أكد محافظ العاصمة الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة، أهمية العمل المستمر للمحافظة على شعائر عاشوراء بطابعها الروحاني وفي الإطار والمكانة التي تستحقها، هذه المناسبة التي يقدرها كل أهل البحرين، وضمن القيم والمثل الإسلامية السمحة، وإبعاد المناسبة عن التطرف والتسييس.

وأوضح، أن العمل للمحافظة على الشعائر، أولوية في عمل المحافظة، بالتعاون والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، بما من شأنه إتمامها في أجواء آمنة ودون وقوع أي تجاوزات، تعكر صفوها، معولاً في الوقت ذاته على الوعي الذي يتمتع به رؤساء المآتم وهيئة المواكب الحسينية والمعزون.

وأكد، خلال الاجتماع التنسيقي، الذي عقده مع عدد من رؤساء ومسئولي المآتم وأعضاء هيئة المواكب الحسينية وممثلين عن الأوقاف الجعفرية، حرص البحرين على تقديم كافة الخدمات والتسهيلات اللازمة لموسم عاشوراء، وهو نهج أصيل ممتد منذ القدم، يتضمن توفير مؤسسات الدولة وأجهزتها الحكومية، الاحتياجات التنظيمية والأمنية، التي يتطلبها تنظيم هذه المناسبة الدينية الجليلة.

وثمن توجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، بتوزيع المكرمة الملكية السامية السنوية على الجمعيات الخيرية والمآتم الحسينية، مع بداية كل عام هجري.

وأشاد المحافظ بمستوى التعاون والتنسيق، فيما يتعلق بالالتزام بتطبيق التدابير الوقائية، التي أقرها الفريق الطبي، ضمن الآلية الوطنية المعمول بها للحد من انتشار فيروس كورونا (كوفيد19)، وتجنب كل ما من شأنه انتقال العدو، في ظل الظروف الصحية الاستثنائية.

وأضاف أن الاجتماعات التنسيقية، التي يتم عقدها في هذا الشأن، تهدف إلى مراجعة الالتزامات، وفي الوقت ذاته الاستماع إلى المقترحات ودراستها ورفعها للفريق الطبي لإقرار المناسب منها، وبما لا يخل بالإجراءات الاحترازية اللازمة.

وأوضح أننا أمام محنة وجائحة عالمية، تتطلب ظروفا استثنائية للتعامل مع كل المناسبات والفعاليات، ما يستدعي مواصلة الجهود للحفاظ على الصحة والسلامة العامة للجميع، وهو ما يتحقق من خلال الالتزام بالإجراءات الاحترازية المطلوبة للحد من انتشار فيروس كورونا (كوفيد19)، والتي سبق وأن أقرها الفريق الطبي.

وأكد المحافظ، أهمية تجاوز هذه المرحلة، وتعزيز الجهود الوطنية المشرفة، والتي تهدف إلى الحد من حالات الإصابة والوفيات، وهو ما يعد واجباً ومسؤولية وطنية، يجب أن يلتزم الجميع بالعمل في إطارها.

وأشار إلى مواصلة التنسيق مع الجهات الأمنية والخدمية، وفق عملية مشتركة تقوم على توحيد الجهود، بما يعكس المظهر الحضاري الذي تتمتع به البحرين وما توفره من خدمات لكافة المواطنين.