زينب مهدي علوي - طالبة إعلام بجامعة البحرين
تعاني بلدان العالم من جائحة فيروس كورونا محولة الطواقم الطبية كافة في حالة استنفار دائمة، وفي البحرين بالتحديد لرصد حالات الإصابة بالفيروس عند الناس و محاولة لصد العدوى بينهم وبين الطواقم الطبية أنفسهم بطبيعة الحال، و ذلك من خلال فحصهم للتأكد من إصابتهم بالفيروس أم لا وعزلهم في المحاجر الطبية المخصصة وطبعاً توعيتهم باتخاذ الإجراءات الوقائية التامة. وتقوم الكوادر الصحية بدور إيجابي بالرغم من وجود صعوبات على الجانب الشخصي من خلال مواجهتم القوية وجهوده الفاعلة سواء داخل المستشفيات أوالمحاجر الطبية وخارجها.
وقالت الممرضة زينب أبو سهيل بأن من الواجب الوقوف مع الدولة لحماية المواطنين وصحتهم من فيروس كورونا، مؤكدة بأن دورهم بدايةً؛ يتمثل في حماية أنفسهم كونهم خط الدفاع الأول للفيروس في القطاع الصحي فيحاولون بقدر المستطاع تقليل انتشار الفيروس بينهم لتقديم الرعاية الطبية الأولية للمرضى من خلال التزامهم التام بالاحتياطات الصادرة من منظمة الصحة العالمية أي لبس الملابس الواقية المغطاة للجسم من الرأس للأقدام و غسل اليدين وتعقيمها باستمرار إضافة لعدم مفارقة القناع الطبي للأوجه.
وأوضحت الممرضة مدى مراعاة المرضى في الحجر الطبي، إذ يجمعون الأطفال مع بعضهم البعض لخلق جو الألفة بينهم، ولا يفرقون أبداً بين العائلات كمراعاة للإنسانية داخل الحجر، إضافة للدعم النفسي الذي يقدمونه للتخفيف على المرضى بأنها أزمة وستزول وطمأنتهم بشفائهم ، مع إعطائهم توجيهات وإرشادات وقائية صحية وتعليمهم كيفية التعامل مع المرض.
وبينت أنها حرصت على تغيير أجواء الحجر الصحي للمرضى؛ إذ قامت بعمل (قرقاعون" للأطفال وتوزيعها عليهم لتخفيف الوطأ النفسي خصوصاً في هذه الأيام، و مراعاة لعدم تعودهم للعزل لوحدهم تداعب الأطفال وتلعب معهم و تتبادل الأحاديث مع الكبار مشعرةً إياهم بالأمان و الطمأنينية بوجود الكادر الطبي معهم.
وأضافت الممرضة بأن فيروس كورونا قد أحدث تغيير في حياتها كممرضة إذ تم نقلها من قسم التمريض في الطب النفسي إلى قسم فيروس كورونا، تعطلت على إثره دراستها الطبية التي كانت قائمة عليها أنذاك وأعمالها التطوعية التي تقدمها، كما شهدت فيه على انتقال المرض لأحد زميلاتها جراء انتقال العدوى للطاقم الطبي بشكل مؤثر.
وشددت أبو سهيل على موقفها في مواجهة التغيرات التي حدث لها بإدراك واعٍ لمسوؤليتها الموجودة على عاتقها والتي تقدمها للوطن ولو بتضحيات تؤثرعلى النفسية بشكل صعب يخيفها أيضاً على سلامة محيطها كونها تواجه المرض بشخصها، متخوفة من أن يصيبها المرض و من أن ينتقل إلى عائلتها وأصدقائها، حيث انعزلت عن الأكل مع والديها وحتى أنها رفضت الذهاب لزفاف أقرب صديقاتها بالرغم من تجهيزها المسبق لحضوره، و امتنعت من مقاربة أطفال أخواتها التي لطالما اعتادت أن تداعبهم، ملتزمة بالاحترازات والوقاية لسلامة الجميع.
من جهتها قالت الممرضة إيمان الحداد إن هذا هو الوقت الذي يبرز فيه دورها كممرضة بشكل أكبر تحارب فيه المرض وتوفر العناية الطبية والتوجيهات اللازمة للمرضى للشفاء من فيروس كورونا لتقل نسبة انتشار المرض بين الناس من خلال عدة طرق أولها تأدية واجبها في المستشفى بين المرضى وأخرى في توصيل رسائل إيجابية إلى المجتمع تخرجهم من الجو السلبي إثر انتشار المرض.
