وليد صبري
* سعود الفيصل يلقن هيلاري كلينتون درساً قاسياً ويغلق الهاتف في وجهها
* الإمارات: دول الخليج لن تقف مكتوفة الأيدي بينما يأخذ آخرون البحرين رهينة
* التسريبات أكبر قنبلة دبلوماسية في التاريخ الأمريكي
* التسريبات تشعل الصراع بين الديمقراطيين والجمهوريين قبل انتخابات الرئاسة
كشفت إيميلات وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون، بين عامي 2009، و2013، عن تورط إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، والحزب الديمقراطي، في فضائح نشر الفوضى الخلاقة، في ربوع العالم العربي، بوجه عام، ودول مجلس التعاون الخليجي بشكل خاص، من أجل مزيد من الهيمنة والتحكم في المنطقة، فيما كان للبحرين نصيب من ذلك التدخل، إلا أنه تمت مواجهته، بقرار دخول قوات "درع الجزيرة" من أجل حماية المنشآت والممتلكات ولحفظ النظام، طبقاً لاتفاقية الدفاع المشتركة وحماية أي دولة خليجية تتعرض لأي تهديد أمني أو خارجي، لاسيما بعدما انكشف دور إيران في محاولة زعزعة الأمن والاستقرار في البحرين.
وكشفت الرسائل المسربة عن وجود تقلب في مواقف إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، إضافة إلى ما يصفه محللون ومراقبون بالخطط المشبوهة لدعم الفوضى التي من شأنها تقويض الاستقرار في المنطقة. لذلك بدا أن الاستراتيجية التي يسعى إليها الديمقراطيين تتمثل في 3 نقاط هي تأجيج التوتر في الخليج والشرق الأوسط، وتنفيذ مشروع الشرق الأوسط الكبير، وتطبيق نظرية الفوضى الخلاقة. ووضح أن ما يحدث في البحرين الغرض منه هو دعم الفوضى والتخريب، وإشعال فتنة طائفية بدعم إيراني، وتحريك عملاء طهران لتأجيج التوتر.
وبمجرد أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن أنه تم رفع السرية عن جميع الوثائق المتعلقة بالتحقيقات الفيدرالية في استخدام كلينتون جهاز خادم خاصاً لرسائل البريد الإلكتروني الحكومية، حيث غرد على حسابه الخاص بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، قائلاً، "لقد أذنت برفع السرية تماماً عن جميع الوثائق المتعلقة بأكبر جريمة سياسية في التاريخ الأمريكي، خدعة روسيا، وبالمثل، فضيحة البريد الإلكتروني الخاص بهيلاري كلينتون، لا تنقيح"، حتى انكشفت مخططات إشاعة الفوضى في العالم العربي لاسيما
ما يتعلق بأحداث 2011 وما يسمى بـ "الربيع العربي".
وكان ترامب، الجمهوري، قد دعا إلى سجن كلينتون - منافسته الديمقراطية في الانتخابات الرئاسية الماضية - بسبب قضية البريد الإلكتروني خلال حملة عام 2016، لكن بعد تحقيق فيدرالي، فيما لم يوصى مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي "إف بي آي" السابق، جيمس فولي، بسجن كلينتون إلا أنه وصف تصرفها بـ"الإهمال الشديد".
وتعد تسريبات هيلاري كلينتون ملحقاً إضافية وتكملة لتسريبات موقع "ويكيليكس"، ومؤسسة جوليان أسانج، حيث دأب موقع "ويكيليكس" منذ تأسيسه عام 2006 على نشر ملايين الوثائق السرية التي طالت الكثير من الدول والشخصيات الرسمية حول العالم.
وفي مارس 2016، بدأ "ويكيليكس" بنشر رسائل لهيلاري كلينتون بعثت بها وتلقتها عبر بريدها الإلكتروني الخاص "الشخصي" أثناء توليها منصب وزيرة الخارجية الأمريكي. وبالإضافة إلى المحتوى الحساس لبعض الرسائل، أثارت هذه التسريبات مشاكل كثيرة لكلينتون، إذ واجهت اتهامات بالإهمال بسبب استخدامها لبريدها الالكتروني الخاص في سياق القيام بمهامها الرسمية كوزيرة للخارجية، وهو أمر تحظره الاستخبارات الأمريكية قطعيا.
