وليد صبري
* العلاقات الدبلوماسية بين البحرين وكوريا تمتد لأكثر من 4 عقود
* البحرين بوابة كوريا للمنطقة مع هبوط أول رحلة جوية في المملكة
* البحرين نموذج قوي للانفتاح والتنوع بالنسبة للكوريين
* البحرين منفتحة وتعتز بالتنوع والتسامح بالنسبة للثقافات والديانات
* استراتيجية جيدة للبحرين في التعامل مع أزمة "كورونا" تواكب الممارسات العالمية
* الأمان في البحرين يدفع الكوريين لعدم المغادرة خلال أزمة "كورونا"
* 18 شركة كورية جنوبية تعمل وتستثمر 58 مشروعاً في البحرين
* شركات كورية تنفذ مشروعات توسعة "بابكو" ومحطة المحرق لمعالجة المياه ونظام "صحتي"
* 480 مليون دولار التبادل التجاري بين البلدين في 2020
* "سامسونغ" و"هيونداي" تتعاملان مع أكبر الشركات والمؤسسات الحكومية البحرينية
* 800 مليون دولار التبادل التجاري بين البلدين في 2019
* 14.25 % زيادة في التبادل التجاري بين البلدين خلال 4 سنوات
* الآلات والسيارات ومنتجات الحديد والنفط والبتروكيماويات والألمنيوم والنفتا أبرز الصادرات والواردات بين البلدين
* 200 كوري في البحرين يعملون بالصيرفة والطيران والسياحة والترفيه والتشييد
* كوريا تشارك بفعالية في سباق العلاج والبحث عن لقاح لـ "كورونا"
* جهود كوريا الجنوبية تتشابه مع البحرين في مكافحة "كورونا" من خلال استراتيجية "3Ts"
* مجلس التعاون يسهم في إحلال السلام والاستقرار والازدهار في المنطقة
* نتبع سياسة الاستمرارية والاتساق وإنجاح المساعي مع كوريا الشمالية
كشف سفير كوريا الجنوبية في مملكة البحرين، هاي كوان تشونغ، عن أن "هناك نحو 18 شركة كورية تعمل وتستثمر في 58 مشروعاً في البحرين، حتى العام الجاري، فيما تم تسجيل شركتين بحرينتين تستثمران في كوريا منذ عام 2014"، موضحاً أن "حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ 800 مليون دولار، فيما بلغ حجم التبادل التجاري خلال العام الجاري نحو 480 مليون دولار".
وأضاف سفير كوريا الجنوبية في حوار خصّ به "الوطن" أن "شركتا "سامسونغ" و"هيونداي" الكوريتين تتعاملان مع أكبر الشركات والمؤسسات الحكومية البحرينية، مثل، شركة نفط البحرين، "بابكو"، وهيئة الكهرباء والماء، ووزارة الأشغال وشؤون البلديات والتطوير العمراني، وغيرها، فيما تنفذ شركات كورية مشروعات في المملكة لاسيما خلال أزمة "كورونا" (كوفيد19)، أبرزها، مشروع توسعة "بابكو"، ومحطة المحرق لمعالجة المياه، وتطبيق نظام "صحتي" مع وزارة الصحة، وكذلك "سجلات" مع وزارة الصناعة والتجارة والسياحة".
وفيما يتعلق بالعلاقات الدبلوماسية بين البلدين، أفاد السفير هاي كوان تشونغ، بأنها "تمتد لأكثر من 40 عاماً"، منوهاً إلى أن "البحرين لعبت دوراً رئيسياً كبوابة كوريا إلى المنطقة"، مشيراً إلى أن "أول رحلة طيران جوية من كوريا إلى المنطقة، حطّت في مطار البحرين".
وشدد سفير كوريا الجنوبية على أن "البحرين نموذج قوي للانفتاح والتنوع بالنسبة للشعب الكوري"، مؤكداً أن "المملكة منفتحة وتعتز بالتنوع والتسامح بالنسبة للثقافات والديانات".