ونبهت الممرضة بأهمية انتشار الوعي الثقافي بين المجتمع وهي أَولى بذلك كونها تواجه الأزمة عن قرب وتعرف ماهي وكيفبة التعامل معها، حيث نشرت على صفحة الانستقرام الخاصة بها فيديو توعوي نتيجة لملاقاتها لحالات مرضى أتت للمستشفى التي انتشر بينهم الهلع والتوتر من خوفهم من فيروس كورونا، تحدثت فيه عن مرض كورونا وتخللته إرشادات وتجيهات وقائية وأخيراً كيفية أخذ الأزمة من جانب إيجابي من خلال اكتشاف المواهب المدفونة واستغلال الوقت بإيجابية ومتعة بدلاً من الانشغال بالوساوس الخاصة بالمرض وحصل على 8.732 آلاف مشاهدة وإعجاب.
كما أثر اجتياح فيروس كورونا على الحداد من ناحية تضررعملها الحر وهو التصوير بسبب كونها ممرضة تخشى الناس من مقابلتها وهو له أثر كبير على نفسيتها حيث لا تحتك بأي أحد حرصاً على سلامتهم إلا أنها متقبلة للوضع بشكل رحب وتقوم على إثره بتدعيم جهودها في محاربة المرض و تسخير نفسها بشكل كلي للمرضى والتركيز في رعايتهم.
بينت الممرضة غفران العبد أن أزمة كورونا حملت تغييرات على جانبي الشخصي والمهني فقد تم نقلها من مركز عملها إلى مركز حجر صحي تقوم به هي و فريقها بتزويده دائماً بالمعدات والأدوية كمركز عزل ومحاولة توفيرها، لتكون العناية الطبية المرضة شاملة ومكتملة بدون أي نقصان ، كما إنهم يحاولون خلق للمعزولين جواً مريحاً يقدمون لهم برامج ترفيهية تناسب تواجدهم في الحجر دون أن تتعارض معه كتوفير ألعاب ضمن برنامج لايخلُّ بقوانين الحجر.
كما تستمع العبد بإنصات لمشاكل المعزلين وتعمل على إصلاحها، تجيب عن أسئلتهم وتثقفهم بكل الإجراءات الوقائية وكيفية عدم نشر المرض بينهم إضافة تزويدهم عن المكان والخدمات المتوفرة بشكل وافٍ وتعمل على إشعارهم كما لو أنهم في بيوتهم.
وأيضاً قد تضطر الممرضة أن تعمل ساعات إضافية أو أن تقطع إجازتها بسبب عملها كممرضة في مركز العزل إلى جانب صعوبة تعاملها مع عائلتها بالأخص كونها أم عاملة وتتواجد فترة طويلة مع المرضى المعزولين ولكنها تؤكد بأن كل ذلك مهم لتؤدي عملها على أكمل وجه دون إغفال لأي حق في مسؤوليتها التي تحملها .
وتجد الممرضة ليلى أحمد أن من مسؤوليتها هي مواجهة المرض من خلال مشاركتها في مواجهة فيروس كورونا بفريق البحرين ولم تعبر عن أي مخاوف من مواجهة المرض نفسه بل تؤدي عملها وتقف فيه موقف افتخار كبير خصوصاً لان تم نقلها للعمل في قسم كورونا التي كانت تود أن يتم نقلها إليه بشدة لرعاية المرضى فيه، بعد توظفها في قطاع الصحة بشهرين فقط، فهي تقول وكأن الله اذخرها لهذه الأيام بعد تخرجها من مدة طويلة لتتشرف برعاية المرضى في أزمة كهذه وبدورها من جانب آخر تحاول الترفيه عنهم داخل الحجر وتحرص على راحتهم.
ولفتت بأن الأمر يشكل صعوبة في الدخول إليهم باللباس المغطي لكامل جسدهم الذي سيبب احتباس الحرارة بالجسم، كذلك صعوبة ممارسة حياتها الطبيعية مع ذويها وتقيدها بالاحترازات الوقائية دائماً معهم ولكنها تنوه بأن ذلك دور واجب عليهم فعله وإن تطلب تضحيات تقدم لسلامة المواطنين والوطن.
أخيراً يقدم الطاقم الطبي وبالأخص الممرضات والممرضين؛ العناية الطبية الكاملة ولو أنها تتخللها صعوبات إلا أنها لاتقف أمام إداركهم لواجبهم، بعد خطوهم خطوة الدخول في مجال الطب فهم ذو رسالة الرحمة للناس يعلمون ويقدمون راعاياتهم ومبادراتهم الشخصية أيضاً في كل وقت وفي كل مكان على قدم وساق لحماية المواطنين وسلامة الوطن بكل عزم و إصرار في تدعيم مسؤوليتهم بفخر تجاه وطنهم البحرين.
