موزة فريد
كشفت رئيسة إدارة الأملاك والأسواق في أمانة العاصمة ريم بوجيري، عن وضع خطة لتأهيل وتحسين سوق المنامة المركزي، بينها إضافة ما بين 40 إلى 42 فرشة خارجية جديدة مخصصة للمزارعين البحرينيين، وستكون أشبه بسوق دائم للمزارعين، مع وجود خطط تنظيمية ستتناول مساحات الأسواق الداخلية.
وأضافت في لقاء مع "الوطن"، أن سوق البيع بالجملة شهد توسعة مؤخراً باستحداث 22 فرشة، فيما سيتم خلال الأيام المقبلة إعادة تخطيط بعض المساحات لاستحداث الفرشات الإضافية وتلبية الطلبات المتزايدة بمجال تجارة الأغذية.
وأكدت أن الأمانة بدأت باتخاذ إجراءات لمنع وقوف باصات الأفراد في المواقف المخصصة لسوق اللحوم منذ مطلع يوليو، حيث تم تخصيص مواقف السوق المركزي بما لا يتعارض مع المصلحه العامة.
وبشأن أعطال التكييف في السوق مؤخراً، أوضحت أن المشكلة تمثلت بأعطال جزئية ببعض الوحدات المركزية حيث تم استبدال بعض قطع الغيار الأساسية في عدد منها وتبلغ 9 وحدات رئيسة في سوق السمك و9 وحدات في سوق اللحم، فيما يجري العمل حالياً على استبدال بعض قطع الغيار الأساسية والبدء فعلياً من قبل الشركة المسؤولة عن صيانة المكيفات.
وأكدت، مساعي الأمانة لتطوير سوق المنامة المركزي واتخاذ ما يلزم من إجراءات لإظهار السوق بصورة أفضل بهدف تقديم الخدمات وفقاً لما تقتضيه المصلحة العامة حيث ستنفذ أمانة العاصمة عدداً من المشاريع التحسينية خلال هذا العام ومنها مشروع زيادة الفرشات المخصصة للمزارعين البحرينيين.
وقالت، إن الوحدات التجارية المتمثلة بالفرشات في سوق المنامة المركزي تواجه طلباً عالياً من كافة القطاعات سواء تجار التجزئة أو المزارعين البحرينيين لذلك تم إعادة تخطيط بعض الأجزاء واستغلال الممرات واستحداث فرشات إضافية في السوق المركزي، وأسهم ذلك فعلياً في زيادة عدد المنتفعين من أسواق المواد الغذائية.
كما سيتم تخطيط مساحات إضافية بهدف زيادة فرص الانتفاع في ظل محدودية مساحة السوق، في الوقت نفسه يباشر فريق العمل بمتابعة التراخيص المبرمة للانتفاع من الوحدات التجارية بأنواعها وتطبيق الإجراءات الكفيلة بتوفير فرص الاستفادة من الفرشات تحديداً لمواجهة الطلب المتزايد على هذا القطاع.
وحول مشروع توسعة منطقة فرشات الإنتاج المحلي قالت إنه تم الانتهاء فعلياً من تخطيط مساحة تصل إلى ألف متر مربع لاحتواء الفرشات المخصصة للمزارعين البحرينيين لتحتوي على 40 إلى 42 فرشة جديدة وتم التنسيق بشأنها مع المختصين بوكالة شؤون الزراعة والمبادرة الوطنية الزراعية، حيث تم رصد كافة بيانات المزارعين المحليين تحقيقاً لمزيد من الدعم لهذا القطاع، كما سيتم تشغيل التوسعة وبدء المزارعين التسويق لمنتجاتهم بما يتوافق مع حجم الإنتاجية وجودة المتتج المحلي، وتماشياً مع الرغبه بتعزيز مكانة المزارعين البحرينيين في قلب سوق المنامة المركزي فمنطقة المشروع ستكون خارجية. يبدأ من ساعات الفجر الأولى إلى الساعة 9 إلى 10 صباحاً وسيخدم المزارع البحريني وتسويق منتاجات المزارع بمجال البيع بالجملة.