لكن فصول القصة بدأت في مارس 2015، حين كشفت صحيفة "نيويورك تايمز"، عن استخدام كلينتون بريدا إلكترونيا خاصا في مهام رسمية حين كانت وزيرة للخارجية، حيث سلمت كلينتون ما يزيد عن 55 ألف رسالة للجهات المعنية بالتحقيق، وامتنعت عن تسليم 30 ألف رسالة قالت إنها شخصية ولا علاقة لها بالعمل.
وأشارت تقارير صحفية وإعلامية إلى أن هناك 35575 رسالة مقروءة عبر الإيميل، في 1779 صفحة، أي نحو 20 إيميلاً في الصفحة.
وفيما يتعلق بالبحرين، فقد أظهرت رسائل كلينتون المسربة تجاهل إدارة الرئيس الديمقراطي باراك أوباما المتعمد لدور إيران التخريبي في البحرين، ومعارضتها لدخول قوات "درع الجزيرة" إلى البحرين لحفظ الأمن، بناء على طلب البحرين.
وهنا تؤكد هذه الكلمات حادثة إغلاق وزير الخارجية السعودي الراحل الأمير سعود الفيصل الهاتف في وجه هيلاري كلينتون بعد طلبها من الرياض عدم إرسال قوات سعودية إلى البحرين في عام 2011.
وزعمت كلينتون في واحدة من رسائل بريدها الإلكتروني التي صنفت كوثائق سرية، أن تدخل "درع الجزيرة" في البحرين يعد "غزواً سعودياً".
ووفقا لوسائل إعلام سعودية، فإن سفير السعودية لدى أمريكا عادل الجبير، رد بوضوح على كلينتون قائلا " إن قوات "درع الجزيرة" أصبحت بالفعل فوق الجسر الرابط بين السعودية والبحرين"، وهذا ما كشفته الرسائل حيث رد الجبير على كلينتون بعدما طلبت توضيحات بشأن دخول "درع الجزيرة" إلى البحرين.
وجاء في البريد الإلكتروني أيضاً، أن وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، أكّد لكلينتون أن "الأمر شأن خليجي داخلي".
وفي الرسالة الإلكترونية أكد وزير خارجية الإمارات، أن "إرسال قوات سعودية إماراتية إلى البحرين جاء بناءً على طلب حكومة البحرين، والهدف هو استعادة النظام".
وذكر أن "دول مجلس التعاون الخليجي الأخرى لن تقف مكتوفة الأيدي، بينما يأخذ آخرون البحرين رهينة"، مشدداً على أن "الأمر شأن خليجي داخلي".
وأشعلت التسريبات الصراع بين الديمقراطيين والجمهوريين قبل أيام من الانتخابات الرئاسية الأمريكية والتي يتنافس فيها الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب، ممثلا عن الجمهوريين، وجو بايدن، عن الديمقراطيين.
وتبادل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومنافسه المرشح الديمقراطي جو بايدن الاتهامات بشأن قضايا عدة خلال مناظرتهما الأخيرة في سباق الرئاسة.
فقد استهلت المناظرة بمناقشة أزمة كورونا، حيث دافع ترامب عن إدارته للأزمة، قائلاً إن إجراءاته ساعدت على تقليل أعداد الوفيات. لكن بايدن اتهم إدارة ترامب بأنها استخفت بالأزمة ولم تتحمل المسؤولية كما ينبغي. وقال إن على ترامب عدم الاستمرار في منصب الرئيس بعد وفاة أكثر من 220 آلاف أمريكي بسبب كورونا. وردّ ترامب على منافسه قائلاً إن سياساته أنقذت أرواحاً. وتحدث عن توفير لقاح خلال أسابيع، رغم عدم استطاعته تقديم ضمانات حول ذلك. واتهم الرئيس الأمريكي منافسه بايدن بأنه يسعى لفرض حالة إغلاق في البلاد. كما تبادل المرشحان اتهامات مرتبطة بفساد مالي، حيث قال ترامب إن منافسه حصل على أموال من روسيا. وفي المقابل، أثار بايدن قضية وجود حساب مصرفي لترامب في الصين. ويترقب العالم نتائج الانتخابات الحاسمة التي من المقرر أن تجرى في 3 نوفمبر المقبل، إما باستمرار الجمهوريين في السلطة أو بوصول الديمقراطيين، وإزاحة خصومهم.
