كرمت الشبكة الإقليمية للمسؤولية الإجتماعية خلال فعاليات مؤتمر القطاع الطبي والمسؤولية المجتمعية لعام 2020، الذي أقيم أمس،عبر "زوم" رئيس المجلس الأعلى للصحة رئيس الفريق الوطني للتصدي لفيروس كورونا (كوفيدـ19) الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة - ضيف شرف المؤتمر- بالجائزة الدولية للشخصية القيادية للتميز في مجال المسؤولية المجتمعية في القطاع الطبي لعام 2020.
كما تم تكريم المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط د.أحمد المنظري - ضيف شرف المؤتمر "بجائزة التميز الطبي الدولية في مجال المسؤولية المجتمعية لعام 2020- فئة الأفراد ".
وأقيمت فعاليات المؤتمر، برئاسة شرفية من الوزير البرلماني السابق السفير الدولي للمسؤولية المجتمعية د.صلاح علي بن عبدالرحمن، وبمشاركة شرفية من شخصيات طبية وصحية رفيعة المستوى من الدول العربية ومن خارجها.
ومن أبرز ضيوف الشرف المشاركين في المؤتمر كل من الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة، ود. أحمد المنظري، والأمين العام للمجلس العربي للاختصاصات الصحية بمجلس وزراء الصحة العرب د. عمر الرواس.
وأكد عبدالرحمن "أنه لمن دواعي سروري افتتاح فعاليات المؤتمر وتحمل دورته الرئيسة اسم المغفور له بإذن الله تعالى"الدكتور محمد المشالي".
وأعرب عن امتنانه للشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية في تنظيم المؤتمر الفريد من نوعه والهام في توقيته والموفق في شعاره، حيث إنّ الملتقى الواعد يضم نخبة متميزة من الأطباء والمستشارين والمختصين والعاملين بالقطاعين العام والخاص والمنظمات الدولية ومؤسسات المجتمع المدني المعنية بشؤون القطاع الصحي والمنظومة الطبية.
وأضاف "تعرض العالم لأزمة إنسانية وصحية واقتصادية واجتماعية كبيرة جراء جائحة كورونا (كوفيدـ19)، والتي زحفت آثارها وتبعاتها لتصل إلى العالم أجمع، فلم تكن هناك دولة محصنة أو محمية أو قادرة على التصدي لهذا الفيروس لوحدها، حتى أصاب العالم من جرّاء الجائحة إرباكاً كبيراً وفزعاً واسعاً".
وقال: "لم تستثن حالة الإرباك والفزع أحداً، حيث أصابت سكان العالم المتقدم كما هو الحال في العالم النامي أو الأقل نمواً. وتجاوزت عدد الحالات حتى يومنا 24 مليون حالة منها حوالي 7 ملايين نشطة، بينما تجاوزت عدد الوفيات 800 ألف وفاة".
وزاد قائلاً: "ولكن في كل محنة تظهر منح ربانية، وفي خضم كل أزمة تظهر دروس وعبر وأولويات ومراجعات، وفي جائحة كورونا (كوفيدـ19) تبين فعلا أن أولويتنا الوطنية يجب أن يعاد ترتيبها وأن تركز على المزيد من الاهتمام بالقطاع الصحي والمنظومة الوقائية والسياسات الطبية، حيث لم نجد في وقت الجائحة الذي ارتهن فيه مستقبل دولنا إلا أطرنا الصحية والوقائية وأنظمتنا الطبية".
وأوضح "أعاد فيروس كورونا (كوفيدـ19) إلى القطاعات الصحية والطبية قيمتها، بعد أن كان الكثيرون ينظرون إليها نظرة قاصرة. وإن فيروس كورونا (كوفيدـ19) نبهنا لإعادة التفكير فى عموم المنظومة الطبية على المستوى الوطني والإقليمي والدولي".
وأكد أنه بات واضحاً أن أزمة العلاج والصحة والحفاظ على الأرواح خلال كورونا (كوفيدـ19) كشفت عن قصور في التجهيزات الطبية وقلة في المستشفيات والمراكز الطبية المتخصصة، ونقص فى توفير الكوادر الطبية المدرّبة، وإشكالية في إتاحة العلاج وتوفير المصل وفى وقته الصحيح وعن إرباك في السياسات الصحية لدى العديد من الدول.
