أعرب عدد من المسئولين وأعضاء من مجلس النواب عن اعتزازهم وفخرهم بالمبادرة التي أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، بإنشاء مجموعة عمل من الدول الأعضاء لمساندة جهود الأمين العام للأمم المتحدة والمدير العام لمنظمة الصحة العالمية في مواجهة تداعيات جائحة كوفيد - 19 وتأثيرها على أهداف التنمية المستدامة، وتسمية هذه المجموعة بـ«أصدقاء الأمين العام للأمم المتحدة لتحسين سبل مواجهة التأثيرات السلبية لجائحة فيروس كورونا على مسار تحقيق أهداف التنمية المستدامة ،لافتين إلى أن المبادرة تعكس نهج سموه ومساعيه في إطلاق المبادرات التي تدفع بعجلة التنمية المستدامة في ظل تداعيات فيروس كورونا .
وأكدوا أن مبادرة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء شكّلت التطور الأبرز في مواجهة تداعيات فيروس كورونا "كوفيد- 19"، متوجهين بالشكر والتقدير والعرفان لسموه على مبادراته المتعددة والمتنوعة التي يقدمها للمجتمع الدولي من أجل الحفاظ على سلامة البشرية في شتى بقاع العالم، مضيفين أن مبادرة سموه تؤكد حكمة ورؤية سموه المتطورة في مواجهة التحديات والمستجدات الطارئة التي تهدد شعوب العالم ودليل قاطع على رغبة سموه الصادقة في نشر ثقافة التضامن والتعاون العالمي في مواجهة الأزمات العالمية والتعامل مع تداعياتها،والدخول في آفاق واسعة للتنمية المستدامة .
من جانبه،أكد الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية، ورئيس مجلس أمناء مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة "دراسات" أن مبادرة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر، بإنشاء مجموعة عمل من الدول الأعضاء لمساندة جهود الأمين العام للأمم المتحدة والمدير العام لمنظمة الصحة العالمية في مواجهة تداعيات جائحة "كوفيد-19" لقت استحسان وتجاوب الكثير من الجهات الإقليمية والدولية، كما أنها لاقت صدى إيجابي واسع من قبل مختلف الجهات.
وأضاف أن منتدى "رؤى البحرين.. رؤى مشتركة لمستقبل عالمي ناجح" ركز على أهداف التنمية المستدامة في مرحلة ما بعد "جائحة كوفيد -19"، منوهاً بالشراكة القائمة بين مملكة البحرين ومنظمة الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة خاصة في الأشهر الماضية من أجل محاربة فيروس كورونا،مشيراً إلى أهمية التعاون بين مختلف جهات الدولة، متوجهاً بالشكر لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء لرعايته الكريمة لهذا المنتدى الهام الذي يسعى إلى توصيل رسالة مهمة لإحلال السلام في العالم وتحقيق التنمية من أجل البشرية.
وبدوره قال المنسق المقيم والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ستيفانو بيتيناتو، لدى مملكة البحرين، قال: "أود أن أهنئ مملكة البحرين على رؤية صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، ونجاح تنظيم منتدى رؤى البحرين بهذا الشكل الجيد والمتميز في ظل الظروف الراهنة، معرباً عن سعادته بعمق النقاشات التي دارت في المنتدى والتي تميزت بمداخلات عدد من المسؤولين المتميزين،من الأمم المتحدة بهدف توحيد الجهود لمواجهة جائحة فيروس كورونا .
وأوضح ستيفانو، أن هناك العديد من النقاط المثيرة للاهتمام التي تم طرحها خلال منتدى رؤى البحرين والتي من المقرر العمل على تنفيذها في المستقبل القريب،مشيداً بجهود حكومة مملكة البحرين برئاسة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، للارتقاء بعلاقات التعاون مع منظمة الأمم المتحدة إلى آفاق أرحب على كافة المستويات
فيما أكد، المهندس محمد السيسي البوعينين رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس النواب أن بمبادرة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر،بإنشاء مجموعة عمل من الدول الأعضاء لمساندة جهود الأمين العام للأمم المتحدة والمدير العام لمنظمة الصحة العالمية في مواجهة تداعيات جائحة "كوفيد-19" سيكون لها انعكاسات ايجابية على تحسين سبل مواجهة التأثيرات السلبية لجائحة فيروس كورونا على مسار تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأضاف أن المبادرة هي هدية من صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء للمجتمع الدولي للتعامل بكفاءة وفاعلية في مواجهة كافة الأزمات الصحية، وتحديدا للتصدي لوباء فيروس كورونا (كوفيد - 19) كجائحة عالمية شكلت أكبر خطر على البشرية، مشيراً إلى أن سموه يؤمن بأن توحيد الجهود العالمية السبيل الأمثل للتصدي لجائحة كوفيد - 19، موضحاً أن مبادرة سموه ستعزز من جهود التنمية المستدامة الأمر الذي سيعمل على الحد من تداعيات الأزمة الراهنة.
