تنظم جمعية التكنولوجيا والأعمال البحرينية بالتعاون مع "إن جي إن" العالمية لأنظمة المعلومات المتكاملة ندوة عن بعد حول فاعلية الأداء والإنتاجية خلال وبعد جائحة فيروس (كوفيد19)، بمشاركة متحدثين بارزين من القطاعين الحكومي والخاص.

وتتناول الندوة التي تقام عند الرابعة والنصف مساء اليوم، التغيرات العميقة التي يشهدها العمل في القطاع الحكومي والخاص على المدى القصير؛ مثل العمل عن بعد وتغيير أساليب تقديم الخدمات والمنتجات للحد من الاتصال البشري، إضافة تأثير الجائحة السلبي على قطاعات محددة مثل الخدمات المصرفية والتعليم.

ويتحدث في الندوة كل من مدير إدارة الحوكمة والبنى المؤسسية في هيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية د.خالد المطاوعة عن التعامل مع متطلبات مرحلة ما بعد الجائحة من منظور حكومي، ومحمد بوجيري من بنك البحرين والكويت عن تكييف الصناعة المصرفية لتلبي توقعات العملاء في تلك المرحلة، والرئيس التنفيذي لـ "إن جي إن" يعقوب العوضي عن الخدمات المدارة والاستعانة بمصادر خارجية كأدوات لتحسين عمليات تقنية المعلومات، بينما تتحدث أستاذة تقنية المعلومات بجامعة البحرين د.عائشة بوشقر عن كيفية تنشئة جيل من المتخصصين المستعدين لمواجهة الأحداث المفاجئة وغير المتوقعة.

رئيس مجلس إدارة جمعية التكنولوجيا والأعمال مشعل الحلو قال إن الندوة تركز بشكل خاص على الإجراءات الواجب اتخاذها من قبل مديري تقنية المعلومات في الشركات والمؤسسات لتعزيز مرونة مؤسساتهم في التعامل مع تداعيات هذا الفيروس وما يمكن أن يسببه من أضرار واسعة، والاستعداد أيضاً لتحقيق الانتعاش والنمو مرة أخرى، ومن بينها تأمين أدوات التعاون الرقمي وعناصر التحكم في أمن المعلومات ودعم الشبكة، وتوفير الاحتياجات التشغيلية اليومية جنبا إلى جنب مع زيادة الاستثمار في الأعمال الرقمية.

وأضاف أن الندوة تسعى لتقديم نصائح لقادة الأعمال الذين وجدوا أنفسهم فجأة مضطرين لمواجهة مشكلات متنوعة، من تراجع المبيعات وتوقف سلاسل التوريد إلى الحفاظ على صحة الموظفين والتأكد من القدرة على مواصلة العمل، إضافة إعادة صياغة استراتيجية سلاسل التوريد، والرقابة الصحية الجماعية، وتراجع أهمية الاجتماعات، وإعادة ترتيب الأولويات.

وأشار إلى أن المتحدثين سيتطرقون أيضا إلى مزايا العمل عن بعد كمنهج جديد يقلص تكاليف الشركات، وبالتالي يضمن لها المزيد من الأرباح، ويساعد -في الوقت ذاته- على تقليص استهلاك الطاقة، وما يرتبط بذلك من إيجابيات على البيئة؛ مع أهمية إدارة هذه المزايا لضمان تعظيم الفائدة وتقليل الأضرار قدر الإمكان، من أجل الحد من تفاقم أزمة البطالة العالمية، والحد كذلك من تأثيرها المتوقع على الاقتصاد الكلي.

يشار إلى أن جمعية التكنولوجيا والأعمال تأسست في البحرين خلال سبتمبر 2012، وتهدف الجمعية إلى تقديم كافة أوجه الدعم لقطاع التكنولوجيا والاتصالات والمعلومات على المستوى المحلي في مملكة البحرين، وزيادة الوعي حول استخدام تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات من قبل قطاع الأعمال. وتعمل الجمعية في إطار رؤية البحرين 2030 الرامية إلى تطوير قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.