أكد سفير السودان المعتمد لدى البحرين إبراهيم محمد الحسن أحمد أنه من المزمع وصول أولى المساعدات التي سيتبرع بها منتسبو الجالية بالبحرين إلى متضرري الأمطار والسيول والفيضانات التي شهدتها السودان قريباً.

وأوضح أن الفيضات التي ضربت مناطق كثيرة في السودان تسببت في إلحاق خسائر مادية كبيرة في المناطق التي جرت فيها السيول، وتم إحصاء تدمير آلاف المنازل وإتلاف آلاف الفدادين من المحاصيل الزراعية ونفوق أعداد كبيرة من المواشي، كما أسفرت عن تأثر غالبية ولايات السودان، ووفاة وجرح المئات من المواطنين، وتضرر أكثر من نصف مليون نسمة وانهيار كلي وجزئي لأكثر من 100 ألف منزل.

وأشار إلى أن الحكومة السودانية لا تألو جهدا في إنقاذ المواطنين، وتوفير البدائل للمتضررين الذين أصبحوا بلا مأوى، وقد تم استنفار كافة الجهات الحكومية والشعبية لدرء آثار هذه الكارثة الكبيرة التي حلت بالشعب السوداني، مع العلم أن معدلات الفيضانات والأمطار هذا العام تجاوزت الأرقام القياسية التي رصدت في فيضانات "1946-1988" مع توقعات باستمرار مؤشرات الارتفاع في مناسيب النيل.

ولفت إلى "أن مجلس الأمن والدفاع الذي ترأسه رئيس مجلس السيادة الفريق عبدالفتاح البرهان، قرر إعلان حالة الطوارئ في البلاد لمدة 3 أشهر بجانب تشكيل لجنة عليا لدرء ومعالجة آثار الخريف بسبب معدلات الأمطار والفيضانات هذا العام"، مضيفا: "نثق في أن مساعدات أشقائنا في دول مجلس التعاون الخليجي ستسهم إلى حد كبير في تجاوز هذه الأزمة، وبالفعل وصل إلى مطار الخرطوم كثير من المساعدات والإغاثات العاجلة من أشقائنا في عدد من الدول".

وأوضح أن أبناء السودان في الخارج دائماً كانوا على العهد بهم سبّاقين في نجدة بلادهم وأهلهم، ومنذ إعلان حالة الطوارئ في البلاد تنادوا لتشكيل لجان دعم وإغاثة عاجلة في البحرين وسائر دول مجلس التعاون الخليجي، فيما تجري مساع كثيرة بالاتصالات ولقاءات بالوسائط الإلكترونية المختلفة عملا بكل بالمحاذير الطبية وتنفيذا للتباعد الاجتماعي.