أكدت إدارة الأوقاف الجعفرية أنّ مملكة البحرين تزخر بتاريخ عريق من التعايش والسلام والحريات الدينية يعكس هوية البحرين كما تتميز المملكة بصورة راقية من التسامح الديني، بفضل النهج الذي أرساه وعززه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى في كفالة حرية ممارسة الشعائر الدينية وفي ظل روح التسامح والتعايش والانسجام بين مختلف مكونات المجتمع والحث على تعزيز قيم السلام واحترام الآخر.

وفي هذا الإطار، دعت إدارة الأوقاف الجعفرية بعض الكتاب وأصحاب الأقلام إلى صيانة الوحدة الوطنية وتجنب العبارات المسيئة تجاه المكونات الاجتماعية والشعائر الدينية بما في ذلك انتقاء الألفاظ المناسبة لنقد الظواهر والممارسات وعدم التعميم، وإبداء الاحترام اللازم للمناسبات الدينية والوطنية وفي مقدمتها موسم عاشوراء.

وشددت الإدارة أنها في الوقت التي تدعو فيه الجميع إلى الالتزام والتقيد الكامل بالضوابط والإرشادات المنظمة لإحياء موسم عاشوراء الذي يأتي استثنائياً في ظل ظروف جائحة كورونا والتي تهدف تحقيق صحة وسلامة الجميع، إلا أنّ الإدارة ترفض وبشكل قاطع الأصوات المحدودة التي تسيئ – عن قصد أو دونه- داعية إلى ضرورة الابتعاد عن العبارات المسيئة أو التي يساء فهمها وتفسيرها، راجية من الجميع الحفاظ على النسيج الوطني وتعزيز روح الألفة والتسامح والانسجام الذي تتميز به مملكتنا الغالية منذ الأزل.