أكد رئيس جامعة العلوم التطبيقية د. غسان عواد، أهمية توظيف التكنولوجيا والتقنيات الحديثة لخدمة العملية التعليمية، مشيراً إلى أن الظروف الاستثنائية التي فرضتها على العالم جائحة كورونا تحتم على كافة المؤسسات التعليمية الاستفادة من الإمكانيات التي توفرها التكنولوجيا لضمان استمرارية العملية التعلمية لخدمة الطلبة والمجتمع.

جاء ذلك خلال حديثه وترؤسه لبعض الجلسات ضمن سلسلة الموائد المستديرة التي نظمتها مؤسسة الـQS العالمية، والحلقة النقاشية التي أقيمت بتنظيم من مركز الابتكارات التعليمية وحلول المعرفة المتخصصة «Clicks»، عبر تقنية الاتصال المرئي لمناقشة مجموعة من القضايا التي تتعلق بالتعليم في العالم العربي تحت عنوان «نجاح المؤسسة في التعليم والتعلم عبر الإنترنت في المنطقة العربية»، في ظل الظروف الاستثنائية وما فرضته لاستمرار عملية التدريس عن بُعد، وكيف تكيفت المؤسسات التعليمية في الوطن العربي مع هذه الظروف، والنجاحات التي تحققت، والدروس المستفادة من هذه العملية.بالإضافة إلى تأثير التدريس عبر الإنترنت على جودة التعليم.

وخلال تقرير نشرته أكاديمية التعليم العالي البريطانية حول التعليم عن بُعد في ظل جائحة كورونا، نشر رئيس الجامعة مقالاً تناول أهم الممارسات لضمان نجاح عملية التعليم عن بُعد، وتحدث خلال الندوة الافتراضية التي أقامها اتحاد الجامعات العربية بعنوان «التجارب الرائدة في التعلم عن بُعد في الجامعات العربية في زمن جائحة كورونا»، عن نجاح التجربة البحرينية في التعامل مع التحول الذي حصل في العملية التعليمية.

ولفت عواد إلى تجربة جامعة العلوم التطبيقية المتميزة في هذه الظروف حيث نجحت الجامعة منذ اللحظة الأولى في ابتكار كل ما هو جديد لتسهيل العملية التعليمية على طلبتها من خلال سلسلة من الخدمات الرقمية والإلكترونية التي ساعدت الطلبة على استكمال تحصيلهم العلمي وتحقيق الفائدة لهم في دراستهم، مشيراً إلى أن الجامعة نجحت في توظيف التكنولوجيا في كل ما من شأنه خدمة طلبتها وضمان سلامتهم. وأشار إلى أن الجامعة اتخذت مجموعة إجراءات احترازية للتعامل مع الظروف الاستثنائية وضمان نجاح عملية التعليم عن بعد على الطلبة، حيث أطلقت مجموعة خدمات إلكترونية، منها نظام التعليم الإلكتروني عن بُعد، وخدمة الخط الساخن، ووحدة الدعم الفني لمساعدة الطلبة والرد على أسئلتهم واستفساراتهم، مؤكداً على حرص الجامعة تفعيل استخدام التكنولوجيا في الخدمات التي تقدمها لطلبتها والاعتماد على الحلول المبتكرة المستدامة، وعلى استحداث خدمات ذكية قائمة على التكنولوجيا، لمساعدة الطلبة لمعالجة جوانب متعددة فيما يخص الطالب والعملية التعليمية.

وقدم شكره، إلى الأمانة العامة لمجلس التعليم العالي على جهودهم ودعمهم للجامعات البحرينية خلال هذه الفترة وتوجيهاتهم المستمرة ومتابعتهم الحثيثة لمجريات العملية التعليمية أولاً بأول لضمان استمرار العملية التعليمية والحفاظ على مصالح وسلامة الطلبة.