يستعرض الفصل الرابع "انطلاقـة واثقـة نحو الريادة" من كتاب "المرأة البحرينية والتعليم.. إشراقات مبكرة وريادة وطنية"، الذي أصدره المجلس الأعلى للمرأة مؤخراً تطور عملية ابتعاث المرأة للدراسة الجامعية والدراسات العليا في الخارج، ونشأة الجامعات الوطنية الخاصة.
ووضع التعليم في مقدمة الاهتمامات الوطنية جعلها تبادر بالتوسع في ابتعاث المرأة البحرينية للدراسة في مصر ولبنان والأردن وسوريا والعراق والمملكة المتحدة، حيث أظهر أحد استطلاعات الرأي التي نفذت في الفترة من 1940 إلى 1965، أن 65% من الفتيات مقابل 29% من الفتيان يرغبن في التعليم الجامعي، بما يتيح لهن ممارسة مهن الطب والصيدلة والمحاماة وغيرها، ما جاء مفسراً لسبب ابتعاث كثير من الأسر البحرينية لبناتهن إلى الخارج لمواصلة تعليمهن الجامعي.
كما أسهمت تلك التوجهات في تأسيس جامعة البحرين جنباً إلى جنب مع جامعة الخليج العربية، كمكمل لدور معهد المعلمات والكلية الجامعية للعلوم والآداب والتربية، وكلية الخليج للتكنولوجيا، وهو ما وفر الأرضية الصلبة لحصول المرأة على درجات جامعية "البكالوريوس - الليسانس" وفوق الجامعية من دبلوم وماجستير ودكتوراه، ليتزايد العدد من سنة إلى أخرى.
الابتعاث للدراسة في الخارج
أدركت البحرين، أهمية الابتعاث إلى الخارج باعتباره استثماراً في العقول الوطنية، وفي الوقت نفسه أحد الوسائل المهمة لتطوير التعليم والارتقاء به؛ وانطلاقاً من هذا الإدراك بدأت حركة الابتعاث للخارج بعد تسع سنوات فقط من بداية التعليم النظامي في البحرين؛ أي في عام (1928)، واتجهت في هذا العام أول بعثة، والتي كانت من البنين، إلى الجامعة الأمريكية في بيروت، وضمت 10 طلاب التحقوا بتخصصات مختلفة بالقسم الإعدادي بالجامعة.
وفيما يتعلق بابتعاث المرأة، كانت البحرينية سباقة كعادتها مقارنة بنظيراتها في دول الخليج؛ حيث شهد عام 1937-1938 ابتعاث أول فتاة بحرينية للدراسة في الخارج، وهي لولوة محمد الزياني إلى الكلية البريطانية السورية لتدريب المعلمات في بيروت، كما أرسلت طالبتان أخريان للدراسة في ذات الكلية العام التالي، وهما: "شريفة محمد الزياني"، وشقيقة لولوة، و"زعفرانة سعيد"، وقد جاء إرسال الفتيات الثلاث لإعدادهن للعمل في التدريس.
وفي عام 1939 ابتعثت الحكومة البحرينية إلى الكلية نفسها إحدى المديرات البحرينيات ومعها مدرسة من المدارس الابتدائية في دورة تدريبية للتدرب على أصول التدريس الابتدائي، وكان هناك في الوقت نفسه خمس فتيات يتلقين تعليماً تخصصياً فيها ليعملن مدرسات.
واستمرت حكومة البحرين في إرسال عدد من مدرسات المرحلة الابتدائية ممن سمحت ظروفهن بالسفر إلى هذه الدورات، وإن كان عدد المبتعثات ظل قليلاً حتى أوائل الخمسينيات.
ففي العام الدراسي 1949-1950، حصلت طالبة واحدة أكملت صفها السادس في مدرسة المنامة على منحة دراسية في مدرسة إنجليزية ببعلبك بلبنان لإكمال الصف السابع، وبعد افتتاح قسم الدراسات التكميلية المسائية ابتعثت الحكومة خريجات هذا القسم إلى خارج البلاد للاستزادة من الدراسات التربوية.