وقال "رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني" إن منتدى رؤى البحرين رؤى مشتركة لمستقبل عالمي ناجح تمكن من تحقيق أهدافه في خلق آلية للتواصل بين ثقافات العالم المختلفة بما يسهم في تعزيز السلام العالمي، لافتًا إلى أن مثل هذه المنتديات تعكس الصورة الحقيقة للبحرين وما حققته من نجاحات على مستويات التنمية والسلام لما فيه الخير للبشرية.
ومن جانبه أكد النائب عمار البناي رئيس اللجنة النوعية الدائمة لحقوق الإنسان بمجلس النواب على أهمية مبادرة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر لتعزيز الأمن الصحي العالمي، في ظل ما يمر بع العالم اليوم خلال حربه ضد فيروس كورونا، الذي اجتاح العالم بسرعة البرق مخلفا أضرارا في النظام الصحي والاقتصادي والاجتماعي على مستوى العالم.
وقال إن مملكة البحرين نجحت في التصدي لجائحة كورونا، من خلال عدد من الإجراءات الشاملة التي اتخذتها في سبيل تخفيف العبء على الإفراد، وذلك بعد حصولها على إشادة دولية من المجتمع الدولي، مضيفاً أنه من هنا تأتي مبادرة سمو رئيس الوزراء للمواصلة في تحقيق الانتصارات ضد هذا الوباء من خلال تكاتف جميع المنظمات والعالمية،تحت منظمة الأمم المتحدة،لوضع إستراتيجية عالمية تعزز من حق الأمن الصحي للشعوب،لما يمثله أمن وأمان البشرية من أهمية بالغة،لا تكمن إلا بتكاتف وتعاون الجميع.
وأشار البناي إلى رسالة سمو رئيس الوزراء خلال رعايته منتدى "رؤى البحرين.. رؤى مشتركة لمستقبل عالمي ناجح"،تؤكد على أهمية تعزيز أهداف التنمية المستدامة، من خلال الاستعداد لمرحلة ما بعد كورونا، بما يضمن توجيه الموارد والطاقات نحو وجهتها الصحيحة المتمثلة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، بما يتناسب مع متطلبات هذه المرحلة الاستثنائية.
فيما قال النائب أحمد السلوم رئيس لجنة الشؤون المالية والاقتصادية بمجلس النواب إن اطلاق صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء لمبادرة انشاء مجموعة أصدقاء الأمين العام للأمم المتحدة تأتي في وقت مهم للعالم أجمع من أجل توحيد كافة الجهود لمواجهة تداعيات جائحة كورونا.
وأضاف أن الإشادة الدولية التي حصلت عليها المملكة من قبل منظمة الصحة العالمية والمبادرات الأخرى النوعية تؤكد المساعي الحثيثة للمملكة ومبادراتها النوعية في التصدي للجائحة، منوهاً أن جهود التي تبذلها البحرين والاستعداد المسبق للتصدي للجائحة والتي انعكست نتائجها وآثارها الايجابية على صحة المواطنين والمقيمين، مما أدى الى عدم اتخاذ اي تدابير احترازية ممثلةً في الغلق الجزئي أو الكلي وهو انجاز يحسب للمملكة ويترجم الجهود المبذولة من قبلها.
وشدد على أهمية مبادرة سموه ودورها في مواجهة التداعيات، لافتاً إلى أن الخروج بالتوصيات الهامة من خلال منتدى رؤى البحرين سوف تسهم في تضافر الجهود الدولية للخروج بحلول عاجلة لإنهاء الجائحة والتوصل الى العديد من النجاحات في هذا الشأن وعودة الحياة الى طبيعتها، منوهاً إلى أن النجاحات المستمرة التي يقدمها منتدى رؤى البحرين الذي يقام سنويًا هو امتداد واهتمام مستمر لقضايا التنمية المستدامة، والتي بالامكان ترجمتها والاستفادة من مخرجاتها وتوصياتها التي يمكن البناء عليها في كافة جوانب التنمية.
