د. جهاد الفاضل:
د.جهاد الفاضل: حزن البحرين كبير بوفاة الأمير الراحل خليفة بن سلمان الذي أدمى قلوبنا برحيله، فهو الرمز والقدوة والمحنك الحكيم، ولا تستوعب لغة حجم رجل بحجم سموّه
خالد حسين المسقطي:
مداخلة خالد حسين المسقطي:
شكرًا سيدي الرئيس، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ﴿إنا لله وإنا إليه راجعون﴾، إنه من المحزن والمؤسف أننا اليوم نؤبّن صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رحمة الله عليه، الذي انتقل إلى جوار ربه بعد سنوات مديدة من العطاء، سنوات مديدة من العمل الدؤوب والإخلاص، كل هذا لرفعة شأن مملكة البحرين. بداية أتقدم بأسمى آيات التعازي والمواساة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه. إن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى رئيس مجلس الوزراء الموقر حفظه الله، وإلى أبناء وأحفاد فقيد الوطن الغالي وعائلة آل خليفة الكرام، وإلى شعب البحرين المخلص. تعجز الكلمات اليوم عن الوفاء بحق قامة وطنية كبيرة ساهمت بكل ما تتمتع به من كفاءة وإمكانيات لتحقيق الخير والصلاح والتقدم لوطننا العزيز البحرين. وهذا ــ رحمه الله ــ ما كان يعكسه من خلاله حرصه ومتابعته الشخصية لكل التفاصيل التي تُعنى بشؤون الحكومة الموقرة. كان رحمة الله عليه مترجمًا لأسمى معاني التفاني وتحقيق العيش الكريم لأبناء شعب البحرين ــ كل شعب البحرين ــ من خلال مبادرات ومساعي نيرة يشهد لها القاصي والداني. إن سمو الأمير الراحل شخصية فريدة من نوعها سخرت حياتها ووقتها وجهدها لتكون قريبة من المجتمع ــ بكل فئات المجتمع ــ متلمسًا الطموحات والتطلعات وسبّاقًا في كل المحافل ليضع مملكة البحرين على طريق النجاح والريادة. تاريخه ــ رحمه الله ــ طويل من الخدمة المشرفة النبيلة قلّده نيل أعلى الرواتب والمراتب داخليًا وخارجيًا، مشرفًا بمساعيه اسم مملكة البحرين بين كل دول العالم. بالنسبة ليّ شخصيًا لسمو الأمير الراحل فضل كبير في مشاركتي وانخراطه في الحياة العامة وتشجيعه ــ رحمه الله ــ لي كما كان للجميع لبذل المزيد لخدمة مملكة البحرين وقيادتها الرشيدة وشعبها الوفي، وهو ما لمسناه جميعًا في شخصية المرحوم وفي أحاديثه القريبة من القلب في مجالس سموه التي يلتقي فيها كل أطياف المجتمع؛ ليجده الجميع قريبًا من الجميع، يتبادل الأفكار ويطرح المواضيع ويسأل عن المتغيب. المصلحة العليا للوطن والمواطن كانت دائمًا نصب عينيه، يبهر الجميع ويحفز الجميع لأن يندفع بكل ما لديه من إمكانيات في مسيرة التنمية الشاملة. عزاؤنا اليوم بعد وفاة الفقيد الغالي في بقاء نهج سموه واضح يسترشد به القاصي والداني، وكلنا دعاء للمولى عز وجل أن يتغمد فقيدنا بواسع رحمته ويسكنه الفسيح من جنته، وأن يحفظ جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى ويبقيه سندًا وذخرًا للجميع، وأن يوفق صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى رئيس الوزراء حفظه الله لحمل الأمانة ليكون خير خلف لخير سلف، رحم الله فقيد الوطن وأسكنه فسيح جناته، وشكرًا.