وفي تطور نوعي ابتعثت الحكومة عام 1955 واحدة من المبتعثات إلى كلية المعلمات في بيروت إلى بريطانيا للتدرب على أعمال التمريض في مستشفى همرسميث.
ومع تخرج أول دفعة من التعليم الثانوي للبنات، كانت أول بعثة للتعليم العالي في الخارج عام 1956، وتم ابتعاث 3 طالبات من خريجات الدفعة الأولى من المرحلة الثانوية إلى كلية بيروت للبنات، هن منيرة أحمد فخرو ومي إبراهيم العريض وصفية محمد دويغر، وتمكنت الطالبات الثلاث بالإضافة إلى رابعة وهي أمل إبراهيم الزياني من مواصلة دراساتهن العليا حتى وصلن إلى درجة الدكتوراه.
وعملت أمل الزياني في السلك الدبلوماسي بوزارة الخارجية، وتدرجت دويغر في مناصب إدارية عدة بوزارة التربية والتعليم، وعملت كل من منيرة فخرو ومي العريض في مجال التعليم الجامعي.
وفي الحقبة نفسها، التحق عدد قليل من الطالبات البحرينيات بالجامعات المصرية، منهن بهية الجشي وحصة الخميري وبدرية وشهلا خلفان وليلى فخرو، وشكل ذلك لهن نقلة حضارية، فقد كانت القاهرة مركز إشعاع، وكانت الجامعات المصرية حاضنة للطلاب العرب من مختلف الدول، ما أثر على فكر الطالبات البحرينيات لجهة صقل شخصيتهن وتعرفهن أساليب جديدة في العمل الاجتماعي والنسائي، ما ساعدهن في إحداث تغيير إيجابي في وضع المرأة البحرينية لدى عودتهن.
ومع توحيد التعليم في مدارس البنين والبنات في الستينيات، تعددت مجالات الابتعاث إلى الخارج، وظهر ذلك جلياً في السبعينيات والثمانينيات؛ حيث تزايد عدد الطالبات المبتعثات إلى الخارج.
وتشير البيانات إلى أن عدد الطالبات البحرينيات المبتعثات وصل إلى 1025 عام 1981، و1024 عام 1982 وانخفض بعد ذلك بشكل تدريجي، ونلاحظ أن عدد الطالبات المبتعثات في الدول العربية كان يزيد عن عدد الطلاب الذكور، بينما العكس كان يتم عند الابتعاث إلى الدول غير العربية .
ويلاحظ الانخفاض التدريجي في عدد المسجلين للابتعاث في الخارج منذ عام 1981، ويمكن إرجاع ذلك إلى إنشاء عديد من المدارس والكليات في البحرين، وخاصة جامعة البحرين وتوسع التعليم الجامعي، كما أن اهتمام المرأة بالتعليم العالي لم يجعلها تقتصر على انتظار الابتعاث من جانب الحكومة، فقد كان كثير من البنات يلجأن للتعلم في الخارج على نفقتهن الخاصة.
المرأة تطرق باب التعليم الجامعي والدراسات العليا
ومع تأسيس الكلية الجامعية للعلوم والآداب والتربية في عام 1978، التي دمجت معهدي المعلمين والمعلمات فيها، دخل التعليم مرحلة جديدة، وزاد إقبال الطالبات على الالتحاق بها زيادة ملحوظة، ويمكن إرجاع السبب في هذه الزيادة إلى أن هذا النوع من التعليم جعلها تستطيع التوفيق بين عملها بعد التخرج وبين واجباتها الأسرية، وبالتوازي مع ذلك أخذ الآباء يرسلون بناتهم لإتمام دراساتهن العليا في تخصصات أخرى في جامعات لبنان وسوريا ومصر والكويت ولندن، مستفيدين من نظام الانتساب للجامعات العربية.
