* تاريخ عريق لـ "الإصلاح" حافل بأعمال دعوية وتربوية وخيرية خلال 8 عقود
* الجمعية ساهمت في وضع مسودة الميثاق بمشاركة الشيخ عيسى بن محمد آل خليفة
* "الإصلاح" تتواصل مع جمعيات وعلماء ومشايخ في السعودية والكويت
* الجمعية لم تتراجع ولم تفقد نفوذها وتأثيرها في الشارع البحريني خلال العقد الماضي
* لا تناقض بين الإسلام والوطنية.. وحب الأوطان فطرة أصيلة في النفوس
* "تجمع الفاتح" أدى دوراً وطنياً كبيراً بالداخل والخارج خلال أزمة 2011
* نتمنى أن يأخذ دور "تجمع الفاتح" المساحة المناسبة في تاريخ فترة 2011
* لا وجود لـ "تجمع الفاتح" بالشكل الذي كان عليه قبل 9 سنوات
* "الإصلاح" رائدة العمل الخيري الإسلامي المؤسسي المنظم في البحرين
* 50 ألف مستفيد من مشروعات "الأعمال الخيرية" في الداخل
* 800 أسرة بحرينية تستفيد من مشروعات "خيرية الإصلاح"
* "دعم ريادة أعمال الشباب" أبرز مشروعات "الإصلاح" في 2020
* "واحات القرآن الكريم" تشرف على 2000 طالب و270 معلماً في 48 مركز تحفيظ
* "خيرية الإصلاح" تكفل 1000 أسرة و200 يتيم بحريني
* 150 أسرة منتجة تحت رعاية "الإصلاح" في 2020
* جهود ومبادرات وتبرعات لـ "الإصلاح" خلال أزمة "كورونا"
* 3500 مساعدة نقدية لأسر بحرينية محتاجة
* ترميم 17 منزلاً ضمن مشروع "البيوت الفرحانة"
* دعم 1000 طالب ضمن مشروع "الحقيبة المدرسية"
* 10 آلاف مستفيد من "مشروع الأضاحي"
* توزيع 150 جهازاً إلكترونياً على الأسر المتعففة
* 2500 متطوع أنجزوا 20 ألف ساعة تطوع خلال 3 سنوات
وليد صبري
أكد رئيس مجلس إدارة جمعية الإصلاح الشيخ الدكتور عبداللطيف الشيخ "التزام الجمعية بالمواقف الرسمية للدولة إزاء كافة القضايا بما فيها تجاه قطر وإيران"، مشدداً على أن "الإصلاح" جزء أصيل من النسيج الوطني للمجتمع البحريني، وعندما يحدث أي طارئ يهدد كيان الوطن فإن الجمعية تنبري وتبادر بالدفاع عن الوطن وقيادته".
وأضاف د. الشيخ في أول حوار للصحافة منذ توليه منصبه، وخصّ به "الوطن" أن "الجمعية ساهمت مساهمة رئيسة في التحشيد وإدارة "وقفة الفاتح" الكبرى في عام 2011 عندما حاول نظام "ولاية الفقيه" إحداث انقلاب طائفي مدعوم من القوى الإقليمية والدولية"، مشيراً إلى أن ""تجمع الفاتح" أدى دوراً وطنياً كبيراً بالداخل والخارج خلال أزمة 2011"، مؤكداً أنه "لا وجود لـ "التجمع" بالشكل الذي كان عليه قبل 9 سنوات". ونفى "تراجع دور الجمعية وفقدان نفوذها وتأثيرها في الشارع البحريني خلال العقد الماضي"، لافتاً إلى أن ""الإصلاح" ساهمت في وضع مسودة الميثاق بمشاركة الرئيس السابق للجمعية الشيخ عيسى بن محمد آل خليفة، رحمه الله".
رئيس جمعية "الإصلاح"، رأى أنه "لا تناقض بين الإسلام والوطنية لأن حب الأوطان فطرة أصيلة في النفوس"، متحدثاً عن "تواصل الجمعية مع جمعيات وعلماء ومشايخ في السعودية والكويت".
وإلى نص الحوار:
* ثمانية عقود منذ تأسيس جمعية الإصلاح في البحرين.. هل لنا أن نتطرق إلى أبرز ما قدمته الجمعية خلال تلك الحقبة الطويلة؟
- لجمعية الإصلاح تاريخ عريق في البحرين يمتد إلى ثمانية عقود بأعمال دعوية وتربوية وخيرية متميزة أكسبتها تقدير واحترام شرائح كبيرة داخل المجتمع البحريني وخارجه. فقد نشأت جمعية الإصلاح في العام 1941. في مدينة المحرق تحت اسم "نادي الطلبة" على يد عدد من طلبة مدرسة الهداية الخليفية بالمحرق جمعتهم زمالة الدراسة ووحدة الفكر. وعندما تطورت الأهداف واتسعت مجالات العمل أمامهم تم تغيير الاسم إلى "نادي الإصلاح" في العام 1948، وظل محتفظاً بهذا الاسم يمارس مختلف الأنشطة الثقافية والاجتماعية وانضم إليه نخبة من الشباب حتى العام 1980، حيث تحوّل النادي إلى "جمعية الإصلاح" وقد أعطى هذا التحوّل في تاريخ هذه المؤسسة قوّة جديدة من العمل الجاد والخير في سبيل تطوير البرامج وتوسيع الأنشطة، وقد تفضل صاحب السمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة رحمه الله بافتتاح المبنى الجديد للجمعية وبحضور كبار المسؤولين والوجهاء من كافة مناطق الخليج العربي.
اتخذت الجمعية الآية الكريمة "إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت" شعاراً لها في عملها لخدمة دينها ووطنها. وقد حازت الجمعية سبق الريادة والمبادرة في العديد من الإنجازات الأمر الذي أكسبها تقدير الجميع في مملكة البحرين قيادة وشعباً.
من هذه الصفحات المشرقة اهتمام الجمعية بكتاب الله الكريم بما يحمل بين طياته من تعاليم وقيم وسلوك تصلح الفرد والأسرة والمجتمع. وقد أنشأ نادي الإصلاح أول مركز لتحفيظ القرآن الكريم في البحرين بمدرسة أبي عبيدة بن الجراح في العام 1975، لتنمو الفكرة عاماً تلو الآخر وتنتشر تلك المراكز في جميع أنحاء البلاد تحت مظلة وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف، وبدعم كبير من القيادة الرشيدة للبلاد حتى تطورت لتصبح مشروعاً مؤسسياً تربوياً متخصصاً يعتنى بخدمة القرآن الكريم وعلومه تحت مسمى "واحات القرآن الكريم". كما اهتمت الجمعية بالمسابقات القرآنية وكانت السباقة في تنظيم أول مسابقة للقرآن الكريم على مستوى المملكة وهي تحمل اسم "الشيخ عبدالعزيز بن محمد آل خليفة في حفظ القرآن الكريم وتجويده" ولله الحمد فإن الجمعية قد نظمت 30 دورة لهذه المسابقة حتى الآن وبإقبال كبير من الجمهور.
وأضافت جمعية الإصلاح إلى الحركة الثقافية بالبحرين بعداً جديداً عبر مشروعها الرائد "معرض الكتاب الإسلامي" حيث أقيم المعرض الأول تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر في أغسطس من العام 1979 في مدرسة رابعة العدوية للبنات، وأصبح المعرض نموذجاً رائداً في هذا المجال ونقلة نوعية في الأنشطة الثقافية في البحرين استمر لمدة 20 عاماً. وقد اهتم نادي الإصلاح منذ بداياته الأولى بإنشاء مكتبة كانت قبلة للمثقفين والقراء، وتطورت حتى تم تدشين "مكتبة مبارك الخاطر ومتحف الإصلاح" في ديسمبر من العام 2017 والتي تضم ما يقارب 3000 كتاب كما يضم المشروع مجموعة كبيرة من المقتنيات الثمينة والتاريخية والصور والتسجيلات النادرة.
ومن العلامات البارزة في تاريخ جمعية الإصلاح اهتمامها بالعمل الطلابي وتنشئة الأجيال إذ أن فكرتها بالأساس انطلقت في أربعينيات القرن الماضي على يد مجموعة من الطلاب تحت اسم "نادي الطلبة الخليفي"، وفي هذا المجال أسست الجمعية العديد من المشروعات التي تخصصت لتتناسب مع الفئات العمرية متبعةً أحدث الوسائل التربوية لتخريج أجيال قادرة على خدمة دينها والعمل على رفعة وطنها بأخلاق فاضلة وعقول مستنيرة ومنهج وسطي معتدل.
وتشرفت جمعية الإصلاح مع الانطلاقة المباركة للمشروع الإصلاحي لجلالة الملك بالمساهمة في وضع مسودة ميثاق العمل الوطني بمشاركة الشيخ عيسى بن محمد آل خليفة رئيس الجمعية الأسبق رحمه الله، في العام 2000.
أما على صعيد العمل الخيري والإغاثي فقد حرصت الجمعية منذ نشأتها على أن تكون متميزة في العمل الاجتماعي والخيري، والذي تطور يوماً بعد يوم لمواكبة التطورات على أرض الواقع، بدءاً من اللجنة الاجتماعية التي تأسست في العام 1979 وصولاً إلى لجنة الأعمال الخيرية. وقد حققت الجمعية من خلال هذا العمل نجاحات كبيرة امتدت إلى شتى بقاع العالمين العربي والإسلامي، بفضل الله ومن ثم جهود التحول المؤسسي والطاقم المهني المميز وتوظيف طاقات الخير في المجتمع من متطوعين مخلصين وداعمين كرام.
كما حرصت لجنة الأعمال الخيرية أن تواكب أحدث الوسائل المعاصرة في التسويق لمشروعاتها حيث حصلت ولعامين على التوالي على المركز الأول بجائزة "رواد التسويق" عن فئة الأعمال التسويقية للمنظمات غير الربحية والتي تنظمها مؤسسة "تسويق" السعودية بالرياض. ولقد اهتمت الجمعية خلال مسيرتها الطويلة بمناصرة ودعم قضايا الأمة الإسلامية وعلى رأسها قضية فلسطين والأقصى المبارك من خلال إقامة الحملات الإعلامية والمحاضرات والمعارض الفنية والثقافية وإصدار بيانات النصرة وجمع التبرعات. ولم تغفل الجمعية الأنشطة الرياضية والكشفية وإقامة المخيمات الربيعية والسفرات الترفيهية المفيدة والنشاط المسرحي والفني الجاد والهادف. وأسست الجمعية مشروع إصلاح للإرشاد الأسري ومنتدى عيسى بن محمد للوسطية ودعمت إنشاء رابطة الأدب الإسلامي. كما كان للجمعية من خلال أعضائها النجباء وبتشجيع ودعم من إدارتها الدور البارز في تأسيس المؤسسات والمراكز المتخصصة والجمعيات والمدارس وغيرها في شتى مجالات الدعوة والأدب والتربية والعمل الاجتماعي والتنموي والعمل العام.