وقال "فرضت أزمة فيروس كورونا (كوفيدـ19) العديد من التغييرات فيما يتعلق بأولويات الصحة والعلاج وتماسك المنظومة الطبية، وربما تكون هناك حاجة بعد زوال الأزمة وإنحسار الجائحة، أن تجرى دراسة لأوضاع المستشفيات والمراكز الطبية، وأن يتم دعم أو إنشاء مراكز مكافحة الأوبئة والاكتشاف المبكر".
ودعا إلى ضرورة تدريب الكوادر الطبية، ووضع السياسيات الصحية الوقائية في الدول، وتقييم كفاءة نظم الرعاية الصحية في المناطق الحضرية والريفية، وضرورة تحقيق العدالة الصحية بين الجميع، وتيسير وصول المعلومات للناس، والتركيز على الإعلام الرشيد وأهمية التنسيق الدولي في الأزمات الصحية الطارئة.
وأضاف قائلاً: ""في أوقات الأوبئة والجوائح، تتعطل المدارس والجامعات وتغلق أماكن الترفية وتمنع التجمعات، وتعلن الدول حظر التجوال الجزئي أو الكلي، وتتوقف حركة الطيران والسفر، ويحدث ركود في الأسواق، وتتعالى صيحات التحذير "الزم بيتك.. واحمِ نفسك وعائلتك"، صيحات قد تصلح مع الكثير ولكنها لا تصلح للعاملين في القطاع الصحي من أطباء وممرضين ومعاونين يجدون أنفسهم في الصفوف الأمامية وعلى خط الدفاع الأول".
رئيس مجلس الشبكة البروفيسور يوسف عبدالغفار قال "خلفت جائحة كورونا (كوفيدـ19)، أضراراً كبيرة، وكان نصيب الإنسان من هذه الأضرار هو الأكبر، حيث أصيب بالفيروس ملايين من البشر، كما فقد مئات الآلاف أرواحهم، الأمر الذي جعل الناس يعيشون في حالة من الهلع والخوف من القادم".
وأضاف عبدالغفار "كما تضرر الاقتصاد والتعليم، والصحة، والبيئة، ونحو ذلك، وكانت تبعاتها سلبية على الإنسان بشكل مباشر".
وبين أن الكادر الطبي في كل العالم جسد أعظم صور التضحيات، وأكثر الجهود إخلاصاً، وحققوا تشاركية وتشبيك من أجل تعظيم أثر جهودهم على صحة الإنسان وسلامة المجتمعات. وحققوا نجاحات مذهلة، من حسن التخطيط، واستثمار الموارد، وتحسين المنظومة الطبية والصحية للتصدي لهذا الفيروس بكفاءة عالية، الأمر الذي ساهم في تخفيف الأضرار بصورة كبيرة".
وأوضح، أن الشبكة سعت إلى أن توفر مظلة علمية، يجسد من خلالها الكادر الطبي أفضل ممارساته وتجاربه في مواجهة فيروس كورونا (كوفيدـ19)، لنأخذ منها الدروس والعبر، وتقدم لصناع القرار في دولنا كتوصيات يتم الاسترشاد بها ونحن مازلنا في أتون هذه المعركة".
وقدم التهاني للشخصيات والمؤسسات المختارة للتكريم بجوائز التميز المسؤول في المجالات الطبية والصحية لهذه الدورة من دورات المؤتمر، والتي تأتي في فترة أقل ما يقال عنها بأنها "تسعى للخروج من عنق أزمة إنسانية عالمية".
من جهته، قال رئيس المؤتمر الاستشاري طبيب أحمد الكندري "تم خلال المؤتمر مشاركة 30 خبيراً ومتحدثاً وتم تقديم أوراق عمل رصينة وتجارب ثرية في مجال الممارسات المسؤولة لمكافحة كورونا (كوفيدـ19) من قبل القطاعين الطبي والصحي، وكذلك تم الاحتفال بإطلاق أطول رسالة شكر إلكترونية عالمياً للكوادر الطبية.
كما تم تكريم جهات متخصصة ذات عطاء مجتمعي في المجالات الطبية والصحية خلال فترة الجائحة "بجوائز التميز الطبي الدولية في مجال المسؤولية المجتمعية لعام 2020- فئة المؤسسات وهي منظمة الصحة العالمية، ووزارة الصحة بالمملكة الأردنية الهاشمية، الجمعية الخيرية لرعاية مرضى الروماتيزيوم، وجمعية الهلال الأحمر الكويتية، وجمعية زمزم للخدمات الصحية والتطوعية، والجمعية الخيرية لرعاية المصابين بالأمراض المزمنة "شفاء"، وكذلك الجمعية الخيرية الصحية لرعاية المرضى "عناية".
