أميرة محمد البيطار
أطفالنا منحة وأمانة أرسلها الله لنا ولكنهم على فطرتهم وأي اختلاف في سلوكهم فهو أمر مكتسب من البيئة المحيطة، ولكن لا داعي للانزعاج إذا تغير سلوك طفل لدينا فيمكن تعديله باستخدام بعض الأساسيات والقوانين البسيطة كالتالي:
1- تحديد السلوك غير المرغوب فيه: أولى خطوات تعديل السلوك هي البدء بتحديد السلوك غير المقبول الذي يحتاج إلى تعديل، أو يختلف عما هو متوقع من الطفل في المرحلة العمرية التي يمر بها ويجمع على أنه غير مقبول كل من يتعامل مع الطفل، سواء في المنزل أو الحضانة أو المدرسة، حتى نستطيع التركيز عليه وعلى أسبابه ونتمكن من تغييره.
2- ترتيب الأولويات وتحديد السلوك الذي يحتاج إلى تعديل قبل غيره: قد يمارس الطفل مجموعة من السلوكيات غير المرغوبة في الوقت ذاته، لذلك يجب أن نختار السلوك الأكثر ضرراً أولاً، وأن نبدأ بالسلوك الذي سيحقق تعديله فائدة مباشرة للطفل نفسه أو الذي ينعكس بدوره على تعديل سلوك آخر خاطئ يمارسه الطفل، مع مراعاة أن يكون تعديله في هذا الوقت يناسب عمر الطفل واستجابته.
3- التحدث مع الطفل بشأن السلوك غير المرغوب فيه: يجب التحدث مع الطفل حول سلوكه الخاطئ وما ننتظره منه عوضاً عن ذلك، ولفت نظره في كل مرة يكرر فيها هذا السلوك، والتأكد من فهم الطفل لذلك وتلقيه للإرشادات أو التعليمات، ونحدد له ما الذي يتوقع منه من سلوك مناسب في مواقف معينة بحسب عمره وقدرته على فهم ما يقال له.
4- التفرقة بين شخصية الطفل وبين ما ارتكبه من سلوكيات: عندما يرتكب الطفل خطأ ما، يجب ألا ننهال عليه بالزجر والشتائم وربما الضرب، لأن هذا سيؤدي إلى تحطيم شخصيته وخفض معنوياته وثقته في نفسه ونمتنع عن استخدام العبارات مثل: «أنا لا أحبك، أنت غبي أو سيئ»، ولكن التصرف الصحيح هو أن نعاتبه ونشعره بالذنب بالكلام الطيب، وأن نوضح الخطأ الذي صدر عنه وننعت الفعل بالسوء وليس الطفل نفسه مثل: «أنت طيب، ممتاز لكن هذا التصرف خطأ إلخ»، وبهذا نصحح السلوك الخاطئ ونحتفظ بمعنويات مرتفعة للطفل ومستوى جيد من الثقة في النفس لديه.
5- الثبات والاستمرارية عند تعديل السلوك: يجب عدم الشعور بالضجر أو الإحباط من البداية، فتعديل السلوك يحتاج إلى الصبر وسعة الصدر، خاصة في الأيام الأولى، ففي البداية، قد يصبح سلوك الطفل أسوأ مما هو عليه من قبل وهذا أمر طبيعي، وقد يستمر ذلك لفترة قصيرة، ولكن سرعان ما يبدأ السلوك بالتحسن تدريجياً، لذلك فإن الثبات والصبر مهمان جداً في هذه المرحلة. تعويد الطفل على
6- تصحيح أخطائه بنفسه: عندما يتصرف الطفل بسلوك غير مقبول نوجهه لتصحيح خطئه بنفسه، حتى يشعر بأن هذا السلوك خاطئ وسيتعب لإصلاحه. واسأليه عن رأيه بشأن كيفية إصلاح هذا الخطأ، ليزيد شعوره بالمسؤولية وتزداد قدرته على التفكير واتخاذ القرارات الصائبة.
7- التعزيز الإيجابي للسلوك الصحيح: إذا تصرف الطفل تصرفاً صحيحاً، فعلينا أن نعززه تعزيزاً إيجابياً بالتعبير عن الامتنان والشكر له، وعدم تأجيل هذا، لأن تأخير رد الفعل قد يؤدي إلى تلاشي هذا السلوك المرغوب فيه مرة أخرى، بل ثبت أن طريقة الاستمرار في مدح السلوك تجدي نفعاً كبيراً مع الطفل، فكل ما علينا هو أن نحدد الصفة التي نريدها من الطفل ونشير إليه بها عدة مرات يومياً، ونقدمه للآخرين بها لمدة من ثلاثة أسابيع إلى ثلاثة أشهر، وسينقلب الطفل تلقائياً لهذه الصفة وتصبح عادة لديه.
8- اتباع مبدأ الفورية لا التأجيل عند محاسبة الطفل على سلوكه: أي محاسبة الطفل فورًا على السلوك غير المرغوب فيه حتى يربط الطفل بين السلوك والعقاب، ولكن قبل الشروع في معاقبة الطفل يجب أن نشرح له سبب العقاب، وهو تكرار السلوك غير الملائم، وأهم الطرق وأفضلها للعقاب هي العقاب بالمدح «أنت طيب، أنت مؤدب، أنت... لا تفعل كذا وكذا»، ويتدرج العقاب حسب شخصية الطفل ومدى استجابته، فمن الممكن أن يكون العقاب مجرد نظرة أو بعدم التحدث معه لمدة معينة.