* ما هي أبرز المشروعات الطلابية التي تقدم جمعية الإصلاح من خلالها برامجها للمجتمع؟
- من أبرز هذه المشروعات هو مشروع "واحات القرآن الكريم" الذي أُطلق في العام 2000 وهو امتداد لمراكز تحفيظ القرآن الكريم التي كان لجمعية الإصلاح السبق في تأسيسها في المجتمع البحريني، وهو مشروع يسعى إلى التميز في تربية الأجيال على حب كتاب الله تعالى وتدبر معانيه وحفظه والتزام توجيهاته، وفي صياغة الشخصية القرآنية المتكاملة. أشرفت واحات القرآن الكريم في العام 2019 على 48 مركـزاً لتحفيظ القرآن الكريم وتدريس علومه في مختلف مناطق البحرين، وتقوم بمتابعة أكثـر من 220 حلقـة قرآنيـة، يقوم عليها ما يزيد عن 270 معلماً ومعلمـة، وينتظـم فيها ما يربـو على 2000 طالب وطالبة من مختلف المراحل العمرية، إضافة إلى إقامـة عدد من الأنشطة والرحلات التربوية والترويحيـة المتنوعة والمتميزة بالنظرة الشاملة لبناء الشخصيـة القرآنية المتكاملة. أما للأطفال فقد أنشأت الجمعية مشروع البذور الصالحة وهو مشروع تربوي يسعى إلى رعاية وتربية الطفل من سن 7 إلى 12 سنة تربية قيادية شاملة، تراعي فيه جميع الجوانب التربوية، بأسلوب حديث يعتمد على اللعب المهدّف والممارسة العملية ومخاطبة الحس الإبداعي لدى الطفل. ويعتمد المشروع على تعاليم القرآن الكريم والتوجيهات النبوية في تربية النشء وسيرة السلف الصالح بالإضافة إلى الاعتماد على الأنظمة الحركية التربوية كالحركة الكشفية، والأساليب التعليمية الحديثة كنظام "المنتسوري" الذي يعتمد على التعلم عن طريق اللعب والممارسة. وفيما يخص الشباب فقد خصصت الجمعية مشروع شباب المعالي وهو مشروع متخصص بمرحلة الشباب من 12 إلى 18 سنة يشرف عليه نخبة من المشرفين التربويين المؤهلين، ويهدف إلى تنشئة جيل رباني نهضوي يسهم في خدمة ورفعة وطنه وأمته. أما نادي الفتيات فهو نادٍ تأسس في العام 2004 ضمن القطاع الطلابي، يهتم بكافة الجوانب التربوية والثقافية والترفيهية من الفئة العمرية 12 - 18 سنة. ويسعى من خلاله إلى توفير أحسن البرامج والوسائل في مختلف المجالات التي تهم الفتيات، من خلال أنشطة وبرامج إبداعية، عالية الجودة لإيجاد جيل من الفتيات يعمل من أجل دينه ووطنه وأمته. أما إصلاح للإرشاد الأسري فهو يقوم بالاهتمام بالأسرة وتنميتها والمحافظة على استقرارها من خلال تقديم الاستشارات الأسرية والبرامج الأسرية التنموية.
* حدثنا عن حفل تاج الوقار لتخريج 200 حافظ وحافظة للقرآن الكريم والذي تقيمه الإصلاح برعاية كريمة من عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه؟
- هو أحد المشروعات النوعية التي حظيت برعاية كريمة من صاحب الجلالة ملك البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، وكان حفل تاج الوقار لتخريج 200 حافظ وحافظة هو الثمرة الثانية لحصاد مشروع تاج الوقار لتخريج "1000" ألف حافظ وحافظة للقرآن الكريم، حيث كان القطاف الأول في شهر مارس من سنة 2015 حيث تم تكريم ما يزيد عن 130 حافظاً وحافظة للقرآن الكريم وأما الحفل الثاني فقد كان في ديسمبر من العام 2019م ونأمل أن تتكلل جهودنا بالنجاح ويكون الحصاد بتخريج 1000 حافظ وحافظة قريباً بعون الله وتوفيقه.
* محللون ومراقبون يحسبون جمعية الإصلاح على تيار أو فكر معين.. ما رأيكم في ذلك؟ وهل هناك تواصل وتعاون بين الجمعية وجمعيات أخرى تحمل نفس الاسم في دول خليجية وعربية؟
- جمعية الإصلاح مؤسسة أهلية تتبنى المنهج الإسلامي الوسطي المعتدل تسعى إلى خدمة الدين والوطن، وتنهل من جميع من سبقها تاريخياً في مجال العمل الإسلامي والدعوة إلى الله تبارك وتعالى. وقد استفادت الجمعية من كافة العلماء والدعاة والمفكرين الملتزمين بالنهج الإسلامي القويم، سواء الذين ركزوا في دعوتهم على تنقية العقيدة ومحاربة البدع، أو الذين اهتموا ببث الوعي الإسلامي وتثقيف المجتمع المسلم، أو الذين ركزوا على العمل الخيري والإغاثي، أو الذين اهتموا بالتربية بمجالاتها المتعددة. ولذلك، تجدون جمعية الإصلاح تهتم بكافة النواحي التي تخدم ديننا الحنيف ووطننا الغالي. أما بخصوص التواصل مع الجمعيات الأخرى، فمن الطبيعي أن نستفيد كذلك من تجارب الآخرين في إطار العمل الدعوي والخيري، سواء على مستوى الجمعيات، مثل جمعية الإصلاح في دولة الكويت الشقيقة، أو من العلماء والمشايخ في المملكة العربية السعودية الشقيقة، حيث جرى تبادل الزيارات المفيدة الطيبة عبر تاريخ الجمعية المديد.
* هل تراجع دور الجمعية خلال الـ 10 سنوات الماضية بفعل التغيرات التي طرأت على المنطقة العربية؟ وهل فقدت الجمعية تأثيرها ونفوذها في الشارع البحريني خلال المرحلة الحالية؟
- لم يتراجع دور الجمعية إطلاقاً، بل الواقع يشهد بعكس ذلك، وها هي أنشطة الجمعية تتواصل في قطاعات الطلبة والشباب والمتطوعين وخدمة القرآن الكريم والعمل الخيري المتنوع والأنشطة ذات الطابع الدعوي والشرعي. وها هي جمعية الإصلاح تساهم في دعم الكوادر الطبية لمواجهة فيروس كورونا (كوفيد-19)، وتقيم الأنشطة والفعاليات التي تنال إعجاب الشعب البحريني الكريم. ومما ساعد الجمعية على أداء دورها الريادي ومواصلة درب العطاء قدرتها على الابتكار والتجديد، وتنوع وجوه العطاء ليشمل فعاليات كثيرة ومتنوعة. ومما يدحض فكرة تراجع دور الجمعية ما يشاهده الجميع من تنامي ثقة الناس في الجمعية وفي أعمالها الخيرية والإنسانية، وذلك التعاون الوثيق وأوجه الشراكة المتعددة بينها وبين مؤسسات الدولة والمجتمع المدني.
* ما هو موقف الجمعية من الوطنية؟ وهل ترونها مناقضة للإسلام؟
- لا تناقض إطلاقاً، فحب الأوطان فطرة أصيلة في النفوس، والمسلم الحقيقي لا يكون إلا مخلصاً وفياً لوطنه، مستعداً للتضحية في سبيله. ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة عندما خاطب وطنه مكة عند هجرته منها قائلاً: "والله إنك لأحبّ بلاد الله إلى الله، وأحبّ بلاد الله إليّ، ولولا أن قومي أخرجوني منك ما خرجت".
* ما هو موقف جمعية الإصلاح من سياسات قطر وولاية الفقيه في إيران؟
- جمعية الإصلاح هي جزء أصيل من النسيج الوطني للمجتمع البحريني، وهي تلتزم بجميع المواقف الرسمية التي تتخذها الدولة إزاء كافة القضايا، وبيانات الجمعية الداعمة لمواقف الدولة شاهدة على ذلك في العديد من القضايا. وعندما يحدث أي طارئ يهدد كيان الوطن فإن الجمعية تنبري وتبادر بالدفاع عن الوطن وقيادته وتذود دون الشرعية الدستورية التي توافق عليها الشعب البحريني، وليس أدل من ذلك ما قامت به الجمعية من مساهمة رئيسية في التحشيد وإدارة وقفة الفاتح الكبرى في العام 2011 عندما حاول نظام ولاية الفقيه إحداث انقلاب طائفي مدعوماً من القوى الإقليمية والدولية كانت نتيجته الفشل والخسران بفضل تكاتف أهل البحرين مع قيادتهم وتمسكهم بقيادتهم وشرعيتهم الدستورية.
* سمعنا عن "أوليات" سبقت بها الجمعية غيرها من الجمعيات والمؤسسات الأهلية، ما هي؟
- تعتبر الجمعية بفضل الله الرائدة في وطننا الغالي في تأسيس العمل الخيري الإسلامي المؤسسي المنظم مما يسر على الناس سبل أداء فريضة زكاة المال وأداء زكاة الفطر والأضاحي وفتح آفاق البذل والصدقة على أوسع أبوابها بشكل مؤسسي ومنظم. وما حصولها على شهادة الجودة العالمية "الآيزو" إلا دليل على استمرار هذه الريادة. وهي أول من أقام مراكز تحفيظ القرآن الكريم في البلاد في العام 1975، فأحدثت بذلك نقلة نوعية في أساليب العناية بكتاب الله تعالى من الطريقة التقليدية القديمة إلى طرق حديثة قائمة على العمل المؤسسي الرائد. وهي أول من بادر بإقامة معرض الكتاب الإسلامي كل سنتين منذ بداية الثمانينيات لتروج للفكر الإسلامي الوسطي المعتدل الذي هو دعامة من دعامات شخصية مجتمعنا المسلم. ونضيف إلى ذلك المشروعات المؤسسية الناجحة التي تستوعب فلذات أكبادنا من الطلاب من مختلف المراحل، كمشاريع "البذور الصالحة" و"واحات القرآن الكريم" و"شباب المعالي" و"منتدى الجامعيين". كما أسست الجمعية أول مركز للعمل النسائي الإسلامي المؤسسي المنظم. كما كان لها السبق في إحياء العديد من الواجبات والسنن التي تراجعت عبر السنوات ومنها على سبيل المثال لا الحصر إحياء الحجاب للفتاة الشابة بمواصفاته الشرعية الوسطية التي تتيح للفتاة حرية الانطلاق والانخراط في كافة مناشط الحياة. ومنها كذلك إحياء سنة القيام في رمضان وصيام النوافل وصلاة العيدين في الخلاء، وتيسير رحلات العمرة، وتشجيع الفن والأدب الإسلامي كالمسرحيات الهادفة والنشيد الإسلامي، ومنها إقامة المخيمات والسفرات الشبابية الترفيهية والتربوية النافعة.
* "الإصلاح" كان لها دور أساس في تأسيس تجمع الفاتح.. كيف ترى الجمعية دور التجمع بعد 9 سنوات من التأسيس؟
- نعم كان لجمعية الإصلاح دور كبير في تأسيس تجمع الفاتح وقد نجح التجمع في تأدية دور وطني كبير في أزمة 2011، وما بعدها داخلياً وخارجياً وساهم بشكل كبيرفي الحفاظ على الدولة ومقدراتها ونجح بكل قوة في الدفاع عن الشرعية الدستورية للبلاد، وقدم نموذجاً وطنياً راقياً احتشد حوله المواطنون البحرينيون لأنهم رأوا فيه ما يعبر بصدق عن مطالبهم وتطلعاتهم، وأتمنى أن يأخذ دور تجمع الفاتح المساحة المناسبة عند كتابة تاريخ هذه الفترة نظراً لما قدمه هذا التجمع من دور وطني يجب أن يسجل بحروف من نور، أما فيما يتعلق بالتجمع بعد 9 سنوات فلم يعد له وجود بالشكل الذي كان عليه في العام 2011 حيث كان يضم تيار واسع من جمعيات وتكتلات مختلفة، أما إنك تقصد جمعية تجمع الوحدة الوطنية فهذه جمعية سياسية كغيرها من الجمعيات السياسية الأخرى وليست تجمع الفاتح الذي نشأ بسبب ظروف الأحداث في 2011، وعموماً نترك التقييم هنا لأداء الجمعية للمختصين بالعمل السياسي فنحن لسنا بجمعية سياسية.
