أعربت الهيئة العامة للمواكب الحسينية عن عظيم الفخر والاعتزاز بمضامين الكلمة السامية التي وجهها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى بمناسبة ختام موسم عاشوراء للعام 1442 هجرية، مؤكدة أن الكلمة السامية لجلالته تمثل انعكاساً لرعاية جلالته واهتمامه المباشر بموسم عاشوراء، ودعمه المعهود للشعائر الدينية والمآتم الحسينية، حيث إن هذه الرعاية تعد نواة لنجاح موسم عاشوراء.

واعتبرت الهيئة الكلمة السامية لجلالة الملك المفدى وساماً وطنياً وتكريماً للمآتم الحسينية ورؤسائها الذين استشعروا المسؤولية الوطنية في ظل الظروف الاستثنائية التي تعيشها مملكة البحرين بسبب جائحة كورونا (كوفيدـ19)، وحرصوا على الالتزام بكل التوصيات والإجراءات والتدابير الاحترازية التي تم تحديدها من قبل الحملة الوطنية لمكافحة الجائحة بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب لرئيس مجلس الوزراء.

وثمنت الهيئة ما شهده موسم عاشوراء من تعاون كبير وتنسيق مشهود بين الجهات الرسمية وبين المآتم الحسينية في جميع مناطق البحرين، والالتزام بالتباعد الاجتماعي ولبس الكمامات والتعقيم المستمر لأماكن جلوس المستمعين، وكذلك الطرقات والشوارع، إذ كان لذلك الأثر الكبير في إحياء الشعائر الدينية وفق ما تقتضيه الظروف الحالية.

وذكرت الهيئة أن مستوى التنظيم والالتزام الذي ظهرت عليه المآتم والمستمعون وكذلك الخطباء، عزز مكانة مملكة البحرين في احترام الحريات الدينية، مشيدة بجهود وزارة الداخلية ووزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف ومجلس إدارة الأوقاف الجعفرية، إلى جانب الجهات الحكومية الأخرى، وما قدمته من تسهيلات وتوفير كافة الاحتياجات اللازمة لإحياء موسم عاشوراء، منوهة بفرق العمل الميدانية والمتطوعين في جميع مناطق البحرين على ما قدموه من عمل مخلص للحد من انتشار جائحة كورونا (كوفيدـ19).

وأكدت الهيئة أن مملكة البحرين ستظل منارة لتعدد المذاهب والأديان ومضرب مثل في التعايش والتآلف والمحبة والمودة بين جميع مكونات الشعب، واحترام وتقدير العقائد والشعائر الدينية، داعية المولى العلي القدير أن يحفظ مملكة البحرين بقيادة جلالة الملك المفدى ويحفظ شعب البحرين الوفي، وتزداد المملكة ازدهاراً وتطوراً في كافة المجالات والقطاعات، وأن تتجاوز الوباء والبلاء بتعاون وتضافر جهود الجميع.