{{ article.visit_count }}
أطفالنا منحة وأمانة أرسلها الله لنا ولكنهم على فطرتهم وأي اختلاف في سلوكهم فهو أمر مكتسب من البيئة المحيطة، ولكن لا داعي للانزعاج إذا تغير سلوك طفل لدينا فيمكن تعديله باستخدام بعض الأساسيات والقوانين البسيطة كالتالي:
1- تحديد السلوك غير المرغوب فيه: أولى خطوات تعديل السلوك هي البدء بتحديد السلوك غير المقبول الذي يحتاج إلى تعديل، أو يختلف عما هو متوقع من الطفل في المرحلة العمرية التي يمر بها ويجمع على أنه غير مقبول كل من يتعامل مع الطفل، سواء في المنزل أو الحضانة أو المدرسة، حتى نستطيع التركيز عليه وعلى أسبابه ونتمكن من تغييره.
2- ترتيب الأولويات وتحديد السلوك الذي يحتاج إلى تعديل قبل غيره: قد يمارس الطفل مجموعة من السلوكيات غير المرغوبة في الوقت ذاته، لذلك يجب أن نختار السلوك الأكثر ضرراً أولاً، وأن نبدأ بالسلوك الذي سيحقق تعديله فائدة مباشرة للطفل نفسه أو الذي ينعكس بدوره على تعديل سلوك آخر خاطئ يمارسه الطفل، مع مراعاة أن يكون تعديله في هذا الوقت يناسب عمر الطفل واستجابته.
3- التحدث مع الطفل بشأن السلوك غير المرغوب فيه: يجب التحدث مع الطفل حول سلوكه الخاطئ وما ننتظره منه عوضاً عن ذلك، ولفت نظره في كل مرة يكرر فيها هذا السلوك، والتأكد من فهم الطفل لذلك وتلقيه للإرشادات أو التعليمات، ونحدد له ما الذي يتوقع منه من سلوك مناسب في مواقف معينة بحسب عمره وقدرته على فهم ما يقال له.
4- التفرقة بين شخصية الطفل وبين ما ارتكبه من سلوكيات: عندما يرتكب الطفل خطأ ما، يجب ألا ننهال عليه بالزجر والشتائم وربما الضرب، لأن هذا سيؤدي إلى تحطيم شخصيته وخفض معنوياته وثقته في نفسه ونمتنع عن استخدام العبارات مثل: «أنا لا أحبك، أنت غبي أو سيئ»، ولكن التصرف الصحيح هو أن نعاتبه ونشعره بالذنب بالكلام الطيب، وأن نوضح الخطأ الذي صدر عنه وننعت الفعل بالسوء وليس الطفل نفسه مثل: «أنت طيب، ممتاز لكن هذا التصرف خطأ إلخ»، وبهذا نصحح السلوك الخاطئ ونحتفظ بمعنويات مرتفعة للطفل ومستوى جيد من الثقة في النفس لديه.
5- الثبات والاستمرارية عند تعديل السلوك: يجب عدم الشعور بالضجر أو الإحباط من البداية، فتعديل السلوك يحتاج إلى الصبر وسعة الصدر، خاصة في الأيام الأولى، ففي البداية، قد يصبح سلوك الطفل أسوأ مما هو عليه من قبل وهذا أمر طبيعي، وقد يستمر ذلك لفترة قصيرة، ولكن سرعان ما يبدأ السلوك بالتحسن تدريجياً، لذلك فإن الثبات والصبر مهمان جداً في هذه المرحلة. تعويد الطفل على
6- تصحيح أخطائه بنفسه: عندما يتصرف الطفل بسلوك غير مقبول نوجهه لتصحيح خطئه بنفسه، حتى يشعر بأن هذا السلوك خاطئ وسيتعب لإصلاحه. واسأليه عن رأيه بشأن كيفية إصلاح هذا الخطأ، ليزيد شعوره بالمسؤولية وتزداد قدرته على التفكير واتخاذ القرارات الصائبة.
7- التعزيز الإيجابي للسلوك الصحيح: إذا تصرف الطفل تصرفاً صحيحاً، فعلينا أن نعززه تعزيزاً إيجابياً بالتعبير عن الامتنان والشكر له، وعدم تأجيل هذا، لأن تأخير رد الفعل قد يؤدي إلى تلاشي هذا السلوك المرغوب فيه مرة أخرى، بل ثبت أن طريقة الاستمرار في مدح السلوك تجدي نفعاً كبيراً مع الطفل، فكل ما علينا هو أن نحدد الصفة التي نريدها من الطفل ونشير إليه بها عدة مرات يومياً، ونقدمه للآخرين بها لمدة من ثلاثة أسابيع إلى ثلاثة أشهر، وسينقلب الطفل تلقائياً لهذه الصفة وتصبح عادة لديه.
8- اتباع مبدأ الفورية لا التأجيل عند محاسبة الطفل على سلوكه: أي محاسبة الطفل فورًا على السلوك غير المرغوب فيه حتى يربط الطفل بين السلوك والعقاب، ولكن قبل الشروع في معاقبة الطفل يجب أن نشرح له سبب العقاب، وهو تكرار السلوك غير الملائم، وأهم الطرق وأفضلها للعقاب هي العقاب بالمدح «أنت طيب، أنت مؤدب، أنت... لا تفعل كذا وكذا»، ويتدرج العقاب حسب شخصية الطفل ومدى استجابته، فمن الممكن أن يكون العقاب مجرد نظرة أو بعدم التحدث معه لمدة معينة.