وأشارت إلى أن سوق البيع بالجمله قد شهد توسعة مؤخراً باستحداث عدد من الفرشات بلغت 22 فرشة وعلى مدى الأيام القادمة كذلك سيتم إعادة تخطيط بعض المساحات لاستحداث الفرشات الإضافية وتلبية الطلبات المتزايدة بمجال تجارة الأغذية.
وفيما يتعلق بالإجراءات المتخذة لمعالجة المخالفات المتمثلة باستغلال باصات الأفراد للمواقف المخصصة لمرتادي سوق اللحم أكدت أنه تم البدء بأخذ الإجراءات بمنع وقوف المركبات مطولاً عند السوق منذ الأربعاء 1 يوليو ومخالفتها والتوجيه باستخدام مواقف السوق المركزي بما لا يتعارض مع المصلحة العامة وفي ظل الأنظمة المحددة لذلك.
وفيما يلي نص الحوار:
ماذا عن آخر مستجدات تطوير أسواق اللحوم والأسماك؟ وكيف أسهم ذلك في تحسين جودة الخدمات؟
مؤخراً تم الانتهاء من مشروع إعادة تأهيل سوق الأسماك واللحوم، بكلفة إجمالية بلغت 254000 دينار، وبإشراف المختصين بشؤون الإشغال، حيث تم استبدال مناضد البيع والأرضيات وتحسين المكونات الداخلية الرئيسية، وأسهم ذلك في إظهار السوق بصورة أفضل.
ما هي الإنجازات بشأن تكييف السوق المركزي، وما تم إنجازة في هذا النطاق، وملاحظاتكم بشأنه؟ وآلية تنفيذ أعمال الصيانة لضمان استمرارية تقديم الخدمات؟
فيما يتعلق بالتكييف وتحسين البيئة الداخلية لتكون ذات درجات حرارة مقبولة، نود التأكيد على أن مشروع تكييف سوق المنامة المركزي قد حظي باهتمام كبير وجاء على قمة أولويات التطوير، حيث تم العمل على تزويد سوق الخضار والفواكه بقسميه سوق الجملة وسوق التجزئة والمنتجات المحلية بوحدات تكييف مركزي، وباشرت شؤون الأشغال بالإشراف على تنفيذ المشروع، وبكلفة بلغت 657800 دينار.
هل من توجه لزيادة فرشات العرض في السوق المركزي؟ وكم عدد الفرشات التي سيتم إضافتها؟
فرشات العرض والبيع هي القطاع الأكبر في سوق المنامة المركزي، وتمثل وحدات البيع بأسواق اللحوم والأسماك والخضار والفواكه، وعددها يصل إلى 722 فرشة بيع متنوعة المساحات، والأنشطة التجارية.
كما نود الإشارة لكونها تلاقي اهتماماً كبيراً في ظل استمرارية تقديم كل أوجه الدعم، حيث يحرص المختصون بشؤون البلديات الإبقاء على إيجارات الفرشات لتكون رمزية، في ظل زيادة الخدمات وتحسينها بمناطق الفرشات وذلك للمحافظة على استدامة تشغيلها واستمرارية تقديمها للخدمات المطلوبة من مرتادي السوق.
يذكر أن فرشات بيع الخضار والفواكه تلاقي إقبالاً متزايداً من كافة الفئات المستهلكة، وتحتضن مساحة مخصصة لبيع المنتجات الزراعية المحلية تبلغ 810 أمتار مربعة، تحوي 90 فرشة بيع، تعرض المحاصيل الزراعية البحرينية على مدار العام، وتعد أبرز مواقع التسويق لحرفيي الزراعة المحليين، انطلاقاً من رؤية واضحة لأهمية دعم هذه الفئة والحرفة الزراعية الجميلة، والتي شهدت تطوراً ملحوظاً خلال السنوات الأخيرة، أثبت من خلالها المزارع البحريني جديته وإبداعه في هذا المجال، في ظل اهتمام قيادتنا الرشيدة بتحقيق الأهداف التنموية ضمن رؤية المملكة 2030.