{{ article.visit_count }}
تعاني بلدان العالم من جائحة فيروس كورونا محولة الطواقم الطبية كافة في حالة استنفار دائمة، وفي البحرين بالتحديد لرصد حالات الإصابة بالفيروس عند الناس و محاولة لصد العدوى بينهم وبين الطواقم الطبية أنفسهم بطبيعة الحال، و ذلك من خلال فحصهم للتأكد من إصابتهم بالفيروس أم لا وعزلهم في المحاجر الطبية المخصصة وطبعاً توعيتهم باتخاذ الإجراءات الوقائية التامة. وتقوم الكوادر الصحية بدور إيجابي بالرغم من وجود صعوبات على الجانب الشخصي من خلال مواجهتم القوية وجهوده الفاعلة سواء داخل المستشفيات أوالمحاجر الطبية وخارجها.
وقالت الممرضة زينب أبو سهيل بأن من الواجب الوقوف مع الدولة لحماية المواطنين وصحتهم من فيروس كورونا، مؤكدة بأن دورهم بدايةً؛ يتمثل في حماية أنفسهم كونهم خط الدفاع الأول للفيروس في القطاع الصحي فيحاولون بقدر المستطاع تقليل انتشار الفيروس بينهم لتقديم الرعاية الطبية الأولية للمرضى من خلال التزامهم التام بالاحتياطات الصادرة من منظمة الصحة العالمية أي لبس الملابس الواقية المغطاة للجسم من الرأس للأقدام و غسل اليدين وتعقيمها باستمرار إضافة لعدم مفارقة القناع الطبي للأوجه.
وأوضحت الممرضة مدى مراعاة المرضى في الحجر الطبي، إذ يجمعون الأطفال مع بعضهم البعض لخلق جو الألفة بينهم، ولا يفرقون أبداً بين العائلات كمراعاة للإنسانية داخل الحجر، إضافة للدعم النفسي الذي يقدمونه للتخفيف على المرضى بأنها أزمة وستزول وطمأنتهم بشفائهم ، مع إعطائهم توجيهات وإرشادات وقائية صحية وتعليمهم كيفية التعامل مع المرض.
وبينت أنها حرصت على تغيير أجواء الحجر الصحي للمرضى؛ إذ قامت بعمل (قرقاعون" للأطفال وتوزيعها عليهم لتخفيف الوطأ النفسي خصوصاً في هذه الأيام، و مراعاة لعدم تعودهم للعزل لوحدهم تداعب الأطفال وتلعب معهم و تتبادل الأحاديث مع الكبار مشعرةً إياهم بالأمان و الطمأنينية بوجود الكادر الطبي معهم.
وأضافت الممرضة بأن فيروس كورونا قد أحدث تغيير في حياتها كممرضة إذ تم نقلها من قسم التمريض في الطب النفسي إلى قسم فيروس كورونا، تعطلت على إثره دراستها الطبية التي كانت قائمة عليها أنذاك وأعمالها التطوعية التي تقدمها، كما شهدت فيه على انتقال المرض لأحد زميلاتها جراء انتقال العدوى للطاقم الطبي بشكل مؤثر.
وشددت أبو سهيل على موقفها في مواجهة التغيرات التي حدث لها بإدراك واعٍ لمسوؤليتها الموجودة على عاتقها والتي تقدمها للوطن ولو بتضحيات تؤثرعلى النفسية بشكل صعب يخيفها أيضاً على سلامة محيطها كونها تواجه المرض بشخصها، متخوفة من أن يصيبها المرض و من أن ينتقل إلى عائلتها وأصدقائها، حيث انعزلت عن الأكل مع والديها وحتى أنها رفضت الذهاب لزفاف أقرب صديقاتها بالرغم من تجهيزها المسبق لحضوره، و امتنعت من مقاربة أطفال أخواتها التي لطالما اعتادت أن تداعبهم، ملتزمة بالاحترازات والوقاية لسلامة الجميع.
من جهتها قالت الممرضة إيمان الحداد إن هذا هو الوقت الذي يبرز فيه دورها كممرضة بشكل أكبر تحارب فيه المرض وتوفر العناية الطبية والتوجيهات اللازمة للمرضى للشفاء من فيروس كورونا لتقل نسبة انتشار المرض بين الناس من خلال عدة طرق أولها تأدية واجبها في المستشفى بين المرضى وأخرى في توصيل رسائل إيجابية إلى المجتمع تخرجهم من الجو السلبي إثر انتشار المرض.
