أدار الندوة- حسن الستري، أعدها للنشر: علي حسينأكد ناشطون في جمعيات شبابية تطوعية وبعض مرتاديها، أهمية تأهيل المتطوعين عبر تنظيم دورات تدريبية لإكسابهم مهارات إضافية مع التشديد على عدم استغلالهم لمصالح شخصية، معولين على دور أولياء الأمور في زرع أفكار التطوع والمشاركات الشبابية.وقالوا في ندوة نظمتها "الوطن"، "حول واقع العمل الافتراضي..التحديات والحلول"، إن برامج السوشيل ميديا والألعاب الحديثة مثل "البليستيشن" وغيرها من الألعاب سحبت البساط من العمل التطوعي، حيث ألقوا باللائمة على بعض أولياء الأمور الذين يمهدون لأبنائهم دخول العوالم الافتراضية.وفي الوقت الذي أشادوا باستعداد المواطن البحريني للعمل الخيري، ذكروا أن جائحة فيروس كورونا أثرت كبيراً على عملهم وحاصرت الحراك المجتمعي، لكنهم بالمقابل بحثوا عن بدائل لأنشطتهم عبر التعاون مع الجمعيات الرسمية.وشارك في الندوة كل من، أحمد الدوسري من جمعية فزعة شباب، والناشطة الشبابية الاجتماعية شيخة الزايد، ورئيس جمعية المهن الشبابية مراد عمر، والاستاذة الجامعية رئيس جمعية البحرين الاجتماعية الثقافية د.شرف المزعل.وفيما قالوا إن الإجراءات والتراخيص تستغرق وقتاً طويلاً، ما يعد عقبة تجاه عمل الجمعيات التطوعية، أكدوا صعوبة الاستمرار في المجال لكثرة الفرق التطوعية التي تشتت ذهن الشاب المتطوع..وفيما يلي نص الندوة..التحديات.."الوطن": ما هي أبرز التحديات التي تواجه العمل الشبابي؟- أحمد الدوسري: أبرز التحديات التي تواجه العمل التطوعي الشبابي كونه عملاً من غير مردود مالي، ونجد دائماً معظم المشاركين في الجمعيات يبحثون عن المقابل تجاه أي عمل يقومون به، ومن جهتنا نحاول تشجيع الشباب للدخول والمشاركة في العمل التطوعي بعيداً عن المردود المالي بطرق تشجيعية أخرى.- مراد عمر: تختلف التحديات باختلاف الجمعيات، وأصعب ما يواجه الجمعيات من تحديات، التصريحات والإجراءات التي تستغرق وقتاً طويلاً، وهذه عقبة تجاه عمل الجمعيات التطوعية، ومن بين أهم التحديات هو التعامل مع أصناف من الشباب، حيث نجد صعوبة في الاستمرارية بهذا المجال لعدة أسباب، منها كثرة الفرق التطوعية التي تشتت ذهن الشاب المتطوع.باعتقادي أن الحماس الزائد، أحد أسباب عدم الاستمرارية بحجة التنويع بين الجمعيات، بالإضافة إلى أنه على المتطوع الحذر من استغلاله بحجة التطوع، وبمنظوري الشخصي أرى أن شباب البحرين لا يسعى للمادة وما يدل على ذلك هو كثرة عدد الجمعيات والفرق وإعداد الشباب المتطوع على الرغم من الظروف المحيطة.- شيخة الزايد: أبرز التحديات التي تواجه العمل التطوعي الشبابي هو عدم وجود منصة إلكترونية تختص بالمتطوعين للاستفادة منهم بالشكل الصحيح، كما يجب تأهيل المتطوعين من خلال عمل الدورات التدريبية التي تساهم في تثقيف المتطوعين وإكسابهم المهارات الإضافية مع التشديد على عدم استغلال المتطوعين لمصالح شخصية.