في إطار فعاليات برنامج الإرشاد الوطني للمرأة البحرينية "e . إرشاد"، نظمت أمانة المجلس الأعلى للمرأة نشاطه الخامس الذي خصص لتشجيع المسجلات في البرنامج من الباحثات عن عمل والخريجات والمتقاعدات ورائدات الأعمال على العمل لحسابهن الخاص بنظام ال "فري لانس" باستثمار خبراتهن لتقديم الخدمات المتنوعة والتي من السهولة أن يتم تقديمها على المنصات الافتراضية. واستضاف اللقاء كلا من رائدة الأعمال حنان ميزرا مؤسسة منصة "ماكسيمايز"، ومحمود محمود زياد أحمد الشريك المؤسس لمنصة "مجرى".

وقدمت ميزرا شرحاً مفصلاً حول طبيعة عمل واختصاص "ماكسيمايز"، وهي منصة إلكترونية تساعد المستخدمين على إيجاد تجارب تفاعلية ممتعة لغرض التعليم واستكشاف المهارات والقدرات أو تقديم تجارب الأشخاص الموهوبين. وقالت أن المنصة التي انطلقت قبل نحو ستة أشهر تمكنت حتى الآن من التعاقد مع أكثر من خمسين مدرباً من أصحاب المواهب المختلفة مثل الطبخ والموسيقى والتصوير والفن وغيرها، والمهتمين بمشاركة تجاربهم وخبراتهم مع الآخرين.

ورحبت ميرزا بانضمام المشاركات في البرنامج إلى مجموعة مدربي المنصة لتقديم تجاربهن للاستفادة منها وتحقيق عائد مجزي لقاء ذلك. وأشارت في الوقت ذاته، إلى أنه بإمكان منتسبات البرنامج أيضا الاشتراك في المنصة وتعلم مهارات جديدة تزيد من فرصهم في سوق العمل واستثمار وقت فراغهم في تقديم ما هو نافع ومفيد لهم، بحسب ما تطمح له المنصة.

وتحدثت حنان أيضا عن ظروف تأسيسها لمنصة "ماكسيمايز"، وقالت إن ما ساعدها على ذلك هو البيئة المشجعة التي تحظى بها المرأة البحرينية، وما تتحلى به من ثقة بالنفس وقدرة على الابتكار. وقالت إن دراستها في مجال "إدارة اللوجستيات" بعيدة تماماً عن فكرة المشروع، إلا إنها لم تتردد في البحث عن فرصة عمل جديدة تتناسب مع تحديات المرحلة التي تمر على العالم وخصوصاً بالنسبة لما يطرأ على عمليات التعلم التي تستدعي أفكار خارج الصندوق مثل هذه المنصة، والتي قامت بتأسيسها برأس مال بسيط لا يتجاوز خمسة آلاف دينار وبطموح لا حدود له للتعلم المستمر وخدمة المجتمع بكل صورة ممكنة.

بدوره أوضح محمود زياد أن "مجرى" التي جرى إطلاقها في العام 2017 كمنصة توظيف ساعدت حتى الآن حوالي 500 شخص في الحصول على وظيفة أو فرصة تدريب، وقال إن القائمين عليها يعملون قدر المستطاع على إقامة رابط صحيح وواضح بين الشركات التي تعرض الوظائف من جهة والمتقدمين لتلك الوظائف من جهة أخرى.

وركز على أن أحد جوانب عمل "مجرى" يقوم على طرح فرص عمل جزئية مؤقتة، كأن تطلب أحد الشركات محاسب ما لمشروع مدته شهر واحد، أو يتقدم أحد رواد الأعمال بطلب موظفين لمشروع ما، وهنا يمكن للمرشحين من الذكور والإناث إيجاد فرصة عمل مؤقتة أو عمل إضافي يدعم دخلهم المادي ويطور مهاراتهم، وأشار في الوقت ذاته إلى أنه من خلال عمل "مجرى" تبين قدرة المرأة البحرينية على الالتزام بالعمل والإنتاجية في حال تمكنت من الحصول على الوظيفة الملائمة.

يشار إلى أن برنامج الإرشاد الوطني للمرأة البحرينية "e . إرشاد" يهدف لخفض نسبة الباحثات عن عمل، ورفع نسبة تكافؤ الفرص في التوظيف، ورفع نسبة رائدات الأعمال البحرينيات، وتشجيع المرأة للتوجه نحو الوظائف غير التقليدية وفرص العمل المرنة، وتشجيع المشاريع الريادية الرقمية المبتكرة، إضافة إلى استدامة مساهمة المرأة في الاقتصاد الوطني بما يتماشى مع الظروف الراهنة، وتعزيز استفادة المرأة البحرينية من التطبيقات والمواقع الرقمية.