فيما أكد عضو مجلس النواب إبراهيم خالد النفيعي بأن مبادرة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر،بإنشاء مجموعة عمل من الدول الأعضاء لمساندة جهود الأمين العام للأمم المتحدة والمدير العام لمنظمة الصحة العالمية لمواجهة تداعيات فيروس كورونا تجسد اهتمام سموه الكريم في الإنسان، وفي ترسيخ مفاهيم الأمن والوقاية في المجتمع الدولي.
ولفت بأن هذه المبادرة العالمية من سموه تأتي استكمالا لمبادرات سابقة متعددة، تعبر عن مفاهيم الإنسان البحريني في أن يكون الفكر الإنساني في بناء وخدمة المجتمعات عابرة بجوهرها للحدود الوطنية، مبينا بأن الترحيب الدولي الذي لاقته مبادرة سموه خير دليل على ذلك.
وبين النفيعي بأن المبادرة الجديد ستعزز بنواحي عدة من قوة وصوابية مسار الإجراءات الوقائية والاحترازية التي تتخذها المجتمعات لمواجهة تداعيات تفشي جائحة كورونا، بل وستكون بوصلة مسار واعد لتحركها في المرحلة المقبلة، عبر تعزيز نهج التفكير الجماعي خارج الصندوق.
وبدورها أشادت النائب فاطمة القطري بمبادرة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر الرامية إلى إنشاء مجموعة عمل "أصدقاء الأمين العام للأمم المتحدة لتحسين سبل مواجهة التأثيرات السلبية لجائحة فيروس كورونا على مسار تحقيق أهداف التنمية المستدامة،موضحة أن المبادر التي أطلقها سموه خلال منتدى "رؤى البحرين رؤى مشتركة لمستقبل عالمي ناجح"،تعبر عن سعة أفق سموه وإسهاماته المؤثرة تجاه القضايا الإنسانية الكبرى وحل كل المشكلات التي تعترض طريق التنمية.
وأشارت إلى أن هذه المبادرة تأتي لتؤكد على أهمية التكاتف والتعاون بين الدول الأعضاء في الأمم المتحدة وتظافر الجهود وتبادل الخبرات للخروج بأفضل الأساليب والممارسات لمواجهة هذا التحدي العالمي وما ترتب عليه من تداعيات سلبية على أهداف التنمية المستدامة.
وأكدت القطري أن مبادرة سموه جاءت في وقتها المناسب، حيث يتطلع العالم إلى طرح المزيد من المبادرات والحلول الداعمة لعودة الحياة إلى طبيعتها وعدم التفريط بما تحقق من إنجازات على جميع الأصعدة،منوهة بدعوة سمو إلى وضع استراتيجية عالمية تعزز من حق الأمن الصحي للشعوب باعتباره جزءًا لا يتجزأ من الأمن العالمي بمفهومه الشامل، وتأكيده على أن أمن وأمان البشرية لا يمكن أن يتحقق إلا بتكاتف وتعاون الجميع وإيمانهم بالقيم الإنسانية المشتركة التي تجمعهم بعضهم ببعض.
وقالت النائب د. سوسن كمال أن إطلاق صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء لمبادرة "أصدقاء الأمين العام للأمم المتحدة" تعد حدثاً مهماً تقدمه مملكة البحرين في مرحلةٍ حساسة من تاريخ العالم، ومبادرة نبيلة تخاطب العالم بلغة العصر، لغة التنمية والسلام،مشيرة إلى أن هذه المبادرة التي جاءت لتبرهن أن البحرين لن تكتفي بالالتزام بتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 فحسب، بل ستتخطى ذلك لفتح آفاق العمل مع المجتمع الدولي لوقف معوقات التنمية المستدامة، وعدم السماح للفيروس بتعطيل المساعي الراقية المتوافق عليها، والتي تعهدت دول العالم على تحقيقها بالإجماع.
وأضافت: إذا كانت البحرين قد قدمت أنموذجاً رائداً على مستوى ضبط آثار الجائحة محلياً، فإن خطوة كهذه الخطوة تمثل بصمة بحرينية مميزة وطموحًا متقداً للتفوق عالمياً، من خلال تحسين سبل مواجهة التأثيرات السلبية لجائحة فيروس كورونا على مسار تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وختمت: بينما يفكر البعض في الحروب، الحكماء وحدهم من يفكر في التنمية وإسعاد الشعوب.