ومن التحديات التي تواجه البعض، هي مشكلة ضيق الوقت، إضافة إلى عدم وضوح الصورة للمتطوع بحيث لا يعلم ما له وما عليه وهو سبب من أسباب عدم الارتباط الوثيق بين المتطوع والجمعية أو الفريق.- د.شرف المزعل: أن تكون هناك جمعيات شبابية كثيرة في هذا الوقت هو سمة من سمات المشروع الإصلاحي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى..الجمعيات لها دور كبير في رسوخ عدد من المفاهيم وتساهم أيضاً في حل العديد من المشاكل كما تعمل على تبني مشاريع مجتمعية.وباعتقادي، تختلف التحديات التي تواجه الجمعيات بحسب توجه الجمعية، وأن أغلب التحديات التي تواجهها الجمعيات الثقافية الشبابية، أن عدد الشباب المثقفين في البحرين، أصبح قليلاً والتحدي الأكبر هو كيفية جذبهم، بالإضافة إلى كيفية توسيع مفهوم الكتاب الذي أصبح مفهومه أكبر من السابق.من جهتنا نعمل في الجمعية، على تهيئة الوضع لجذب الشباب من خلال تسهيل الأمور عليهم وعدم إجبارهم أو إلزامهم بأمر معين.عزوف الشباب"الوطن": برأيكم ما هو سبب عزوف الشباب عن العمل التطوعي؟- د.شرف المزعل: أهم الأسباب التي تؤدي إلى عزوف الشباب عن العمل التطوعي أو المشاركة في الجمعيات هو انشغالهم بأمور أكثر بهجة وبريقاً بالنسبة لهم كالسوشيل ميديا والألعاب الحديثة مثل "البلاي ستيشن"، التي تسحب الشباب من المجتمع المحلي إلى العالم الافتراضي ونجدهم سعداء وغير مستعدين للتخلي عن هذا العالم الافتراضي الذي يعتبرونه جزءاً من يومهم ومن غير الممكن الاستغناء عنه.أعتقد شخصياً، أن تلك الأمور التي تجذب الشباب في الوقت الحالي عدم فائدتها، حيث لا تضيف لهم أي فائدة على مستوى الوعي أو على مستوى اكتساب المعرفة ولكنها جذابة جداً بالنسبة لهم ونجدها تأخذهم منا، ومن الخلل أن نجد أن أولياء الأمور يمهدون لأبنائهم لدخول العوالم الافتراضية .نشكر وزارة التربية والتعليم التي تتيح للطلاب المشاركة في الأعمال التطوعية من خلال مادة خدمة المجتمع، التي تلزم بها الطلاب وتبعث بهم إلى مؤسسات الدولة التي تعمل جاهدة على احتضان الطلاب، مع التأكيد على أهمية الرقابة لكي تسير الأمور في الاتجاه الصحيح وليكون المستفيد الأكبر هم الطلاب لفتح المجال لهم وتشجيعهم على العمل الخيري لدافع مساعدة الغير.بنظري، أن غياب مقرر مثل هذا النوع، سيسبب أزمة حقيقية بسبب اتجاه الشباب إلى أمور بديلة في فترة الإجازة لا تؤهلهم إلى الانخراط في العمل التطوعي بشكل مناسب وسليم.- شيخة الزايد: أسباب عزوف الشباب بشكل عام هي أسباب تنظيمية بالدرجة الأولى، مثل ضيق الوقت وعدم معرفتهم بالواجبات التي عليهم تجاه الجمعيات التطوعية، نتيجة إلى التخطيط العشوائي وغير السليم.كما أن عدم وجود المردود المعنوي والتشجيع على الاستمرارية، يدفع بالشباب إلى اختيار خيارات بديلة عن العمل التطوعي، إضافة أن كثرة الفرق والجمعيات تشتت الشباب.