* "مركز الملك حمد العالمي" يؤكد رفض المملكة للكراهية والتمييز* دور قيادي للمرأة البحرينية في القطاعات الرئيسة* نأمل في زيادة التعاون الثقافي من خلال المتاحف والمعارض والأوبرا* 500 إيطالي في البحرين يعملون بالهندسة والنفط والغاز والضيافة والاستشارات التجارية* الصادرات الإيطالية تشمل المنتجات الميكانيكية والأزياء والمفروشات ووسائل النقل والأغذية الزراعية والكيماويات والأدوية* تماسك وحوار دول الخليج أولوية لحفظ أمن المنطقة* منطقة الخليج استراتيجية لإيطاليا من وجهة نظر سياسية واقتصادية* حرية وسلامة الملاحة في الخليج وعبر "هرمز" أمر أساسي لإيطاليا* لا حل عسكرياً في ليبيا ولابد من إطلاق حوار سياسيوليد صبريأكدت سفيرة إيطاليا في البحرين باولا أمادي أن "إنشاء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي يعكس على أرض الواقع مفاهيم رفض البحرين جميع أشكال الكراهية والتمييز، وهذه المبادئ المتعلقة بالتسامح الديني والقبول المتبادل والتعايش السلمي كلها موجودة في ميثاق العمل الوطني"، مضيفة "أدهشتني الأهمية التي تعزى للتسامح في البحرين كقيمة أساسية للتعايش السلمي، وانطباعي الأولي عن إقامتي القصيرة في المملكة حتى الآن، البحرين تنعم بالتسامح وتعدد الثقافات".وأوضحت سفيرة إيطاليا في تصريحات خاصة لـ "الوطن" أن "الاحترام المتبادل في حياة الشعوب وسيلة أساسية لتحقيق السلام، والتعايش السلمي والحوار ضروريان للمجتمعات في كفاحها ضد العنف والتمييز والكراهية، ويلاحظ بشكل خاص استمرار الدعم والتشجيع على الدور القيادي للمرأة البحرينية في القطاعات الرئيسة".وقالت "شرف لي أنني قدمت أوراق اعتمادي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، في ضمن احتفال جميل"، مشددة على أنها "ملتزمة بالعمل علي تطوير العلاقات بين الدولتين في جميع المجالات، الاقتصادية والسياسة، والثقافية، والفنية، والتعليمية، والتجارية، كما إني واثقة أن هناك مجالات أوسع لتطوير العلاقات بين البلدين".وتطرقت باولا أمادي في تصريحاتها إلى المجالات المختلفة في التعاون بين إيطاليا والبحرين لاسيما في مجالات الدفاع والتعليم والثقافة، مبينة أن "الاتفاقية الثنائية الموقعة بشأن التعاون الثقافي والتعليمي والعلمي والتكنولوجي الموقعة في روما في فبراير الماضي ستفتح بالتأكيد إمكانيات أكبر للمستقبل".وذكرت أن "إيطاليا غنية للغاية بالتقاليد والمعرفة الاستثنائية في مجال علم الآثار والترميم وكذلك في الحفاظ على المواقع التراثية وإدارتها، حيث تمتلك إيطاليا أكبر عدد من مواقع التراث العالمي لليونسكو في العالم، وبالتالي فهي موطن لأهم مراكز الترميم في جميع أنحاء العالم، ومن أولوياتنا مشاركة المزيد من ثقافتنا مع البحرين، أنا حريصة جداً على رؤية التعاون المستمر بين المتاحف والمعارض الفنية والمزيد من الترويج للغة الإيطالية بالإضافة إلى التشجيع على فن الأوبرا".وقالت إن "المجال الدفاعي مجال مهم، مع الأخذ في الاعتبار المستوى التكنولوجي الإيطالي العالي، إن إيطاليا قوة منتجة وتكنولوجية عظيمة، نحن نصدر الآلات ونتفوق في العلوم والابتكار، وكذلك في قطاع الدفاع. في هذا الصدد، يتم تقديم مثال نموذجي من خلال النشاط والجودة الاستثنائية للإنتاج لشركة فينكانتييري، الموجودة أيضاً هنا في منطقة الخليج، وهي لاعب عالمي في مجال بناء السفن المدنية والعسكرية".وفيما يتعلق بالصادرات والواردات، ذكرت سفيرة إيطاليا أن "الصادارت الإيطالية تشمل المنتجات الميكانيكية والأزياء والمفروشات ووسائل النقل والأغذية الزراعية والكيماويات والأدوية".