كما تدارسنا مؤخراً توفير مساحة أكبر لاحتواء النشيطين بمجال الزراعة وإتاحة الفرص المناسبة لتسويق منتوجاتهم الزراعية ضمن سوق المنامة المركزي، ونواجه تحدياً مستمراً يتمثل في زيادة الطلب على إتاحة فرص الانتفاع من الفرشات وفي ظل محدودية المساحات المتوفرة.
وبناء على ذلك نقوم بإجراء مسح دوري للأسواق وإعادة تخطيط المساحات بصورة تمكننا دائماً من زيادة عدد الفرشات قدر الإمكان لمواكبة الطلبات الملحة في مراكز البيع الرئيسية في سوق المنامة المركزي. حيث يبلغ عدد فرشات بيع الخضار والفواكه 140 فرشة مخصصة لقطاع البيع بالتجزئة، في حين تصل فرشات البيع بالجملة إلى 200 وحدة تجارية".
فيما يتعلق بساحة مواقف السيارات في السوق والتي استغلها بعض أصحاب الشاحنات لركنها.. هل من خطة لتنظيمها؟
بالنسبة للمنطقة المستخدمة حالياً كمواقف للشاحنات، والواقعة بشمالي سوق المنامة المركزي والبالغة إجمالاً 5000 متر مربع، وتستوعب حالياً شاحنات قادمة للمملكة من دول مجاورة وحمولتها من المواد والسلع الغذائية ويتم تسويقها من خلال المحلات التجارية ومراكز البيع بالسوق المركزي، وهناك خطة لتنظيم آلية وقوف الشاحنات هدفها تنظيمي بالدرجة الأولى من خلال البدء بإصدار تراخيص مؤقتة للانتفاع من المواقف، ستخضع لشروط وضوابط تشمل مساحة الموقف وفترة الاستخدام، بتحديد موعد دخول منطقة المواقف، وتاريخ الخروج منها، وهذا سيسهم إيجاباً في تحسين الوضع القائم.
أما فيما يتعلق بأعداد الشاحنات الواردة للسوق فتصل في المتوسط إلى 80 شاحنة ويوجد بعضها بالمنطقة على مدى 3 إلى 5 أيام، يتم من خلالها تزويد السوق بالسلع الغذائية المستوردة.
ماذا بشأن دورات المياه التي باتت متهالكة ولا تتناسب مع وضع السوق؟
دورات المياه والمرافق العامة بمنطقة سوق المنامة المركزي، مما لا شك فيه أن إبقاءها بأفضل المستويات أمر مطلوب، وهي تخضع بشكل مستمر لأعمال الصيانة الدورية والتي تتضمن كافة الأعمال المتعلقة بالمرافق والأدوات، حيث تم تخصيص شركة صيانة توجد بصفة يومية في السوق المركزي للوقوف على متطلبات الصيانة الدورية والطارئة بالإضافة لتخصيص خدمات نظافة شاملة لكل مرافق السوق. وخلال العامين الماضيين تم الانتهاء من إعادة تشييد دورات المياه بمجمع اللولو التجاري، وبكلفة بلغت 32000 دينار، بالإضافة لإنهاء برنامج صيانة متكامل لعدد من دورت مياه السوق المركزي وتضمن ذلك استبدال المعدات الصحية والمكونات الأساسية.
كما تولي أمانة العاصمة اهتماماً بالمضي بتحسين كافة دورات المياه لتكون بالمستوى المنشود، وقريباً سيتم الإعلان عن مزايدة لإدارة وتشغيل دورات المياه بمنطقة سوق المنامة المركزي، وستكون متاحة لاستخدام العموم مقابل رسم رمزي، وسيسهم ذلك حتماً في تطور مستوى الخدمات.
كما أن متابعة أعمال الصيانة والنظافة في سوق المنامة المركزي يحظى باهتمام الإدارة العليا بأمانة العاصمة، وبناء على ذلك فإن خدمات النظافة والصيانة هي خدمات يتم تنفيذها باستمرار خلال ساعات عمل السوق، وذلك لضمان استمرارية تقديم الخدمات بالمستوى اللائق في أهم الأسواق بالمملكة، إلا أنه قطاع حيوي جداً، ويلاقي إقبالاً من المجتمع، ويعد الوجهة الرئيسية لتسوق السلع الغذائية والمواد الاستهلاكية عموماً.