وفي عام 1980 ابتعثت وزارة التربية والتعليم جميع المعلمين والمعلمات في دورات متتابعة للحصول على درجة البكالوريوس في التربية، ومنذ ذلك الوقت لم يسمح للدخول في مهنة التعليم إلا بشرط الحصول على درجة البكالوريوس في التربية، أو دبلوم التربية لمن يحمل مؤهلا جامعيا في تخصص آخر، وكان لهذه النقلة الأثر الكبير في الانتقال إلى مرحلة التمهين الحقيقي لمهنة التعليم، ما أثر على جودة مخرجات التعليم فيما بعد. وفي خطوة تالية مع إنشاء جامعة البحرين أتيحت الفرصة للطلاب والطالبات الالتحاق بالدراسات العليا لنيل الدبلوم العالي أو الماجستير.
الماجستير والدكتوراه في الجامعات الأجنبية
وفيما يتعلق بالحصول على درجتي الماجستير والدكتوراه يلاحظ في هذا السياق أن الرجل لم يسبق المرأة كثيراً، بل ربما تساوى الرجل والمرأة في البداية، وكانت البداية في عقد الستينيات، وهي مرحلة متقدمة بالنسبة إلى دولة خليجية. وفي عقد السبعينيات تمكنت المرأة من نيل درجتي الماجستير والدكتوراه في الجامعات الأجنبية.
ويرجع هذا إلى استحداث إدارة التعليم العالي في وزارة التربية والتعليم عام 1972 لتتولى أمور المعاهد العليا وتنظيم البعثات الدراسية بالخارج ورعاية شؤون الطلبة المبتعثين .
وكان من ثمار ذلك حصول 12 امرأة بحرينية على درجات علمية عليا في الجامعات الأجنبية، حيث حصلت على سبيل المثال ثريا إبراهيم العريض على درجة الدكتوراه عام 1975 في جامعة نورث كارولاينا بالولايات المتحدة الأمريكية، لتصبح أول بحرينية تحصل على درجة الدكتوراه، وكان موضوع بحثها استعراض البنية الإدارية في نظام التعليم البحريني في الفترة من 1919 إلى 1974، وكذلك حصول ليلى محمد دويغر على درجة الدكتوراه في التربية في جامعة تكساس بالولايات المتحدة الأمريكية في مايو 1978.
ووضع التعليم في مقدمة الاهتمامات الوطنية جعلها تبادر بالتوسع في ابتعاث المرأة البحرينية للدراسة في مصر ولبنان والأردن وسوريا والعراق والمملكة المتحدة، حيث أظهر أحد استطلاعات الرأي التي نفذت في الفترة من 1940 إلى 1965، أن 65% من الفتيات مقابل 29% من الفتيان يرغبن في التعليم الجامعي، بما يتيح لهن ممارسة مهن الطب والصيدلة والمحاماة وغيرها، ما جاء مفسراً لسبب ابتعاث كثير من الأسر البحرينية لبناتهن إلى الخارج لمواصلة تعليمهن الجامعي.
كما أسهمت تلك التوجهات في تأسيس جامعة البحرين جنباً إلى جنب مع جامعة الخليج العربية، كمكمل لدور معهد المعلمات والكلية الجامعية للعلوم والآداب والتربية، وكلية الخليج للتكنولوجيا، وهو ما وفر الأرضية الصلبة لحصول المرأة على درجات جامعية "البكالوريوس - الليسانس" وفوق الجامعية من دبلوم وماجستير ودكتوراه، ليتزايد العدد من سنة إلى أخرى.
الابتعاث للدراسة في الخارج
أدركت البحرين، أهمية الابتعاث إلى الخارج باعتباره استثماراً في العقول الوطنية، وفي الوقت نفسه أحد الوسائل المهمة لتطوير التعليم والارتقاء به؛ وانطلاقاً من هذا الإدراك بدأت حركة الابتعاث للخارج بعد تسع سنوات فقط من بداية التعليم النظامي في البحرين؛ أي في عام (1928)، واتجهت في هذا العام أول بعثة، والتي كانت من البنين، إلى الجامعة الأمريكية في بيروت، وضمت 10 طلاب التحقوا بتخصصات مختلفة بالقسم الإعدادي بالجامعة.
