أيمن شكل
أكد د.طلال الطريفي أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة الإمام محمد بن سعود، أن الملك عبدالعزيز آل سعود كان ينظر إلى صاحب العظمة الشيخ عيسى بن علي آل خليفة نظرة الاحترام والتقدير، ويرى فيه الوالد الذي وقف إلى جانبه حتى استطاع توحيد المملكة العربية السعودية، فيما أوضح نائب رئيس مجلس الأمناء والمدير التنفيذي لمركز عيسى الثقافي، د.الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة أن المراسلات بين الحاكمين تؤكد علاقة أسرة واحدة منذ بدايات القرن الماضي. جاء ذلك خلال ندوة ثقافية مشتركة بمناسبة اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية، نظمها مركز عيسى الثقافي بالتعاون مع دارة الملك عبدالعزيز، احتفاء باليوم الوطني السعودي تحت عنوان «العلاقات البحرينية السعودية من خلال الوثائق التاريخية المحلية» وانتدى فيها كل من د.الشيخ خالد آل خليفة وأستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة الإمام محمد بن سعود بالمملكة العربية السعودية، أستاذ د.طلال الطريفي.
وفي مداخلته أوضح د.الشيخ خالد آل خليفة سمة الأخوة بين مؤسسي الدولتين التي بدأت منذ زيارة الملك عبدالعزيز آل سعود للبحرين عام 1891، واستقبله صاحب العظمة الشيخ عيسى بن علي، ومدى التقارب الأخوي الذي انعكس فيما بعد على العلاقة، وتكرار الزيارات التي رسخت المودة، وقال: إن المراسلات الموجودة في مكتبة مركز عيسى الثقافي توضح لغة وسمات عائلية في تلك المراسلات.
كما لفت الشيخ خالد إلى احتفاء أهل البحرين بزيارات الملك عبدالعزيز، حيث كان أهل البحرين يخرجون لاستقباله، منوها إلى إحدى الزيارات في 1930 حين كان الملك عبدالعزيز عائداً من زيارة للعراق، التقى فيها مع الملك فيصل بن الحسين، بهدف توثيق العلاقات بين الطرفين، وفي طريق عودته إلى الأحساء عرج على البحرين ومكث يومين، وقال: «إن فكرة الزيارة أنها لم تكن بترتيبات بروتوكولية مسبقة، وهو ما يؤكد العلاقات العائلية، ثم أرست بعدها العلاقات الرسمية».
وتناول والمدير التنفيذي لمركز عيسى الثقافي بعض المراسلات الخاصة بالتوصية بعلاج مرضى سعوديين في البحرين، وهو أمر كان متعارفاً عليه، حيث كانت دول الخليج ترسل رعاياها للعلاج في البحرين، كما استعرض وثيقة من الملك عبدالعزيز يبشر فيها الشيخ عيسى بن علي بنجاح موسم الحج، وكذلك بعض الصحف التي تتطرق في عناوينها إلى الزيارات الأخوية بين البلدين منذ بداية القرن الماضي، بالإضافة إلى صور توضح مدى الحفاوة في استقبال الملك عبدالعزيز وملوك السعودية في عهدي صاحب العظمة الشيخ عيسى بن علي وصاحب العظمة الشيخ حمد بن عيسى.
وفي بداية مداخلته أعرب د.طلال الطريفي عن شكره وامتنانه لاستضافته في الندوة التي تقام على هامش الاحتفال باليوم الوطني للمملكة العربية السعودية، وقال: «إن اليوم الوطني هو يوم لكلا المملكتين ولشعب واحد بين بلدين يجمعهما المصير الواحد والتآلف الدائم والعلاقة الممتدة أكثر من قرن».
وتطرق الطريفي إلى العلاقة التاريخية التي بدأت بشكل مباشر عام 1800 وارتكزت على التحالف السياسي ضد الاعتداءات التي كانت تهدد المنطقة حينها، وقدرة هذا التحالف على المحافظة على أمن المنطقة، وقال: «إن البحرين كانت ملجأ للعديد من أبناء الحجاز، واستمرت العلاقة في حراك سياسي دائم حتى 1876، فيما تناول قرار الدولة العثمانية اتهام الإمام عبدالرحمن بإثارة القلاقل، لكن الثقة التي كانت بين الدولتين في هذا العصر استطاعت أن تتخطى مرحلة مهمة في بناء الدولة السعودية الحديثة»، لافتاً إلى نظرة الاحترام والتقدير من قبل الملك عبدالعزيز للشيخ عيسى بن علي، حيث كان يرى فيه الأخ الأكبر أو الوالد.
وأكد الطريفي أن الشيخ عيسى بن علي كان يؤدي دور الوسيط لحل النزاعات بين الأطراف في الجزيرة العربية، وهو ما يدل على وعي الشيخ عيسى لما يدور من أحداث في المنطقة، وشهدت العلاقات الوثيقة سمة الخصوصية بين الملك عبدالعزيز والشيخ عيسى، حيث كان يروي في رسائله للشيخ عيسى كافة التفاصيل بالتحركات ويزف البشرى له بكل نصر يحققه، وكان الشيخ عيسى متضامناً مع الملك عبدالعزيز، إذ ظهر ذلك عندما لجأ بعض الخصوم للبحرين وقرر الشيخ عيسى عدم بقائهم في البحرين، كما اتخذ موقفاً من إحدى القبائل المعارضة حينما أعاد شيوخهم وأمرهم بالعودة ورفض استقبالهم، وكان يهدف بذلك إلى الوقوف في صف الملك عبدالعزيز، وهو ما أثر في استقرار الأوضاع بالحجاز، وكان له دور بارز في تهدئة الخلافات بين القبائل.