ومن هذا المنطلق فإن مسؤولية الارتقاء بمستوى السوق وتطوير مرافقه هي مسؤولية مشتركة بين شؤون البلديات متمثلة بإدارة الأملاك والأسواق، بأمانة العاصمة من جهة، وكافة المنتفعين من تجار السوق المركزي. وإبراز السوق بواجهة حضارية لائقة هو هدف يستحق الاهتمام والدعم من كافة الجهات، أخذاً بالاعتبار أن سوق المنامة المركزي يتمتع بمكانة مميزة لكل المهتمين بتجارة المواد الغذائية والأنشطة ذات العلاقة.
وبالإشارة لأهم الخدمات التي يتم إنجازها باستمرار، فهي تتجاوز كونها النظافة والصيانة المدنية والكهربائية، حيث باشرت أمانة العاصمة بتخصيص خدمات تعقيم ومعالجة المياة الارتوازية المتوفرة لمستخدمي السوق، بالإضافة لتنظيف شبكة المجاري وتصريف المياه، بالإضافة لخدمات مكافحة القوارض والحشرات، وصيانة أجهزة الإنذار والتحكم، وصيانة كافة وحدات التكييف والأعمال الكهربائية بكل منشآت السوق المركزي. كل تلك الخدمات منفذة ضمن جدولة منتظمة، تضمن استدامة تقديم الخدمات.
مما لا شك فيه أن سوق المنامة المركزي، وباعتباره الشريان الرئيس المغذي لأسواق المملكة، يحتل مكانة هامة لكونه أكبر مركز تجاري مخصص للمواد الغذائية والسلع التموينية والاستهلاكية، بمساحته الإجمالية البالغة 141,302 متر مربع، بوسط العاصمة، ويحتضن أنشطة تجارية منوعة، كما يتمتع السوق بمكانة تجارية واجتماعية مميزة في الذاكرة المحلية، منذ بداياته في مطلع الثمانينات وحتى وقتنا الحاضر.
كشفت رئيسة إدارة الأملاك والأسواق في أمانة العاصمة ريم بوجيري، عن وضع خطة لتأهيل وتحسين سوق المنامة المركزي، بينها إضافة ما بين 40 إلى 42 فرشة خارجية جديدة مخصصة للمزارعين البحرينيين، وستكون أشبه بسوق دائم للمزارعين، مع وجود خطط تنظيمية ستتناول مساحات الأسواق الداخلية.
وأضافت في لقاء مع "الوطن"، أن سوق البيع بالجملة شهد توسعة مؤخراً باستحداث 22 فرشة، فيما سيتم خلال الأيام المقبلة إعادة تخطيط بعض المساحات لاستحداث الفرشات الإضافية وتلبية الطلبات المتزايدة بمجال تجارة الأغذية.
وأكدت أن الأمانة بدأت باتخاذ إجراءات لمنع وقوف باصات الأفراد في المواقف المخصصة لسوق اللحوم منذ مطلع يوليو، حيث تم تخصيص مواقف السوق المركزي بما لا يتعارض مع المصلحه العامة.
وبشأن أعطال التكييف في السوق مؤخراً، أوضحت أن المشكلة تمثلت بأعطال جزئية ببعض الوحدات المركزية حيث تم استبدال بعض قطع الغيار الأساسية في عدد منها وتبلغ 9 وحدات رئيسة في سوق السمك و9 وحدات في سوق اللحم، فيما يجري العمل حالياً على استبدال بعض قطع الغيار الأساسية والبدء فعلياً من قبل الشركة المسؤولة عن صيانة المكيفات.
وأكدت، مساعي الأمانة لتطوير سوق المنامة المركزي واتخاذ ما يلزم من إجراءات لإظهار السوق بصورة أفضل بهدف تقديم الخدمات وفقاً لما تقتضيه المصلحة العامة حيث ستنفذ أمانة العاصمة عدداً من المشاريع التحسينية خلال هذا العام ومنها مشروع زيادة الفرشات المخصصة للمزارعين البحرينيين.