وفي رد على سؤال حول عدد أبناء الجالية الإيطالية في البحرين، أفادت باولا أمادي بأن "هناك نحو 500 مواطن إيطالي يقيمون بشكل دائم في البحرين، حيث يعملون في مجالات وقطاعات مختلفة مثل الهندسة، والنفط، والغاز، واستشارات الأعمال، والضيافة، والتصميم، والطعام، وهناك أكاديميون وأطباء وفنانون".وبشأن التسامح الديني في البحرين واحتضان الأقليات الدينية بالمملكة، أكدت سفيرة إيطاليا أن "إنشاء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي يعكس على أرض الواقع مفاهيم رفض البحرين جميع أشكال الكراهية والتمييز، وهذه المبادئ المتعلقة بالتسامح الديني والقبول المتبادل والتعايش السلمي كلها موجودة في ميثاق العمل الوطني، لقد لاحظت الوجود الكبير لأديان مختلفة، وقد أدهشتني الأهمية التي تعزى للتسامح في البحرين كقيمة أساسية للتعايش السلمي، وانطباعي الأولي عن إقامتي القصيرة في المملكة حتى الآن، أن البحرين تنعم بالتسامح وتعدد الثقافات، كما أن الاحترام المتبادل في حياة الشعوب وسيلة أساسية لتحقيق السلام، والتعايش السلمي والحوار ضروريان للمجتمعات في كفاحها ضد العنف والتمييز والكراهية. ويلاحظ بشكل خاص استمرار الدعم والتشجيع على الدور القيادي للمرأة البحرينية في القطاعات الرئيسة".وفيما يتعلق بالعلاقات بين إيطاليا ومجلس التعاون الخليجي، أوضحت باولا أمادي أن "العلاقات مع دول مجلس التعاون الخليجي مهمة للحفاظ على السلام والأمن في المنطقة، إن استعادة التماسك والحوار داخل دول مجلس التعاون الخليجي أولوية للمنطقة بأسرها، يمكن التغلب على التحديات الأمنية ومكافحة التطرف العنيف والإرهاب ومسألة الاتجار غير المشروع على أفضل وجه من خلال التعاون المتعدد الأطراف".وأشارت إلى أن "منطقة الخليج استراتيجية لإيطاليا من وجهة نظر سياسية واقتصادية، نحن قلقون بشأن التوترات التي حدثت في الأشهر الأخيرة، وتدعم إيطاليا الجهود المبذولة من أجل دعم الحوار والتعاون، بهدف البحث عن حلول سياسية ودبلوماسية. إن احترام حرية وسلامة الملاحة في الخليج وعبر مضيق هرمز أمر أساسي بالنسبة إلينا، حيث يمر ثلث وارداتنا من النفط والغاز الطبيعي عبر هرمز. وفيما يتعلق بإيران، تدعم إيطاليا التنفيذ الكامل لخطة العمل الشاملة المشتركة وتأمل أن تتمكن طهران من عكس مسار الانفصال التدريجي عن الاتفاقية".وحول أزمة ليبيا، قالت سفيرة إيطاليا "لطالما أكدت إيطاليا أنه لا يوجد حل عسكري لأزمة ليبيا، لاسيما مع مرور أكثر من 14 شهراً من الصراع غير المحسوم، ولا بد من تأكيد هذه الرسالة، نحن نعتقد أن الاستقرار المستدام والدائم لليبيا لا يمكن أن يتم إلا من خلال مسار الحوار الشامل تحت رعاية الأمم المتحدة، مثل مؤتمر برلين الذي عقد في 19 يناير الماضي".وذكرت أن "الحل على الأرض لا يزال خطيراً للغاية ويجب علينا أن نبذل قصارى جهدنا لتجنب تصعيد جديد للنزاع والعمل على ضمان وصول الأطراف إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار على أساس مشروع الاتفاق المحدد في ما يسمى باللجنة العسكرية المشتركة 5 + 5".ونوهت إلى أن "إيطاليا التزمت إيطاليا بقوة بضمان عودة ليبيا إلى مركز الصدارة في جدول الأعمال الأوروبي، تنفيذاً للالتزامات التي تم التعهد بها في مؤتمر برلين، وقدمت بلدان الاتحاد الأوروبي بمساهمة قوية وملموسة ولا سيما فيما يتعلق بالحظر الدولي للأسلحة. والهدف من عملية "إيريني IRINI"، هو وقف تدفق الأسلحة الموجهة إلى ليبيا".ولفتت إلى أن "التدخل الخارجي وتكثيف تدفق المواد والمعدات لصالح أطراف النزاع يعيقان أي احتمال للتهدئة، من خلال وقف هذه التدفقات، من الممكن الوصول بشكل معقول إلى خفض التصعيد الذي سيسمح باستئناف الحوار بين الأطراف ويمكن أن يعيد إطلاق عملية الحوار السياسي داخل ليبيا التي بدأت مع مؤتمر برلين".