زهراء أبو رويس
بدأ مهدي أريان برمجة السيارات الأمريكية في ورشة أريان أكستريم، كهواية منذ 16 عاماً، واكتسب الخبرة وموهبته في الفترة التي كان يحتاج لتزويد سيارته ببعض الأشياء ولم يستطع إيجاد من يبرمجها له بما يريد.

قرر أريان العمل بنفسه ونجح في أول تجاربه، ليكتشف أن هذا الأمر هو ما يتقنه، وبدأ بممارسة برمجة سيارات من نوع لومينا SS في العام 2004 ورغم بساطة البرمجة، إلا أنها في ذلك الوقت كانت إنجازاً كبيراً، مؤكداً أنه تلقى الدعم من قبل الأهل والأصدقاء، كما كان محباً للاستكشاف والتعلم بما يخص برمجة السيارات.

وذكر أريان أن من المشاكل التي واجهته كون أغلب الزبائن لا يحملون معنى كاملاً لبرمجة السيارات فيتعرض للانتقاد، لافتاً إلى أن الحل هنا - لكسب الزبائن - هو شرح عمله للزبون لتفادي الانتقاد واللوم.

وأضاف أن برمجة السيارات تعتبر خوض تجربة جديدة تكتشف فيها بعض الآفاق والتعلم مع متابعة التغيرات التي تصبح في السيارة، مشيراً إلى أن السيارات الجديدة تحتاج لبعض الوقت قد يستغرق لأسابيع أو أشهر.

وبين أن من بين المشاكل التي يعاني منها، تأخر بعض الأدوات يتم طلبها من أمريكا وقد تحتاج وقتاً للشحن وخاصة في فترة جائحة كورونا (كوفيدـ19) وهذه تعتبر من ضمن الصعوبات التي يعانيها حالياً.

وأوضح أريان بأن أزمة كورونا (كوفيدـ19) لم تأثر سلباً كبيراً على عمل الورشة كون الجميع بحاجة لتصليح وتعديل السيارات لأن السيارة تعتبر عاملاً مهماً لكل إنسان.

وقال إن من إنجازاته الدخول في سباق السيارات في الحلبة وأن سبب دخوله للمسابقات ليس للمنافسة بل لاكتساب الخبرة والتعلم من أداء عمل السيارة التي قام ببرمجتها كما حصل على عدد من جوائز في المسابقات التي خاضها.

وقال إن زيادة السباقات في البحرين سيشجع الشباب على التعلم واكتشاف آفاق برمجة السيارات ودراستها مع طرح مواد وحصص للأفراد الذين يرغبون بتعلم البرمجة كون هذا التخصص شيئاً مهماً للجيل القادم حسب رأيه.