وقالت، إن الوحدات التجارية المتمثلة بالفرشات في سوق المنامة المركزي تواجه طلباً عالياً من كافة القطاعات سواء تجار التجزئة أو المزارعين البحرينيين لذلك تم إعادة تخطيط بعض الأجزاء واستغلال الممرات واستحداث فرشات إضافية في السوق المركزي، وأسهم ذلك فعلياً في زيادة عدد المنتفعين من أسواق المواد الغذائية.
كما سيتم تخطيط مساحات إضافية بهدف زيادة فرص الانتفاع في ظل محدودية مساحة السوق، في الوقت نفسه يباشر فريق العمل بمتابعة التراخيص المبرمة للانتفاع من الوحدات التجارية بأنواعها وتطبيق الإجراءات الكفيلة بتوفير فرص الاستفادة من الفرشات تحديداً لمواجهة الطلب المتزايد على هذا القطاع.
وحول مشروع توسعة منطقة فرشات الإنتاج المحلي قالت إنه تم الانتهاء فعلياً من تخطيط مساحة تصل إلى ألف متر مربع لاحتواء الفرشات المخصصة للمزارعين البحرينيين لتحتوي على 40 إلى 42 فرشة جديدة وتم التنسيق بشأنها مع المختصين بوكالة شؤون الزراعة والمبادرة الوطنية الزراعية، حيث تم رصد كافة بيانات المزارعين المحليين تحقيقاً لمزيد من الدعم لهذا القطاع، كما سيتم تشغيل التوسعة وبدء المزارعين التسويق لمنتجاتهم بما يتوافق مع حجم الإنتاجية وجودة المتتج المحلي، وتماشياً مع الرغبه بتعزيز مكانة المزارعين البحرينيين في قلب سوق المنامة المركزي فمنطقة المشروع ستكون خارجية. يبدأ من ساعات الفجر الأولى إلى الساعة 9 إلى 10 صباحاً وسيخدم المزارع البحريني وتسويق منتاجات المزارع بمجال البيع بالجملة.
وأشارت إلى أن سوق البيع بالجمله قد شهد توسعة مؤخراً باستحداث عدد من الفرشات بلغت 22 فرشة وعلى مدى الأيام القادمة كذلك سيتم إعادة تخطيط بعض المساحات لاستحداث الفرشات الإضافية وتلبية الطلبات المتزايدة بمجال تجارة الأغذية.
وفيما يتعلق بالإجراءات المتخذة لمعالجة المخالفات المتمثلة باستغلال باصات الأفراد للمواقف المخصصة لمرتادي سوق اللحم أكدت أنه تم البدء بأخذ الإجراءات بمنع وقوف المركبات مطولاً عند السوق منذ الأربعاء 1 يوليو ومخالفتها والتوجيه باستخدام مواقف السوق المركزي بما لا يتعارض مع المصلحة العامة وفي ظل الأنظمة المحددة لذلك.
وفيما يلي نص الحوار:
ماذا عن آخر مستجدات تطوير أسواق اللحوم والأسماك؟ وكيف أسهم ذلك في تحسين جودة الخدمات؟
مؤخراً تم الانتهاء من مشروع إعادة تأهيل سوق الأسماك واللحوم، بكلفة إجمالية بلغت 254000 دينار، وبإشراف المختصين بشؤون الإشغال، حيث تم استبدال مناضد البيع والأرضيات وتحسين المكونات الداخلية الرئيسية، وأسهم ذلك في إظهار السوق بصورة أفضل.
ما هي الإنجازات بشأن تكييف السوق المركزي، وما تم إنجازة في هذا النطاق، وملاحظاتكم بشأنه؟ وآلية تنفيذ أعمال الصيانة لضمان استمرارية تقديم الخدمات؟
فيما يتعلق بالتكييف وتحسين البيئة الداخلية لتكون ذات درجات حرارة مقبولة، نود التأكيد على أن مشروع تكييف سوق المنامة المركزي قد حظي باهتمام كبير وجاء على قمة أولويات التطوير، حيث تم العمل على تزويد سوق الخضار والفواكه بقسميه سوق الجملة وسوق التجزئة والمنتجات المحلية بوحدات تكييف مركزي، وباشرت شؤون الأشغال بالإشراف على تنفيذ المشروع، وبكلفة بلغت 657800 دينار.