عبدالرحمن جمشير:
شكرًا سيدي الرئيس، بسم الله الرحمن الرحيم، ﴿وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون﴾ صدق الله العظيم. لقد تلقينا ببالغ الحزن والأسى في يوم حزين نبأ وفاة المغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رحمه الله وأسكنه فسيح جناته. لقد اقترنت أيامه بالبسمة الصافية والصادقة، وامتزج قلبه بحب الناس كل الناس وبكاه الجميع بكاء حرقة وألم. نتقدم بأحر التعازي وعظيم المواساة إلى المقام السامي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين حفظه الله ورعاه، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد بن عيسى آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وإلى أنجاله الكرام سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة نائب رئيس الوزراء، وإلى سمو الشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة مستشار رئيس الوزراء، وإلى العائلة الكريمة وشعب البحرين الوفي كافة سائلين المولى العلي القدير أن يتغمد الراحل الكبير بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته. إننا أيها الإخوة والأخوات لا نقف هنا لرثاء وذكر مناقب الراحل الكبير فقط بل نرثي وطنًا تمثل في خليفة بن سلمان، هذا الرجل الذي لم يتخلَ يومًا عن واجبه الوطني ومليكه وشعبه الأبي، ولا تنسى أن هذه القاعة شهدت مواقف وطنية لهذا الراحل الكبير تحدث عنها التاريخ فقد كان رحمه الله مثالًا يقتدى به في المواقف الوطنية وتمثلت فيه الديمقراطية بكل معانيها عندما أسس لحكم الشورى مع الأمير الراحل الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه ووضع أول دستور للبلاد بعد الاستقلال، كما وقف وساند جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله في مشروع جلالته الإصلاحي المتمثل في ميثاق العمل الوطني الذي وافق عليه شعب البحرين بنسبة 98,4% في استفتاء عام حر ونزيه. وقد كان الراحل الكبير في قمة التواضع والتسامح فاتحًا قلبه ومجلسه لأبنائه المواطنين للاستماع لشكواهم وطلباتهم ومواصلة الليل بالنهار عند أي مفترق طرق وطني، وهذا ما شهدناه ولمسنا في تعامله مع أي ملمّة تلم بالوطن وتؤلم أبنائه ويسعى ليسهل معيشة المواطنين وعينه ساهرة على أمنهم وراحتهم. رحمكم الله أيها الأمير الشعبي الكبير الذي سطر التاريخ أيامكم بأحرف من نور، تغمدكم الرحمن بواسع رحمته وأسكنكم فسيح جناته، إنه سميع مجيب الدعاء. ﴿يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فيدخل في عبادي ودخولي جنتي﴾ صدق الله العظيم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وشكرًا.
جواد الخياط:
شكرًا سيدي الرئيس، معالي الرئيس، الإخوة والأخوات الأعضاء، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. انتقل يوم الحادي عشر من الشهر الجاري إلى جوار ربه صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه وأسكنه فسيح جناته. أتقدم بأحر التعازي إلى مقام جلالة الملك المفدى، وإلى العائلة الكريمة وإلى شعب البحرين الكريم بهذا المصاب الجلل وبرحيل هذا القائد العظيم مؤسس البحرين الحديثة وراعي نهضتها، فقد فقدت البحرين فارسًا شجاعًا لا يخشى في الحق لومة لائم أحبّ وطنه وأخلص إليه وأحبّ شعبه، وأحبّه شعبه، كرس حياته لنهضة البلاد، وسهر على مصالح العباد، أبوابه دائمًا مفتوحة إلى كل إلى كل من قصده، كان رحمه الله قائدًا حكيمًا موحدًا، همه صون الوحدة الوطنية بين أبناء الشعب معتدلًا وسطًا في مواقفه. لقد خسرت البحرين قائدًا وأبًا قل مثيله على مر العصور، تغمده الله الفقيد بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته مع الصالحين، ﴿وإنا لله وإنا إليه راجعون﴾، وشكرًا.
دلال جاسم الزايد:
دلال الزايد: من الصعب رثاء رجل غالي، فهو أب للجميع وتعاصرت عليه الأجيال ولمسنا فيه معاني الأبوة، ففي القلب حزن كبير لفقده
أحمد الحداد:
شكرًا سيدي الرئيس، صباح الخير معالي الرئيس، صباح الخير جميعًا. بسم الله الرحمن الرحيم: {كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ* وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ} صدق الله العظيم. بداية أتقدم بأحرّ التعازي والمواساة إلى القيادة الرشيدة، وإلى أبناء الفقيد وأحفاده، وإلى عائلة آل خليفة الكرام وإلى شعب البحرين الوفي في هذا الجلل. معالي الرئيس، اسمح لي أن أذكر بعض النقاط في هذا الشأن: خليفة بن سلمان ستبقى ذكراك الطيبة صدى في قلوب البحرينيين، وستظل استحقاقات إنجازاتك حاضرة دائما في ما أسسته من مبادرات ومشاريع وبرامج وأجهزة ومؤسسات حديثة يفتخر بها الشعب البحريني المعطاء. البحرين فقدت قائدًا حكيما أفنى حياته في خدمة مليكه ووطنه، سيبقى خليفة بن سلمان رمزًا خالدًا في ذكرى هذا الوطن. سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، الشيخ خليفة رحمه الله كان معنا في مجلس الوزراء أبًا وأخًا وصديقًا وموجهًا. صديق دربه سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة رئيس نائب مجلس الوزراء، البحرين فقدت رجلًا عظيمًا وقامة تاريخية قدم درسًا في الإخلاص. سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، البحرين فقدت قائدًا ملهمًا نهض بها وأسهم في بنائها ونمائها، رحمه الله وأسكنه فسيح جناته. إن العين لتدمع وأن القلب ليحزن وإنا على فراقك يا خليفة لمحزونون، إنا لله وإنا إليه راجعون، وشكرًا.
