أكد رئيس مجلس إدارة الجمعية الإسلامية الشيخ عبداللطيف آل محمود أن قرار المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بشأن العودة التدريجية في إقامة العبادات الجماعية وفق الاحتياطات والإجراءات الاحترازية اللازمة، بداية انفراجة على المسلمين والأمة أجمع بقرب زوال فيروس كورونا "كوفيد19"، وانتصار البحرين بفضل الجهود الوطنية المبذولة لمواجهة هذا الوباء.

وأشاد آل محمود بالقرار، مع وجوب تطبيق ما جاء في القرارات والتعليمات الصادرة من الجهات المختصة في المملكة بشأن الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار الفيروس، مشددا على ضرورة "التزام المصلين بكافة الإجراءات ".

وأكد ضرورة التزام كافة المصلين بالإجراءات الاحترازية الصادرة عن وزارة العدل والشؤون الإسلامية، استنادا إلى التوصيات الطبية من منع التجمع والتزاحم عند أبواب الجوامع والمساجد خلال عملية الدخول والخروج منها، مع ترك مسافة لا تقل عن مترين بين كل شخص وآخر، ومنع المصلين من المكوث في المسجد من بعد الصلاة والتوجيه بأداء السنن في المنازل".

وأضاف أن "الظروف الاستثنائية التي مرت بها البحرين خلال السنوات الماضية أكدت الحكمة الكبيرة التي تتمتع بها القيادة ممثلة في حضرة صاحب ‏الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وصاحب سمو الملكي الأمير خليفة بن ‏سلمان آل خليفة رئيس الوزراء وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ‏ولي العهد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء".

وأشار آل محمود إلى "أن هذه الحكمة في التعامل مع الأزمات وتحويلها إلى إنجازات كانت ملحوظة منذ بداية هذه الجائحة، فقرار إغلاق المساجد في ظل تفشي جائحة كورونا كان ضرورة ملحة، وذلك لحماية البلاد والعباد من خطر انتشار الوباء وتفشيه في المملكة، وهذا هو أساس الشريعة ومقاصدها من حفظ النفس والدين".

وأضاف: "ونستبشر اليوم خيراً بإعادة فتح المساجد تدريجيا لأداء صلاة الفجر في عموم المملكة وفق الضوابط الإجرائية، وبإعادة إحياء صلاة الجمعة بمسجد الفاتح وفق ضوابط وإجراءات احترازية صارمة للحفاظ على النفس والدين في ذات الوقت، ويجب على المصلين الالتزام بالوعي الكافي واتباع الإرشادات واللوائح الطبية والتنظيمية؛ لتعود بإذن الله الحياة طبيعية كسابق عهدها وذلك بوعي المجتمع البحريني".