وليد صبري
* تعاون وتنسيق مشترك بين واشنطن والمنامة في مكافحة "كورونا"
* أمريكا تدعم جهود التنمية الاقتصادية في البحرين
* واشنطن تضمن التزام إسرائيل باتفاقيات السلام
* لا ضغوط من واشنطن على أي دولة لإبرام اتفاق مع إسرائيل
* الإمارات اتخذت خطوة شجاعة باتفاق السلام مع إسرائيل
* واشنطن لا تملك تغيير القيادة الفلسطينية لأنه شأن داخلي
* أمريكا تضمن التزام تل أبيب باتفاقيات السلام
* دول الخليج جزء من أي اتفاق مع إيران
* لا مفاجآت لدول الخليج بشأن أي اتفاق مع طهران
* إدارة ترامب تجبر إيران على الجلوس للتفاوض أو التخلي عن البرنامج النووي
* الشعب الإيراني يشعر بالحسرة على وضعه الاقتصادي مقارنة بدول الخليج
* طهران تنشر الفوضى وتزعزع الاستقرار عبر الأيديولوجيا
* إستراتيجية ثابتة لواشنطن في المنطقة بغض النظر عن من يصل إلى كرسي الحكم
* مليارا دولار مساعدات أمريكية لدول العالم من أجل التصدي لـ"كورونا"
أكد مسؤولون بوزارة الخارجية الأمريكية أن "واشنطن تدرك مدى اهتمام مملكة البحرين بحل الدولتين، ووقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني، وتمسكها بأن ينعم الشعب الفلسطيني بحياة كريمة وآمنة"، مضيفين في رد على أسئلة "الوطن" أنه "ليس هناك ضغوط أمريكية على أي دولة من أجل إقامة علاقات مع إسرائيل"، مشيرين إلى أن "واشنطن تضمن التزام تل أبيب بأي اتفاق سلام يتم توقيعه مع أي دولة عربية".
من جانبه، قال الممثل الخاص لوزير الخارجية الأمريكي لشؤون إيران والمستشار الأعلى لشؤون السياسة في وزارة الخارجية الأمريكية براين هوك، والمتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية مورغان أورتاغوس، خلال المائدة المستديرة، التي نظمتها سفارة واشنطن في البحرين، على هامش زيارة الوفد الأمريكي للمنامة برئاسة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو: "إن أمريكا تشجع على إقامة اتفاقيات سلام مع الدول العربية"، موضحاً أن "الإمارات العربية المتحدة فتحت الباب أمام إقامة تلك العلاقات من خلال اتفاق السلام الذي أبرمته مع إسرائيل".
وفي رد على سؤال لـ"الوطن" حول المكاسب التي سوف يجنيها العرب من إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، أفاد هوك بأن "هناك كثيرا من المكاسب التي سوف يحصل عليها العرب من خلال ذلك، ولا سيما ما يتعلق بالمكاسب الاقتصادية، الأمر الذي يساعد على النمو الاقتصادي في منطقة الشرق الأوسط".
واعتبر أن "البحرين تتمتع بالشجاعة في استضافتها ورشة السلام من أجل الازدهار التي عقدت العام الماضي في المملكة"، ولا سيما أن "دول مجلس التعاون الخليجي ترغب في إقامة علاقات طيبة مع دول الجوار تقوم على السلام والاستقرار".
وذكر أن "على الفلسطينيين أن يقرروا إذا ما كانوا يريدون الجلوس على طاولة المفاوضات، ولا سيما أن أمريكا هي الراعي الأول للسلام في المنطقة".
وفي رد على سؤال لـ"الوطن" حول إمكانية قيام واشنطن بممارسة ضغوط لتغيير القيادة الفلسطينية الحالية، ولا سيما أنها ترفض مبادرات واشنطن، وما يتعلق بصفقة القرن، أوضح هوك أن "أمريكا لا تملك تغيير القيادة الفلسطينية، والشعب الفلسطيني هو من يحدد قيادته، وعلى القيادة الفلسطينية أن تقيم حواراً داخلياً، وأن تجلس على طاولة المفاوضات من أجل التوصل لاتفاق مع إسرائيل".