ونبهت الممرضة بأهمية انتشار الوعي الثقافي بين المجتمع وهي أَولى بذلك كونها تواجه الأزمة عن قرب وتعرف ماهي وكيفبة التعامل معها، حيث نشرت على صفحة الانستقرام الخاصة بها فيديو توعوي نتيجة لملاقاتها لحالات مرضى أتت للمستشفى التي انتشر بينهم الهلع والتوتر من خوفهم من فيروس كورونا، تحدثت فيه عن مرض كورونا وتخللته إرشادات وتجيهات وقائية وأخيراً كيفية أخذ الأزمة من جانب إيجابي من خلال اكتشاف المواهب المدفونة واستغلال الوقت بإيجابية ومتعة بدلاً من الانشغال بالوساوس الخاصة بالمرض وحصل على 8.732 آلاف مشاهدة وإعجاب.
كما أثر اجتياح فيروس كورونا على الحداد من ناحية تضررعملها الحر وهو التصوير بسبب كونها ممرضة تخشى الناس من مقابلتها وهو له أثر كبير على نفسيتها حيث لا تحتك بأي أحد حرصاً على سلامتهم إلا أنها متقبلة للوضع بشكل رحب وتقوم على إثره بتدعيم جهودها في محاربة المرض و تسخير نفسها بشكل كلي للمرضى والتركيز في رعايتهم.
بينت الممرضة غفران العبد أن أزمة كورونا حملت تغييرات على جانبي الشخصي والمهني فقد تم نقلها من مركز عملها إلى مركز حجر صحي تقوم به هي و فريقها بتزويده دائماً بالمعدات والأدوية كمركز عزل ومحاولة توفيرها، لتكون العناية الطبية المرضة شاملة ومكتملة بدون أي نقصان ، كما إنهم يحاولون خلق للمعزولين جواً مريحاً يقدمون لهم برامج ترفيهية تناسب تواجدهم في الحجر دون أن تتعارض معه كتوفير ألعاب ضمن برنامج لايخلُّ بقوانين الحجر.
كما تستمع العبد بإنصات لمشاكل المعزلين وتعمل على إصلاحها، تجيب عن أسئلتهم وتثقفهم بكل الإجراءات الوقائية وكيفية عدم نشر المرض بينهم إضافة تزويدهم عن المكان والخدمات المتوفرة بشكل وافٍ وتعمل على إشعارهم كما لو أنهم في بيوتهم.
وأيضاً قد تضطر الممرضة أن تعمل ساعات إضافية أو أن تقطع إجازتها بسبب عملها كممرضة في مركز العزل إلى جانب صعوبة تعاملها مع عائلتها بالأخص كونها أم عاملة وتتواجد فترة طويلة مع المرضى المعزولين ولكنها تؤكد بأن كل ذلك مهم لتؤدي عملها على أكمل وجه دون إغفال لأي حق في مسؤوليتها التي تحملها .
وتجد الممرضة ليلى أحمد أن من مسؤوليتها هي مواجهة المرض من خلال مشاركتها في مواجهة فيروس كورونا بفريق البحرين ولم تعبر عن أي مخاوف من مواجهة المرض نفسه بل تؤدي عملها وتقف فيه موقف افتخار كبير خصوصاً لان تم نقلها للعمل في قسم كورونا التي كانت تود أن يتم نقلها إليه بشدة لرعاية المرضى فيه، بعد توظفها في قطاع الصحة بشهرين فقط، فهي تقول وكأن الله اذخرها لهذه الأيام بعد تخرجها من مدة طويلة لتتشرف برعاية المرضى في أزمة كهذه وبدورها من جانب آخر تحاول الترفيه عنهم داخل الحجر وتحرص على راحتهم.
ولفتت بأن الأمر يشكل صعوبة في الدخول إليهم باللباس المغطي لكامل جسدهم الذي سيبب احتباس الحرارة بالجسم، كذلك صعوبة ممارسة حياتها الطبيعية مع ذويها وتقيدها بالاحترازات الوقائية دائماً معهم ولكنها تنوه بأن ذلك دور واجب عليهم فعله وإن تطلب تضحيات تقدم لسلامة المواطنين والوطن.
أخيراً يقدم الطاقم الطبي وبالأخص الممرضات والممرضين؛ العناية الطبية الكاملة ولو أنها تتخللها صعوبات إلا أنها لاتقف أمام إداركهم لواجبهم، بعد خطوهم خطوة الدخول في مجال الطب فهم ذو رسالة الرحمة للناس يعلمون ويقدمون راعاياتهم ومبادراتهم الشخصية أيضاً في كل وقت وفي كل مكان على قدم وساق لحماية المواطنين وسلامة الوطن بكل عزم و إصرار في تدعيم مسؤوليتهم بفخر تجاه وطنهم البحرين.