هل من توجه لزيادة فرشات العرض في السوق المركزي؟ وكم عدد الفرشات التي سيتم إضافتها؟
فرشات العرض والبيع هي القطاع الأكبر في سوق المنامة المركزي، وتمثل وحدات البيع بأسواق اللحوم والأسماك والخضار والفواكه، وعددها يصل إلى 722 فرشة بيع متنوعة المساحات، والأنشطة التجارية.
كما نود الإشارة لكونها تلاقي اهتماماً كبيراً في ظل استمرارية تقديم كل أوجه الدعم، حيث يحرص المختصون بشؤون البلديات الإبقاء على إيجارات الفرشات لتكون رمزية، في ظل زيادة الخدمات وتحسينها بمناطق الفرشات وذلك للمحافظة على استدامة تشغيلها واستمرارية تقديمها للخدمات المطلوبة من مرتادي السوق.
يذكر أن فرشات بيع الخضار والفواكه تلاقي إقبالاً متزايداً من كافة الفئات المستهلكة، وتحتضن مساحة مخصصة لبيع المنتجات الزراعية المحلية تبلغ 810 أمتار مربعة، تحوي 90 فرشة بيع، تعرض المحاصيل الزراعية البحرينية على مدار العام، وتعد أبرز مواقع التسويق لحرفيي الزراعة المحليين، انطلاقاً من رؤية واضحة لأهمية دعم هذه الفئة والحرفة الزراعية الجميلة، والتي شهدت تطوراً ملحوظاً خلال السنوات الأخيرة، أثبت من خلالها المزارع البحريني جديته وإبداعه في هذا المجال، في ظل اهتمام قيادتنا الرشيدة بتحقيق الأهداف التنموية ضمن رؤية المملكة 2030.
كما تدارسنا مؤخراً توفير مساحة أكبر لاحتواء النشيطين بمجال الزراعة وإتاحة الفرص المناسبة لتسويق منتوجاتهم الزراعية ضمن سوق المنامة المركزي، ونواجه تحدياً مستمراً يتمثل في زيادة الطلب على إتاحة فرص الانتفاع من الفرشات وفي ظل محدودية المساحات المتوفرة.
وبناء على ذلك نقوم بإجراء مسح دوري للأسواق وإعادة تخطيط المساحات بصورة تمكننا دائماً من زيادة عدد الفرشات قدر الإمكان لمواكبة الطلبات الملحة في مراكز البيع الرئيسية في سوق المنامة المركزي. حيث يبلغ عدد فرشات بيع الخضار والفواكه 140 فرشة مخصصة لقطاع البيع بالتجزئة، في حين تصل فرشات البيع بالجملة إلى 200 وحدة تجارية".
فيما يتعلق بساحة مواقف السيارات في السوق والتي استغلها بعض أصحاب الشاحنات لركنها.. هل من خطة لتنظيمها؟
بالنسبة للمنطقة المستخدمة حالياً كمواقف للشاحنات، والواقعة بشمالي سوق المنامة المركزي والبالغة إجمالاً 5000 متر مربع، وتستوعب حالياً شاحنات قادمة للمملكة من دول مجاورة وحمولتها من المواد والسلع الغذائية ويتم تسويقها من خلال المحلات التجارية ومراكز البيع بالسوق المركزي، وهناك خطة لتنظيم آلية وقوف الشاحنات هدفها تنظيمي بالدرجة الأولى من خلال البدء بإصدار تراخيص مؤقتة للانتفاع من المواقف، ستخضع لشروط وضوابط تشمل مساحة الموقف وفترة الاستخدام، بتحديد موعد دخول منطقة المواقف، وتاريخ الخروج منها، وهذا سيسهم إيجاباً في تحسين الوضع القائم.
أما فيما يتعلق بأعداد الشاحنات الواردة للسوق فتصل في المتوسط إلى 80 شاحنة ويوجد بعضها بالمنطقة على مدى 3 إلى 5 أيام، يتم من خلالها تزويد السوق بالسلع الغذائية المستوردة.