عبدالعزيز العجمان:
شكرًا سيدي الرئيس، بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على سيدنا نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد. في هذا اليوم يشرفني أن أرفع إلى مقام سيدي صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى، وإلى سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة وإخوانه وأسرته الكريمة وأسرة آل خليفة الكرام وشعب البحرين الوفي. في هذا اليوم نحن أمام قامة عظيمة وجليلة، يستذكرها التاريخ عبر خمسين عامًا، هذه المحطات التي مرت بها البحرين لا يمكننا أن نختزلها في لقاء قصير نتحدث فيه عن قامة عبقرية وقيادية، قامة عبقرية وقيادية في جميع المجالات، هذه المجالات عندما نستذكرها نتذكر محطات مضيئة في حياته، فقد كان ــ كما قال الإخوة الأعزاء ــ القائد والرائد والأب والأخ، وكان قريبًا من الجميع. لقد كنا نتشرف بمجلسه رحمه الله تعالى وأسكنه فسيح جناته بكلمات معبرة يحثنا فيها كمسؤولين على أن نكون مخلصين في خدمة هذا الوطن، وأن نكون أوفياء لهذا الشعب الوفي ولقيادته الحكيمة. شخصية نادرة تعد في سجل التاريخ في سجل الخالدين، وعبقريةٌ فذة في قيادتها واستشرافها للحاضر والماضي، فهو مرجعية في كل شيء، لا نقول إن خليفة بن سلمان رحمه الله تعالى قد توفي ونُسيت آثاره، بل إن آثاره موجودة، وهذه النهضة التي نشاهدها اليوم ويشاهدها العالم أجمع تدل على هذا القائد العظيم الذي كرس حياته وجهده وإخلاصه ووفائه لوطنه وشعبه في جميع المجالات. هذه النهضة المباركة التي نشهدها هي سجل من سجل التاريخ العريق. فإذا تحدثنا عن الإنسان والأب فإننا نجده قريبا من شعبه، حبيبا للجميع، لا يرد شكوى ولا يعجز عن تلبية أي حاجة يتقدم بها أو يطلبها أي مواطن منه، فكان شخصية وطنية بحق، شخصية عرفها التاريخ وعرفها العصر الحديث في جميع المجالات، فهو شخصية تاريخية سجلها التاريخ بأحرف من نور. نجده متمثلا في جميع المجالات سواء كانت هذه المجالات في هذا البلد الطيب العريق أو كان على مستوى العالم وموقفه الشجاع. في تصديه للأمور التي تمر بها البلاد بكل جراءة وإخلاص ووفاء. هذه الكلمات الخالدة التي نستذكرها اليوم هي قليل من كثير، فإننا لا نقول إلا كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في فقد ابنه إبراهيم عليه السلام: إن القلب ليحزن وإن العين لتدمع وإنا على فراقك يا خليفة لمحزونون. نسأل الله العلي القدير أن يوفق جلالة الملك لخدمة هذا الوطن وشعبه وأن يسبغ عليه الصحة والعافية وطول العمر، وأن يوفق صاحب السمو الشيخ الأمير سلمان بن حمد إلى ما فيه خير هذا البلاد والعباد، وأن يعينه على حمل هذه الرسالة فإنه خير خلف لخير سلف. والسلام عليكم ورحمة الله، وشكرًا.
فؤاد الحاجي:
شكرًا سيدي الرئيس، بسم الله الرحمن الرحيم. ببالغ الحزن والأسى، وبقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، وبمشاعر الحسرة والألم، بفقد الراحل الكبير صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رحمه الله وتغمده بواسع رحمته، أرفع للمقام السامي لسيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى رعاه الله وأدام عز ملكه، ولصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى رئيس مجلس الوزراء الموقر حفظه الله، ولأنجال وأحفاد فقيد الوطن الغالي وعائلة آل خليفة الكرام ولشعب البحرين المخلص الوفي خالص التعازي والمواساة. سيدي الرئيس، مملكة البحرين وشعبها فقدت قائدًا حكيمًا محنكًا وقامة لها بصماتها المشهودة في النهضة الشاملة لمملكة البحرين، ورجلًا مخلصًا سخّر حياته وجهده لخدمة مليكه ووطنه وشعبه. نحن لا نبالغ ولا نزايد حين نستلهم من فكره ورؤيته وفلسفته في إدارة مختلف مناحي الحياة، فهو رجل حريص كل الحرص على متابعة التفاصيل مع كل المسؤولين والمعنيين، مسخرًا خبرته وكفاءته من أجل رفعة شأن مملكة البحرين الغالية. ختامًا، لنا مع فقيد الوطن الكثير من المواقف المشرفة والمبادرات الرائدة والكلمات والتوجيهات السديدة التي لطالما انبرت وسخرت من أجل أن تمضي مملكة البحرين بثبات في شتى المجالات والنواحي. سيدي الرئيس، نحن على ثقة تامة بأن هذه السفينة ستظل تبحر بأمن وسلام ونجاح بقيادة فريق البحرين الذي يتقدمه سمو ولي العهد نائب القائد الأعلى رئيس مجلس الوزراء الموقر. تغمد الله فقيد الوطن بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته وألهمنا جميعًا الصبر والسلوان، والسلام عليكم ورحمة الله، وشكرًا.