{{ article.visit_count }}
كما تم تكريم المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط د.أحمد المنظري - ضيف شرف المؤتمر "بجائزة التميز الطبي الدولية في مجال المسؤولية المجتمعية لعام 2020- فئة الأفراد ".
وأقيمت فعاليات المؤتمر، برئاسة شرفية من الوزير البرلماني السابق السفير الدولي للمسؤولية المجتمعية د.صلاح علي بن عبدالرحمن، وبمشاركة شرفية من شخصيات طبية وصحية رفيعة المستوى من الدول العربية ومن خارجها.
ومن أبرز ضيوف الشرف المشاركين في المؤتمر كل من الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة، ود. أحمد المنظري، والأمين العام للمجلس العربي للاختصاصات الصحية بمجلس وزراء الصحة العرب د. عمر الرواس.
وأكد عبدالرحمن "أنه لمن دواعي سروري افتتاح فعاليات المؤتمر وتحمل دورته الرئيسة اسم المغفور له بإذن الله تعالى"الدكتور محمد المشالي".
وأعرب عن امتنانه للشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية في تنظيم المؤتمر الفريد من نوعه والهام في توقيته والموفق في شعاره، حيث إنّ الملتقى الواعد يضم نخبة متميزة من الأطباء والمستشارين والمختصين والعاملين بالقطاعين العام والخاص والمنظمات الدولية ومؤسسات المجتمع المدني المعنية بشؤون القطاع الصحي والمنظومة الطبية.
وأضاف "تعرض العالم لأزمة إنسانية وصحية واقتصادية واجتماعية كبيرة جراء جائحة كورونا (كوفيدـ19)، والتي زحفت آثارها وتبعاتها لتصل إلى العالم أجمع، فلم تكن هناك دولة محصنة أو محمية أو قادرة على التصدي لهذا الفيروس لوحدها، حتى أصاب العالم من جرّاء الجائحة إرباكاً كبيراً وفزعاً واسعاً".
وقال: "لم تستثن حالة الإرباك والفزع أحداً، حيث أصابت سكان العالم المتقدم كما هو الحال في العالم النامي أو الأقل نمواً. وتجاوزت عدد الحالات حتى يومنا 24 مليون حالة منها حوالي 7 ملايين نشطة، بينما تجاوزت عدد الوفيات 800 ألف وفاة".
وزاد قائلاً: "ولكن في كل محنة تظهر منح ربانية، وفي خضم كل أزمة تظهر دروس وعبر وأولويات ومراجعات، وفي جائحة كورونا (كوفيدـ19) تبين فعلا أن أولويتنا الوطنية يجب أن يعاد ترتيبها وأن تركز على المزيد من الاهتمام بالقطاع الصحي والمنظومة الوقائية والسياسات الطبية، حيث لم نجد في وقت الجائحة الذي ارتهن فيه مستقبل دولنا إلا أطرنا الصحية والوقائية وأنظمتنا الطبية".
وأوضح "أعاد فيروس كورونا (كوفيدـ19) إلى القطاعات الصحية والطبية قيمتها، بعد أن كان الكثيرون ينظرون إليها نظرة قاصرة. وإن فيروس كورونا (كوفيدـ19) نبهنا لإعادة التفكير فى عموم المنظومة الطبية على المستوى الوطني والإقليمي والدولي".
وأكد أنه بات واضحاً أن أزمة العلاج والصحة والحفاظ على الأرواح خلال كورونا (كوفيدـ19) كشفت عن قصور في التجهيزات الطبية وقلة في المستشفيات والمراكز الطبية المتخصصة، ونقص فى توفير الكوادر الطبية المدرّبة، وإشكالية في إتاحة العلاج وتوفير المصل وفى وقته الصحيح وعن إرباك في السياسات الصحية لدى العديد من الدول.
وقال "فرضت أزمة فيروس كورونا (كوفيدـ19) العديد من التغييرات فيما يتعلق بأولويات الصحة والعلاج وتماسك المنظومة الطبية، وربما تكون هناك حاجة بعد زوال الأزمة وإنحسار الجائحة، أن تجرى دراسة لأوضاع المستشفيات والمراكز الطبية، وأن يتم دعم أو إنشاء مراكز مكافحة الأوبئة والاكتشاف المبكر".
