أكد النائب أحمد العامر أهمية الجهود في مواجهة انتشار مرض سرطان الثدي كونه ثاني أكثر أنواع السرطان شيوعاً في العالم والأول عند النساء عالمياً وعلى مستوى البحرين، كما أنه يشكل 40% من مجموع حالات السرطان في البحرين وهي أرقام تستوجب زيادة الوعي المجتمعي بمبادرات حكومية ومنظمات المجتمع المدني كما لا يمكن إغفال دور السلطة التشريعية في جميع جوانب حياة المواطن البحريني ومكتسباته الصحية.

وأشار العامر خلال رعايته فعالية تحت عنوان "الكشف المبكر لسرطان الثدي" بتنظيم جمعية بصمة خير، إلى أن الإحصاءات والدراسات الرسمية تشير إلى أن نسبة الشفاء من مرض سرطان الثدي تبلغ 95% في حال الكشف المبكر عنه.

وبين أن المملكة تقوم بحملات مستمرة وتوفر الكشف مجاناً عن هذا المرض من خلال تمكين الخدمات الصحية، داعياً إلى تحسين الوعي بمختلف أعراض السرطان وتشجيع المواطنين على طلب الرعاية عندما تنشأ لديهم هذه الأعراض، والاستثمار في مجال تعزيز الخدمات الصحية وتزويدها بالمعدات اللازمة وتدريب العاملين الصحيين لإجراء تشخيص دقيق ومناسب التوقيت، وضمان تمكين المواطنين المتعايشين مع السرطان بالحصول على علاج آمن وفعال للتخفيف من آلامهم والمشقة الشخصية والتكاليف المالية الباهضة التي يكتبدونها عند طلبهم للعلاج في الخارج في بعض الحالات الحرجة مما يستوجب تسهيل أكبر للعلاج في الخارج في حال عدم توفره في القطاعات الصحية المحلية، ووضع دراسة لتوفير كافة الاحتياجات التي تمكّن الأطباء البحرينيين من القيام بالدور العلاجي دون الاضطرار إلى تحويلهم للخارج.

من جانبه قال رئيس جمعية بصمة خير عمر بوهيلة إن الفعالية تأتي بمشاركة مختصين إذ قدمت الدكتورة كوثر العيد وهي استشارية طب العائلة والصحة العامة محاضرة حول الكشف المبكر عن مرض السرطان من خلال برنامج "زوم" وتضمن نصائح ومعلومات هامة حول المرض، وتشجيع على الكشف المبكر ونتائجه الإيجابية لاحتواء المرض والقضاء عليه.

وأشار إلى أن الفعالية تأتي ضمن المسؤولية المجتمعية التي تضطلع بها جمعية بصمة خير ودورها في خدمة المجتمع، مثمناً رعاية النائب أحمد العامر ومشاركة الإعلامية البحرينية نسرين معروف وتقديمها لحوار حمّل رسائل إيجابية من سفيرة أطفال مرضى السرطان في الوطن العربي جويرية الشوملي والبطلة الرياضية من ذوي الهمم فاطمة الشيخ.