بسام البنمحمد:
شكرًا سيدي الرئيس، بداية لا نقول إلا ما يرضي الله سبحانه وتعالى: إنا لله وإنا إليه راجعون، ولا حول ولا قوة إلا بالله. نعزي جلالة الملك حفظه الله وأدام عزه، ونعزي أيضا سمو ولي العهد رئيس الوزراء وأنجال وأحفاد الفقيد. من مثل فقيد الوطن لا يرحلون، وإن رحلت أرواحهم وأجسادهم لكن يبقى أثرهم الطيب وتبقى إنجازاتهم ويبقى عملهم منارة تنير لنا الدرب نستنير فيها ونمشي عليها. كان رحمة الله عليه مدرسة في كل شيء، مدرسة في الأخلاق، ومدرسة في السياسة، ومدرسة في الإدارة، ومدرسة في الاقتصاد، تعلمنا منها الكثير، وكذلك تعلم الوطن منها. لمسنا من سموه دائما حبه الشديد لكل ذرة من ذرات الوطن، لمسنا قربه، فقد كان قائدًا موجودًا في كل موقف وفي كل لحظة، بمجرد حصول أي شيء نرى سموه موجودًا قبل غيره حاضرًا في الموقف، وكان يعرف دائمًا كيف يدير الأمور وكيف يوازن وكيف ينهج نهج نتعلم منه الكثير؛ لذلك دائما نقول إن نهج ومنهج سموه يجب أن يكون أمانة علينا أن نرعاها ونتوارثها جيلًا بعد جيل، يجب فعلا أن نتوارث هذا النهج ونعلمه كل الأجيال القادمة؛ لأن هذا النهج هو الذي ميّزَ البحرين وهو الذي ساهم في تقدمها بين الدول. صعب جدًا أن نجد اليوم الكلمات المناسبة في رثاء شخص تفاعل معه كل الوطن في كل لحظة وفي كل موقف، واليوم لا نتصور البحرين من غيره. كان الله في عون جلالة الملك، وأيضًا وندعو من الله العلي القدير أن يعين ويوفق سمو ولي العهد رئيس الوزراء على حمل الأمانة، وإنا لله وإنا إليه راجعون، وشكرًا.
جميلة سلمان:
جميلة سلمان: من الصعب أن أقف لأرثي أب الوطن فكل الكلمات لن تنصف الفقيد حقه والغصة في حنجرة الوطن أعظم من الكلام عن مآثر سموّه رحمه الله
درويش المناعي:
شكرًا سيدي الرئيس، بسم الله الرحمن الرحيم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، تحياتي للجميع. بمزيد من الحزن والأسى نتقدم بخالص العزاء والمواساة إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى رئيس الوزراء حفظه الله ورعاه، وإلى سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء، وإلى سمو الشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة مستشار رئيس الوزراء، وإلى العائلة الكريمة وجميع شعب البحرين، في وفاة المغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، داعين المولى عز وجل أن يتغمد فقيد الوطن الغالي بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته وأن يلهمنا جميعًا الصبر والسلوان. إن رحيل سموه ترك جرحًا غائرًا في نفوس البحرينيين جميعًا. إن ما قدمه من خدمات جليلة لبناء الوطن والنهضة بأبنائه يمثل إرثًا تاريخيًا وحضاريًا كبيرًا، وعليه أكتافه شمخت صروح الوطن التاريخية والحضارية، ونمت وتطورت الصناعة في مملكتنا الغالية، كل ذلك كان على عاتق سموه، حيث شهدت البلاد منذ توليه رئاسة مجلس الوزراء تحقيق إنجازات كبيرة حتى وصلت إلى ما وصلت إليه الآن من ازدهار وتقدم، وأصبحت نموذجًا يحتذى لدى دول أكبر مساحة وأكثر سكانًا وأعظم إمكانات. كان المجلس الأسبوعي لسموه بمثابة مدرسة لنا تعلمنا فيها الكثير من نصائحه القيمة، وإرشاداته التي تصب في صالح الوطن والمواطن، ونعتبر توجيهاته خريطة طريق للنهوض بالقطاع الخاص. وكان دائمًا يستمع بآذان صاغية لما نواجهه من تحديات حيث يأمر المسئولين بالتعاون والمساهمة في تذليل العقبات إن وجدت، قاصدًا تسريع وتيرة نمو القطاع الخاص. وختامًا نهنئ صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة حفظه الله ورعاه ولي العهد نائب القائد الأعلى رئيس الوزراء على الثقة الملكية بتولية سموه رئاسة الوزراء، وهو خير خلف لخير سلف، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وشكرًا.