وفيما يتعلق بالضغوط التي يمكن أن تمارسها واشنطن على الدول العربية بشأن إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل أو تطبيع العلاقات، أفاد هوك بأن "واشنطن لا تضغط على أي دولة في المنطقة من أجل إقامة علاقات مع إسرائيل"، مبينا أن "كل دولة تختلف عن الأخرى في كيفية التعامل مع هذا الأمر، وكل دولة لها حرية اختيار الاتفاق الذي ترغب فيه".
وتحدث هوك عن "مباحثات قائمة بين الإمارات وإسرائيل على كافة الأصعدة وفي كافة المجالات"، معتبراً أن "الإمارات اتخذت خطوة شجاعة في إقامة علاقات مع إسرائيل".
وذكر أن "هناك علاقات قوية بين أمريكا والإمارات فيما قامت واشنطن بتسليح أبوظبي بأسلحة متنوعة بينها طائرات "إف 16".
وشدد هوك على أن "أمريكا تقف على مسافة واحدة من جميع الدول في المنطقة".
وتطرق الممثل الخاص لوزير الخارجية الأمريكي لشؤون إيران والمستشار الأعلى لشؤون السياسة في وزارة الخارجية الأمريكية إلى العلاقات بين البحرين وأمريكا، مشيراً إلى أن "الوفد الأمريكي التقى المسؤولين في البحرين، واستعرض العلاقات التاريخية بين البلدين والتي تمتد أكثر من 120 عاماً"، مضيفا أن "هناك تعاونا وتنسيقا مشتركا مع البحرين في مجال العلاقات الثنائية والاقتصادية والسياسية"، مشدداً على "الدعم الأمريكي لجهود التنمية الاقتصادية في البحرين، وجهود التصدي لـ"كورونا"".
وذكر أن "البحرين حريصة على توثيق العلاقات والشراكات الإستراتيجية والتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية ودعم المصالح المشتركة بين البلدين"، لافتا إلى أن "هناك تعاونا بين البلدين في مكافحة فيروس كورونا (كوفيد19) الذي اجتاح العالم".
وأوضح هوك أن "أمريكا قدمت مساعدات بنحو ملياري دولار للدول حول العالم بما فيها البحرين من أجل التصدي لجائحة "كورونا"".
وفيما يتعلق بتعيين سفير جديد لأمريكا في البحرين، أفادت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية بأنه "من المرتقب تعيين سفير جديد والإعلان عنه، ولا سيما أن جائحة كورونا أخرت العديد من الإجراءات، بينها تعيين سفير جديد لواشنطن في المنامة".
وتطرق هوك إلى الملف الإيراني، مشيراً إلى أن "إيران تدعم الاضطرابات وتنشر الفوضى وتزعزع الأمن والاستقرار في المنطقة عبر الأيديولوجيا من خلال مليشياتها ولا سيما "حزب الله" اللبناني ومليشيات المتمردين الحوثيين في اليمن، في المقابل يعاني الشعب الإيراني من الوضع الاقتصادي المتدني فيما يتمتع المواطنون في دول الخليج بوضع اقتصادي متميز، وهو ما يجعل الإيرانيين يشعرون بالحسرة على وضعهم الاقتصادي مقارنة بأوضاع مواطني دول مجلس التعاون الخليجي".
ولفت إلى أن "المحادثات مستمرة مع دول الخليج بشأن العقوبات على إيران"، مشدداً على أنه "لا مفاجآت لدول الخليج بشأن أي اتفاق مع إيران، بل سوف تكون دول الخليج جزءاً من أي اتفاق يتم إبرامه".
وذكر أن "سياسة إيران تعتمد على التهديد والتخويف، ونرفض تلك السياسة، التي تجعلها دائما في عزلة وتضر بشعبها على عكس ما نراه في دول الخليج التي تستثمر في شعوبها وتسعى دائما لتحقيق الرفاهية لشعوبها".
وقال: "إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في حال انتخابه لولاية ثانية سوف يجبر إيران على الجلوس على طاولة المفاوضات أو التخلي عن البرنامج النووي الإيراني".
وفيما يتعلق بالتعامل مع إيران في حال وصول الديمقراطيين إلى السلطة، قال هوك: "إن واشنطن لديها إستراتيجية ثابتة في المنطقة بغض النظر عن من يصل إلى كرسي الحكم".