لذلك يجب على كل فريق أو جمعية، أن تضع رسالتها ورؤيتها وأهدافها ليكون الموضوع أكثر وضوحاً للشباب، وفي الفترة الأخيرة وبسبب الجائحة وجدنا إقبالاً كبيراً من الشباب لدخول مجال العمل التطوعي.- مراد عمر: بنظري لا يوجد عزوف شبابي بقدر ماهو تراجع في نسب المشاركين، لعدم معرفة أهمية العمل التطوعي..لذلك نحتاج توجيهاً أكثر من وزراة التربية والتعليم من خلال منهج خدمة المجتمع الذي ساعد على زيادة وعي الشباب.كما نحتاج إلى المزيد والرقابة الدائمة على المؤسسات التي يتطوع فيها الطلاب، وأيضاً يأتي الدور على الجمعيات، إذ يجب أن تكون أكثر وضوحاً في مجال عملها لاستقطاب مشاركات الشباب بشكل أكبر.- أحمد الدوسري: عدم استمرارية الشباب في مجال العمل التطوعي، سببه الجمعيات بالدرجة الأولى وطلباتها المبالغ فيها، مما يسبب حالة من الإرهاق والضغط المتواصل للشباب، إذ يدفعهم ذلك إلى عدم الاستمرار واختيار خيارات بديلة عن العمل التطوعي، نتيجة لعدم وجود التنظيم والتخطيط الكافي وأيضاً إعطاء المهمات لغير أهل الاختصاص، ومن نظري أن مقرر خدمة المجتمع يجب التدقيق عليه بشكل أكبر من قبل وزارة التربية .مشاركة العناصر النسائية"الوطن": لماذا لا نرى قياديين بارزين في الجمعيات الشبابية؟- شرف المزعل: في الحقيقة، أن المشروع الإصلاحي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، مكن المرأة من الانخراط أكثر في كل المجالات وقدم مساحات حقيقية وعملية ملموسة بشكل كبير.نحن كنساء، نرى ذلك بشكل كبير إلى جانب مساندة المجلس الأعلى للمرأة في عملية تمكين المرأة، كما أن المرأة استطاعت خلال الأعوام الأخيرة، من إثبات نفسها من خلال المشاركة الفعالة في العديد من الأمور.وكمثال حي، نجد الآن مشاركة المرأة في جميع مناطق البحرين من خلال بوابة الجمعيات الخيرية والثقافية في عدد كبير من المناطق، كذلك إثبات فاعليتهم في الأدوار التي يقومون بها والتنظيم الرائع للفعاليات المجتمعية، وفي بعض الجمعيات نجد أن الطابع النسائي يتفوق على الطابع الذكوري.فمشاركة العنصر النسائي، يتفوق على العنصر الذكوري في الفعاليات الشبابية، وأصبحت بمقدور المرأة أن تدخل وتشارك في أماكن كانت حصراً على الرجال وهذا شيء متميز.بشكل عام، هناك اندفاع من قبل النساء إلى الدخول في مجال العمل الشبابي، وهذا ما أثبتته نورية العالي، التي نالت منصباً في نادي سترة الرياضي، للمرة الأولى يتواجد عنصر نسائي في إدارة النادي، ما يعد مؤشراً على مشاركة وتمكين المرأة في جميع المجالات.من أهم، ما يميز المرأة هو طبيعتها التفصيلية أكثر من الرجل وهذا ما يسهم بالجودة في الأداء، إضافة إلى تمتع المرأة بطولة البال أكثر من الرجل وهذا عنصر مهم جداً للمواصلة في العمل.- شيخة الزايد: في الفترة الأخيرة، لاحظنا تواجداً نسائياً كبيراً يكاد يطغى على مشاركة العنصر الرجالي في الأعمال الخيرية والتطوعية الشبابية وعلى جميع الأصعدة.ومن أهم الأسباب التي أدت إلى ذلك، هو الانفتاح الكبير والوعي المجتمعي، كون أن العنصر النسائي دائماً ما يتمتع بالشغف الكبير تجاه العمل بشتى أنواعه ومجالاته.