تحت رعاية رئيس المجلس الأعلى للصحة الشيخ محمد بن عبد الله آل خليفة، نظمت رابطة العلوم العصبية في جمعية الأطباء "المؤتمر الخليجي العربي الحادي عشر لطب الأعصاب" عن بُعد تماشياً مع الاحترازات الوقائية بسبب جائحة كوفيد-19 بحضور أكثر من ألف مشارك من البحرين ودول الخليج العربي والدول العربية إضافة إلى تسجيل مشاركات مرتفعة من الدول الأوروبية وكندا وأستراليا وغيرها.وأكد الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله أن عقد هذا المؤتمر رغم الظروف الدقيقة التي فرضتها الجائحة "يقدم للعالم نموذجاً رائعاً يحتذى به في جميع التخصصات والمجالات الطبية الأخرى حول أنه لا شيء يوقفنا عن مواصلة الطريق والبناء".وأشار في كلمة مسجلة إلى أهمية هذا المؤتمر في تبادل الخبرات ومناقشة أحدث المستجدات في مجال طب الأعصاب الذي يعتبر واحداً من أعقد وأصعب التخصصات الطبية التي تتطلب جهداً جباراً في التشخيص وإعطاء العلاج المناسب، ويشهد بالمقابل تطوراً كبيراً ويعتبر مجالاً حيوياً للبحث والدراسة، معرباً عن دعم المجلس الأعلى للصحة لمخرجات المؤتمر وتوصياته.وتضمن "المؤتمر الخليجي العربي الحادي عشر لطب الأعصاب" 52 محاضرة علمية تحدث فيها أربعون محاضراً يمثلون نخبة من الأطباء والأخصائيين والاستشاريين في طب الأعصاب من البحرين والمنطقة والعالم، ووصل عدد مشاهدات المؤتمر من داخل البحرين إلى أكثر من 2700 مشاهدة، و 420 مشاهدة تقريباً من دول الخليج والدول العربية والأجنبية.وناقش المشاركون في المؤتمر آخر المستجدات في أدوية مرض الصرع عالمياً والخطط العلاجية المتبعة في حالات الصرع المتواصل وحالات عدم السيطرة على التشنجات عند الكبار وكما ناقش المؤتمر أسباب الصرع عند الأطفال وطرق علاجها، إضافة للتحديات الشائعة التي تواجه علاج الصرع حالياً ومستقبلاً والحلول الممكنة لمواجهتها في دول الخليج بشكل خاص ودول الشرق الأوسط بشكل عام.وحضر المؤتمر أكثر من 200 طبيب من أطباء المراكز الصحية والطوارئ، إضافة إلى طواقم الإسعاف والممرضين من البحرين لتعزيز معارفهم ومهاراتهم حول اكتشاف أعراض الجلطات الدماغية وسرعة التعامل مع المرضى ، وتحويلهم إلى المستشفى المتخصص لتلقي العلاج بأسرع وقت ممكن ففي كل دقيقة مهدرة يفقد الشخص المصاب أكثر من 1.9 مليون خلية عصبية.