دعا رئيس مجلس أمناء مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة "دراسات"، الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، إلى استثمار العلاقات الخليجية – الألمانية المتطورة، من أجل تعزيز الاستقرار الإقليمي، ومواجهة التحديات والمخاطر الاستراتيجية القائمة، مؤكداً أنه من الأهمية أن تتلازم شراكتنا الاقتصادية والاستثمارية مع جهودنا المشتركة الرامية إلى مكافحة الإرهاب، ووقف تدخلات إيران في شؤون دول المنطقة.

جاء ذلك خلال مشاركة الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، الإثنين، في جلسة نقاشية عبر الاتصال الإلكتروني المرئي، وذلك على هامش أعمال المنتدى الثاني للحوار الخليجي الألماني، الذي يعقد تحت "الحوار الاستراتيجي والأمن الإقليمي"، بتنظيم من جمعية الصداقة العربية الألمانية، وبمشاركة نخبة من المسؤولين والخبراء وصناع السياسات من كلا الجانبين.

وأعرب رئيس مجلس الأمناء، عن تطلعه إلى أن يخرج المنتدى بأفكار وتوصيات بناءة، تسهم في إثراء وتوطيد العلاقات الخليجية مع الجانب الألماني، وإرساء دعائم الأمن والسلم والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، لاسيما في ظل التداعيات الناجمة عن تفشي جائحة "كوفيد 19".

وقال الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة: إن ألمانيا صديق ثابت وحقيقي لمملكة البحرين، كدولة ذات وزن اقتصادي وسياسي كبير، وتستند علاقاتنا إلى عقود طويلة من الثقة والاحترام والتنسيق، فضلاً عن رغبة متبادلة لتعزيز المنافع المشتركة، وإقرار السلم والأمن الدوليين.

وأشار رئيس مجلس الأمناء، إلى وجود العديد من الفرص المتاحة لتطوير التعاون بين الجانبين، خصوصاً الاستثمار في قطاعات الإنتاج الذكية، ومشاريع الطاقة المتجددة، والابتكار ونقل المعرفة، وريادة الأعمال، مبيناً أن رؤية البحرين الاقتصادية 2030 والبرامج الحكومية المتطورة، جعلت مملكة البحرين محط أنظار الشركات العالمية، معتبراً أنه يمكن البناء أيضاً على مخرجات الملتقى الاقتصادي العربي الألماني.

وأوضح الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، أن أمن الشرق الأوسط جزء لا يتجزأ من الأمن العالمي، وظهرت تأثيراته في قضايا عديدة كالهجرة والإرهاب، معرباً في هذا الصدد، عن استغرابه من رهان البعض على تقديم العون والفرص للنظام الإيراني، الراعي الأول للإرهاب، رغم تهديداته الدائمة لأمن المنطقة والعالم.

وأفاد رئيس مجلس الأمناء، بأن مملكة البحرين، بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى، تسعى إلى بناء السلام في المنطقة كخيار استراتيجي وسبيل مضمون، لتحقيق التنمية والازدهار، وحل النزاعات عبر التفاهم والحوار والعمل الجماعي.