- مراد عمر: في جمعيتنا، أغلب أعضاء مجلس الإدارة من النساء، وفي الفترة الأخيرة لاحظنا تواجد العنصر النسائي بكثرة وينخرط في العديد من المجالات ومنها الجمعيات والفرق الشبابية.من وجهة نظري، أرى أن الجودة التي تقدمها المرأة في العمل تفوق جودة الرجال وهذه ما أكدته التجارب، ومن الأسباب التي تدفع بالمرأة للمشاركة هي بحثها الدائم عن إثبات نفسها وقدراتها بالإضافة إلى الشغف الكبير لديها والدعم الكبير الذي تحصل عليه ودائماً ما تثبت جدارتها واستحقاقها للدعم.والدليل على تميز المرأة، هو قوائم المتفوقين التي تسجل في كل عام باسم الإناث، ما يثبت أن لدينا في البحرين طاقات نسائبة كبيرة يجب استغلالها وتطويرها للانخراط في العمل التطوعي وللاستفادة منها.وفي الوقت الحالي، أصبح الطموح لدى العنصر النسائي غير محدود وهذا ما نراه في الواقع، ومن جهتي أعمل مستقبلاً على مشروع لتمكين المرأة للدخول بشكل أكبر في الهيئات الإدارية في الجمعيات والأندية، لاعتقادي أن المرأة جديرة في قيادة الجمعيات، وهو المنصب الذي يحتله العنصر الذكوري بشكل أكبر مع العلم أن باستطاعة المرأة أن تكون قائدة وأن تكون محل ثقة بشكل أكبر.- أحمد الدوسري: يتكون مجلس إدارة جمعية فزعة الشبابية من غالبية نسائية، وهذا لم يأتِ من فراغ، ويتميز العنصر النسائي بجودة العمل والمسؤولية الكبيرة عكس العنصر الذكوري بسبب جديتهم الكبيرة في مجال العمل بشكل عام.فارتفاع، أعداد النساء المشاركات في الجمعيات والفرق الشبابية، لكونهم يبحثون عن الأشياء المفيدة، في أوقات فراغهم للاستفادة منها عكس العنصر الذكوري الذي يفضل الابتعاد عن المسؤولية في أوقات الفراغ واختيار الراحة.أنشطة كورونا ومابعدها"الوطن": إلى أي مدى أثرت جائحة فيروس كورونا على عمل الجمعيات الشبابية؟- أحمد الدوسري: أثرت جائحة فيروس كورونا على طريقة عملنا بعض الشيء، وفي المقابل حاولنا التعايش مع الوضع بصورة أكبر، بحيث استمرينا في عمل الأنشطة خلال المشاركة مع الجهات المختصة، مثل الدفاع المدني بتعقيم الأماكن العامة وكذلك مشاركة وزارة الصحة في عملية التطوع في الصفوف الأمامية للتصدي للجائحة، إضافة إلى مشاركتنا الإعلامية بتوضيح ونشر مخاطر الفيروس بفيديوهات توعوية وحملات لتوزيع الكمامات والمعقمات.- مراد عمر: لم تتضرر أنشطتنا خلال الفترة الحالية، بل واصلنا بشكل إبداعي أكبر، تجاوباً مع الظروف المحيطة، وأعتقد أن أزمة كورونا أتاحت لنا آفاق عمل جديدة ومميزة للعمل فيها.- شيخة الزايد: لم تتأثر الجمعيات بتبعات فيروس كورونا بل ازدادت الأعمال والمشاركات لخدمة المجتمع، بحيث نجد أن العديد من الجمعيات شاركت في حملات إفطار صائم بالتعاون والتنسيق القائم بين أعضاء المحافظات والجمعيات والأهالي.