حسن الستري
أكد الاقتصادي أكبر جعفري أن نسبة 5.9% لتوفير المواطنين لا تبشر بخير، مشيراً إلى أن هذه النسبة قد تكون أقل لأن أغلب الأشخاص ينفقون ما يدخرونه شهرياً على السفر، معلقاً على هذه النسبة بقوله "مد رجلك على قد لحافك".
وقال جعفري: "يجب أن ندرس المسببات، هل كلفة الحياة في البحرين مرتفعة، يفترض أن من في سن 42، يكون وضعه مستقرا أو شبه مستقر، ننصح هذه الفئة لا تقفزوا على المراحل، كل شيء يأتي في وقته، اكتفِ بأشياء متواضعة حسب دخلك، لا تشتر بيتا ضخما ولا سيارة فارهة، أنا عملت ذلك حين كنت شاباً، والآن وضعي ممتاز، المشكلة أنه في هذه الفئة يقفزون على المراحل".
وتابع: "نسبة التوفير التي أفرزها الاستبيان تعتبر متواضعة وغير مقبولة، يجب أن يوفر الشاب البحريني أكثر من هذا المدخول، خصوصاً أنه في السن لم يدخل في مشروع منزل، فلماذا نرى هذه النسبة المتواضعة من التوفير، نحن لدينا اقتصاد أبوي وبإمكان الإنسان تكييف روحه ولكن بعقلانية، "مد رجلك على قد لحافك"، وإذا تخطينا سنشعر بالبرد ولن ننام، اللحاف، نريد أن نزيد النسبة، يجب أن نوفر 15% على الأقل، ويجب أن نستثمر ما نوفره في أمور تنموية، لا في سفرة، فان ذلك في الحقيقة ليس توفيرا، وإنما ينفق ما أدخره على أمور أخرى بالنهاية".
وأضاف: "يجب تعديل الثقافة، أعرف مدرسة راتبها وراتب زوجها في الحدود الذي ذكره الاستبيان، وليس لديهم أبناء، سافروا إلى شمال فرنسا على حدود ألمانيا وسويسرا، هذه منطقة غالية جداً، بعدها جاءا واشتريا سيارة مرسيدس، رغم أن رواتبهما لا تتعدى 1600 دينار، فأغرقا نفسيهما بالديون، رغم أنهما ليس لديهما أبناء، لا أعلم كيف سيعيشان إذا جاء الأبناء".
وأردف: "شكاوى الناس من الإفلاس وعدم قدرتهم على الادخار، ليس بسبب عدم وجود الخير للبلد، بل بسبب الثقافة الاستهلاكية الخاطئة، نحتاج إلى توجيه اجتماعي ملائم للمجتمع، أنا أطمح لكل بحريني أن يزيد دخله وباستمرار ولكن مصاريفه يجب أن تكون عقلانية، فمهما زاد الدخل، لن يتغير شيئاً ما دامت الثقافة لم تتغير، الحكومة تستطيع أن توفر لنا الاحتياجات ولكن لا تستطيع أن توفر رغباتنا الكمالية، لأن هذه الرغبات ليست لها نهاية، نحتاج إلى وعي اجتماعي أفضل، صحيح أننا في دولة أبوية والحكومة تحتوينا، ونحن في نسبة 7% من سكان العالم رفاهية، ولو عدلنا تصرفاتنا الاستهلاكية، لتحسنت أوضاعنا، هذا لا يعني عدم وجود فئة تفتقر للدعم والمساعدات وهي ليست قليلة، ولكن هناك فئة ليست بالقليلة أيضاً تفتقر للثقافة الاستهلاكية الصحيحة".
وقال: "المشكلة هي الأنا الكاذبة التي تقول للشخص أنك تحتاج شراء سيارة فخمة مرسيدس لتثير انتباه الآخرين، هذه احتياجات الأنا الكاذبة، وهذه الاحتياجات لا يمكن أن تشبع، وإذا لبيت احتياجاتها فالطريق طويل وبالنهاية يصل إلى تدهور،
الأنا الكاذبة تحث الإنسان على الاستمرار بالاتجاه الخاطئ، وهي مشكلة نفسية بالنهاية، نعرف كثيرون بنوا بيوتا لم يسكنوها، اشتر لنفسك وليس لغيرك، لا تصبح فقيرا لتبدو غنيا أمام غيرك، كما يجب عدم الانخداع وراء عروض التوفير، فهي قد تجعلك تشتري أشياء لا تحتاجها، نصيحة، إذا أعجبك سعر شيء فلا تشتره، اعط نفسك فرصة ولو ساعة، ستجد أنك غالبا لست بحاجة إلى هذا الشيء".
واستدرك: "أتمنى أن لا يفهم من كلامي أنني أقول للشخص الغني عش فقيرا، ولكن كلامي للأشخاص الذين يرهقون نفسهم ماديا لشراء أشياء لا يحتاجونها، فقد لكي يبدو غنيا أمام الأخرى، لا يمكن لأي شي خارج عن نفسك أن يضيف لك قيمة حقيقية، أنا وضعي المادي ممتاز، وأفصل طقم ملابسي في محل شعبي، ما المشكلة في ذلك؟".