وفيما يتعلق بابتعاث المرأة، كانت البحرينية سباقة كعادتها مقارنة بنظيراتها في دول الخليج؛ حيث شهد عام 1937-1938 ابتعاث أول فتاة بحرينية للدراسة في الخارج، وهي لولوة محمد الزياني إلى الكلية البريطانية السورية لتدريب المعلمات في بيروت، كما أرسلت طالبتان أخريان للدراسة في ذات الكلية العام التالي، وهما: "شريفة محمد الزياني"، وشقيقة لولوة، و"زعفرانة سعيد"، وقد جاء إرسال الفتيات الثلاث لإعدادهن للعمل في التدريس.
وفي عام 1939 ابتعثت الحكومة البحرينية إلى الكلية نفسها إحدى المديرات البحرينيات ومعها مدرسة من المدارس الابتدائية في دورة تدريبية للتدرب على أصول التدريس الابتدائي، وكان هناك في الوقت نفسه خمس فتيات يتلقين تعليماً تخصصياً فيها ليعملن مدرسات.
واستمرت حكومة البحرين في إرسال عدد من مدرسات المرحلة الابتدائية ممن سمحت ظروفهن بالسفر إلى هذه الدورات، وإن كان عدد المبتعثات ظل قليلاً حتى أوائل الخمسينيات.
ففي العام الدراسي 1949-1950، حصلت طالبة واحدة أكملت صفها السادس في مدرسة المنامة على منحة دراسية في مدرسة إنجليزية ببعلبك بلبنان لإكمال الصف السابع، وبعد افتتاح قسم الدراسات التكميلية المسائية ابتعثت الحكومة خريجات هذا القسم إلى خارج البلاد للاستزادة من الدراسات التربوية.
وفي تطور نوعي ابتعثت الحكومة عام 1955 واحدة من المبتعثات إلى كلية المعلمات في بيروت إلى بريطانيا للتدرب على أعمال التمريض في مستشفى همرسميث.
ومع تخرج أول دفعة من التعليم الثانوي للبنات، كانت أول بعثة للتعليم العالي في الخارج عام 1956، وتم ابتعاث 3 طالبات من خريجات الدفعة الأولى من المرحلة الثانوية إلى كلية بيروت للبنات، هن منيرة أحمد فخرو ومي إبراهيم العريض وصفية محمد دويغر، وتمكنت الطالبات الثلاث بالإضافة إلى رابعة وهي أمل إبراهيم الزياني من مواصلة دراساتهن العليا حتى وصلن إلى درجة الدكتوراه.
وعملت أمل الزياني في السلك الدبلوماسي بوزارة الخارجية، وتدرجت دويغر في مناصب إدارية عدة بوزارة التربية والتعليم، وعملت كل من منيرة فخرو ومي العريض في مجال التعليم الجامعي.
وفي الحقبة نفسها، التحق عدد قليل من الطالبات البحرينيات بالجامعات المصرية، منهن بهية الجشي وحصة الخميري وبدرية وشهلا خلفان وليلى فخرو، وشكل ذلك لهن نقلة حضارية، فقد كانت القاهرة مركز إشعاع، وكانت الجامعات المصرية حاضنة للطلاب العرب من مختلف الدول، ما أثر على فكر الطالبات البحرينيات لجهة صقل شخصيتهن وتعرفهن أساليب جديدة في العمل الاجتماعي والنسائي، ما ساعدهن في إحداث تغيير إيجابي في وضع المرأة البحرينية لدى عودتهن.
ومع توحيد التعليم في مدارس البنين والبنات في الستينيات، تعددت مجالات الابتعاث إلى الخارج، وظهر ذلك جلياً في السبعينيات والثمانينيات؛ حيث تزايد عدد الطالبات المبتعثات إلى الخارج.