كما تواصلت بعض الجمعيات، مع الأهالي في العديد من المناسبات، كالأعياد لإيصال الأضاحي وتوزيع السلات الغذائية في شهر رمضان المبارك، بجانب تقديم يد العون والمساعدة لمن يحتاجها بشكل فردي حفاظاً على صحة الجميع، ويجب على الجميع تقبل التغيير الحاصل وإيجاد الأمور البديلة.- د.شرف المزعل: جائحة فيروس كورونا تركت أثراً كبيراً في المجتمع وحاصرت الحراك المجتمعي..تأثرنا في الجمعية بشكل طفيف لعدة أسباب منها اختيار البدائل المناسبة مثل برامج "الزوم" و"التيمز" للاجتماع واللقاء، لا ننكر تدني مستوى الإنجاز بشكل بسيط، ولكن استطعنا مسايرة الجائحة بالشكل المطلوب لمواصلة العمل ولو بجهد أقل من السابق.تنوع الجمعيات وعددها مقارنة بأعداد الشباب"الوطن": هل ترون أن تنوع الجمعيات يحول دون استقطاب الشباب- شرف المزعل: باعتقادي، أن الجمعيات الشبابية تمثل جميع توجهات الشباب واهتماماتهم، لدرجة كون بعض أسماء الجمعيات غريباً وغير مألوف نتيجة ارتباطها بأمر معين وذلك لتنويع المجالات ولإتاحة الفرصة للجميع بالمشاركة.وكوني أستاذة جامعية، أرى أن أغلب طلاب الجامعات يساندون بعضهم البعض من خلال عمل المجموعات والمذاكرة الجماعية وأحياناً تكون هناك أمور استثمارية لمساندة بعضهم.- شيخة الزايد: تعمل الجمعيات الشبابية على برامج لاستهداف واستقطاب طلاب الجامعات للعمل التطوعي من خلال القيام ببعض الدورات التدريبية، باستقطاب المدربين والمتحدثين المعتمدين لإعطاء خبراتهم للشباب في مجالات الحياة .- مراد عمر: دائماً نحاول استقطاب طلاب الجامعات للمشاركة في العمل التطوعي كونهم أكثر سهولة من ناحية الاستقطاب بسبب رغبتهم بالمشاركة والخدمة والتطوع، وكذلك يبين الفضل الكبير في تطور عمل الجمعيات الشبابية.- أحمد الدوسري: باعتقادي الرغبة هي الدافع الشخصي للشباب وأهم من عملية الاستقطاب في مجال العمل التطوعي، لعدة أمور منها تقبل العمل واستمراريته كونه من يحب هذا العمل، بالإضافة إلى وجود خطة للاستقطاب ولكن أفضل أن تكون الرغبة موجودة ودافعة للانخراط في هذا المجال للاستفادة من القدرات وإبرازها بشكل ارتياحي أكثر كونه اشترك في الجمعية بإرادته."الوطن": ما هو تعليقك على كلامه؟- مراد عمر: الحافز لمشاركة الشباب في الجمعيات هو معنوي أكثر من كونه مادياً، وبالنسبة لنا نمارس هذا الدور من خلال إبراز أهمية العمل وانعكاسه على حياته اليومية كمتطوع.دائماً أكرر، أنه يجب على الشاب قبل تخرجه من الجامعة أن ينخرط وينزل إلى الميدان للالتحاق بجمعية أو مؤسسة لإضافة الخبرة إلى الشهادة التي سينالها.وفي الوقت الحالي هناك شباب في مرحلة ضياع بعد عملية التخرج، إذ نراه يحتار في عملية إرسال سيرته الذاتية إلى الشركات، نتمنى من الشباب الدخول في عالم التطوع لاكتساب الخبرة التي ستفيده كثيراً في المستقبل ويفضل اختيار مجال تطوعي مقارب لمجال دراسته .- شيخة الزايد: دور الجمعيات الشبابية في تهيئة الشباب للانخراط بسوق العمل محدود وبسيط وبنسبة قليلة جداً .- د.