* ما موقفكم من المرأة ودورها في المجتمع البحريني، وما دور المرأة في أنشطة الجمعية؟
- نؤمن بأن المرأة والرجل في الأهلية سواء، فالنساء شقائق الرجال. قال صلى الله عليه وسلم: "إنما النساء شقائق الرجال"، ونؤمن بأن النصوص الشرعية الثابتة من قرآن وسنة، قد أعطت المرأة - كما الرجل- حقها كاملاً، وأن إقرار الفروق الفطرية بين الرجل والمرأة مصدر سعادة للطرفين. وفي الجمعية إدارة خاصة بالعمل النسائي، وتقوم أخواتنا الفاضلات بكل الأنشطة والفعاليات التي يقوم بها الرجال سواء بسواء
وقد أولت الإصلاح العمل النسائي اهتماماً كبيراً في برامجها وإستراتيجيتها، حيث كان للمرأة الدور الكبير في تحقيق النجاحات والمساهمة في إيصال الرسالة السامية للجمعية لعموم النساء في المجتمع، فقد اقتصر العمل النسائي في بداية التأسيس على العمل الدعوي من خلال مراكز تحفيظ القرآن بالإضافة إلى الدروس التي كانت تقام في "الفريج" في بعض مجالس العائلات المحبة للخير والصلاح ومساعدة الآخرين، وأخرى تقام في المساجد لربات البيوت والموظفات والطالبات.
وبعد افتتاح مبنى جمعية الإصلاح الجديد في العام 1982، افتتح مركز النساء ليصبح بذلك أول مركز نسائي إسلامي ينشأ في البحرين، ومن خلاله انتظم العمل بطريقة أفضل حيث كان يخدم جميع مناطق المملكة ويستقطب أعداداً هائلة من النساء لحضور البرامج المختلفة. ومن نجاحات العمل النسائي إنجاز عدد من المشروعات الخيرية الكبيرة داخل البحرين وخارجها لعل أهمها مجمع البحرين الثقافي في السودان وغير وذلك من خلال الفاعلية النسائية السنوية "همتي لأمتي" التي تقام تحت رعاية سمو الشيخة ثاجبة بنت سلمان آل خليفة، إضافة إلى تأسيس مشروع الأسر المنتجة وتخصيص مقر خاص به والذي يقدم الرعاية لما يقارب من 1000 أسرة وحقق نجاحات كبيرة في هذا المجال أبرزها حصول الجمعية على أفضل داعم للأسر المنتجة ضمن جائزة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة في العام 2012. كما كان للعمل النسائي إسهاماته في العديد من إنجازات المجلس الأعلى للمرأة منذ تأسيسه، منها مشاركة عضوات الجمعية في الاجتماعات التحضيرية للمجلس الأعلى للمرأة في العام 2001 لوضع النظام الأساسي والهيكل التنظيمي ومجالات عمل المجلس، بالإضافة إلى مشاركات العمل النسائي خليجياً وعربياً.
* حدّثنا عن الجهة الخيرية التابعة لجمعية الإصلاح وعملها الخيري داخل وخارج البحرين؟
- الجهة الخيرية التابعة لنا هي لجنة الأعمال الخيرية، وهي مؤسسة عريقة لها جهود ممتدة منذ عشرات السنين في العمل الخيري والإغاثي داخل وخارج مملكة البحرين، تركز على تنمية الأسرة وتوصيلها إلى كفايتها عن طريق تقديم المساعدات المادية والمعنوية ومساعدتها في مختلف الجوانب والمجالات حتى تكسبها حياةً كريمةً طيبة، بلغ عدد الأسر المتعففة المكفولة لديها أكثر من 1000 أسرة. وتركز خيرية الإصلاح على توفير الاحتياجات الرئيسية للمحتاجين بدايةً بالمأوى حيث تهتم بتوفير السكن لمن لا سكن له، وترميم البيوت الآيلة للسقوط، وتأثيث منازل من لا يستطيع القيام بذلك، وفي الفترة الأخيرة وبمشاركة متطوعي وحدة العمل التطوعي ركزت على تأثيث وتهيئة منازل الحاصلين على وحدات سكنية ولكن منعهم دخلهم القليل من الانتقال لها، كما تقدّم المساعدات الطارئة للمحتاجين والمتضررين في مختلف الحوادث والكوارث، كالمتعرضين للحريق عن طريق ترميم منازلهم، علاج من بحاجة إلى علاج مكلف لا يقوى على دفع قيمته، مساعدة المديونين المتعرضين للحبس، المفصولين من أعمالهم والباحثين عن عمل وغيرها من الحوادث التي تفقد الإنسان أهم مقومات العيش الكريم، كما أنها حرصت في الأزمة الأخيرة -أزمة فيروس كورونا (كوفيد-19)- على تخفيف الضرر على الأسر المتعففة التي توقف عملها ومصدر دخلها الوحيد عن طريق تحويل مبلغ شهري يعوض جزءاً من ضررها إلى حين انتهاء الأزمة، وعلى صعيد كفالة الأيتام فقد كفلت أكثر من 200 يتيم بحريني، عن طريق تقديم كفالة شهرية لهم والاهتمام بحالهم ومساعدتهم وتزويدهم بكلّ ما يتيح لهم الحياة الكريمة. وأيضاً تركز على العمل الإغاثي في دول العالم الإسلامي عن طريق بناء مشروعات تنموية تسهم في رفعة الإنسان وتقدّم المساعدات الطارئة في الأزمات والكوارث لتبيّن أثر ودور البحرين الريادي في العمل الإنساني. وقد استطاعت خيرية الإصلاح وفي إطار عملها المتقن الفوز بالمركز الأول بجائزة "رواد التسويق" في العام 2018، عن فئة الأعمال التسويقية للمنظمات غير الربحية والتي تنظمها مؤسسة "تسويق" السعودية في الحفل السنوي الذي يقام في العاصمة السعودية الرياض، وذلك عن حملتها الإعلامية "وين الحمام" التي تبنتها بمناسبة اليوم العالمي للصحة. كما حصلت اللجنة على الجائزة في العام 2019 عن حملتها "أنا الآن لا أشعر بالبرد".
* أخبرتنا أنكم تحرصون على تنمية الأسر المتعففة في مختلف الجوانب وتوصيلها إلى الكفاية، كيف يتم ذلك؟
- يتم ذلك من خلال مشروع الأسر المنتجة وهو أحد المشروعات الرائدة التي أطلقتها لجنة الأعمال الخيرية في العام 2008، وتهدف من خلاله إلى دعم وتمكين الأسرة البحرينية ذات الدخل المحدود عن طريق احتضان مشروعاتها وتشجيع استمراريتها بما يحقق لها الثبات والدوام والتجديد للمشروع والذي ينتج عنه الاكتفاء للفرد والأسرة والمجتمع.
استطاع المشروع أن يحقق العديد من النجاحات حيث إننا حرصنا فيه على تقديم الدعم المادي والمعنوي عن طريق القروض الحسنة والدورات التدريبية والتطوير الاحترافي للمشروعات ومنتجاتها، حيث قدم المركز إلى الآن أكثر من 120 دورة تدريبية بمشاركة 1200 متدربة، وذلك لتدريب الأسر ومساعدتها في الحصول على مصدر دخل ثابت يوفر لها العيش الكريم ويحافظ على ترابطها الاجتماعي، ونحرص أيضاً على تقديم الدعم عن طريق التسويق للمنتجات من خلال المعارض والحملات الخيرية، وبلغ عدد الأسر المنتجة أكثر من 150 أسرة منتجة في العام 2020. وقد حقق هذا المشروع الكثير من الإنجازات الملموسة حتى استطاع أن ينقل العديد من الأسر من حالة العوز والفقر إلى حالة الكفاية.
* ذكرتم أنكم تستعينون بمتطوعين تابعين لوحدة العمل التطوعي في بعض مشروعاتكم، خبرنا عن ذلك أكثر؟
- نعم لأن الشعب البحريني هو شعب معطاء ومحب للعمل التطوعي والخيري وإيماناً منا بأن العمل التطوعي له بالغ الأثر على تطوير الفرد والمجتمع تم إنشاء مشروع وحدة العمل التطوعي وهو منصّة خيرية تحتضن الشباب البحريني وتوفر لهم فرص تطوعية تصقل من مهاراتهم وتوفر لهم فرص خدمة المحتاجين داخل وخارج البحرين، وبعد انطلاقة المشروع في عام 2017 إلى الآن بلغ عدد المتطوعين أكثر من 2500 متطوع أنجزوا أكثر من 20000 ساعة تطوعية خلال الثلاثة أعوام الماضية.
وتوفر وحدة العمل التطوعي فرص تطوعية مختلفة كتوزيع المساعدات على الأسر المتعففة وتنظيم البرامج الترفيهية لإسعاد الناس كالمرضى والأطفال والأيتام وكبار السن، والفرص الموسمية كالمشاركة في مشروعات الشتاء والأضاحي ومشروعات شهر رمضان المبارك، كما توفر فرص تخصصية لأصحاب الاختصاص كما ذكرنا سابقاً كتأثيث البيوت، وفرص طبخ الوجبات للأسر المتعففة وتحديث بيانات الأيتام والعديد من الفرص التي تساهم في تطوير العمل الخيري وتساهم أيضاً في تنمية مهارات الشباب وصقل مواهبهم. كما نعمل على التوسع في العمل التطوعي ليشمل مجالات تنموية واجتماعية أعرض كالتعليم والتدريب والتوعية الصحية والترابط الاجتماعي والعديد من الحاجات التي يحتاجها المجتمع عموما والشباب خصوصاً.
* ما أحدث مشروعات الجمعية في 2020؟
- لدى الجمعية طموحات كبيرة تريد أن تحققها في الفترة المقبلة. من ذلك تأسيس وحدة للتشجيع على ودعم ريادة الأعمال لدى شباب وشابات الجمعية. ومنها أيضاً التوسع في مجالات وفرص العمل التطوعي بالجمعية وذلك لإتاحة الفرصة لأبناء وبنات مملكتنا الغالية البحرين لتحقيق ذواتهم الخيرة في خدمة وطنهم. ومنها كذلك التوسع في كافة أنواع الشراكات مع مؤسسات الدولة والمجتمع المدني لتفعيل رسالة الجمعية ورفع كفاءة العمل فيها.
* ماذا عن دور الجمعية في التعامل مع أزمة "كورونا"؟
- انطلاقاً من واجبها الوطني والاجتماعي ومشاركتها الفاعلة في جميع القضايا ذات الشأن، فقد بادر مجلس إدارة جمعية الإصلاح ومنذ اللحظات الأولى من ظهور وباء كورونا (كوفيد19) باتخاذ العديد من الخطوات من أهمها تشكيل لجنة خاصة لدعم جهود المملكة في مكافحة انتشار فيروس كورونا (كوفيد19)، من أجل المشاركة البناءة ودعم جهود فريق البحرين ضمن إدارة اللجنة التنسيقية برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، حيث تأتي مبادرة الجمعية تعزيزاً لمبادئ التكافل الاجتماعي والشراكة المجتمعية. ولا يفوتنا في هذا الشأن أن نتقدم بخالص الشكر والتقدير لعاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه ولصاحب السمو الملكي رئيس مجلس الوزراء الموقر ولصاحب السمو الملكي ولي العهد على كافة الإجراءات التي اتخذت من أجل الحفاظ على سلامة وصحة المواطنين والمقيمين. كما نشيد بالإدارة الحكيمة لسمو ولي العهد لهذه الأزمة التي نتج عنها العديد من القرارات في صالح الجميع، والشكر موصول لفريق البحرين بكافة العاملين فيه، سائلين المولى الكريم أن يجعله في ميزان حسناتهم يوم القيامة.