ووصف السفير هاي كوان تشونغ، استراتيجية البحرين، بقيادة صاحب السمو الملكي ولي العهد، في التعامل مع جائحة كورونا (كوفيد19)، بأنها "جيدة، وتواكب الممارسات العالمية". واعتبر أن "جهود كوريا الجنوبية تتشابه مع البحرين في مكافحة "كورونا" من خلال استراتيجية "3Ts"". وإلى نص الحوار:
كيف تقيمون العلاقات بين البحرين وكوريا الجنوبية في ظل التطورات الإقليمية والدولية؟
- العلاقات بين كوريا الجنوبية والبحرين، راسخة، وطويلة الأمد، فقد امتدت لأكثر من 40 عاماً، منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، ومنذ بدء العلاقات بين البلدين. لعبت البحرين دوراً رئيسياً كبوابة كوريا إلى المنطقة، وأول رحلة طيران من كوريا إلى المنطقة، حطّت في البحرين، وعلى الرغم من نهوض وصعود قوى جديدة في المنطقة غيرت حجم التعاون بعيداً عن البحرين، وحولت بطريقة ما ثقل التعاون بعيداً عن البحرين، إلا أن البحرين تبقى مدافعاً قوياً ومثالاً ونموذجاً للانفتاح والتنوع بالنسبة للشعب الكوري ورجال الأعمال الكوريين.
كيف تقيمون جهود البحرين بقيادة سمو ولي العهد في مكافحة فيروس كورونا؟
- برأيي استراتيجية البحرين لمكافحة فيروس كورونا (كوفيد19) تتمتع بإدارة جيدة، وتدار بشكل جيد، وتساير، وتتماشى مع الممارسات العالمية، الهادفة إلى خفض أعداد الإصابات، وتشجيع الجميع على البقاء بأمان من خلال اتباع الإجراءات الاحترازية في الأماكن العامة بينما تستمر المحاولات إلى إرجاع حيوية الحياة، والعودة التدريجية للحياة الطبيعية والعمل. ونستطيع أن نلمس ثمار هذه الجهود، من خلال المشاركة في حملة التطوع الاختياري في التجارب السريرية الثالثة للقاح (كوفيد19)، وهذا أمر لافت للنظر، حيث شارك 7700 متطوع وبينهم صاحب السمو الملكي ولي العهد بحضوره ومشاركته شخصياً في التجارب.
هل لنا أن نتطرق إلى جهود كوريا الجنوبية في مكافحة فيروس كورونا؟
- الجهود الكورية تتشابه كثيراً مع الجهود البحرينية، ففي كوريا يتم التركيز على استراتيجية "3Ts"، والتي تعني، التتبع والفحص وعلاج المرضى، أي حصر أعداد المشتبه بإصابتهم، وفحصهم ومعالجتهم في حالة ثبوت الإصابة. هذه الاستراتيجية ساهمت بشكل كبير في انقاذ حياة الآخرين، وفي تقليل أعداد المصابين، ناهيك عن المراقبة الدائمة وجهوزية واستعداد الطاقم الطبي من خلال تقديم الخدمات الطبية ومدى توافرها للتصدي لأي ارتفاع في أعداد الإصابات، وبالتالي مواجهة أي زيادة أو انتشار للفيروس. إن كوريا معنية ومشاركة فعّالة في سباق العلاج، والبحث عن لقاح ضد الفيروس كحال العديد من الدول. نحن نبقى ايجابيين وأيضا يقظين لأي تطور في اللقاح واطقم الاختبارات، وتجارب اللقاحات، ومجموعات الاختبار، لأن المنهجية مهمة للغاية بالنسبة لكوريا التي لطالما اشتهرت بتوظيف أحدث التقنيات في مجالات التطوير والتحديث، حيث تشتهر كوريا باستخدام مناهج عالية التقنية في التنمية، ولا تقصر في هذا الشأن.