أكد الاقتصادي أكبر جعفري أن نسبة 5.9% لتوفير المواطنين لا تبشر بخير، مشيراً إلى أن هذه النسبة قد تكون أقل لأن أغلب الأشخاص ينفقون ما يدخرونه شهرياً على السفر، معلقاً على هذه النسبة بقوله "مد رجلك على قد لحافك".
وقال جعفري: "يجب أن ندرس المسببات، هل كلفة الحياة في البحرين مرتفعة، يفترض أن من في سن 42، يكون وضعه مستقرا أو شبه مستقر، ننصح هذه الفئة لا تقفزوا على المراحل، كل شيء يأتي في وقته، اكتفِ بأشياء متواضعة حسب دخلك، لا تشتر بيتا ضخما ولا سيارة فارهة، أنا عملت ذلك حين كنت شاباً، والآن وضعي ممتاز، المشكلة أنه في هذه الفئة يقفزون على المراحل".
وتابع: "نسبة التوفير التي أفرزها الاستبيان تعتبر متواضعة وغير مقبولة، يجب أن يوفر الشاب البحريني أكثر من هذا المدخول، خصوصاً أنه في السن لم يدخل في مشروع منزل، فلماذا نرى هذه النسبة المتواضعة من التوفير، نحن لدينا اقتصاد أبوي وبإمكان الإنسان تكييف روحه ولكن بعقلانية، "مد رجلك على قد لحافك"، وإذا تخطينا سنشعر بالبرد ولن ننام، اللحاف، نريد أن نزيد النسبة، يجب أن نوفر 15% على الأقل، ويجب أن نستثمر ما نوفره في أمور تنموية، لا في سفرة، فان ذلك في الحقيقة ليس توفيرا، وإنما ينفق ما أدخره على أمور أخرى بالنهاية".
وأضاف: "يجب تعديل الثقافة، أعرف مدرسة راتبها وراتب زوجها في الحدود الذي ذكره الاستبيان، وليس لديهم أبناء، سافروا إلى شمال فرنسا على حدود ألمانيا وسويسرا، هذه منطقة غالية جداً، بعدها جاءا واشتريا سيارة مرسيدس، رغم أن رواتبهما لا تتعدى 1600 دينار، فأغرقا نفسيهما بالديون، رغم أنهما ليس لديهما أبناء، لا أعلم كيف سيعيشان إذا جاء الأبناء".
وأردف: "شكاوى الناس من الإفلاس وعدم قدرتهم على الادخار، ليس بسبب عدم وجود الخير للبلد، بل بسبب الثقافة الاستهلاكية الخاطئة، نحتاج إلى توجيه اجتماعي ملائم للمجتمع، أنا أطمح لكل بحريني أن يزيد دخله وباستمرار ولكن مصاريفه يجب أن تكون عقلانية، فمهما زاد الدخل، لن يتغير شيئاً ما دامت الثقافة لم تتغير، الحكومة تستطيع أن توفر لنا الاحتياجات ولكن لا تستطيع أن توفر رغباتنا الكمالية، لأن هذه الرغبات ليست لها نهاية، نحتاج إلى وعي اجتماعي أفضل، صحيح أننا في دولة أبوية والحكومة تحتوينا، ونحن في نسبة 7% من سكان العالم رفاهية، ولو عدلنا تصرفاتنا الاستهلاكية، لتحسنت أوضاعنا، هذا لا يعني عدم وجود فئة تفتقر للدعم والمساعدات وهي ليست قليلة، ولكن هناك فئة ليست بالقليلة أيضاً تفتقر للثقافة الاستهلاكية الصحيحة".
وقال: "المشكلة هي الأنا الكاذبة التي تقول للشخص أنك تحتاج شراء سيارة فخمة مرسيدس لتثير انتباه الآخرين، هذه احتياجات الأنا الكاذبة، وهذه الاحتياجات لا يمكن أن تشبع، وإذا لبيت احتياجاتها فالطريق طويل وبالنهاية يصل إلى تدهور،
الأنا الكاذبة تحث الإنسان على الاستمرار بالاتجاه الخاطئ، وهي مشكلة نفسية بالنهاية، نعرف كثيرون بنوا بيوتا لم يسكنوها، اشتر لنفسك وليس لغيرك، لا تصبح فقيرا لتبدو غنيا أمام غيرك، كما يجب عدم الانخداع وراء عروض التوفير، فهي قد تجعلك تشتري أشياء لا تحتاجها، نصيحة، إذا أعجبك سعر شيء فلا تشتره، اعط نفسك فرصة ولو ساعة، ستجد أنك غالبا لست بحاجة إلى هذا الشيء".
واستدرك: "أتمنى أن لا يفهم من كلامي أنني أقول للشخص الغني عش فقيرا، ولكن كلامي للأشخاص الذين يرهقون نفسهم ماديا لشراء أشياء لا يحتاجونها، فقد لكي يبدو غنيا أمام الأخرى، لا يمكن لأي شي خارج عن نفسك أن يضيف لك قيمة حقيقية، أنا وضعي المادي ممتاز، وأفصل طقم ملابسي في محل شعبي، ما المشكلة في ذلك؟".