وعليه فقد قامت الجمعية بوضع خطة تحوي العديد من البنود العملية في الجوانب الإدارية والتنظيمية والإعلامية والتوعوية والتثقيف الشرعي وخطوات خاصة بدعم مباشر لجهود فريق البحرين وأمور عديدة مما يطول توضيحه وحصره في إطار هذه المقابلة. ونتطرق إلى أهم الجوانب التي عملت عليها جمعية الإصلاح في هذه الأزمة.
أولًا: الإجراءات الإدارية:
1- ضمن الإجراءات الاحترازية الداخلية للجمعية، تم إغلاق جميع فروع الجمعية في المملكة، وتعليق جميع الأنشطة الخاصة بها، إضافة إلى وقف تنظيم البرامج والدروس النسائية، فيما استمرت مقرات لجنة الأعمال الخيرية في تقديم دعمها للأسر المحتاجة مع اتخاذ التدابير اللازمة للحفاظ على سلامة العاملين والمستفيدين والمتبرعين، من خلال وضع خط الأمان للمتبرعين والمستفيدين.
2- تنفيذاً للتوجيهات الملكية السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه قامت الجمعية بتطبيق نظام العمل من المنزل للأم العاملة، وكذلك تطبيق عمل جميع الموظفات من غير الأمهات من المنزل إلا للضرورة القصوى وفقاً لمتطلبات مع اتخاذ التدابير اللازمة للحفاظ على سلامة الجميع.
3- التزاماً بالإجراءات المتخذة من قبل فريق البحرين لمكافحة انتشار وباء كورونا (كوفيد-19) للعمل من المنزل، ووفقاً لتعليمات ديوان الخدمة المدنية، فقد قامت الجمعية بتطبيق عمل الموظفين عن بعد في المنزل للوظائف التي لا تحتاج للتواجد بمقر العمل، وقامت بتقسيم الموظفين إلى مجموعتين للعمل تقليلاً لعدد الموظفين وحفاظاً على سلامتهم.
ثانياً: دعم جهود فريق البحرين:
1- التبرع بمبلغ 10 آلاف دينار لحملة فينا خير التي أطلقها سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس مجلس أمناء المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية، وذلك لدعم الأجهزة والمعدات الطبية.
2- التبرع لوزارة الصحة بعدد 16 ألف كمام، دعماً للطواقم الطبية العاملة في مكافحة انتشار الفيروس والمشرفة على علاج الحالات القائمة والحالات الموجودة بالحجر الصحي.
3- التبرع للكادر الطبي العامل في الحملة الوطنية لمكافحة فيروس كورونا (كوفيد19) بعدد 10 آلاف قفاز طبي.
4- قامت الجمعية بالتبرع لوزارة الصحة بـ 16 هاتفاً ذكياً للمساهمة في دعم إجراءات وزارة الصحة لتفعيل نظام العمل عن بعد للكوادر الطبية العاملة في الوزارة، والتي من أهمها الخدمة الصحية في عيادات الصحة النفسية والتغذية والصحة المدرسية، سعياً للتواصل المرئي المباشر مع المرضى.
5- تكفلت لجنة الأعمال الخيرية بتوفير علب وقائية تحتوي على كمام طبي ومعقم لتوزيعها على 800 أسرة بحرينية متعففة لا تتمكن مادياً من توفير هذه المستلزمات الوقائية من المرض، وقامت اللجنة بتوزيع ما يقارب من 22 ألف كمام طبي حتى الآن.
6- حملة إبداعية إلكترونية للوصول للأسر المتضررة من أزمة كورونا (كوفيد19) وجمع التبرعات لدعم الحملة تحت شعار "نحتاج مساعدتك"، حيث شاركت الجمهور في البحث عن الحالات المتضررة وتسجيلها عبر الرابط الإلكتروني، إضافة إلى استقبال التبرعات إلكترونياً.
7- وزعت لجنة الأعمال الخيرية 100 ألف عبوة ماء على الجهات الرسمية واللجان المعنية العاملة بمجال مكافحة انتشار وباء كورونا (كوفيد19) المستجد.
8- أطلقت لجنة الأعمال الخيرية حملة تحت شعار "بالخير نحميها" وذلك لدعم الأسر البحرينية المتعففة التي تأثرت أعمالها بسبب وباء كورونا (كوفيد19)، وبخاصة المرأة المعيلة من الأرامل والمطلقات وغيرها من فئات المجتمع، وقد بدأت المرحلة الأولى بدعم 100 أسرة متعففة، كما تم فتح باب التبرع الإلكتروني عبر موقع لجنة الأعمال الخيرية www.Khairia.org، إضافة إلى البنفت بي.
9- قامت لجنة الأعمال الخيرية بتوقيع اتفاقية مع مجموعة المير التجارية لتجهيز 1000 طرد غذائي لتوزيعها على الأسر البحرينية المتعففة المتضررة في أعمالها من وباء كورونا (كوفيد19).
10- تم تنفيذ مبادرة الاستشارات الطبية والنفسية المجانية عبر الهاتف للجمهور بمشاركة 14 طبيباً واستشارياً واختصاصياً نفسياً، حيث تهدف هذه المبادرة لدعم جهود فريق البحرين لتقديم الاستشارات الصحية المجانية عن بعد للجمهور.
11- تفعيل برنامج "الحفظ والتجويد عن بعد" لطلبة مراكز تحفيظ القرآن الكريم بواحات القرآن الكريم بالجمعية، حيث يتيح البرنامج استثمار أوقات الأبناء في المنزل خلال فترة توقف الدراسة بسبب أزمة كورونا (كوفيد19)، ويتيح إمكانية تواصل المعلم مع طلبته لمتابعة حفظهم، إضافة إلى دروس لتعليم التجويد، والمسابقات القرآنية عن بعد.
12- تنفيذاً للإجراءات والتدابير الاحترازية واستثماراً لأوقات الطلبة في فترة مكوثهم في منازلهم تم تفعيل التواصل مع الطلبة من خلال: بعض المسابقات الإلكترونية التواصلية، منها مسابقة "رحمة للعالمين"، والمسابقة الأسرية الإلكترونية التي نظمتها البذور الصالحة، وبرنامج تسامي عن بعد لتأهيل طلبة المرحلة الثانوية للمرحلة الجامعية التي نظمها القطاع الشبابي، وبرنامج ثمار عن بعد الذي نظمه نادي الفتيات للطالبات.
13- إرسال رسائل شكر وباقات ورد للمراكز الصحية في مختلف مناطق المملكة، تقديراً لدورهم الرائد في أزمة كورونا (كوفيد19).
14- المواعظ الإيمانية المباشرة عن بعد تحت شعار "وياكم في رمضان" إضافة إلى موعظة الجمعة الأسبوعية التي نظمها القطاع الشرعي بمشاركة نخبة من المشايخ والدعاة.
ثالثاً: الدعم الإعلامي:
1- نشر المواد الإعلامية المختلفة في موقع الجمعية على الإنترنت www.aleslah.org، وحسابات الجمعية في: الإنستغرام، وتويتر، والفيس بوك، واليوتيوب على حساب eslahbh.
2- إصدار عدد خاص من مجلة الإصلاح الشهرية التي تصدرها جمعية الإصلاح تضمنت جهود جمعية الإصلاح ومبادراتها في أزمة كورونا (كوفيد19)، إضافة إلى العديد من المقالات الصحية والإيمانية التوعوية.
3- توزيع 1000 نسخة ورقية من عدد مجلة الإصلاح الخاص عن أزمة كورونا (كوفيد19) على 1000 جهة حكومية وأهلية.
4- إرسال النسخة الإلكترونية من العدد الخاص للمجلة على ما يقارب 20 ألف رقم هاتفي.
5- إعداد ونشر سلسلة "طمن نفسك" في وسائل التواصل الاجتماعي والتي تتضمن عبارات إيمانية منتقاة لتطمين الناس ورفع معنوياتهم وربطهم بالله عز وجل، والتعامل الإيجابي مع هذه الأزمة.
6- إعداد ونشر مجموعة منتقاة من سلسلة "غراس الجنان" والتي تتضمن مجموعة من الأدعية والأذكار والأحاديث الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم في أوقات الأزمات وانتشار الأوبئة.
7- بوستات توعوية وتربوية للناس، تحت شعار "خلك في البيت" تتضمن بعض الأفكار التي يمكن للأسرة أن تنفذها في البيت استثماراً لأوقات الفراغ، وتدعو للمكوث في المنزل التزاماً بإجراءات الدولة.
8- نشر بعض مقاطع الأدعية في النوازل لعدد من المشايخ.
9- تسجيل ونشر مجموعة من المقاطع الطبية التوعوية في وسائل التواصل الاجتماعي، الخاصة بالوسائل المعينة على تجنب الإصابة بفيروس كورونا (كوفيد19) لعدد من الأطباء الاستشاريين، وهم: د. هشام الشيخ استشاري طب العائلة، والدكتورة لبنى عبدالعزيز الجار استشارية طب العائلة والمجتمع، والدكتورة سنية الصالحي استشارية طب العائلة تخصص طب غذائي.
10- تسجيل ونشر مجموعة من المقاطع المرئية الإيمانية لعدد من مشايخ الدين منهم: الشيخ عبدالله الحمادي، والشيخ محمد عبدالوهاب آل محمود.
11- دعم إجراءات الدولة الاحترازية بتعليق صلوات الجماعة للفروض الخمسة والجمعة لتنجب انتشار وباء كورونا (كوفيد19)، من خلال عرض مرئي للشيخ عبدالناصر عبدالله لحث الناس على الصلاة في المنازل واستثمار وجودهم فيه.
12- إقامة مسابقة رمضانية تفاعلية عن للجمهور عن طريق حساب الجمعية في الإنستغرام.
13- إعادة نشر المقاطع الصحية التوعوية المنشورة في حساب وزارة الصحة على "الإنستغرام"، و"تويتر"، دعماً لجهود فريق البحرين ومساهمة في توعية المجتمع.
* ما هي طبيعة المشروعات الخيرية التي قدمتها لجنة الأعمال الخيرية داخل مملكة البحرين خلال العام 2019 وما هي تفاصيلها؟
- في الحقيقة إن لجنة الأعمال الخيرية بالجمعية قد حرصت وضمن رسالتها الخيرية والتنموية على التركيز على المساعدات الخيرية داخل مملكة البحرين، وتساهم في دعم جهود الحكومة الرشيدة وجميع الجمعيات الخيرية ضمن منظور التكافل الاجتماعي. لذا فقد بلغ عدد البحرينيين المستفيدين من كافة مشروعات اللجنة في البحرين 50 ألف مستفيد، حيث بلغ عدد الأسر المستفيدة من المساعدة الشهرية أكثر من 800 أسرة بحرينية متعففة محتاجة بعد دراسة ظروفها المعيشية. كما تم منح 3500 مساعدة نقدية للأسر المحتاجة البحرينية، وضمن مشروع البيوت الفرحانة تم ترميم أكثر من 17 منزلاً، فضلاً عن دعم 1000 طالب ضمن مشروع الحقيبة المدرسية، كما استفاد من مشروع الأضاحي ما يقارب 10 آلاف فرد، كما تم توزيع أكثر من 150 جهازاً إلكترونياً على الأسر المتعففة. واللجنة لا تتوانى في أي لحظة في تقديم المساعدات للمستحقين من الأسر في هذا الوطن العزيز، وهي مستمرة في تقديم المشروعات الخيرية بأسلوب يعتمد على الشفافية والجودة في العمل، وتدعو أهل الخير للمساهمة معها في دعم هذه المشروعات من أجل تعزيز مفاهيم التكافل الاجتماعي.
