أيمن شكلأكد وكيل وزارة الصحة عضو الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد19) د. وليد المانع، أن قرار فتح المطاعم نهاية سبتمبر المقبل جاء وفق رصد وتوقعات بانخفاض أعداد الإصابات، لكنه شدد على أن القرار لا يعد نهائياً لكنه يخضع لتقييم وفقاً للمعايير.وقال خلال ندوة نظمها معهد التنمية السياسية ضمن برنامج ترابط في نسخته الثانية، لن نصل في البحرين لإلزام الناس بالقوة كما حدث في دول أخرى، وقرار فتح المطاعم يخضع لشروط وإجراءات احترازية، كما حدث مع المجمعات التجارية والمتاجر، حيث لاحظنا أن معدل الانتشار في هذه الأماكن أقل بالمقارنة مع الحالات المرصودة بسبب مخالطة عوائل لمصابين.وشرح المانع ذلك موضحاً أن العلاقات الأسرية تفتح المجال لعدم الالتزام بالتباعد الاجتماعي حيث يجد البعض فيها حرجاً مع عدم السلام والاقتراب من أهله، بينما في الأماكن العامة يلتزم الناس بالتباعد، كحالة تلقائية منبعها عدم معرفة الناس لبعضها في تلك الأماكن، وهو ما يجعلهم أكثر حرصاً على تطبيق التباعد والالتزام بالتدابير الوقائية.وأوضح أن قرارات السماح بمزاولة الأنشطة تخضع لرصد الحالات ومعدل الانتشار، حيث أشارت التوقعات إلى نزول الإصابات خلال الشهر القادم، لكن سيستمر القياس والرصد لما بعد الفتح.ونوه المانع بجهود الفريق الوطني للحد من انتشار فيروس كورونا (كوفيدـ19) ومن أبرزها تدشين تطبيق (مجتمع واعي)، وبحجم الفحوص التي أجرتها مملكة البحرين والتي تعتبر من أعلى المعدلات العالمية حيث تجاوزت خلال الأيام الماضية مليون فحص للمواطنين والمقيمين، ووصف تلك الفحوص بالسلاح الذي أسهم في حصر الحالات القائمة وعزلها وسرعة تلقيها العلاج والرعاية اللازمة.كما لفت إلى تفعيل غرفة العمليات في رصد الاحتياجات اللازمة والتواصل مع كافة الجهات الحكومية مع التزام الشفافية التامة في نقل الحقائق للجميع، واستمرار تكثيف الحملات التفتيشية للمحال والمجمعات التجارية والتأكد من التزامها بتنفيذ الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية.وكشف وكيل وزارة الصحة أن البحرين كانت من أول دول الخليج التي اتخذت قرار تعليق الدراسة للمحافظة على الأبناء وكذلك الناس، وحذت دول الخليج حذوها بعد ذلك، فيما شدد على أهمية تدريب الكوادر المتخصصة في فترة زمنية بسيطة والذي مثل تحدياً.وأشار إلى وجود العديد من البروتوكولات التي وضعتها اللجنة الوطنية المكونة من كوادر بحرينية بالكامل، والتي من بينها برتوكولات للوقاية وأخرى للعلاج وثالثة لمرحلة ما بعد التشافي، فضلاً عن بروتوكلات الفحص وإجراءات السفر وقال: أوجدنا دليلاً إرشادياً لكافة تلك البروتوكلات، وفق قواعد علمية استقتها البحرين من منظمة الصحة والصين ومن أفضل التجارب في العالم واتخذنا أفضل الممارسات.وأكد المانع أن الحظر الكامل ليس إجراء صحيحاً ولكن الالتزام بالإجراءات يعد أفضل مشيراً إلى أن أعداد الإصابات زادت خلال عيد الفطر وبرز وعي المجتمع وتفاعلهم، والذي ظهر في عيد الأضحى حيث انخفضت الأعداد مقارنة بعيد الفطر، وقال: لن نصل في البحرين لإلزام الناس بالقوة كما حدث في دول أخرىولفت وكيل الصحة إلى أن أماكن العمل تعتبر أقل خطورة من بيوت العوائل والتجمعات العائلية وقال إنه تم وضع شروط ذكية إلى حد ما لتكون حياة طبيعية ولنتمكن من الفتح التدريجي المدروس، ودعا المواطنين والمقيمين لاستقاء المعلومات من مصادر وزارة الصحة، والابتعاد عن الشائعاتوقال: هناك قنوات للتواصل مع الفريق الوطني.وفي إجابته لسؤال "الوطن" حول فتح المقاهي قال المانع إننا نرصد الأعداد ونضع التوقعات والتي أظهرت انخفاضها خلال شهر سبتمبر وأكد أن فتح المطاعم سيخضع لشروط وليس معنى ذلك أن القرار نهائي ولكن الرصد وقياس معدل الانتشار سيكون المعيار في اتخاذ القرارات.