جمال فخرو:
شكرًا سيدي الرئيس، بداية أتقدم بخالص العزاء إلى صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى رئيس الوزراء حفظه الله ورعاه، وصاحب السمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة، وصاحب السمو الشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة، وصاحبة السمو الشيخة لولوة بنت خليفة آل خليفة، وأحفاد سموه، والعائلة المالكة الكريمة، وشعب البحريني الوفي في هذا الفَقْد الكبير. لقد عبّرتَ يا معالي الرئيس في كلمتك عما يجول في خاطري وخاطر كل الزملاء الأعضاء، ولكن فقيدنا الراحل طيب الله ثراه يستحق منا كلمة وفاء بحقه، فهو لم يقصر معنا جميعًا منذ أن عرفناه. أريد أن أقول إن خليفة بن سلمان والد الجميع لم يمت ولن يموت، عشنا معه وسنعيش مع روحه الطاهرة ما تبقى من عمرنا. عندما نستذكر خليفة بن سلمان الإنسان فإننا نستذكر شخصًا يعرفنا أكثر مما نعرف أنفسنا. كان يشاركنا في أفراحنا وأتراحنا، فاتحًا بابه وقلبه لجميع الناس. لم يَرد أحدًا طلب منه عونًا أو رأيًا. كان يشاركنا في تشكيل قراراته، يسألنا وهو الأعلم منا، كان يُشعرنا بأن لرأينا أهمية عنده. مجلسه الأسبوعي كان مدرسة للجميع، للقاصي والداني. ترك بشخصيته الجذابة وأسلوبه في الاهتمام بزواره أثرًا كبيرًا في نفوس الجميع وذاكرتهم. كان كريمًا محبًا للعطاء، لم يبخل على إنسان قريب أو بعيد، همُّه الأساسي هو راحة المواطن وتحسين مستوى دخله، يهتم بالتعليم والصحة والخدمات الاجتماعية للمواطنين. كانت ميزانية هذه الخدمات لا تمس حتى في أحلك الظروف والأوقات. كان أول من أدخل فكرة تنويع الاقتصاد وتنويع مصادر الدخل في منطقة الخليج العربي. حَوَّلَ البحرين إلى مركز مالي مرموق تبوأنا بسببه مراكز متقدمة على الساحة الدولية. اهتمامه بجذب الاستثمارات الخليجية والأجنبية كان مبكرًا، وشجّع على إنشاء شركات خليجية وعربية وأجنبية في البحرين، ووفّر لها كل ما تحتاج إليه من تسهيلات. كان الأمن هاجسها الأساسي، وكان يقول لنا باستمرار: لا تقدم ولا تطور بدون أمن، وقد صدق في ذلك. معالي الرئيس القائمة تطول في استذكار ما تركه لنا فقيدنا الراحل خليفة بن سلمان من إرث وَضَعَ البحرين على خريطة الدول المتقدمة، من حيث التنمية البشرية والتنمية الاقتصادية المستدامة، وبالتالي فله حق علينا أن نحافظ على ما بناه، وأن نعده باستكمال مسيرته في الحفاظ على البحرين في المراكز المتقدمة التي أوصلنا لها. وكلي ثقة سيدي الرئيس بأن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى رئيس مجلس الوزراء سيستكمل ما بدأه فقيدنا فهو خير خلف لخير سلف. رحم الله فقيد الوطن وأسكنه فسيح جناته، وشكرًا.