{{ article.visit_count }}
أكد د.طلال الطريفي أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة الإمام محمد بن سعود، أن الملك عبدالعزيز آل سعود كان ينظر إلى صاحب العظمة الشيخ عيسى بن علي آل خليفة نظرة الاحترام والتقدير، ويرى فيه الوالد الذي وقف إلى جانبه حتى استطاع توحيد المملكة العربية السعودية، فيما أوضح نائب رئيس مجلس الأمناء والمدير التنفيذي لمركز عيسى الثقافي، د.الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة أن المراسلات بين الحاكمين تؤكد علاقة أسرة واحدة منذ بدايات القرن الماضي. جاء ذلك خلال ندوة ثقافية مشتركة بمناسبة اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية، نظمها مركز عيسى الثقافي بالتعاون مع دارة الملك عبدالعزيز، احتفاء باليوم الوطني السعودي تحت عنوان «العلاقات البحرينية السعودية من خلال الوثائق التاريخية المحلية» وانتدى فيها كل من د.الشيخ خالد آل خليفة وأستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة الإمام محمد بن سعود بالمملكة العربية السعودية، أستاذ د.طلال الطريفي.
وفي مداخلته أوضح د.الشيخ خالد آل خليفة سمة الأخوة بين مؤسسي الدولتين التي بدأت منذ زيارة الملك عبدالعزيز آل سعود للبحرين عام 1891، واستقبله صاحب العظمة الشيخ عيسى بن علي، ومدى التقارب الأخوي الذي انعكس فيما بعد على العلاقة، وتكرار الزيارات التي رسخت المودة، وقال: إن المراسلات الموجودة في مكتبة مركز عيسى الثقافي توضح لغة وسمات عائلية في تلك المراسلات.
كما لفت الشيخ خالد إلى احتفاء أهل البحرين بزيارات الملك عبدالعزيز، حيث كان أهل البحرين يخرجون لاستقباله، منوها إلى إحدى الزيارات في 1930 حين كان الملك عبدالعزيز عائداً من زيارة للعراق، التقى فيها مع الملك فيصل بن الحسين، بهدف توثيق العلاقات بين الطرفين، وفي طريق عودته إلى الأحساء عرج على البحرين ومكث يومين، وقال: «إن فكرة الزيارة أنها لم تكن بترتيبات بروتوكولية مسبقة، وهو ما يؤكد العلاقات العائلية، ثم أرست بعدها العلاقات الرسمية».
وتناول والمدير التنفيذي لمركز عيسى الثقافي بعض المراسلات الخاصة بالتوصية بعلاج مرضى سعوديين في البحرين، وهو أمر كان متعارفاً عليه، حيث كانت دول الخليج ترسل رعاياها للعلاج في البحرين، كما استعرض وثيقة من الملك عبدالعزيز يبشر فيها الشيخ عيسى بن علي بنجاح موسم الحج، وكذلك بعض الصحف التي تتطرق في عناوينها إلى الزيارات الأخوية بين البلدين منذ بداية القرن الماضي، بالإضافة إلى صور توضح مدى الحفاوة في استقبال الملك عبدالعزيز وملوك السعودية في عهدي صاحب العظمة الشيخ عيسى بن علي وصاحب العظمة الشيخ حمد بن عيسى.
وفي بداية مداخلته أعرب د.طلال الطريفي عن شكره وامتنانه لاستضافته في الندوة التي تقام على هامش الاحتفال باليوم الوطني للمملكة العربية السعودية، وقال: «إن اليوم الوطني هو يوم لكلا المملكتين ولشعب واحد بين بلدين يجمعهما المصير الواحد والتآلف الدائم والعلاقة الممتدة أكثر من قرن».
وتطرق الطريفي إلى العلاقة التاريخية التي بدأت بشكل مباشر عام 1800 وارتكزت على التحالف السياسي ضد الاعتداءات التي كانت تهدد المنطقة حينها، وقدرة هذا التحالف على المحافظة على أمن المنطقة، وقال: «إن البحرين كانت ملجأ للعديد من أبناء الحجاز، واستمرت العلاقة في حراك سياسي دائم حتى 1876، فيما تناول قرار الدولة العثمانية اتهام الإمام عبدالرحمن بإثارة القلاقل، لكن الثقة التي كانت بين الدولتين في هذا العصر استطاعت أن تتخطى مرحلة مهمة في بناء الدولة السعودية الحديثة»، لافتاً إلى نظرة الاحترام والتقدير من قبل الملك عبدالعزيز للشيخ عيسى بن علي، حيث كان يرى فيه الأخ الأكبر أو الوالد.
وأكد الطريفي أن الشيخ عيسى بن علي كان يؤدي دور الوسيط لحل النزاعات بين الأطراف في الجزيرة العربية، وهو ما يدل على وعي الشيخ عيسى لما يدور من أحداث في المنطقة، وشهدت العلاقات الوثيقة سمة الخصوصية بين الملك عبدالعزيز والشيخ عيسى، حيث كان يروي في رسائله للشيخ عيسى كافة التفاصيل بالتحركات ويزف البشرى له بكل نصر يحققه، وكان الشيخ عيسى متضامناً مع الملك عبدالعزيز، إذ ظهر ذلك عندما لجأ بعض الخصوم للبحرين وقرر الشيخ عيسى عدم بقائهم في البحرين، كما اتخذ موقفاً من إحدى القبائل المعارضة حينما أعاد شيوخهم وأمرهم بالعودة ورفض استقبالهم، وكان يهدف بذلك إلى الوقوف في صف الملك عبدالعزيز، وهو ما أثر في استقرار الأوضاع بالحجاز، وكان له دور بارز في تهدئة الخلافات بين القبائل.