{{ article.visit_count }}
* سعود الفيصل يلقن هيلاري كلينتون درساً قاسياً ويغلق الهاتف في وجهها
* الإمارات: دول الخليج لن تقف مكتوفة الأيدي بينما يأخذ آخرون البحرين رهينة
* التسريبات أكبر قنبلة دبلوماسية في التاريخ الأمريكي
* التسريبات تشعل الصراع بين الديمقراطيين والجمهوريين قبل انتخابات الرئاسة
كشفت إيميلات وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون، بين عامي 2009، و2013، عن تورط إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، والحزب الديمقراطي، في فضائح نشر الفوضى الخلاقة، في ربوع العالم العربي، بوجه عام، ودول مجلس التعاون الخليجي بشكل خاص، من أجل مزيد من الهيمنة والتحكم في المنطقة، فيما كان للبحرين نصيب من ذلك التدخل، إلا أنه تمت مواجهته، بقرار دخول قوات "درع الجزيرة" من أجل حماية المنشآت والممتلكات ولحفظ النظام، طبقاً لاتفاقية الدفاع المشتركة وحماية أي دولة خليجية تتعرض لأي تهديد أمني أو خارجي، لاسيما بعدما انكشف دور إيران في محاولة زعزعة الأمن والاستقرار في البحرين.
وكشفت الرسائل المسربة عن وجود تقلب في مواقف إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، إضافة إلى ما يصفه محللون ومراقبون بالخطط المشبوهة لدعم الفوضى التي من شأنها تقويض الاستقرار في المنطقة. لذلك بدا أن الاستراتيجية التي يسعى إليها الديمقراطيين تتمثل في 3 نقاط هي تأجيج التوتر في الخليج والشرق الأوسط، وتنفيذ مشروع الشرق الأوسط الكبير، وتطبيق نظرية الفوضى الخلاقة. ووضح أن ما يحدث في البحرين الغرض منه هو دعم الفوضى والتخريب، وإشعال فتنة طائفية بدعم إيراني، وتحريك عملاء طهران لتأجيج التوتر.
وبمجرد أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن أنه تم رفع السرية عن جميع الوثائق المتعلقة بالتحقيقات الفيدرالية في استخدام كلينتون جهاز خادم خاصاً لرسائل البريد الإلكتروني الحكومية، حيث غرد على حسابه الخاص بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، قائلاً، "لقد أذنت برفع السرية تماماً عن جميع الوثائق المتعلقة بأكبر جريمة سياسية في التاريخ الأمريكي، خدعة روسيا، وبالمثل، فضيحة البريد الإلكتروني الخاص بهيلاري كلينتون، لا تنقيح"، حتى انكشفت مخططات إشاعة الفوضى في العالم العربي لاسيما
ما يتعلق بأحداث 2011 وما يسمى بـ "الربيع العربي".
وكان ترامب، الجمهوري، قد دعا إلى سجن كلينتون - منافسته الديمقراطية في الانتخابات الرئاسية الماضية - بسبب قضية البريد الإلكتروني خلال حملة عام 2016، لكن بعد تحقيق فيدرالي، فيما لم يوصى مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي "إف بي آي" السابق، جيمس فولي، بسجن كلينتون إلا أنه وصف تصرفها بـ"الإهمال الشديد".
وتعد تسريبات هيلاري كلينتون ملحقاً إضافية وتكملة لتسريبات موقع "ويكيليكس"، ومؤسسة جوليان أسانج، حيث دأب موقع "ويكيليكس" منذ تأسيسه عام 2006 على نشر ملايين الوثائق السرية التي طالت الكثير من الدول والشخصيات الرسمية حول العالم.
وفي مارس 2016، بدأ "ويكيليكس" بنشر رسائل لهيلاري كلينتون بعثت بها وتلقتها عبر بريدها الإلكتروني الخاص "الشخصي" أثناء توليها منصب وزيرة الخارجية الأمريكي. وبالإضافة إلى المحتوى الحساس لبعض الرسائل، أثارت هذه التسريبات مشاكل كثيرة لكلينتون، إذ واجهت اتهامات بالإهمال بسبب استخدامها لبريدها الالكتروني الخاص في سياق القيام بمهامها الرسمية كوزيرة للخارجية، وهو أمر تحظره الاستخبارات الأمريكية قطعيا.