د. محمد علي حسن:
شكرًا سيدي الرئيس، بسم الله الرحمن الرحيم ﴿يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَىٰ رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي﴾. في هذه المناسبة الحزينة وهذا المصاب الجلل أتقدم بأحر التعازي وأصدق المواساة إلى المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه، وإلى أبناء الفقيد وأحفاده، وإلى العائلة المالكة الكريمة، وإلى شعب البحرين الكريم، في وفاة فقيد البحرين الكبير صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رحمه الله. إن فقيد البحرين الكبير كان نافذ البصيرة قوي العقيدة الوطنية والعربية والإسلامية كان مستوعبًا لتاريخ البحرين وماضيها وحاضرها يرى المستقبل ببصيرة وبصر ثاقب، ذلك أنه منذ تسلمه رئاسة مجلس الوزراء كان عونًا وعضيدًا لأخيه المغفور له الأمير الراحل الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه، وكان رجل دولة من الطراز الرفيع، عونًا وسندًا لصاحب الجلالة الملك المفدى في مشروعه الإصلاحي، ومشروع جلالته النهضوية من أجل رفعة البحرين وعزتها. وكان يدرك إدراكًا تامًا عمق العلاقات الخليجية ووحدتها وتلاحمها، مؤمنًا إيمانًا راسخًا بالقيم العربية ووحدة العالم العربي، وإبعاده عن الأطماع الإقليمية والدولية. كان زعيمًا كرّس حياته لخدمة قضايا وطنه وأمته، فحياته مليئة بالإنجازات على المستوى المحلي في كل القطاعات، وإسهاماته الدولية ظاهرة للعيان منذ استقلال البحرين حتى رحيله رحمه الله، فحياته ارتبطت بإقامة دولة حديثة، وإنهاض سبل التنمية فيها، وصناعة مجدها؛ كان ذلك نابعًا من إيمانه الراسخ بالوطن وحبه لأبناء شعبه جميعهم، يساعده في ذلك رؤيته الثاقبة وبصيرته النافذة، فيحق للبحرين أن تفخر بما أنجزه سموه من أهداف تنموية شاملة على الصعيد المحلي وعلى الصعيد الدولي لتحقيق أهداف التنمية للألفية، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة. رحم الله فقيد البحرين الكبير وأسكنه فسيح جناته، داعيًا المولى عز وجل أن يوفق صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد ولي العهد نائب القائد الأعلى رئيس مجلس الوزراء وأن يسدد خطاه، وشكرًا.
صادق آل رحمة:
شكرًا سيدي الرئيس، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، إنا لله وإنا إليه راجعون. بداية أتقدم بخالص العزاء والمواساة إلى المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين أطال الله عمره وأدام عزه، وإلى حضرة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد بن عيسى آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى رئيس الوزراء حفظه الله، وإلى سمو الشيخ علي بن خليفة بن سلمان آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء، وإلى سمو الشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة مستشار رئيس الوزراء، وإلى أحفاد الراحل الكبير وأسرة آل خليفة الكرام، وإلى شعب البحرين النبيل في هذا المصاب الجلل. معالي الرئيس، نقف اليوم من هذا المنبر في مجلس الشورى لتأبين الراحل الكبير، القائد والوالد والرمز، كيف لنا في بضع كلمات أن نفعل ذلك! كيف نتمكن في بضع كلمات أن نخلد ونستذكر مآثر هذا الأمير الإنسان الوالد للجميع، وهو الذي وهب حياته منذ صغر سنه وتبوئه المسؤولية لخدمة البحرين وأهل البحرين كبيرهم وصغيرهم. لم يكسب فقط محبة أهل البحرين، بل كسب محبة واحترام العالم، ولا أدل على ذلك إلا الأوسمة وشهادات التقدير التي منحت لسموه رحمه الله في جميع بقاع الدنيا. كان همه الأول رحمه الله هو البحرين وشعب البحرين، لم يفرّق بين مدينة وأخرى، أو قرية وأخرى أو بين طائفة وأخرى، أو بين مواطن وآخر، الكل عنده سواء، يستمع لهم في مجلسه العامر، ويعمل من موقع المسؤولية على حل أي مشكلة تصادفهم. كانت كلماته دائمًا: أنا في خدمة البحرين وأهلها. معالي الرئيس يعجز القلم ويعجز اللسان عن ذكر مآثر هذا الإنسان فقيد الوطن وليس لنا إلا قول الله سبحانه الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون، رحمك الله يا أبا علي وجعل الجنة مثواه ستبقى في عقولنا وقلوبنا ما حيينا ولا نملك إلا الدعاء لك بالرحمة والمغفرة وأن على فراقك لمحزونون. في الختام سيدي الرئيس أدعو الله سبحانه وتعالى أن يحفظ مليكنا وقائدنا وربان السفينة من كل سوء ومكروه وأن يلبسه ثوب الصحة والعافية وأن يحفظ لنا ولي العهد الأمين ورئيس الوزراء ويمده بعون من عنده فهو خير خلف لخير سلف وإنا إليه إنا إليه راجعون، وشكرًا.