هل نظمت سفارة كوريا الجنوبية رحلات خاصة لتأمين عودة مواطنين من البحرين إلى كوريا الجنوبية نتيجة أزمة كورونا؟ وكم عددهم؟
- لا، لم تنظم السفارة رحلات خاصة لتأمين عودة مواطنين من البحرين، إلى كوريا، ويعود الأمر إلى عدد من الأسباب، أهمها، كون البحرين أحد البلدان الآمنة، فيما يتعلق باحتواء الفيروس، لاسيما خلال فترة الانتشار، وتوافر بعض الرحلات الجوية التجارية، في بداية أزمة الفيروس، ولهذا وجد الكوريون نوعاً من الحرية في التنقل، وعلى أساسها، بقوا في البحرين.
كم يبلغ حجم التبادل التجاري بين البحرين وكوريا الجنوبية؟ وماذا عن قيمة الصادرات والواردات؟
- بلغ الميزان التجاري السنوي بين البلدين، 800 مليون دولار أمريكي، في عام 2019، مسجلاً ارتفاعاً عن الرقم المسجل في 2015 وهو 686 مليون دولار، وبالتالي نلحظ الزيادة السنوية في حجم التبادل التجاري، وهذا أمر جيد. ويعتبر الفائض التجاري في البحرين في الصادرات والواردات أمراً مهماً وكبيراً، حيث يبلغ قيمته 288 مليون دولار في الواردات، و513 مليون دولار في الصادرات.
وفي عام 2020، سجل التبادل التجاري انخفاضاً طفيفاً بين البلدين حيث بلغت الواردات الكورية إلى البحرين 253 مليون دولار، والصادرات البحرينية إلى كوريا بلغت 227 مليون دولار، مقارنة مع ما سجلته في نفس الفترة من العام السابق حيث بلغ إجمالي التبادل التجاري "الصادرات والواردات"، 482 مليون دولار، ويرجع السبب في ذلك إلى انخفاض أسعار النفط.
ما أبرز الصادرات والواردات بين البحرين وكوريا الجنوبية؟
- أهم السلع المتداولة بين البلدين، هي الآلات ومعدات الطاقة، ومحولات الطاقة، وأسلاك التحويل والسيارات وقطع الغيار ومنتجات الحديد والصلب والفولاذ، والمشغلات، وذلك يشمل أغلب ما تستورده البحرين من كوريا الجنوبية، بينما تشمل صادارت البحرين إلى كوريا الجنوبية، منتجات النفط وبعض المنتجات البتروكيماوية، والألمنيوم، والنفتا، حيث تسجل كمنتجات رئيسية.
كم عدد الشركات الاستثمارية الكورية الجنوبية في البحرين؟ والعكس؟
- هناك 17 شركة تسجل استثمارات كورية في 57 مشروعاً في البحرين. وفي عام 2020 تم تسجيل استثمار كوري جديد في البحرين في قطاع التصنيع. وكانت أحدث الاستثمارات البحرينية المسجلة لدينا في عام 2014 من خلال شركتين استثماريتين.
كيف تقيمون استثمارات ونشاط شركات "سامسونغ" و"هيونداي" في البحرين؟
- شركتا "سامسونغ" و"هيونداي"، تتعاملان مع أكبر الشركات والمؤسسات الحكومية في البحرين، مثل شركة نفط البحرين، "بابكو"، وهيئة الكهرباء والماء، ووزارة الأشغال وشؤون البلديات والتطوير العمراني، ومستوى التعاون الرفيع بين تلك المؤسسات والشركتين، يعكس الثقة المطروحة فيهما من قبل الجهات في البحرين كشركتين قادرتين على الإنتاج بالجودة العالية.
ماذا عن المجالات المختلفة في التعاون بين كوريا الجنوبية والبحرين؟
- تطمح سفارة كوريا في البحرين إلى تنمية العلاقات الثنائية بين البلدين بشكل أعمق وأوسع. وفي هذا الإطار فإن السفارة قد نظمت العديد من البرامج والفعاليات الثقافية بالتعاون مع هيئة البحرين للثقافة والآثار، وحالياً تتعاون مع وزارة شؤون الإعلام في بث المسلسلات، والأفلام، والدراما الكورية، بينما تقيم سنوياً مهرجاناً عاماً للأفلام الكورية لروّاد السينما. وفي ذات الوقت فإن السفارة نظمت العام الماضي، أول منتدى كوري بحريني يتعلق بالتعاون البيئي، ونظمت خلال العامين الماضيين عددا من المنتديات التجارية التي جمعت ما بين رجال الأعمال البحرينيين والكوريين، وكذلك هناك تعاون كبير في مجال الرعاية الصحية بين البلدين.