ماذا بشأن دورات المياه التي باتت متهالكة ولا تتناسب مع وضع السوق؟
دورات المياه والمرافق العامة بمنطقة سوق المنامة المركزي، مما لا شك فيه أن إبقاءها بأفضل المستويات أمر مطلوب، وهي تخضع بشكل مستمر لأعمال الصيانة الدورية والتي تتضمن كافة الأعمال المتعلقة بالمرافق والأدوات، حيث تم تخصيص شركة صيانة توجد بصفة يومية في السوق المركزي للوقوف على متطلبات الصيانة الدورية والطارئة بالإضافة لتخصيص خدمات نظافة شاملة لكل مرافق السوق. وخلال العامين الماضيين تم الانتهاء من إعادة تشييد دورات المياه بمجمع اللولو التجاري، وبكلفة بلغت 32000 دينار، بالإضافة لإنهاء برنامج صيانة متكامل لعدد من دورت مياه السوق المركزي وتضمن ذلك استبدال المعدات الصحية والمكونات الأساسية.
كما تولي أمانة العاصمة اهتماماً بالمضي بتحسين كافة دورات المياه لتكون بالمستوى المنشود، وقريباً سيتم الإعلان عن مزايدة لإدارة وتشغيل دورات المياه بمنطقة سوق المنامة المركزي، وستكون متاحة لاستخدام العموم مقابل رسم رمزي، وسيسهم ذلك حتماً في تطور مستوى الخدمات.
كما أن متابعة أعمال الصيانة والنظافة في سوق المنامة المركزي يحظى باهتمام الإدارة العليا بأمانة العاصمة، وبناء على ذلك فإن خدمات النظافة والصيانة هي خدمات يتم تنفيذها باستمرار خلال ساعات عمل السوق، وذلك لضمان استمرارية تقديم الخدمات بالمستوى اللائق في أهم الأسواق بالمملكة، إلا أنه قطاع حيوي جداً، ويلاقي إقبالاً من المجتمع، ويعد الوجهة الرئيسية لتسوق السلع الغذائية والمواد الاستهلاكية عموماً.
ومن هذا المنطلق فإن مسؤولية الارتقاء بمستوى السوق وتطوير مرافقه هي مسؤولية مشتركة بين شؤون البلديات متمثلة بإدارة الأملاك والأسواق، بأمانة العاصمة من جهة، وكافة المنتفعين من تجار السوق المركزي. وإبراز السوق بواجهة حضارية لائقة هو هدف يستحق الاهتمام والدعم من كافة الجهات، أخذاً بالاعتبار أن سوق المنامة المركزي يتمتع بمكانة مميزة لكل المهتمين بتجارة المواد الغذائية والأنشطة ذات العلاقة.
وبالإشارة لأهم الخدمات التي يتم إنجازها باستمرار، فهي تتجاوز كونها النظافة والصيانة المدنية والكهربائية، حيث باشرت أمانة العاصمة بتخصيص خدمات تعقيم ومعالجة المياة الارتوازية المتوفرة لمستخدمي السوق، بالإضافة لتنظيف شبكة المجاري وتصريف المياه، بالإضافة لخدمات مكافحة القوارض والحشرات، وصيانة أجهزة الإنذار والتحكم، وصيانة كافة وحدات التكييف والأعمال الكهربائية بكل منشآت السوق المركزي. كل تلك الخدمات منفذة ضمن جدولة منتظمة، تضمن استدامة تقديم الخدمات.
مما لا شك فيه أن سوق المنامة المركزي، وباعتباره الشريان الرئيس المغذي لأسواق المملكة، يحتل مكانة هامة لكونه أكبر مركز تجاري مخصص للمواد الغذائية والسلع التموينية والاستهلاكية، بمساحته الإجمالية البالغة 141,302 متر مربع، بوسط العاصمة، ويحتضن أنشطة تجارية منوعة، كما يتمتع السوق بمكانة تجارية واجتماعية مميزة في الذاكرة المحلية، منذ بداياته في مطلع الثمانينات وحتى وقتنا الحاضر.