لكن فصول القصة بدأت في مارس 2015، حين كشفت صحيفة "نيويورك تايمز"، عن استخدام كلينتون بريدا إلكترونيا خاصا في مهام رسمية حين كانت وزيرة للخارجية، حيث سلمت كلينتون ما يزيد عن 55 ألف رسالة للجهات المعنية بالتحقيق، وامتنعت عن تسليم 30 ألف رسالة قالت إنها شخصية ولا علاقة لها بالعمل.
وأشارت تقارير صحفية وإعلامية إلى أن هناك 35575 رسالة مقروءة عبر الإيميل، في 1779 صفحة، أي نحو 20 إيميلاً في الصفحة.
وفيما يتعلق بالبحرين، فقد أظهرت رسائل كلينتون المسربة تجاهل إدارة الرئيس الديمقراطي باراك أوباما المتعمد لدور إيران التخريبي في البحرين، ومعارضتها لدخول قوات "درع الجزيرة" إلى البحرين لحفظ الأمن، بناء على طلب البحرين.
وهنا تؤكد هذه الكلمات حادثة إغلاق وزير الخارجية السعودي الراحل الأمير سعود الفيصل الهاتف في وجه هيلاري كلينتون بعد طلبها من الرياض عدم إرسال قوات سعودية إلى البحرين في عام 2011.
وزعمت كلينتون في واحدة من رسائل بريدها الإلكتروني التي صنفت كوثائق سرية، أن تدخل "درع الجزيرة" في البحرين يعد "غزواً سعودياً".
ووفقا لوسائل إعلام سعودية، فإن سفير السعودية لدى أمريكا عادل الجبير، رد بوضوح على كلينتون قائلا " إن قوات "درع الجزيرة" أصبحت بالفعل فوق الجسر الرابط بين السعودية والبحرين"، وهذا ما كشفته الرسائل حيث رد الجبير على كلينتون بعدما طلبت توضيحات بشأن دخول "درع الجزيرة" إلى البحرين.
وجاء في البريد الإلكتروني أيضاً، أن وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، أكّد لكلينتون أن "الأمر شأن خليجي داخلي".
وفي الرسالة الإلكترونية أكد وزير خارجية الإمارات، أن "إرسال قوات سعودية إماراتية إلى البحرين جاء بناءً على طلب حكومة البحرين، والهدف هو استعادة النظام".
وذكر أن "دول مجلس التعاون الخليجي الأخرى لن تقف مكتوفة الأيدي، بينما يأخذ آخرون البحرين رهينة"، مشدداً على أن "الأمر شأن خليجي داخلي".
وأشعلت التسريبات الصراع بين الديمقراطيين والجمهوريين قبل أيام من الانتخابات الرئاسية الأمريكية والتي يتنافس فيها الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب، ممثلا عن الجمهوريين، وجو بايدن، عن الديمقراطيين.
وتبادل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومنافسه المرشح الديمقراطي جو بايدن الاتهامات بشأن قضايا عدة خلال مناظرتهما الأخيرة في سباق الرئاسة.
فقد استهلت المناظرة بمناقشة أزمة كورونا، حيث دافع ترامب عن إدارته للأزمة، قائلاً إن إجراءاته ساعدت على تقليل أعداد الوفيات. لكن بايدن اتهم إدارة ترامب بأنها استخفت بالأزمة ولم تتحمل المسؤولية كما ينبغي. وقال إن على ترامب عدم الاستمرار في منصب الرئيس بعد وفاة أكثر من 220 آلاف أمريكي بسبب كورونا. وردّ ترامب على منافسه قائلاً إن سياساته أنقذت أرواحاً. وتحدث عن توفير لقاح خلال أسابيع، رغم عدم استطاعته تقديم ضمانات حول ذلك. واتهم الرئيس الأمريكي منافسه بايدن بأنه يسعى لفرض حالة إغلاق في البلاد. كما تبادل المرشحان اتهامات مرتبطة بفساد مالي، حيث قال ترامب إن منافسه حصل على أموال من روسيا. وفي المقابل، أثار بايدن قضية وجود حساب مصرفي لترامب في الصين. ويترقب العالم نتائج الانتخابات الحاسمة التي من المقرر أن تجرى في 3 نوفمبر المقبل، إما باستمرار الجمهوريين في السلطة أو بوصول الديمقراطيين، وإزاحة خصومهم.