل بما يرفع الإنتاجية وفي العلاقات الأسرية، فنمط شخصية الإنسان تتغير، كما وتفيد يوغا الضحك كل من الأصحاء والمرضى وأيضاً أصحاب الأمراض المزمنة والخطيرة، ولكن هذا لا يعني وقف الأدوية تماماً بل يمكن أن يؤدي إلى تخفيفها، طبعاً بإشراف الطبيب المختص.
"قروب الأسرة": كم عدد المستفيدين من النادي حتى الآن؟
أكثرمن 50 شخصاً استفادوا، وهناك تواصل من أشخاص جدد، وفي ظل أوضاع كورونا لم نتوقف تمام بل عقدنا جلسات أون لاين مع الجماعات المشاركة، واستفادوا كثيراً.. والتسجيل متاح أون لاين من خلال السوشل ميديا.
ابتسم لنفسك
"قروب الأسرة": هل تفي الابتسامة بالغرض؟
لنتخيل معاً، ماذا سيحدث لو قمت في الصباح ونظرت لنفسك وابتسمت، وغذيت روحك وعقلك بالأفكار الإيجابية، فالابتسامة مفتاح للإيجابية الحقيقية، ونحن نمشي في حياتنا ونعزز في أنفسنا وأسرنا ومجتمعنا التعامل مع كورونا بشكل إيجابي من أفكار وتمارين وأكل صحي، وبالتالي نمط حياة أكثر صحة.
وعوداً لموضوع الصباح المبتسم، أقول ابتسم لنفسك قبل أن تعطي الابتسامة للآخرين.. والإنسان هو صمام الأمان لنفسه، ولكن يوغا الضحك تساعد على حماية الشخص من الضغوط النفسية، فلابد من التركيز وعدم التفكير في أمور كثيرة، نريد التفكير بشكل إيجابي وعلاج النفس قدر الإمكان.
"قروب الأسرة": هل تؤدي يوغا الضحك للسلام الداخلي؟ ومن يستفيد من اليوغا؟
الضحك طريق حقيقي للسلام الداخلي، يحدث راحة كبيرة في النفس، ومع الاستمرارية يتغير الإنسان، ولابد من التعلم والممارسة على يد مدربين فالأمر ليس اعتباطياً، ولكن مقياس الأثر يعتمد على الإنسان نفسه، فهناك من يستفيد من جلسة واحدة، وهناك من يستفيد بعد عدة جلسات، إذا لابد من الاقتناع بفكرة التغيير، وإحداث الأثر، ومن ثم التوجه إلى التغيير الأمثل، فيوغا الضحك تفيد كل الناس دون النظر إلى السن، والطفولة عنوانها الضحك، واللعب كله ضحك، وهناك يكون بداية التغيير من أجل التفكير الإيجابي .. ومن ثم استخدام الكلمات الإيجابية.
الضحك والتنفس الصحيح
"قروب الأسرة": تحدثتي عن أهمية التنفس، فكيف ترين أثر التنفس؟
لنوضح حقيقة مهمة وهي أننا نتنفس في حياتنا الطبيعية وفي يومياتنا 20% فقط من قدرة الرئة على تنفسه، وبالتالي لا نستفيد من السعة الكاملة للرئة، وبتعلم تقنيات التنفس الصحيح سيكون هناك فرق كبير جداً، فالرئة تصبح حيوية أكثر، والشهيق والزفير يكون مريحاً ومفيداً للغاية.
الناس اليوم بدأت تفهم وتتعرف على يوغا الضحك أكثر، وهناك الكثير يتواصلون معي من أجل التعرف عليه، ولكننا لا نزال نحتاج الكثير للتعرف والإكتشاف، وممارسة يوغا الضحك، ولننبه على أن يوغا الضحك معدية.
فبمجرد أن يضحك شخص نجد أن الكل يبتسم له، إذا التفاعل مع الضحك سريع وسهل، وهذا أمر جميل جداً، كما أن نوادي الضحك منتشرة في العالم، وأصبح الناس يتجمعون كثيراً ويمارسون الضحك، ويرتاحون في هذه الساعة التي تغير الكثير، ويكون وقعها النفسي كالسحر.
يوغا الضحك والاستثمار في التعليم
"قروب الأسرة": هل يمكن أن نستفيد من يوغا الضحك في التدريس وأيضاً في الحراك التربوي والشأن التعليمي؟
يوغا الضحك والشأن التربوي والتعليمي موضوع مهم فعلاً، وكان لدي فكرة أن تطبق يوغا الضحك في المدارس، وخاطبت فعلاً وزارة التربية لتطبيقها على المعلمات وعلى الأطفال، مع ضمان أن يعطيهم دفعة إيجابية ويقلل من التصرفات غير المقبولة، فالاستفادة كبيرة في هذا الجانب فعلاً، وأتمنى أن نصل إلى صيغة تفاهم تحدث التغيير المطلوب.. أيضاً يمكن لمن يتعلم التقنيات بالشكل الصحيح أن يمارسها في بيته، كما يمكن للأم ممارستها مع أطفالها، وبالتالي إدخال شيئاً جديدة على الأسرة بكل أفرادها.
نتحدث عن أساسيات يقوم عليها مفهوم يوغا الضحك وهي ركائز 5 تبدأ بالتصفيق ثم التنفس، بعدها يأتي اللعب الطفولي وتمارين الضحك ومن ثم الوصول إلى الاسترخاء والتأمل، وهي كلها تتم خلال جلسة واحدة لتعميم الفائدة منها، وعندما يتم التدريب عليها في البيت نستطيع تطبيقها في حياتنا.
علاج للعنف ومفتاح للإبداع
"قروب الأسرة": هل تفيد يوغا الضحك في علاج العنف والتنمر؟
نعم تفيد جداً، في مواجهة العنف والتنمر.. فيوغا الضحك تساعد على التخفيف من التوتر والضغط، فالتنمر نوع من أنواع العنف، من هنا تساعد يوغا الضحك وتمارين التنفس على التخفيف من الكثير من المشاكل، ولكن إن كانت المشكلة كبيرة لابد من أخذ استشارة من الاستشاريين النفسيين.
فمن المهم التأكيد على أهمية أن لا نجعل الظروف تتحكم فينا، بل نحول الظروف من صعبة إلى سهلة ونجعلها فرصة للتغيير، وأن يكون التغيير للأفضل.
"قروب الأسرة": هل ترتبط يوغا الضحك بالإبداع؟
فعلاً ترتبط التنمية الذاتية والإبداع ..هو أصلاً موضوع جديد ومبدع، ويوجا الضحك تغير الأفكار بالتالي تغير السلوكيات، وتنمي عند الإنسان أشياء كثيرة، والأثر الإيجابي يزيد من التركيز ويغير من نوعية الأهداف..فهو يحدد الأهداف وينمي قدراته.
"قروب الأسرة": ما هو طموحك المستقبلي للنادي؟
طموحي كبير لنادي الضحك، وأطمح بنشر هذه الثقافة في المجتمع بأكمله، وأن يستشعر الجميع تأثيرها الإيجابي، مع محاولة تعميمها على كل الناس، في الحياة الشخصية والعمل وأيضاً في المجتمع.. وأزيد في الطموح للعمل الجدي والإيجابي بإذن الله خلال المرحلة القادمة.