هل من المرتقب إقامة مشروعات مشتركة بين البلدين؟ وفي أي المجالات؟
- كما تعلم، فإن فيروس كورونا (كوفيد19)، تسبب في توقف عدد من المشروعات الجيدة، وفي الوقت الحالي، تنفذ الشركات الكورية مشروعات مختلفة، مثل مشروع توسعة "بابكو"، ومحطة المحرق لمعالجة المياه، وتطبيق نظام "صحتي" مع وزارة الصحة، وكذلك "سجلات" مع وزارة الصناعة والتجارة والسياحة، ونحن نتمنى أن تستأنف جميع المشروعات والأنشطة، وتعود الحياة إلى طبيعتها مع انحسار انتشار الفيروس.
كيف تقيمون ما تحظى به البحرين من تعايش سلمي بين الأديان واحترام معتقدات الآخر وممارسة الجميع للشعائر بكل حرية، واحتضان البحرين للأقليات؟
- أفهم أن البحرين يعد بلداً منفتحاً ولكني هنا منذ 4 أشهر فقط، وما زلت أحاول أن أخلق تجربة كبيرة ومعتبرة في البحرين، ومع مخاوف انتشار الفيروس، ومحاولات الحفاظ على سلامة الجميع، تبقى عملية التعرف على المنطقة بطيئة، ولكنها مليئة بالآمال، أن تنتهي تلك الأزمة ونتجاوز تلك المرحلة مع إزالة الخطر.
- هل تعتقدون أن البحرين نموذج عالمي في التسامح ونبذ العنصرية والشقاق والعنف والتعصب؟ وكيف تنظرون إلى تأسيس البحرين لمركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي؟
- بحسب علمي، فإن البحرين تعتز وتقدّر التنوع والتسامح بالنسبة للثقافات والديانات الأخرى.
كم عدد أبناء الجالية الكورية الجنوبية في البحرين وفي أي المجالات يعملون؟
- لدينا ما يفوق الـ 200 مواطن كوري في البحرين يتنوعون في أسباب الإقامة، وفي غرض إقاماتهم، بعضهم يقيم منذ أكثر من 30 عاماً ويديرون ويمتلكون أعمالهم الخاصة مع عائلاتهم، والبعض الآخر موجودون حسب مهامهم العملية، فمنهم من يعمل في مجال البناء، والتشييد، والصيرفة وقطاع الطيران والسياحة والترفيه والمطاعم وكثير منهم هنا مع عوائلهم، لاسيما وأن حركة تنقل وسفر الكوريين من وإلى البحرين دائمة وثابتة.
كيف تنظر كوريا الجنوبية إلى منظومة مجلس التعاون الخليجي؟
- نستطيع أن نرى الآلية التي يعمل بها مجلس التعاون لدول الخليج، فهي مشابهة لتلك الآلية التي يعمل بها كل من، الاتحاد الأوروبي، والاتحاد الأفريقي و"دول آسيان"، وذلك لخدمة أهداف التعاون الإقليمي، والمحافظة على السلام والازدهار من خلال تلك الآليات، وهذه مفيدة للمنطقة، ونعتقد أنه يساهم بشكل كبير، ويتعاون على نطاق واسع في احلال السلام والاستقرار في المنطقة ويشجع أيضاً على تعزيز التسهيلات والتفاهمات.
ما آخر تطورات العلاقات بين كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية؟
- لطالما اتبعت جمهورية كوريا بشكل دائم سياسة الاستمرارية والاتساق، فلها تقلباتها في الصعود والهبوط، وفي الارتفاع والانخفاض، ولكن تبقى الجهود كلها مسيّرة نحو إنجاح المساعي والجهود والنتائج.