ودعا إلى ضرورة تدريب الكوادر الطبية، ووضع السياسيات الصحية الوقائية في الدول، وتقييم كفاءة نظم الرعاية الصحية في المناطق الحضرية والريفية، وضرورة تحقيق العدالة الصحية بين الجميع، وتيسير وصول المعلومات للناس، والتركيز على الإعلام الرشيد وأهمية التنسيق الدولي في الأزمات الصحية الطارئة.
وأضاف قائلاً: ""في أوقات الأوبئة والجوائح، تتعطل المدارس والجامعات وتغلق أماكن الترفية وتمنع التجمعات، وتعلن الدول حظر التجوال الجزئي أو الكلي، وتتوقف حركة الطيران والسفر، ويحدث ركود في الأسواق، وتتعالى صيحات التحذير "الزم بيتك.. واحمِ نفسك وعائلتك"، صيحات قد تصلح مع الكثير ولكنها لا تصلح للعاملين في القطاع الصحي من أطباء وممرضين ومعاونين يجدون أنفسهم في الصفوف الأمامية وعلى خط الدفاع الأول".
رئيس مجلس الشبكة البروفيسور يوسف عبدالغفار قال "خلفت جائحة كورونا (كوفيدـ19)، أضراراً كبيرة، وكان نصيب الإنسان من هذه الأضرار هو الأكبر، حيث أصيب بالفيروس ملايين من البشر، كما فقد مئات الآلاف أرواحهم، الأمر الذي جعل الناس يعيشون في حالة من الهلع والخوف من القادم".
وأضاف عبدالغفار "كما تضرر الاقتصاد والتعليم، والصحة، والبيئة، ونحو ذلك، وكانت تبعاتها سلبية على الإنسان بشكل مباشر".
وبين أن الكادر الطبي في كل العالم جسد أعظم صور التضحيات، وأكثر الجهود إخلاصاً، وحققوا تشاركية وتشبيك من أجل تعظيم أثر جهودهم على صحة الإنسان وسلامة المجتمعات. وحققوا نجاحات مذهلة، من حسن التخطيط، واستثمار الموارد، وتحسين المنظومة الطبية والصحية للتصدي لهذا الفيروس بكفاءة عالية، الأمر الذي ساهم في تخفيف الأضرار بصورة كبيرة".
وأوضح، أن الشبكة سعت إلى أن توفر مظلة علمية، يجسد من خلالها الكادر الطبي أفضل ممارساته وتجاربه في مواجهة فيروس كورونا (كوفيدـ19)، لنأخذ منها الدروس والعبر، وتقدم لصناع القرار في دولنا كتوصيات يتم الاسترشاد بها ونحن مازلنا في أتون هذه المعركة".
وقدم التهاني للشخصيات والمؤسسات المختارة للتكريم بجوائز التميز المسؤول في المجالات الطبية والصحية لهذه الدورة من دورات المؤتمر، والتي تأتي في فترة أقل ما يقال عنها بأنها "تسعى للخروج من عنق أزمة إنسانية عالمية".
من جهته، قال رئيس المؤتمر الاستشاري طبيب أحمد الكندري "تم خلال المؤتمر مشاركة 30 خبيراً ومتحدثاً وتم تقديم أوراق عمل رصينة وتجارب ثرية في مجال الممارسات المسؤولة لمكافحة كورونا (كوفيدـ19) من قبل القطاعين الطبي والصحي، وكذلك تم الاحتفال بإطلاق أطول رسالة شكر إلكترونية عالمياً للكوادر الطبية.
كما تم تكريم جهات متخصصة ذات عطاء مجتمعي في المجالات الطبية والصحية خلال فترة الجائحة "بجوائز التميز الطبي الدولية في مجال المسؤولية المجتمعية لعام 2020- فئة المؤسسات وهي منظمة الصحة العالمية، ووزارة الصحة بالمملكة الأردنية الهاشمية، الجمعية الخيرية لرعاية مرضى الروماتيزيوم، وجمعية الهلال الأحمر الكويتية، وجمعية زمزم للخدمات الصحية والتطوعية، والجمعية الخيرية لرعاية المصابين بالأمراض المزمنة "شفاء"، وكذلك الجمعية الخيرية الصحية لرعاية المرضى "عناية".