* الجمعية ساهمت في وضع مسودة الميثاق بمشاركة الشيخ عيسى بن محمد آل خليفة
* "الإصلاح" تتواصل مع جمعيات وعلماء ومشايخ في السعودية والكويت
* الجمعية لم تتراجع ولم تفقد نفوذها وتأثيرها في الشارع البحريني خلال العقد الماضي
* لا تناقض بين الإسلام والوطنية.. وحب الأوطان فطرة أصيلة في النفوس
* "تجمع الفاتح" أدى دوراً وطنياً كبيراً بالداخل والخارج خلال أزمة 2011
* نتمنى أن يأخذ دور "تجمع الفاتح" المساحة المناسبة في تاريخ فترة 2011
* لا وجود لـ "تجمع الفاتح" بالشكل الذي كان عليه قبل 9 سنوات
* "الإصلاح" رائدة العمل الخيري الإسلامي المؤسسي المنظم في البحرين
* 50 ألف مستفيد من مشروعات "الأعمال الخيرية" في الداخل
* 800 أسرة بحرينية تستفيد من مشروعات "خيرية الإصلاح"
* "دعم ريادة أعمال الشباب" أبرز مشروعات "الإصلاح" في 2020
* "واحات القرآن الكريم" تشرف على 2000 طالب و270 معلماً في 48 مركز تحفيظ
* "خيرية الإصلاح" تكفل 1000 أسرة و200 يتيم بحريني
* 150 أسرة منتجة تحت رعاية "الإصلاح" في 2020
* جهود ومبادرات وتبرعات لـ "الإصلاح" خلال أزمة "كورونا"
* 3500 مساعدة نقدية لأسر بحرينية محتاجة
* ترميم 17 منزلاً ضمن مشروع "البيوت الفرحانة"
* دعم 1000 طالب ضمن مشروع "الحقيبة المدرسية"
* 10 آلاف مستفيد من "مشروع الأضاحي"
* توزيع 150 جهازاً إلكترونياً على الأسر المتعففة
* 2500 متطوع أنجزوا 20 ألف ساعة تطوع خلال 3 سنوات
وليد صبري
أكد رئيس مجلس إدارة جمعية الإصلاح الشيخ الدكتور عبداللطيف الشيخ "التزام الجمعية بالمواقف الرسمية للدولة إزاء كافة القضايا بما فيها تجاه قطر وإيران"، مشدداً على أن "الإصلاح" جزء أصيل من النسيج الوطني للمجتمع البحريني، وعندما يحدث أي طارئ يهدد كيان الوطن فإن الجمعية تنبري وتبادر بالدفاع عن الوطن وقيادته".
وأضاف د. الشيخ في أول حوار للصحافة منذ توليه منصبه، وخصّ به "الوطن" أن "الجمعية ساهمت مساهمة رئيسة في التحشيد وإدارة "وقفة الفاتح" الكبرى في عام 2011 عندما حاول نظام "ولاية الفقيه" إحداث انقلاب طائفي مدعوم من القوى الإقليمية والدولية"، مشيراً إلى أن ""تجمع الفاتح" أدى دوراً وطنياً كبيراً بالداخل والخارج خلال أزمة 2011"، مؤكداً أنه "لا وجود لـ "التجمع" بالشكل الذي كان عليه قبل 9 سنوات". ونفى "تراجع دور الجمعية وفقدان نفوذها وتأثيرها في الشارع البحريني خلال العقد الماضي"، لافتاً إلى أن ""الإصلاح" ساهمت في وضع مسودة الميثاق بمشاركة الرئيس السابق للجمعية الشيخ عيسى بن محمد آل خليفة، رحمه الله".
رئيس جمعية "الإصلاح"، رأى أنه "لا تناقض بين الإسلام والوطنية لأن حب الأوطان فطرة أصيلة في النفوس"، متحدثاً عن "تواصل الجمعية مع جمعيات وعلماء ومشايخ في السعودية والكويت".
وإلى نص الحوار:
* ثمانية عقود منذ تأسيس جمعية الإصلاح في البحرين.. هل لنا أن نتطرق إلى أبرز ما قدمته الجمعية خلال تلك الحقبة الطويلة؟
- لجمعية الإصلاح تاريخ عريق في البحرين يمتد إلى ثمانية عقود بأعمال دعوية وتربوية وخيرية متميزة أكسبتها تقدير واحترام شرائح كبيرة داخل المجتمع البحريني وخارجه. فقد نشأت جمعية الإصلاح في العام 1941. في مدينة المحرق تحت اسم "نادي الطلبة" على يد عدد من طلبة مدرسة الهداية الخليفية بالمحرق جمعتهم زمالة الدراسة ووحدة الفكر. وعندما تطورت الأهداف واتسعت مجالات العمل أمامهم تم تغيير الاسم إلى "نادي الإصلاح" في العام 1948، وظل محتفظاً بهذا الاسم يمارس مختلف الأنشطة الثقافية والاجتماعية وانضم إليه نخبة من الشباب حتى العام 1980، حيث تحوّل النادي إلى "جمعية الإصلاح" وقد أعطى هذا التحوّل في تاريخ هذه المؤسسة قوّة جديدة من العمل الجاد والخير في سبيل تطوير البرامج وتوسيع الأنشطة، وقد تفضل صاحب السمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة رحمه الله بافتتاح المبنى الجديد للجمعية وبحضور كبار المسؤولين والوجهاء من كافة مناطق الخليج العربي.
اتخذت الجمعية الآية الكريمة "إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت" شعاراً لها في عملها لخدمة دينها ووطنها. وقد حازت الجمعية سبق الريادة والمبادرة في العديد من الإنجازات الأمر الذي أكسبها تقدير الجميع في مملكة البحرين قيادة وشعباً.
من هذه الصفحات المشرقة اهتمام الجمعية بكتاب الله الكريم بما يحمل بين طياته من تعاليم وقيم وسلوك تصلح الفرد والأسرة والمجتمع. وقد أنشأ نادي الإصلاح أول مركز لتحفيظ القرآن الكريم في البحرين بمدرسة أبي عبيدة بن الجراح في العام 1975، لتنمو الفكرة عاماً تلو الآخر وتنتشر تلك المراكز في جميع أنحاء البلاد تحت مظلة وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف، وبدعم كبير من القيادة الرشيدة للبلاد حتى تطورت لتصبح مشروعاً مؤسسياً تربوياً متخصصاً يعتنى بخدمة القرآن الكريم وعلومه تحت مسمى "واحات القرآن الكريم". كما اهتمت الجمعية بالمسابقات القرآنية وكانت السباقة في تنظيم أول مسابقة للقرآن الكريم على مستوى المملكة وهي تحمل اسم "الشيخ عبدالعزيز بن محمد آل خليفة في حفظ القرآن الكريم وتجويده" ولله الحمد فإن الجمعية قد نظمت 30 دورة لهذه المسابقة حتى الآن وبإقبال كبير من الجمهور.
وأضافت جمعية الإصلاح إلى الحركة الثقافية بالبحرين بعداً جديداً عبر مشروعها الرائد "معرض الكتاب الإسلامي" حيث أقيم المعرض الأول تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر في أغسطس من العام 1979 في مدرسة رابعة العدوية للبنات، وأصبح المعرض نموذجاً رائداً في هذا المجال ونقلة نوعية في الأنشطة الثقافية في البحرين استمر لمدة 20 عاماً. وقد اهتم نادي الإصلاح منذ بداياته الأولى بإنشاء مكتبة كانت قبلة للمثقفين والقراء، وتطورت حتى تم تدشين "مكتبة مبارك الخاطر ومتحف الإصلاح" في ديسمبر من العام 2017 والتي تضم ما يقارب 3000 كتاب كما يضم المشروع مجموعة كبيرة من المقتنيات الثمينة والتاريخية والصور والتسجيلات النادرة.
ومن العلامات البارزة في تاريخ جمعية الإصلاح اهتمامها بالعمل الطلابي وتنشئة الأجيال إذ أن فكرتها بالأساس انطلقت في أربعينيات القرن الماضي على يد مجموعة من الطلاب تحت اسم "نادي الطلبة الخليفي"، وفي هذا المجال أسست الجمعية العديد من المشروعات التي تخصصت لتتناسب مع الفئات العمرية متبعةً أحدث الوسائل التربوية لتخريج أجيال قادرة على خدمة دينها والعمل على رفعة وطنها بأخلاق فاضلة وعقول مستنيرة ومنهج وسطي معتدل.
وتشرفت جمعية الإصلاح مع الانطلاقة المباركة للمشروع الإصلاحي لجلالة الملك بالمساهمة في وضع مسودة ميثاق العمل الوطني بمشاركة الشيخ عيسى بن محمد آل خليفة رئيس الجمعية الأسبق رحمه الله، في العام 2000.
أما على صعيد العمل الخيري والإغاثي فقد حرصت الجمعية منذ نشأتها على أن تكون متميزة في العمل الاجتماعي والخيري، والذي تطور يوماً بعد يوم لمواكبة التطورات على أرض الواقع، بدءاً من اللجنة الاجتماعية التي تأسست في العام 1979 وصولاً إلى لجنة الأعمال الخيرية. وقد حققت الجمعية من خلال هذا العمل نجاحات كبيرة امتدت إلى شتى بقاع العالمين العربي والإسلامي، بفضل الله ومن ثم جهود التحول المؤسسي والطاقم المهني المميز وتوظيف طاقات الخير في المجتمع من متطوعين مخلصين وداعمين كرام.
كما حرصت لجنة الأعمال الخيرية أن تواكب أحدث الوسائل المعاصرة في التسويق لمشروعاتها حيث حصلت ولعامين على التوالي على المركز الأول بجائزة "رواد التسويق" عن فئة الأعمال التسويقية للمنظمات غير الربحية والتي تنظمها مؤسسة "تسويق" السعودية بالرياض. ولقد اهتمت الجمعية خلال مسيرتها الطويلة بمناصرة ودعم قضايا الأمة الإسلامية وعلى رأسها قضية فلسطين والأقصى المبارك من خلال إقامة الحملات الإعلامية والمحاضرات والمعارض الفنية والثقافية وإصدار بيانات النصرة وجمع التبرعات. ولم تغفل الجمعية الأنشطة الرياضية والكشفية وإقامة المخيمات الربيعية والسفرات الترفيهية المفيدة والنشاط المسرحي والفني الجاد والهادف. وأسست الجمعية مشروع إصلاح للإرشاد الأسري ومنتدى عيسى بن محمد للوسطية ودعمت إنشاء رابطة الأدب الإسلامي. كما كان للجمعية من خلال أعضائها النجباء وبتشجيع ودعم من إدارتها الدور البارز في تأسيس المؤسسات والمراكز المتخصصة والجمعيات والمدارس وغيرها في شتى مجالات الدعوة والأدب والتربية والعمل الاجتماعي والتنموي والعمل العام.