* العلاقات الدبلوماسية بين البحرين وكوريا تمتد لأكثر من 4 عقود
* البحرين بوابة كوريا للمنطقة مع هبوط أول رحلة جوية في المملكة
* البحرين نموذج قوي للانفتاح والتنوع بالنسبة للكوريين
* البحرين منفتحة وتعتز بالتنوع والتسامح بالنسبة للثقافات والديانات
* استراتيجية جيدة للبحرين في التعامل مع أزمة "كورونا" تواكب الممارسات العالمية
* الأمان في البحرين يدفع الكوريين لعدم المغادرة خلال أزمة "كورونا"
* 18 شركة كورية جنوبية تعمل وتستثمر 58 مشروعاً في البحرين
* شركات كورية تنفذ مشروعات توسعة "بابكو" ومحطة المحرق لمعالجة المياه ونظام "صحتي"
* 480 مليون دولار التبادل التجاري بين البلدين في 2020
* "سامسونغ" و"هيونداي" تتعاملان مع أكبر الشركات والمؤسسات الحكومية البحرينية
* 800 مليون دولار التبادل التجاري بين البلدين في 2019
* 14.25 % زيادة في التبادل التجاري بين البلدين خلال 4 سنوات
* الآلات والسيارات ومنتجات الحديد والنفط والبتروكيماويات والألمنيوم والنفتا أبرز الصادرات والواردات بين البلدين
* 200 كوري في البحرين يعملون بالصيرفة والطيران والسياحة والترفيه والتشييد
* كوريا تشارك بفعالية في سباق العلاج والبحث عن لقاح لـ "كورونا"
* جهود كوريا الجنوبية تتشابه مع البحرين في مكافحة "كورونا" من خلال استراتيجية "3Ts"
* مجلس التعاون يسهم في إحلال السلام والاستقرار والازدهار في المنطقة
* نتبع سياسة الاستمرارية والاتساق وإنجاح المساعي مع كوريا الشمالية
كشف سفير كوريا الجنوبية في مملكة البحرين، هاي كوان تشونغ، عن أن "هناك نحو 18 شركة كورية تعمل وتستثمر في 58 مشروعاً في البحرين، حتى العام الجاري، فيما تم تسجيل شركتين بحرينتين تستثمران في كوريا منذ عام 2014"، موضحاً أن "حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ 800 مليون دولار، فيما بلغ حجم التبادل التجاري خلال العام الجاري نحو 480 مليون دولار".
وأضاف سفير كوريا الجنوبية في حوار خصّ به "الوطن" أن "شركتا "سامسونغ" و"هيونداي" الكوريتين تتعاملان مع أكبر الشركات والمؤسسات الحكومية البحرينية، مثل، شركة نفط البحرين، "بابكو"، وهيئة الكهرباء والماء، ووزارة الأشغال وشؤون البلديات والتطوير العمراني، وغيرها، فيما تنفذ شركات كورية مشروعات في المملكة لاسيما خلال أزمة "كورونا" (كوفيد19)، أبرزها، مشروع توسعة "بابكو"، ومحطة المحرق لمعالجة المياه، وتطبيق نظام "صحتي" مع وزارة الصحة، وكذلك "سجلات" مع وزارة الصناعة والتجارة والسياحة".
وفيما يتعلق بالعلاقات الدبلوماسية بين البلدين، أفاد السفير هاي كوان تشونغ، بأنها "تمتد لأكثر من 40 عاماً"، منوهاً إلى أن "البحرين لعبت دوراً رئيسياً كبوابة كوريا إلى المنطقة"، مشيراً إلى أن "أول رحلة طيران جوية من كوريا إلى المنطقة، حطّت في مطار البحرين".
وشدد سفير كوريا الجنوبية على أن "البحرين نموذج قوي للانفتاح والتنوع بالنسبة للشعب الكوري"، مؤكداً أن "المملكة منفتحة وتعتز بالتنوع والتسامح بالنسبة للثقافات والديانات".
