حسن الستري
انتقد أخصائيون اجتماعيون الثقافة الاستهلاكية للمواطنين التي المعنونة بعنوان أنفق ما في الجيب يأتي ما في الغيب، وطالبوا بتقليل المظاهر الاجتماعية.
وقالت الاجتماعية منى المحروس: "مستوى التوفير يفرق من منطقة لمنطقة، فطبيعة الحياة والمصاريف المستوى التعليمي تلعب دورا في التوفير، المشكلة أن الكل إلا من رحم ربي يسير وراء المظاهر، حتى في السفر، لا يسافر لنفسه، وإنما لكي لا يقال عنه "بخيل ولا يسافر"".
وتابعت: "الناس تتعامل بقاعدة اصرف ما في الجيب يأتيك ما في الغيب، بدت نظرتنا أننا نريد السلعة الأفضل، فما دونها ليس مستواي، ولا أستطيع أن أعيش أقل من ذلك، رغم أن أباءنا عاشوا البساطة، ولكننا اليوم في عصر الانفتاح، هذا عنده ولابد أن يكون لدي أفضل مما عنده، للأسف بات الشباب ليس عنده إدراك للمهم".
وأضافت: "راقبوا أيضاً العادات في المناسبات الاجتماعية، يصرف أهل المتوفى مظاهر ومغالاة لا تعكس الواقع، هل يعقل أن تصل مصاريف العزاء إلى 3000 دينار لثلاثة أيام، كذلك بحفلات الزواج التي تضخمت، وبناتنا اليوم لديهم ثقافة "الفستان ما يشوفونه علي مرتين"، إضافة إلى "المعادل"، والتي أصبحت حفلة تضاهي حفلة الزواج في كلفتها".
وأردفت: "لماذا يتابع الشباب "الماركات"، لماذا يجب علي أن أظهر بمظهر فوق مستواي، لماذا أشتري شنطة قيمتها 500 دينار وما فيها دينار واحد، ما الفائدة من الشنطة إذن، لماذا أشتري السيارة الفاخرة، ولا أملك مبلغ صيانتها، اشتر ما تحتاجه لا ما تحتاجه عين غيرك".
من جانبها، قالت الأخصائية سوسن كريمي: "مفهوم الادخار غير موجود في المجتمع البحريني، أستغرب أن أناسا ليسوا متزوجين وليس عندهم أبناء، ولا يدخرون شيئاً، والسبب في ذلك هي الحرب الناعمة، إذ يتم تغذية شبابنا بالماديات، وللأسف فإن الشعوب الخليجية أكثر الشعب مرضاً بالماديات، نحن الشعوب الوحيدة التي تعيش كملوك، حتى الفقير يضع له في كل غرفة حمّاما، أثرياء الغرب لا يعيشون مثل فقراء الخليج، ما الذي جعلنا كذلك، سوء التوفير جاء نتيجة كارثة في العقول".
وتابعت: "هل يستطيع الشاب أن يتزوج ويقدم للمعازيم شاياً وتمراً فقط، "حتى يأكلوا وجهه"، حين تزور الأجانب، يسألونك إن كنت تريد شاياً أم قهوة، أما نحن في البحرين، عيب نسأل الضيف، نقدم له كل ما هو موجود من شاي وقهوة وعصير، وغيرها من المشروبات، وإذا دعونا أشخاصا على وجبة قدمنا لهم طعاما يكفي لضعف عدد المدعوين، قيمنا أصبحت مادية. "المعادل" الذي كان بالسابق يقتصر على أشخاص لا يتجاوزون اليد الواحد، أصبح الآن أكثر من العرس".
وختمت كريمي: "نحن للأسف كمجتمعات غير محميين، لا نزرع ولا عندنا مخزون مالي ولا اقتصاد بديل، كل ما عندنا هو النفط، لذلك يجب أن نرشد استهلاكنا، إذا كان معاشك لا يكفيك لنهاية الشهر، فلماذا تشتري ساعة أو شنطة بـ200 دينار، ما نشهده هو حرب مستمرة بين الطبقات، "نبي نصير مثلهم"، للأسف هذه المعايير هي طاغية، نعيش ليومنا بلا بعد نظر، والمنظومة التعليمية التي لدينا لا تواجه الإشكاليات الموجودة في المجتمع".