* ما هي أبرز المشروعات الطلابية التي تقدم جمعية الإصلاح من خلالها برامجها للمجتمع؟
- من أبرز هذه المشروعات هو مشروع "واحات القرآن الكريم" الذي أُطلق في العام 2000 وهو امتداد لمراكز تحفيظ القرآن الكريم التي كان لجمعية الإصلاح السبق في تأسيسها في المجتمع البحريني، وهو مشروع يسعى إلى التميز في تربية الأجيال على حب كتاب الله تعالى وتدبر معانيه وحفظه والتزام توجيهاته، وفي صياغة الشخصية القرآنية المتكاملة. أشرفت واحات القرآن الكريم في العام 2019 على 48 مركـزاً لتحفيظ القرآن الكريم وتدريس علومه في مختلف مناطق البحرين، وتقوم بمتابعة أكثـر من 220 حلقـة قرآنيـة، يقوم عليها ما يزيد عن 270 معلماً ومعلمـة، وينتظـم فيها ما يربـو على 2000 طالب وطالبة من مختلف المراحل العمرية، إضافة إلى إقامـة عدد من الأنشطة والرحلات التربوية والترويحيـة المتنوعة والمتميزة بالنظرة الشاملة لبناء الشخصيـة القرآنية المتكاملة. أما للأطفال فقد أنشأت الجمعية مشروع البذور الصالحة وهو مشروع تربوي يسعى إلى رعاية وتربية الطفل من سن 7 إلى 12 سنة تربية قيادية شاملة، تراعي فيه جميع الجوانب التربوية، بأسلوب حديث يعتمد على اللعب المهدّف والممارسة العملية ومخاطبة الحس الإبداعي لدى الطفل. ويعتمد المشروع على تعاليم القرآن الكريم والتوجيهات النبوية في تربية النشء وسيرة السلف الصالح بالإضافة إلى الاعتماد على الأنظمة الحركية التربوية كالحركة الكشفية، والأساليب التعليمية الحديثة كنظام "المنتسوري" الذي يعتمد على التعلم عن طريق اللعب والممارسة. وفيما يخص الشباب فقد خصصت الجمعية مشروع شباب المعالي وهو مشروع متخصص بمرحلة الشباب من 12 إلى 18 سنة يشرف عليه نخبة من المشرفين التربويين المؤهلين، ويهدف إلى تنشئة جيل رباني نهضوي يسهم في خدمة ورفعة وطنه وأمته. أما نادي الفتيات فهو نادٍ تأسس في العام 2004 ضمن القطاع الطلابي، يهتم بكافة الجوانب التربوية والثقافية والترفيهية من الفئة العمرية 12 - 18 سنة. ويسعى من خلاله إلى توفير أحسن البرامج والوسائل في مختلف المجالات التي تهم الفتيات، من خلال أنشطة وبرامج إبداعية، عالية الجودة لإيجاد جيل من الفتيات يعمل من أجل دينه ووطنه وأمته. أما إصلاح للإرشاد الأسري فهو يقوم بالاهتمام بالأسرة وتنميتها والمحافظة على استقرارها من خلال تقديم الاستشارات الأسرية والبرامج الأسرية التنموية.
* حدثنا عن حفل تاج الوقار لتخريج 200 حافظ وحافظة للقرآن الكريم والذي تقيمه الإصلاح برعاية كريمة من عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه؟
- هو أحد المشروعات النوعية التي حظيت برعاية كريمة من صاحب الجلالة ملك البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، وكان حفل تاج الوقار لتخريج 200 حافظ وحافظة هو الثمرة الثانية لحصاد مشروع تاج الوقار لتخريج "1000" ألف حافظ وحافظة للقرآن الكريم، حيث كان القطاف الأول في شهر مارس من سنة 2015 حيث تم تكريم ما يزيد عن 130 حافظاً وحافظة للقرآن الكريم وأما الحفل الثاني فقد كان في ديسمبر من العام 2019م ونأمل أن تتكلل جهودنا بالنجاح ويكون الحصاد بتخريج 1000 حافظ وحافظة قريباً بعون الله وتوفيقه.
* محللون ومراقبون يحسبون جمعية الإصلاح على تيار أو فكر معين.. ما رأيكم في ذلك؟ وهل هناك تواصل وتعاون بين الجمعية وجمعيات أخرى تحمل نفس الاسم في دول خليجية وعربية؟
- جمعية الإصلاح مؤسسة أهلية تتبنى المنهج الإسلامي الوسطي المعتدل تسعى إلى خدمة الدين والوطن، وتنهل من جميع من سبقها تاريخياً في مجال العمل الإسلامي والدعوة إلى الله تبارك وتعالى. وقد استفادت الجمعية من كافة العلماء والدعاة والمفكرين الملتزمين بالنهج الإسلامي القويم، سواء الذين ركزوا في دعوتهم على تنقية العقيدة ومحاربة البدع، أو الذين اهتموا ببث الوعي الإسلامي وتثقيف المجتمع المسلم، أو الذين ركزوا على العمل الخيري والإغاثي، أو الذين اهتموا بالتربية بمجالاتها المتعددة. ولذلك، تجدون جمعية الإصلاح تهتم بكافة النواحي التي تخدم ديننا الحنيف ووطننا الغالي. أما بخصوص التواصل مع الجمعيات الأخرى، فمن الطبيعي أن نستفيد كذلك من تجارب الآخرين في إطار العمل الدعوي والخيري، سواء على مستوى الجمعيات، مثل جمعية الإصلاح في دولة الكويت الشقيقة، أو من العلماء والمشايخ في المملكة العربية السعودية الشقيقة، حيث جرى تبادل الزيارات المفيدة الطيبة عبر تاريخ الجمعية المديد.
* هل تراجع دور الجمعية خلال الـ 10 سنوات الماضية بفعل التغيرات التي طرأت على المنطقة العربية؟ وهل فقدت الجمعية تأثيرها ونفوذها في الشارع البحريني خلال المرحلة الحالية؟
- لم يتراجع دور الجمعية إطلاقاً، بل الواقع يشهد بعكس ذلك، وها هي أنشطة الجمعية تتواصل في قطاعات الطلبة والشباب والمتطوعين وخدمة القرآن الكريم والعمل الخيري المتنوع والأنشطة ذات الطابع الدعوي والشرعي. وها هي جمعية الإصلاح تساهم في دعم الكوادر الطبية لمواجهة فيروس كورونا (كوفيد-19)، وتقيم الأنشطة والفعاليات التي تنال إعجاب الشعب البحريني الكريم. ومما ساعد الجمعية على أداء دورها الريادي ومواصلة درب العطاء قدرتها على الابتكار والتجديد، وتنوع وجوه العطاء ليشمل فعاليات كثيرة ومتنوعة. ومما يدحض فكرة تراجع دور الجمعية ما يشاهده الجميع من تنامي ثقة الناس في الجمعية وفي أعمالها الخيرية والإنسانية، وذلك التعاون الوثيق وأوجه الشراكة المتعددة بينها وبين مؤسسات الدولة والمجتمع المدني.
* ما هو موقف الجمعية من الوطنية؟ وهل ترونها مناقضة للإسلام؟
- لا تناقض إطلاقاً، فحب الأوطان فطرة أصيلة في النفوس، والمسلم الحقيقي لا يكون إلا مخلصاً وفياً لوطنه، مستعداً للتضحية في سبيله. ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة عندما خاطب وطنه مكة عند هجرته منها قائلاً: "والله إنك لأحبّ بلاد الله إلى الله، وأحبّ بلاد الله إليّ، ولولا أن قومي أخرجوني منك ما خرجت".
* ما هو موقف جمعية الإصلاح من سياسات قطر وولاية الفقيه في إيران؟
- جمعية الإصلاح هي جزء أصيل من النسيج الوطني للمجتمع البحريني، وهي تلتزم بجميع المواقف الرسمية التي تتخذها الدولة إزاء كافة القضايا، وبيانات الجمعية الداعمة لمواقف الدولة شاهدة على ذلك في العديد من القضايا. وعندما يحدث أي طارئ يهدد كيان الوطن فإن الجمعية تنبري وتبادر بالدفاع عن الوطن وقيادته وتذود دون الشرعية الدستورية التي توافق عليها الشعب البحريني، وليس أدل من ذلك ما قامت به الجمعية من مساهمة رئيسية في التحشيد وإدارة وقفة الفاتح الكبرى في العام 2011 عندما حاول نظام ولاية الفقيه إحداث انقلاب طائفي مدعوماً من القوى الإقليمية والدولية كانت نتيجته الفشل والخسران بفضل تكاتف أهل البحرين مع قيادتهم وتمسكهم بقيادتهم وشرعيتهم الدستورية.
* سمعنا عن "أوليات" سبقت بها الجمعية غيرها من الجمعيات والمؤسسات الأهلية، ما هي؟
- تعتبر الجمعية بفضل الله الرائدة في وطننا الغالي في تأسيس العمل الخيري الإسلامي المؤسسي المنظم مما يسر على الناس سبل أداء فريضة زكاة المال وأداء زكاة الفطر والأضاحي وفتح آفاق البذل والصدقة على أوسع أبوابها بشكل مؤسسي ومنظم. وما حصولها على شهادة الجودة العالمية "الآيزو" إلا دليل على استمرار هذه الريادة. وهي أول من أقام مراكز تحفيظ القرآن الكريم في البلاد في العام 1975، فأحدثت بذلك نقلة نوعية في أساليب العناية بكتاب الله تعالى من الطريقة التقليدية القديمة إلى طرق حديثة قائمة على العمل المؤسسي الرائد. وهي أول من بادر بإقامة معرض الكتاب الإسلامي كل سنتين منذ بداية الثمانينيات لتروج للفكر الإسلامي الوسطي المعتدل الذي هو دعامة من دعامات شخصية مجتمعنا المسلم. ونضيف إلى ذلك المشروعات المؤسسية الناجحة التي تستوعب فلذات أكبادنا من الطلاب من مختلف المراحل، كمشاريع "البذور الصالحة" و"واحات القرآن الكريم" و"شباب المعالي" و"منتدى الجامعيين". كما أسست الجمعية أول مركز للعمل النسائي الإسلامي المؤسسي المنظم. كما كان لها السبق في إحياء العديد من الواجبات والسنن التي تراجعت عبر السنوات ومنها على سبيل المثال لا الحصر إحياء الحجاب للفتاة الشابة بمواصفاته الشرعية الوسطية التي تتيح للفتاة حرية الانطلاق والانخراط في كافة مناشط الحياة. ومنها كذلك إحياء سنة القيام في رمضان وصيام النوافل وصلاة العيدين في الخلاء، وتيسير رحلات العمرة، وتشجيع الفن والأدب الإسلامي كالمسرحيات الهادفة والنشيد الإسلامي، ومنها إقامة المخيمات والسفرات الشبابية الترفيهية والتربوية النافعة.
* "الإصلاح" كان لها دور أساس في تأسيس تجمع الفاتح.. كيف ترى الجمعية دور التجمع بعد 9 سنوات من التأسيس؟
- نعم كان لجمعية الإصلاح دور كبير في تأسيس تجمع الفاتح وقد نجح التجمع في تأدية دور وطني كبير في أزمة 2011، وما بعدها داخلياً وخارجياً وساهم بشكل كبيرفي الحفاظ على الدولة ومقدراتها ونجح بكل قوة في الدفاع عن الشرعية الدستورية للبلاد، وقدم نموذجاً وطنياً راقياً احتشد حوله المواطنون البحرينيون لأنهم رأوا فيه ما يعبر بصدق عن مطالبهم وتطلعاتهم، وأتمنى أن يأخذ دور تجمع الفاتح المساحة المناسبة عند كتابة تاريخ هذه الفترة نظراً لما قدمه هذا التجمع من دور وطني يجب أن يسجل بحروف من نور، أما فيما يتعلق بالتجمع بعد 9 سنوات فلم يعد له وجود بالشكل الذي كان عليه في العام 2011 حيث كان يضم تيار واسع من جمعيات وتكتلات مختلفة، أما إنك تقصد جمعية تجمع الوحدة الوطنية فهذه جمعية سياسية كغيرها من الجمعيات السياسية الأخرى وليست تجمع الفاتح الذي نشأ بسبب ظروف الأحداث في 2011، وعموماً نترك التقييم هنا لأداء الجمعية للمختصين بالعمل السياسي فنحن لسنا بجمعية سياسية.