ووصف السفير هاي كوان تشونغ، استراتيجية البحرين، بقيادة صاحب السمو الملكي ولي العهد، في التعامل مع جائحة كورونا (كوفيد19)، بأنها "جيدة، وتواكب الممارسات العالمية". واعتبر أن "جهود كوريا الجنوبية تتشابه مع البحرين في مكافحة "كورونا" من خلال استراتيجية "3Ts"". وإلى نص الحوار:
كيف تقيمون العلاقات بين البحرين وكوريا الجنوبية في ظل التطورات الإقليمية والدولية؟
- العلاقات بين كوريا الجنوبية والبحرين، راسخة، وطويلة الأمد، فقد امتدت لأكثر من 40 عاماً، منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، ومنذ بدء العلاقات بين البلدين. لعبت البحرين دوراً رئيسياً كبوابة كوريا إلى المنطقة، وأول رحلة طيران من كوريا إلى المنطقة، حطّت في البحرين، وعلى الرغم من نهوض وصعود قوى جديدة في المنطقة غيرت حجم التعاون بعيداً عن البحرين، وحولت بطريقة ما ثقل التعاون بعيداً عن البحرين، إلا أن البحرين تبقى مدافعاً قوياً ومثالاً ونموذجاً للانفتاح والتنوع بالنسبة للشعب الكوري ورجال الأعمال الكوريين.
كيف تقيمون جهود البحرين بقيادة سمو ولي العهد في مكافحة فيروس كورونا؟
- برأيي استراتيجية البحرين لمكافحة فيروس كورونا (كوفيد19) تتمتع بإدارة جيدة، وتدار بشكل جيد، وتساير، وتتماشى مع الممارسات العالمية، الهادفة إلى خفض أعداد الإصابات، وتشجيع الجميع على البقاء بأمان من خلال اتباع الإجراءات الاحترازية في الأماكن العامة بينما تستمر المحاولات إلى إرجاع حيوية الحياة، والعودة التدريجية للحياة الطبيعية والعمل. ونستطيع أن نلمس ثمار هذه الجهود، من خلال المشاركة في حملة التطوع الاختياري في التجارب السريرية الثالثة للقاح (كوفيد19)، وهذا أمر لافت للنظر، حيث شارك 7700 متطوع وبينهم صاحب السمو الملكي ولي العهد بحضوره ومشاركته شخصياً في التجارب.
هل لنا أن نتطرق إلى جهود كوريا الجنوبية في مكافحة فيروس كورونا؟
- الجهود الكورية تتشابه كثيراً مع الجهود البحرينية، ففي كوريا يتم التركيز على استراتيجية "3Ts"، والتي تعني، التتبع والفحص وعلاج المرضى، أي حصر أعداد المشتبه بإصابتهم، وفحصهم ومعالجتهم في حالة ثبوت الإصابة. هذه الاستراتيجية ساهمت بشكل كبير في انقاذ حياة الآخرين، وفي تقليل أعداد المصابين، ناهيك عن المراقبة الدائمة وجهوزية واستعداد الطاقم الطبي من خلال تقديم الخدمات الطبية ومدى توافرها للتصدي لأي ارتفاع في أعداد الإصابات، وبالتالي مواجهة أي زيادة أو انتشار للفيروس. إن كوريا معنية ومشاركة فعّالة في سباق العلاج، والبحث عن لقاح ضد الفيروس كحال العديد من الدول. نحن نبقى ايجابيين وأيضا يقظين لأي تطور في اللقاح واطقم الاختبارات، وتجارب اللقاحات، ومجموعات الاختبار، لأن المنهجية مهمة للغاية بالنسبة لكوريا التي لطالما اشتهرت بتوظيف أحدث التقنيات في مجالات التطوير والتحديث، حيث تشتهر كوريا باستخدام مناهج عالية التقنية في التنمية، ولا تقصر في هذا الشأن.