الشيخ جواد بوحسين:
بسم الله الرحمن الرحيم الخسارة الكبرى قال تعالى ( ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين * الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون ) صدق الله العظيم ببالغ الحزن والأسى وبقلوب ملؤها الإيمان بقضاء الله وقدره ، تتقدم بخالص التعازي والمواساة إلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى رئيس مجلس الوزراء وإلى سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء وإلى سمو الشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة مستشار سمو رئيس الوزراء وإلى العائلة المالكة الكريمة وشعب مملكة البحرين الوفي وللأمة العربية والإسلامية في وفاة فقيد البحرين الغالي المغفور له بإذنه تعالی صاحب السمو الملكي الأمير الراحل خليفة بن سلمان آل خليفة رحمه الله رئيس الوزراء داعين المولى أن يتغمد الفقيد الكبير بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته إنا لله وإنا إليه راجعون رحمك الله يا أبا علي ، رحمة تغنيك عن رحمة من سواه . إنها خسارة كبيرة ، قد منيت بها البحرين بفقد الراحل العزيز ، ولا شك أنها لم تشمل البحرين ، بل شملت جميع الدول العربية والإسلامية ، وذلك لما للمغفور له بإذن الله تعالى من مكانة سامية في قلوب الجميع ، ولما له على المواطنين من أياد بيضاء وناصعة النور . فقد خدم المروءة والإنسانية وخدم الوطن والمواطن وكان رحمه الله محبة لبلاده وأمته مؤيدة بالأعمال الحسنة التي تعود على البلاد بالنفع والخير الكثير ، فاستحق الإجلال والإكبار فكان حزن البلاد عليه كحبها له ، وهي إذ تأسف وتتالم لفقده إنما تؤدي بذلك دينا له عليها لقاء أعماله الناطقة في سجل الخلود لا شك أن البحرين تدرك الخسارة الكبرى ، التي منينا بها قيادة وحكومة وشعبا يفقد الراحل ، وما منا إلا والأسى في نطقه والحزن في صمته ، لما له رحمه الله وأسكنه الفسيح من جناته ، من المكانة السياسية والمحل الرفيع وتجلى حب الجميع له وأسفهم على فراقه ، إننا نعرب كل الإعراب وأفصح كل الإفصاح عما يعتصر نفوسنا من ألم الفراق لشعورنا بالفراغ الذي أحدثه برحيله.
جمعة الكعبي:
بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره ، أتقدم بأحر التعازي وخالص المواساة إلى المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى رئيس الوزراء حفظه الله، وإلى أنجال وأحفاد فقيد الوطن وإلى معاليكم وإلى شعب البحرين الوفي لفقد الراحل الكبير صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة تغمده الله بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته.
إننا نقف اليوم لننعي وفاة قائد حكيم، ورجل ملأ سجل حياته الناصع بالعديد من الإنجازات والنجاحات، وقضى سنين عمره في العطاء والبذل لبلده ومليكه وللأمتين الإسلامية والعربية وللإنسانية كلها.
عندما نتحدث عن صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان رحمه الله، فإننا نتحدث عن قائد عظيم بأفعاله وقراراته، قائد مُلأ قلبه بحب أبناء الشعب، فأحبوه وقدّروه، فأصبح بالنسبة لهم النموذج الأسمى للعطاء الوطني، والخدمة المتواصلة لرفع راية مملكة البحرين خفّاقة بنهضتها التي كان لسموه رحمه الله الدور الكبير في بنائها.
عندما نستذكر سمو الأمير الراحل رحمه الله، ببالغ الوفاء والعرفان، نستذكر الإنجازات والنهضة، فلسموه بصمات بارزة ونجاحات باهرة حققها رحمه الله لتعزيز التنمية الشاملة التي وضعت مملكة البحرين في مصاف الدول المتقدمة، ونذكر المحطات العديدة التي تستحق الوقوف عندها، وتأملها، وأخذ الدروس والعبر منها، والتحلي بالصفات والسمات الكريمة التي عرف بها، بدءًا من تواضعه وكرم أخلاقه وسماحته، وحبه وسعة صدره ويده البيضاء التي امتدت لتساعد وتقف مع الجميع .
إننا في مملكة البحرين خسرنا بوفاته قائدًاً حكيمًا، أمضى حياته في خدمة شعبه وأمته ودينه.
نسأل الله أن يتغمد فقيد الوطن بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، ويلهم ذويه ومحبيه وشعب مملكة البحرين الصبر والسلوان. إنه سميع مجيب.
إنا لله وإنا إليه راجعون.
د. منصور سرحان:
أتقدم بخالص العزاء إلى حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى، وإلى صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى رئيس الوزراء، وإلى كافة أفراد العائلة المالكة، وعموم شعب البحرين، داعياُ المولى أن ينزله فسيح جناته.