انتقد أخصائيون اجتماعيون الثقافة الاستهلاكية للمواطنين التي المعنونة بعنوان أنفق ما في الجيب يأتي ما في الغيب، وطالبوا بتقليل المظاهر الاجتماعية.
وقالت الاجتماعية منى المحروس: "مستوى التوفير يفرق من منطقة لمنطقة، فطبيعة الحياة والمصاريف المستوى التعليمي تلعب دورا في التوفير، المشكلة أن الكل إلا من رحم ربي يسير وراء المظاهر، حتى في السفر، لا يسافر لنفسه، وإنما لكي لا يقال عنه "بخيل ولا يسافر"".
وتابعت: "الناس تتعامل بقاعدة اصرف ما في الجيب يأتيك ما في الغيب، بدت نظرتنا أننا نريد السلعة الأفضل، فما دونها ليس مستواي، ولا أستطيع أن أعيش أقل من ذلك، رغم أن أباءنا عاشوا البساطة، ولكننا اليوم في عصر الانفتاح، هذا عنده ولابد أن يكون لدي أفضل مما عنده، للأسف بات الشباب ليس عنده إدراك للمهم".
وأضافت: "راقبوا أيضاً العادات في المناسبات الاجتماعية، يصرف أهل المتوفى مظاهر ومغالاة لا تعكس الواقع، هل يعقل أن تصل مصاريف العزاء إلى 3000 دينار لثلاثة أيام، كذلك بحفلات الزواج التي تضخمت، وبناتنا اليوم لديهم ثقافة "الفستان ما يشوفونه علي مرتين"، إضافة إلى "المعادل"، والتي أصبحت حفلة تضاهي حفلة الزواج في كلفتها".
وأردفت: "لماذا يتابع الشباب "الماركات"، لماذا يجب علي أن أظهر بمظهر فوق مستواي، لماذا أشتري شنطة قيمتها 500 دينار وما فيها دينار واحد، ما الفائدة من الشنطة إذن، لماذا أشتري السيارة الفاخرة، ولا أملك مبلغ صيانتها، اشتر ما تحتاجه لا ما تحتاجه عين غيرك".
من جانبها، قالت الأخصائية سوسن كريمي: "مفهوم الادخار غير موجود في المجتمع البحريني، أستغرب أن أناسا ليسوا متزوجين وليس عندهم أبناء، ولا يدخرون شيئاً، والسبب في ذلك هي الحرب الناعمة، إذ يتم تغذية شبابنا بالماديات، وللأسف فإن الشعوب الخليجية أكثر الشعب مرضاً بالماديات، نحن الشعوب الوحيدة التي تعيش كملوك، حتى الفقير يضع له في كل غرفة حمّاما، أثرياء الغرب لا يعيشون مثل فقراء الخليج، ما الذي جعلنا كذلك، سوء التوفير جاء نتيجة كارثة في العقول".
وتابعت: "هل يستطيع الشاب أن يتزوج ويقدم للمعازيم شاياً وتمراً فقط، "حتى يأكلوا وجهه"، حين تزور الأجانب، يسألونك إن كنت تريد شاياً أم قهوة، أما نحن في البحرين، عيب نسأل الضيف، نقدم له كل ما هو موجود من شاي وقهوة وعصير، وغيرها من المشروبات، وإذا دعونا أشخاصا على وجبة قدمنا لهم طعاما يكفي لضعف عدد المدعوين، قيمنا أصبحت مادية. "المعادل" الذي كان بالسابق يقتصر على أشخاص لا يتجاوزون اليد الواحد، أصبح الآن أكثر من العرس".
وختمت كريمي: "نحن للأسف كمجتمعات غير محميين، لا نزرع ولا عندنا مخزون مالي ولا اقتصاد بديل، كل ما عندنا هو النفط، لذلك يجب أن نرشد استهلاكنا، إذا كان معاشك لا يكفيك لنهاية الشهر، فلماذا تشتري ساعة أو شنطة بـ200 دينار، ما نشهده هو حرب مستمرة بين الطبقات، "نبي نصير مثلهم"، للأسف هذه المعايير هي طاغية، نعيش ليومنا بلا بعد نظر، والمنظومة التعليمية التي لدينا لا تواجه الإشكاليات الموجودة في المجتمع".