هل نظمت سفارة كوريا الجنوبية رحلات خاصة لتأمين عودة مواطنين من البحرين إلى كوريا الجنوبية نتيجة أزمة كورونا؟ وكم عددهم؟
- لا، لم تنظم السفارة رحلات خاصة لتأمين عودة مواطنين من البحرين، إلى كوريا، ويعود الأمر إلى عدد من الأسباب، أهمها، كون البحرين أحد البلدان الآمنة، فيما يتعلق باحتواء الفيروس، لاسيما خلال فترة الانتشار، وتوافر بعض الرحلات الجوية التجارية، في بداية أزمة الفيروس، ولهذا وجد الكوريون نوعاً من الحرية في التنقل، وعلى أساسها، بقوا في البحرين.
كم يبلغ حجم التبادل التجاري بين البحرين وكوريا الجنوبية؟ وماذا عن قيمة الصادرات والواردات؟
- بلغ الميزان التجاري السنوي بين البلدين، 800 مليون دولار أمريكي، في عام 2019، مسجلاً ارتفاعاً عن الرقم المسجل في 2015 وهو 686 مليون دولار، وبالتالي نلحظ الزيادة السنوية في حجم التبادل التجاري، وهذا أمر جيد. ويعتبر الفائض التجاري في البحرين في الصادرات والواردات أمراً مهماً وكبيراً، حيث يبلغ قيمته 288 مليون دولار في الواردات، و513 مليون دولار في الصادرات.
وفي عام 2020، سجل التبادل التجاري انخفاضاً طفيفاً بين البلدين حيث بلغت الواردات الكورية إلى البحرين 253 مليون دولار، والصادرات البحرينية إلى كوريا بلغت 227 مليون دولار، مقارنة مع ما سجلته في نفس الفترة من العام السابق حيث بلغ إجمالي التبادل التجاري "الصادرات والواردات"، 482 مليون دولار، ويرجع السبب في ذلك إلى انخفاض أسعار النفط.
ما أبرز الصادرات والواردات بين البحرين وكوريا الجنوبية؟
- أهم السلع المتداولة بين البلدين، هي الآلات ومعدات الطاقة، ومحولات الطاقة، وأسلاك التحويل والسيارات وقطع الغيار ومنتجات الحديد والصلب والفولاذ، والمشغلات، وذلك يشمل أغلب ما تستورده البحرين من كوريا الجنوبية، بينما تشمل صادارت البحرين إلى كوريا الجنوبية، منتجات النفط وبعض المنتجات البتروكيماوية، والألمنيوم، والنفتا، حيث تسجل كمنتجات رئيسية.
كم عدد الشركات الاستثمارية الكورية الجنوبية في البحرين؟ والعكس؟
- هناك 17 شركة تسجل استثمارات كورية في 57 مشروعاً في البحرين. وفي عام 2020 تم تسجيل استثمار كوري جديد في البحرين في قطاع التصنيع. وكانت أحدث الاستثمارات البحرينية المسجلة لدينا في عام 2014 من خلال شركتين استثماريتين.
كيف تقيمون استثمارات ونشاط شركات "سامسونغ" و"هيونداي" في البحرين؟
- شركتا "سامسونغ" و"هيونداي"، تتعاملان مع أكبر الشركات والمؤسسات الحكومية في البحرين، مثل شركة نفط البحرين، "بابكو"، وهيئة الكهرباء والماء، ووزارة الأشغال وشؤون البلديات والتطوير العمراني، ومستوى التعاون الرفيع بين تلك المؤسسات والشركتين، يعكس الثقة المطروحة فيهما من قبل الجهات في البحرين كشركتين قادرتين على الإنتاج بالجودة العالية.
ماذا عن المجالات المختلفة في التعاون بين كوريا الجنوبية والبحرين؟
- تطمح سفارة كوريا في البحرين إلى تنمية العلاقات الثنائية بين البلدين بشكل أعمق وأوسع. وفي هذا الإطار فإن السفارة قد نظمت العديد من البرامج والفعاليات الثقافية بالتعاون مع هيئة البحرين للثقافة والآثار، وحالياً تتعاون مع وزارة شؤون الإعلام في بث المسلسلات، والأفلام، والدراما الكورية، بينما تقيم سنوياً مهرجاناً عاماً للأفلام الكورية لروّاد السينما. وفي ذات الوقت فإن السفارة نظمت العام الماضي، أول منتدى كوري بحريني يتعلق بالتعاون البيئي، ونظمت خلال العامين الماضيين عددا من المنتديات التجارية التي جمعت ما بين رجال الأعمال البحرينيين والكوريين، وكذلك هناك تعاون كبير في مجال الرعاية الصحية بين البلدين.