وتشير البيانات إلى أن عدد الطالبات البحرينيات المبتعثات وصل إلى 1025 عام 1981، و1024 عام 1982 وانخفض بعد ذلك بشكل تدريجي، ونلاحظ أن عدد الطالبات المبتعثات في الدول العربية كان يزيد عن عدد الطلاب الذكور، بينما العكس كان يتم عند الابتعاث إلى الدول غير العربية .
ويلاحظ الانخفاض التدريجي في عدد المسجلين للابتعاث في الخارج منذ عام 1981، ويمكن إرجاع ذلك إلى إنشاء عديد من المدارس والكليات في البحرين، وخاصة جامعة البحرين وتوسع التعليم الجامعي، كما أن اهتمام المرأة بالتعليم العالي لم يجعلها تقتصر على انتظار الابتعاث من جانب الحكومة، فقد كان كثير من البنات يلجأن للتعلم في الخارج على نفقتهن الخاصة.
المرأة تطرق باب التعليم الجامعي والدراسات العليا
ومع تأسيس الكلية الجامعية للعلوم والآداب والتربية في عام 1978، التي دمجت معهدي المعلمين والمعلمات فيها، دخل التعليم مرحلة جديدة، وزاد إقبال الطالبات على الالتحاق بها زيادة ملحوظة، ويمكن إرجاع السبب في هذه الزيادة إلى أن هذا النوع من التعليم جعلها تستطيع التوفيق بين عملها بعد التخرج وبين واجباتها الأسرية، وبالتوازي مع ذلك أخذ الآباء يرسلون بناتهم لإتمام دراساتهن العليا في تخصصات أخرى في جامعات لبنان وسوريا ومصر والكويت ولندن، مستفيدين من نظام الانتساب للجامعات العربية.
وفي عام 1980 ابتعثت وزارة التربية والتعليم جميع المعلمين والمعلمات في دورات متتابعة للحصول على درجة البكالوريوس في التربية، ومنذ ذلك الوقت لم يسمح للدخول في مهنة التعليم إلا بشرط الحصول على درجة البكالوريوس في التربية، أو دبلوم التربية لمن يحمل مؤهلا جامعيا في تخصص آخر، وكان لهذه النقلة الأثر الكبير في الانتقال إلى مرحلة التمهين الحقيقي لمهنة التعليم، ما أثر على جودة مخرجات التعليم فيما بعد. وفي خطوة تالية مع إنشاء جامعة البحرين أتيحت الفرصة للطلاب والطالبات الالتحاق بالدراسات العليا لنيل الدبلوم العالي أو الماجستير.
الماجستير والدكتوراه في الجامعات الأجنبية
وفيما يتعلق بالحصول على درجتي الماجستير والدكتوراه يلاحظ في هذا السياق أن الرجل لم يسبق المرأة كثيراً، بل ربما تساوى الرجل والمرأة في البداية، وكانت البداية في عقد الستينيات، وهي مرحلة متقدمة بالنسبة إلى دولة خليجية. وفي عقد السبعينيات تمكنت المرأة من نيل درجتي الماجستير والدكتوراه في الجامعات الأجنبية.
ويرجع هذا إلى استحداث إدارة التعليم العالي في وزارة التربية والتعليم عام 1972 لتتولى أمور المعاهد العليا وتنظيم البعثات الدراسية بالخارج ورعاية شؤون الطلبة المبتعثين .
وكان من ثمار ذلك حصول 12 امرأة بحرينية على درجات علمية عليا في الجامعات الأجنبية، حيث حصلت على سبيل المثال ثريا إبراهيم العريض على درجة الدكتوراه عام 1975 في جامعة نورث كارولاينا بالولايات المتحدة الأمريكية، لتصبح أول بحرينية تحصل على درجة الدكتوراه، وكان موضوع بحثها استعراض البنية الإدارية في نظام التعليم البحريني في الفترة من 1919 إلى 1974، وكذلك حصول ليلى محمد دويغر على درجة الدكتوراه في التربية في جامعة تكساس بالولايات المتحدة الأمريكية في مايو 1978.