ضمن جهود وزارة التربية والتعليم واستعداداتها الشاملة للعام الدراسي الجديد، لتوفير الخدمات التعليمية بالصورة المطلوبة لجميع المراحل الدراسية، نفذت المدارس بثاً تجريبياً للفصول الافتراضية، للتأكد من جاهزيتها في تقديم الحصص الرقمية التفاعلية عن بعد.
وتسير المدارس المطبقة للتجارب وفق نظام دقيق، يراعي الاحترازات الصحية، ويبدأ بقياس درجة الحرارة للمعلمين المساهمين في الدروس، ومن ثم الجلوس في قاعة الانتظار المجهزة بالكامل، مع مراعاة شروط التباعد الاجتماعي، لحين حلول وقت الحصة الدراسية عبر برنامج المايكروسوفت تيمز، حيث يتم التوجه لمراكز البث المجهزة بأحدث التقنيات من أجهزة حاسوب وإنترنت.
ويحصل المعلمون على دعم متكامل من قبل الجهة المختصة بوزارة التربية والتعليم، وفريق الدعم والمساندة الخاص بالبث بالمدرسة، لتيسير عملية التعليم والتعلم، في ظل الظروف الصحية الراهنة.
وفي هذا السياق، نفذت مدرسة التعاون الثانوية للبنين تجاربها منذ الثلاثاء الموافق ٦ أكتوبر ٢٠٢٠م، وذلك في مادتي الرياضيات واللغة الإنجليزية، حيث أشار مدير المدرسة الأستاذ علي البناء إلى أن التجربة كانت ناجحة تمامًا، وذلك يعود لاستعداد المدرسة وجهوزيتها، بدعم كبير من الوزارة، من حيث تطبيق كافة الاحترازات الصحية، وتسخير كادر إداري وتعليمي مختص بالتقنية، وتعزيز التجهيزات بمختبرات الحاسوب.
كما نفذت مدرسة خولة الثانوية للبنات عدداً من تجارب البث، حيث أكدت مديرة المدرسة الأستاذة منال سنان أنه تم تشكيل فرق عمل مختلفة الأدوار، لضمان تقديم حصص افتراضية متميزة وذات جودة، وأن المركز المخصص بالمدرسة في أعلى مستويات الاستعداد والجهوزية، من خلال توفير قاعة انتظار مجهزة، وقاعة بث تضم ست محطات مجهزة لتسهيل عملية البث للمعلمات المعنيات بتنفيذ الدروس، إضافة إلى تدريب فريق تقني لتقديم الدعم الفني للمعلمات طوال فترة البث المباشر وللحرص على سير عملية البث بكل احترافية.
بدورها، شاركت مدرسة الهداية الخليفية الثانوية للبنين في تطبيق البث الافتراضي التجريبي في المدرسة، حيث أكد مدير المدرسة الأستاذ ياسر بني حماد استعداد المدرسة لتقديم الدروس عبر هذه التقنية التفاعلية إلى جميع الطلبة، مشيداً بالوسائل المتنوعة التي وفرتها الوزارة لتسهيل عملية التعلم عن بعد.
كما أكّد عدد من المعلمين الذين شاركوا في البث الافتراضي التجريبي سعادتهم بخوض هذه التجربة التعليمية الرقمية المهمة، مشيدين بالاستعدادات الاحترازية الصحية التي عملت عليها المدارس لاستقبال المعلمين، وحسن التنظيم بوجود قاعات الانتظار، من أجل التباعد الاجتماعي، مؤكدين أن هذه التقنية التفاعلية تتيح للطلبة التواصل مع المعلمين بصورة مباشرة بما ينعكس إيجاباً على تحصيلهم الدراسي، متمنين عاماً دراسياً موفقاً للجميع.