هل من المرتقب إقامة مشروعات مشتركة بين البلدين؟ وفي أي المجالات؟
- كما تعلم، فإن فيروس كورونا (كوفيد19)، تسبب في توقف عدد من المشروعات الجيدة، وفي الوقت الحالي، تنفذ الشركات الكورية مشروعات مختلفة، مثل مشروع توسعة "بابكو"، ومحطة المحرق لمعالجة المياه، وتطبيق نظام "صحتي" مع وزارة الصحة، وكذلك "سجلات" مع وزارة الصناعة والتجارة والسياحة، ونحن نتمنى أن تستأنف جميع المشروعات والأنشطة، وتعود الحياة إلى طبيعتها مع انحسار انتشار الفيروس.
كيف تقيمون ما تحظى به البحرين من تعايش سلمي بين الأديان واحترام معتقدات الآخر وممارسة الجميع للشعائر بكل حرية، واحتضان البحرين للأقليات؟
- أفهم أن البحرين يعد بلداً منفتحاً ولكني هنا منذ 4 أشهر فقط، وما زلت أحاول أن أخلق تجربة كبيرة ومعتبرة في البحرين، ومع مخاوف انتشار الفيروس، ومحاولات الحفاظ على سلامة الجميع، تبقى عملية التعرف على المنطقة بطيئة، ولكنها مليئة بالآمال، أن تنتهي تلك الأزمة ونتجاوز تلك المرحلة مع إزالة الخطر.
- هل تعتقدون أن البحرين نموذج عالمي في التسامح ونبذ العنصرية والشقاق والعنف والتعصب؟ وكيف تنظرون إلى تأسيس البحرين لمركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي؟
- بحسب علمي، فإن البحرين تعتز وتقدّر التنوع والتسامح بالنسبة للثقافات والديانات الأخرى.
كم عدد أبناء الجالية الكورية الجنوبية في البحرين وفي أي المجالات يعملون؟
- لدينا ما يفوق الـ 200 مواطن كوري في البحرين يتنوعون في أسباب الإقامة، وفي غرض إقاماتهم، بعضهم يقيم منذ أكثر من 30 عاماً ويديرون ويمتلكون أعمالهم الخاصة مع عائلاتهم، والبعض الآخر موجودون حسب مهامهم العملية، فمنهم من يعمل في مجال البناء، والتشييد، والصيرفة وقطاع الطيران والسياحة والترفيه والمطاعم وكثير منهم هنا مع عوائلهم، لاسيما وأن حركة تنقل وسفر الكوريين من وإلى البحرين دائمة وثابتة.
كيف تنظر كوريا الجنوبية إلى منظومة مجلس التعاون الخليجي؟
- نستطيع أن نرى الآلية التي يعمل بها مجلس التعاون لدول الخليج، فهي مشابهة لتلك الآلية التي يعمل بها كل من، الاتحاد الأوروبي، والاتحاد الأفريقي و"دول آسيان"، وذلك لخدمة أهداف التعاون الإقليمي، والمحافظة على السلام والازدهار من خلال تلك الآليات، وهذه مفيدة للمنطقة، ونعتقد أنه يساهم بشكل كبير، ويتعاون على نطاق واسع في احلال السلام والاستقرار في المنطقة ويشجع أيضاً على تعزيز التسهيلات والتفاهمات.
ما آخر تطورات العلاقات بين كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية؟
- لطالما اتبعت جمهورية كوريا بشكل دائم سياسة الاستمرارية والاتساق، فلها تقلباتها في الصعود والهبوط، وفي الارتفاع والانخفاض، ولكن تبقى الجهود كلها مسيّرة نحو إنجاح المساعي والجهود والنتائج.