شرف المزعل: لا يوجد علاقة بين سوق العمل والجمعيات الشبابية وأعتقد أنها غير مسؤولة عن ذلك، إلا إذا كانت جمعيات متخصصة مثل جمعية المعلمين والمهندسين والحقوقيين لتحفيزهم بدورات تدريبية بأهدافهم الخاصة، الجمعيات الشبابية معنية بتغيير وعي الشباب للانخراط في المجتمع وسوق العمل وتمكينهم من التواصل مع الآخرين بصورة أفضل في مجال العمل.وجه المقارنة بين العمل الشبابي في البحرين ونظيره بالمنطقة"الوطن": أين ترون مستقبل العمل الشبابي في البحرين وكيف نقارنه بدول المنطقة؟- د.شرف المزعل: أتمنى أن يكون مستقبل الجمعيات الشبابية يشمل أكبر عدد من الشباب بعيداً عن توجهاتهم وانشغالاتهم غير المفيدة، ويجب نقل عمل الجمعيات الشبابية إلى الأجهزة الإعلامية كنوع من أنواع التطور وللوصول للشباب بصورة أسرع وأوضح كونهم متعمقين ومتعلقين بالتكنلوجيا الحديثة بشكل واسع بعيداً عن الأمور التقليدية.من المفترض، ابتكار طرق لإدخال الجمعيات الشبابية إلى العالم الافتراضي، وأن تكون جزءاً من ذلك العالم وهذا ما بينته جائحة فيروس كورونا الذي نقلت العمل والدراسة من الأسلوب التقليدي إلى الأسلوب الحديث.وبالنسبة إلى وجه المقارنة بين البحرين والبلدان الأخرى في المنطقة من ناحية العمل التطوعي الشبابي، أرى أن البحرين في تقدم وتميز مبهر مع العلم أن العمل التطوعي في البحرين لم يتوقف أبداً في كل الفترات السابقة على الرغم من الإغراءات والانفتاح الحاصل.كما نلاحظ، أن هناك مؤسسات صغيرة في بعض المناطق تقوم بأعمال تطوعية ليس لها علاقة بالجمعيات التطوعية وإنما هي مؤسسات صغيرة تحفز الناس والشباب بالقيام بالأعمال التطوعية المفيدة للمنطقة والمجتمع مثل توزيع الأطعمة وتنظيف الأماكن وتنظيم الحضور في المناسبات من قبل الكبار والصغار مع تواجد العنصر النسائي ذلك يبرز استعداد البحرينيين للعمل التطوعي وتأكيداً على شغفهم الكبير في هذا المجال.- شيخة الزايد: التكاتف والتعاون الحاصل هو نتيجة ما تربينا عليه، إذ نرى رغبة المساعدة موجودة لدى جميع البحرينيين منذ القدم ونفتخر بذلك.وأرى أن مستقبل العمل الشبابي سيتطور بكل تأكيد بوجود أناس يسعون جاهدين لمساعدة الغير، وأعتقد أن أزمة فيروس كورونا ساعدتنا على التطوير الذي سنستفيد منه في المستقبل بكل تأكيد.- مراد عمر: مستقبل العمل التطوعي الشبابي واعد بشكل كبير، كونه مرتبطاً بالمشروع الإصلاحي لحضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى، وكذلك مع ارتباطه الوثيق بسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب القائد الأول للعمل الشبابي في المملكة.- أحمد الدوسري: باعتقادي أن العمل الشبابي في البحرين يجب أن يتطور أكثر في قادم السنوات، والدور الأكبر يأتي على أولياء الأمور في زرع أفكار التطوع والمشاركات الشبابية في أذهان أبنائهم وإتاحة المجال لهم للانخراط في العمل التطوعي منذ الصغر، وكذلك الدور الأكبر للمدارس والمؤسسات التعليمية التي يجب أن تهيئ الطلاب لذلك.