* ما موقفكم من المرأة ودورها في المجتمع البحريني، وما دور المرأة في أنشطة الجمعية؟
- نؤمن بأن المرأة والرجل في الأهلية سواء، فالنساء شقائق الرجال. قال صلى الله عليه وسلم: "إنما النساء شقائق الرجال"، ونؤمن بأن النصوص الشرعية الثابتة من قرآن وسنة، قد أعطت المرأة - كما الرجل- حقها كاملاً، وأن إقرار الفروق الفطرية بين الرجل والمرأة مصدر سعادة للطرفين. وفي الجمعية إدارة خاصة بالعمل النسائي، وتقوم أخواتنا الفاضلات بكل الأنشطة والفعاليات التي يقوم بها الرجال سواء بسواء
وقد أولت الإصلاح العمل النسائي اهتماماً كبيراً في برامجها وإستراتيجيتها، حيث كان للمرأة الدور الكبير في تحقيق النجاحات والمساهمة في إيصال الرسالة السامية للجمعية لعموم النساء في المجتمع، فقد اقتصر العمل النسائي في بداية التأسيس على العمل الدعوي من خلال مراكز تحفيظ القرآن بالإضافة إلى الدروس التي كانت تقام في "الفريج" في بعض مجالس العائلات المحبة للخير والصلاح ومساعدة الآخرين، وأخرى تقام في المساجد لربات البيوت والموظفات والطالبات.
وبعد افتتاح مبنى جمعية الإصلاح الجديد في العام 1982، افتتح مركز النساء ليصبح بذلك أول مركز نسائي إسلامي ينشأ في البحرين، ومن خلاله انتظم العمل بطريقة أفضل حيث كان يخدم جميع مناطق المملكة ويستقطب أعداداً هائلة من النساء لحضور البرامج المختلفة. ومن نجاحات العمل النسائي إنجاز عدد من المشروعات الخيرية الكبيرة داخل البحرين وخارجها لعل أهمها مجمع البحرين الثقافي في السودان وغير وذلك من خلال الفاعلية النسائية السنوية "همتي لأمتي" التي تقام تحت رعاية سمو الشيخة ثاجبة بنت سلمان آل خليفة، إضافة إلى تأسيس مشروع الأسر المنتجة وتخصيص مقر خاص به والذي يقدم الرعاية لما يقارب من 1000 أسرة وحقق نجاحات كبيرة في هذا المجال أبرزها حصول الجمعية على أفضل داعم للأسر المنتجة ضمن جائزة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة في العام 2012. كما كان للعمل النسائي إسهاماته في العديد من إنجازات المجلس الأعلى للمرأة منذ تأسيسه، منها مشاركة عضوات الجمعية في الاجتماعات التحضيرية للمجلس الأعلى للمرأة في العام 2001 لوضع النظام الأساسي والهيكل التنظيمي ومجالات عمل المجلس، بالإضافة إلى مشاركات العمل النسائي خليجياً وعربياً.
* حدّثنا عن الجهة الخيرية التابعة لجمعية الإصلاح وعملها الخيري داخل وخارج البحرين؟
- الجهة الخيرية التابعة لنا هي لجنة الأعمال الخيرية، وهي مؤسسة عريقة لها جهود ممتدة منذ عشرات السنين في العمل الخيري والإغاثي داخل وخارج مملكة البحرين، تركز على تنمية الأسرة وتوصيلها إلى كفايتها عن طريق تقديم المساعدات المادية والمعنوية ومساعدتها في مختلف الجوانب والمجالات حتى تكسبها حياةً كريمةً طيبة، بلغ عدد الأسر المتعففة المكفولة لديها أكثر من 1000 أسرة. وتركز خيرية الإصلاح على توفير الاحتياجات الرئيسية للمحتاجين بدايةً بالمأوى حيث تهتم بتوفير السكن لمن لا سكن له، وترميم البيوت الآيلة للسقوط، وتأثيث منازل من لا يستطيع القيام بذلك، وفي الفترة الأخيرة وبمشاركة متطوعي وحدة العمل التطوعي ركزت على تأثيث وتهيئة منازل الحاصلين على وحدات سكنية ولكن منعهم دخلهم القليل من الانتقال لها، كما تقدّم المساعدات الطارئة للمحتاجين والمتضررين في مختلف الحوادث والكوارث، كالمتعرضين للحريق عن طريق ترميم منازلهم، علاج من بحاجة إلى علاج مكلف لا يقوى على دفع قيمته، مساعدة المديونين المتعرضين للحبس، المفصولين من أعمالهم والباحثين عن عمل وغيرها من الحوادث التي تفقد الإنسان أهم مقومات العيش الكريم، كما أنها حرصت في الأزمة الأخيرة -أزمة فيروس كورونا (كوفيد-19)- على تخفيف الضرر على الأسر المتعففة التي توقف عملها ومصدر دخلها الوحيد عن طريق تحويل مبلغ شهري يعوض جزءاً من ضررها إلى حين انتهاء الأزمة، وعلى صعيد كفالة الأيتام فقد كفلت أكثر من 200 يتيم بحريني، عن طريق تقديم كفالة شهرية لهم والاهتمام بحالهم ومساعدتهم وتزويدهم بكلّ ما يتيح لهم الحياة الكريمة. وأيضاً تركز على العمل الإغاثي في دول العالم الإسلامي عن طريق بناء مشروعات تنموية تسهم في رفعة الإنسان وتقدّم المساعدات الطارئة في الأزمات والكوارث لتبيّن أثر ودور البحرين الريادي في العمل الإنساني. وقد استطاعت خيرية الإصلاح وفي إطار عملها المتقن الفوز بالمركز الأول بجائزة "رواد التسويق" في العام 2018، عن فئة الأعمال التسويقية للمنظمات غير الربحية والتي تنظمها مؤسسة "تسويق" السعودية في الحفل السنوي الذي يقام في العاصمة السعودية الرياض، وذلك عن حملتها الإعلامية "وين الحمام" التي تبنتها بمناسبة اليوم العالمي للصحة. كما حصلت اللجنة على الجائزة في العام 2019 عن حملتها "أنا الآن لا أشعر بالبرد".
* أخبرتنا أنكم تحرصون على تنمية الأسر المتعففة في مختلف الجوانب وتوصيلها إلى الكفاية، كيف يتم ذلك؟
- يتم ذلك من خلال مشروع الأسر المنتجة وهو أحد المشروعات الرائدة التي أطلقتها لجنة الأعمال الخيرية في العام 2008، وتهدف من خلاله إلى دعم وتمكين الأسرة البحرينية ذات الدخل المحدود عن طريق احتضان مشروعاتها وتشجيع استمراريتها بما يحقق لها الثبات والدوام والتجديد للمشروع والذي ينتج عنه الاكتفاء للفرد والأسرة والمجتمع.
استطاع المشروع أن يحقق العديد من النجاحات حيث إننا حرصنا فيه على تقديم الدعم المادي والمعنوي عن طريق القروض الحسنة والدورات التدريبية والتطوير الاحترافي للمشروعات ومنتجاتها، حيث قدم المركز إلى الآن أكثر من 120 دورة تدريبية بمشاركة 1200 متدربة، وذلك لتدريب الأسر ومساعدتها في الحصول على مصدر دخل ثابت يوفر لها العيش الكريم ويحافظ على ترابطها الاجتماعي، ونحرص أيضاً على تقديم الدعم عن طريق التسويق للمنتجات من خلال المعارض والحملات الخيرية، وبلغ عدد الأسر المنتجة أكثر من 150 أسرة منتجة في العام 2020. وقد حقق هذا المشروع الكثير من الإنجازات الملموسة حتى استطاع أن ينقل العديد من الأسر من حالة العوز والفقر إلى حالة الكفاية.
* ذكرتم أنكم تستعينون بمتطوعين تابعين لوحدة العمل التطوعي في بعض مشروعاتكم، خبرنا عن ذلك أكثر؟
- نعم لأن الشعب البحريني هو شعب معطاء ومحب للعمل التطوعي والخيري وإيماناً منا بأن العمل التطوعي له بالغ الأثر على تطوير الفرد والمجتمع تم إنشاء مشروع وحدة العمل التطوعي وهو منصّة خيرية تحتضن الشباب البحريني وتوفر لهم فرص تطوعية تصقل من مهاراتهم وتوفر لهم فرص خدمة المحتاجين داخل وخارج البحرين، وبعد انطلاقة المشروع في عام 2017 إلى الآن بلغ عدد المتطوعين أكثر من 2500 متطوع أنجزوا أكثر من 20000 ساعة تطوعية خلال الثلاثة أعوام الماضية.
وتوفر وحدة العمل التطوعي فرص تطوعية مختلفة كتوزيع المساعدات على الأسر المتعففة وتنظيم البرامج الترفيهية لإسعاد الناس كالمرضى والأطفال والأيتام وكبار السن، والفرص الموسمية كالمشاركة في مشروعات الشتاء والأضاحي ومشروعات شهر رمضان المبارك، كما توفر فرص تخصصية لأصحاب الاختصاص كما ذكرنا سابقاً كتأثيث البيوت، وفرص طبخ الوجبات للأسر المتعففة وتحديث بيانات الأيتام والعديد من الفرص التي تساهم في تطوير العمل الخيري وتساهم أيضاً في تنمية مهارات الشباب وصقل مواهبهم. كما نعمل على التوسع في العمل التطوعي ليشمل مجالات تنموية واجتماعية أعرض كالتعليم والتدريب والتوعية الصحية والترابط الاجتماعي والعديد من الحاجات التي يحتاجها المجتمع عموما والشباب خصوصاً.
* ما أحدث مشروعات الجمعية في 2020؟
- لدى الجمعية طموحات كبيرة تريد أن تحققها في الفترة المقبلة. من ذلك تأسيس وحدة للتشجيع على ودعم ريادة الأعمال لدى شباب وشابات الجمعية. ومنها أيضاً التوسع في مجالات وفرص العمل التطوعي بالجمعية وذلك لإتاحة الفرصة لأبناء وبنات مملكتنا الغالية البحرين لتحقيق ذواتهم الخيرة في خدمة وطنهم. ومنها كذلك التوسع في كافة أنواع الشراكات مع مؤسسات الدولة والمجتمع المدني لتفعيل رسالة الجمعية ورفع كفاءة العمل فيها.
* ماذا عن دور الجمعية في التعامل مع أزمة "كورونا"؟
- انطلاقاً من واجبها الوطني والاجتماعي ومشاركتها الفاعلة في جميع القضايا ذات الشأن، فقد بادر مجلس إدارة جمعية الإصلاح ومنذ اللحظات الأولى من ظهور وباء كورونا (كوفيد19) باتخاذ العديد من الخطوات من أهمها تشكيل لجنة خاصة لدعم جهود المملكة في مكافحة انتشار فيروس كورونا (كوفيد19)، من أجل المشاركة البناءة ودعم جهود فريق البحرين ضمن إدارة اللجنة التنسيقية برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، حيث تأتي مبادرة الجمعية تعزيزاً لمبادئ التكافل الاجتماعي والشراكة المجتمعية. ولا يفوتنا في هذا الشأن أن نتقدم بخالص الشكر والتقدير لعاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه ولصاحب السمو الملكي رئيس مجلس الوزراء الموقر ولصاحب السمو الملكي ولي العهد على كافة الإجراءات التي اتخذت من أجل الحفاظ على سلامة وصحة المواطنين والمقيمين. كما نشيد بالإدارة الحكيمة لسمو ولي العهد لهذه الأزمة التي نتج عنها العديد من القرارات في صالح الجميع، والشكر موصول لفريق البحرين بكافة العاملين فيه، سائلين المولى الكريم أن يجعله في ميزان حسناتهم يوم القيامة.
وعليه فقد قامت الجمعية بوضع خطة تحوي العديد من البنود العملية في الجوانب الإدارية والتنظيمية والإعلامية والتوعوية والتثقيف الشرعي وخطوات خاصة بدعم مباشر لجهود فريق البحرين وأمور عديدة مما يطول توضيحه وحصره في إطار هذه المقابلة. ونتطرق إلى أهم الجوانب التي عملت عليها جمعية الإصلاح في هذه الأزمة.
أولًا: الإجراءات الإدارية:
1- ضمن الإجراءات الاحترازية الداخلية للجمعية، تم إغلاق جميع فروع الجمعية في المملكة، وتعليق جميع الأنشطة الخاصة بها، إضافة إلى وقف تنظيم البرامج والدروس النسائية، فيما استمرت مقرات لجنة الأعمال الخيرية في تقديم دعمها للأسر المحتاجة مع اتخاذ التدابير اللازمة للحفاظ على سلامة العاملين والمستفيدين والمتبرعين، من خلال وضع خط الأمان للمتبرعين والمستفيدين.
2- تنفيذاً للتوجيهات الملكية السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه قامت الجمعية بتطبيق نظام العمل من المنزل للأم العاملة، وكذلك تطبيق عمل جميع الموظفات من غير الأمهات من المنزل إلا للضرورة القصوى وفقاً لمتطلبات مع اتخاذ التدابير اللازمة للحفاظ على سلامة الجميع.
3- التزاماً بالإجراءات المتخذة من قبل فريق البحرين لمكافحة انتشار وباء كورونا (كوفيد-19) للعمل من المنزل، ووفقاً لتعليمات ديوان الخدمة المدنية، فقد قامت الجمعية بتطبيق عمل الموظفين عن بعد في المنزل للوظائف التي لا تحتاج للتواجد بمقر العمل، وقامت بتقسيم الموظفين إلى مجموعتين للعمل تقليلاً لعدد الموظفين وحفاظاً على سلامتهم.
ثانياً: دعم جهود فريق البحرين:
1- التبرع بمبلغ 10 آلاف دينار لحملة فينا خير التي أطلقها سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس مجلس أمناء المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية، وذلك لدعم الأجهزة والمعدات الطبية.
2- التبرع لوزارة الصحة بعدد 16 ألف كمام، دعماً للطواقم الطبية العاملة في مكافحة انتشار الفيروس والمشرفة على علاج الحالات القائمة والحالات الموجودة بالحجر الصحي.
3- التبرع للكادر الطبي العامل في الحملة الوطنية لمكافحة فيروس كورونا (كوفيد19) بعدد 10 آلاف قفاز طبي.
4- قامت الجمعية بالتبرع لوزارة الصحة بـ 16 هاتفاً ذكياً للمساهمة في دعم إجراءات وزارة الصحة لتفعيل نظام العمل عن بعد للكوادر الطبية العاملة في الوزارة، والتي من أهمها الخدمة الصحية في عيادات الصحة النفسية والتغذية والصحة المدرسية، سعياً للتواصل المرئي المباشر مع المرضى.
5- تكفلت لجنة الأعمال الخيرية بتوفير علب وقائية تحتوي على كمام طبي ومعقم لتوزيعها على 800 أسرة بحرينية متعففة لا تتمكن مادياً من توفير هذه المستلزمات الوقائية من المرض، وقامت اللجنة بتوزيع ما يقارب من 22 ألف كمام طبي حتى الآن.
6- حملة إبداعية إلكترونية للوصول للأسر المتضررة من أزمة كورونا (كوفيد19) وجمع التبرعات لدعم الحملة تحت شعار "نحتاج مساعدتك"، حيث شاركت الجمهور في البحث عن الحالات المتضررة وتسجيلها عبر الرابط الإلكتروني، إضافة إلى استقبال التبرعات إلكترونياً.
7- وزعت لجنة الأعمال الخيرية 100 ألف عبوة ماء على الجهات الرسمية واللجان المعنية العاملة بمجال مكافحة انتشار وباء كورونا (كوفيد19) المستجد.
8- أطلقت لجنة الأعمال الخيرية حملة تحت شعار "بالخير نحميها" وذلك لدعم الأسر البحرينية المتعففة التي تأثرت أعمالها بسبب وباء كورونا (كوفيد19)، وبخاصة المرأة المعيلة من الأرامل والمطلقات وغيرها من فئات المجتمع، وقد بدأت المرحلة الأولى بدعم 100 أسرة متعففة، كما تم فتح باب التبرع الإلكتروني عبر موقع لجنة الأعمال الخيرية www.Khairia.org، إضافة إلى البنفت بي.
9- قامت لجنة الأعمال الخيرية بتوقيع اتفاقية مع مجموعة المير التجارية لتجهيز 1000 طرد غذائي لتوزيعها على الأسر البحرينية المتعففة المتضررة في أعمالها من وباء كورونا (كوفيد19).
10- تم تنفيذ مبادرة الاستشارات الطبية والنفسية المجانية عبر الهاتف للجمهور بمشاركة 14 طبيباً واستشارياً واختصاصياً نفسياً، حيث تهدف هذه المبادرة لدعم جهود فريق البحرين لتقديم الاستشارات الصحية المجانية عن بعد للجمهور.
11- تفعيل برنامج "الحفظ والتجويد عن بعد" لطلبة مراكز تحفيظ القرآن الكريم بواحات القرآن الكريم بالجمعية، حيث يتيح البرنامج استثمار أوقات الأبناء في المنزل خلال فترة توقف الدراسة بسبب أزمة كورونا (كوفيد19)، ويتيح إمكانية تواصل المعلم مع طلبته لمتابعة حفظهم، إضافة إلى دروس لتعليم التجويد، والمسابقات القرآنية عن بعد.
12- تنفيذاً للإجراءات والتدابير الاحترازية واستثماراً لأوقات الطلبة في فترة مكوثهم في منازلهم تم تفعيل التواصل مع الطلبة من خلال: بعض المسابقات الإلكترونية التواصلية، منها مسابقة "رحمة للعالمين"، والمسابقة الأسرية الإلكترونية التي نظمتها البذور الصالحة، وبرنامج تسامي عن بعد لتأهيل طلبة المرحلة الثانوية للمرحلة الجامعية التي نظمها القطاع الشبابي، وبرنامج ثمار عن بعد الذي نظمه نادي الفتيات للطالبات.
13- إرسال رسائل شكر وباقات ورد للمراكز الصحية في مختلف مناطق المملكة، تقديراً لدورهم الرائد في أزمة كورونا (كوفيد19).
14- المواعظ الإيمانية المباشرة عن بعد تحت شعار "وياكم في رمضان" إضافة إلى موعظة الجمعة الأسبوعية التي نظمها القطاع الشرعي بمشاركة نخبة من المشايخ والدعاة.
ثالثاً: الدعم الإعلامي:
1- نشر المواد الإعلامية المختلفة في موقع الجمعية على الإنترنت www.aleslah.org، وحسابات الجمعية في: الإنستغرام، وتويتر، والفيس بوك، واليوتيوب على حساب eslahbh.
2- إصدار عدد خاص من مجلة الإصلاح الشهرية التي تصدرها جمعية الإصلاح تضمنت جهود جمعية الإصلاح ومبادراتها في أزمة كورونا (كوفيد19)، إضافة إلى العديد من المقالات الصحية والإيمانية التوعوية.
3- توزيع 1000 نسخة ورقية من عدد مجلة الإصلاح الخاص عن أزمة كورونا (كوفيد19) على 1000 جهة حكومية وأهلية.
4- إرسال النسخة الإلكترونية من العدد الخاص للمجلة على ما يقارب 20 ألف رقم هاتفي.
5- إعداد ونشر سلسلة "طمن نفسك" في وسائل التواصل الاجتماعي والتي تتضمن عبارات إيمانية منتقاة لتطمين الناس ورفع معنوياتهم وربطهم بالله عز وجل، والتعامل الإيجابي مع هذه الأزمة.
6- إعداد ونشر مجموعة منتقاة من سلسلة "غراس الجنان" والتي تتضمن مجموعة من الأدعية والأذكار والأحاديث الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم في أوقات الأزمات وانتشار الأوبئة.
7- بوستات توعوية وتربوية للناس، تحت شعار "خلك في البيت" تتضمن بعض الأفكار التي يمكن للأسرة أن تنفذها في البيت استثماراً لأوقات الفراغ، وتدعو للمكوث في المنزل التزاماً بإجراءات الدولة.
8- نشر بعض مقاطع الأدعية في النوازل لعدد من المشايخ.
9- تسجيل ونشر مجموعة من المقاطع الطبية التوعوية في وسائل التواصل الاجتماعي، الخاصة بالوسائل المعينة على تجنب الإصابة بفيروس كورونا (كوفيد19) لعدد من الأطباء الاستشاريين، وهم: د. هشام الشيخ استشاري طب العائلة، والدكتورة لبنى عبدالعزيز الجار استشارية طب العائلة والمجتمع، والدكتورة سنية الصالحي استشارية طب العائلة تخصص طب غذائي.
10- تسجيل ونشر مجموعة من المقاطع المرئية الإيمانية لعدد من مشايخ الدين منهم: الشيخ عبدالله الحمادي، والشيخ محمد عبدالوهاب آل محمود.
11- دعم إجراءات الدولة الاحترازية بتعليق صلوات الجماعة للفروض الخمسة والجمعة لتنجب انتشار وباء كورونا (كوفيد19)، من خلال عرض مرئي للشيخ عبدالناصر عبدالله لحث الناس على الصلاة في المنازل واستثمار وجودهم فيه.
12- إقامة مسابقة رمضانية تفاعلية عن للجمهور عن طريق حساب الجمعية في الإنستغرام.
13- إعادة نشر المقاطع الصحية التوعوية المنشورة في حساب وزارة الصحة على "الإنستغرام"، و"تويتر"، دعماً لجهود فريق البحرين ومساهمة في توعية المجتمع.
* ما هي طبيعة المشروعات الخيرية التي قدمتها لجنة الأعمال الخيرية داخل مملكة البحرين خلال العام 2019 وما هي تفاصيلها؟
- في الحقيقة إن لجنة الأعمال الخيرية بالجمعية قد حرصت وضمن رسالتها الخيرية والتنموية على التركيز على المساعدات الخيرية داخل مملكة البحرين، وتساهم في دعم جهود الحكومة الرشيدة وجميع الجمعيات الخيرية ضمن منظور التكافل الاجتماعي. لذا فقد بلغ عدد البحرينيين المستفيدين من كافة مشروعات اللجنة في البحرين 50 ألف مستفيد، حيث بلغ عدد الأسر المستفيدة من المساعدة الشهرية أكثر من 800 أسرة بحرينية متعففة محتاجة بعد دراسة ظروفها المعيشية. كما تم منح 3500 مساعدة نقدية للأسر المحتاجة البحرينية، وضمن مشروع البيوت الفرحانة تم ترميم أكثر من 17 منزلاً، فضلاً عن دعم 1000 طالب ضمن مشروع الحقيبة المدرسية، كما استفاد من مشروع الأضاحي ما يقارب 10 آلاف فرد، كما تم توزيع أكثر من 150 جهازاً إلكترونياً على الأسر المتعففة. واللجنة لا تتوانى في أي لحظة في تقديم المساعدات للمستحقين من الأسر في هذا الوطن العزيز، وهي مستمرة في تقديم المشروعات الخيرية بأسلوب يعتمد على الشفافية والجودة في العمل، وتدعو أهل الخير للمساهمة معها في دعم هذه المشروعات من أجل تعزيز مفاهيم التكافل الاجتماعي.