لم يكن يوم الاربعاء الماضي يوما عاديا بالنسبة لنا جميعا نحن أبناء البحرين قاطبة فقد تمي إلى علمنا خبر التحاق سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة بالرفيق الأعلى ، فتحول نهار يوم الاربعاء إلى ظلام في عيوننا وكان شمس فکورت . ولم نستطع تحمل تصديق ذلك الخير من هول شدة وقعه علينا جميعا .. وكنا بين الحلم و اليقظة نسأل أنفسنا : خليفة بن سلمان الذي ضحى بكل ما يملك من أجل رفعت البحرين وعزتها رحل عنا ؟ لقد عشنا وما زلنا نعيش آثار صدمة فراقه المفاجئ ، يعصرنا الألم ، والشعور بالحزن والأسى على فراق أحد أبرز قادتنا العظام ، الذي سيبقى مخلدا في ذاكرة الوطن ، وفي ذاكرتنا ما حيينا .. كيف لا وهو صاحب المواقف الشجاعة والصعبة التي لا يمكن أن تنسي ، لأنها مواقف البطولة و الرجولة ، وسيسجلها التاريخ بأحرف من نور . لم تكن ثروة البحرين أثناء تأسيس الدولة الحديثة ، النفط أو الغاز الذي كان محصولنا منهما قليلا لا يكفي لبناء دولة عصرية متقدمة . لكن ثروتنا الحقيقية هو خليفة بن سلمان الذي استطاع برجاحة عقله ، وحسن تدبيره ، وشدة بأسه آن يحدث ما يشبه المعجزة بتحويل البحرين إلى دولة عصرية ذات بنية تحتية قوية ، لا تختلف تماما عن باقي الدول الغنية ، وحقق لها مكانتها اللائقة بين الدول ما يحزننا حقا أن هذا الرجل العظيم لم يذق طعم الراحة طوال حياته ، و كانت سعادته الوحيدة أن يرى أبناء المجتمع البحريني يعيشون في سعادة وهناء .. وهذه شيم القادة الكبار . لقد كان سموه طيب الله ثراه عطاء بلا حدود ، وانجازاته خطوات باتساع الأفق ..رحمه الله وعند الله نحتسبه.
ياسر حميدان:
بسم الله الرحمن الرحيم كل من عليها فان ، ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام صدق الله العظيم يعز علينا رثاء سيدي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان ال خليفة ، رحمه الله . فالخواطر تعجز والكلمات مهما كثرت لا تفيه حقه فإنجازاته أكبر من أن تحصى وما حققه للبحرين أسمى وأعظم ، فقد أفني مرة في خدمة الوطن ، ومن أجل البحرين ضحى بصحته ووقته ، وفي عهده أصبحت البحرين منبرأ من منابر العلم والثقافة وازدهرت بالحضارة . ورفع رايتها إلى الغلا في كل المحافل الدولية كان همه الأكبر هو هم الناس ، يتابع قضايا الوطن شخصية ويوجه من يعنيه الأمر لحل ومتابعة كل قضية كان مثلا أعلى للقائد الفذ ، وأبة للجميع بمعية صاحب الجلالة الملك المفدى أيده الله وصاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى ، رئيس الوزراء . كان يرحب بزواره في مجلسه ويسال ويطمأن على الغائب منهم . لا شك أن البحرين لن تنساه فهو مخلد في ذاكرة الأجيال التي عاصرته وعاشت في عهده . والكلمات مهما طالت لن تفيه حقه وفي الختام لا نجد ما نقولة سوى اننا فقدناه حقا وستضل ذكراه محفورة في القلوب والوجدان . وندعو الله العلي القدير أن يلهم أهله وذويه وكل محبيه الصبر والسلوان . { إنا لله و إنا اليه راجعون } .
هالة رمزي فايز:
ببالغ الحزن والأسى وبقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدرة تلقى شعب البحرين خبر انتقال سمو الأمير خليفة بن سلمان ال خليفة الى ربه. ولن تكفينا الكتب لذكر محاسن ومناقب سمو الأمير رحمه الله.
فقد كان قائد ذو حنكة سياسية واجتماعية استطاع أن يدير الحكومة بكل حكمة على مدى ما يقرب من 50 عام، شارك في مسيرة نهضة مملكة البحرين بكل اخلاص وتفاني من منطلق ايمانه وحبه للوطن والمواطن البحريني، فما من مناشدة له باحتياج مواطن إلا وأمر بتلبيتها. فكان مثال للعطاء والكرم وحب الناس بكل اطيافهم واجناسهم.
والتاريخ شاهد على إنجازات سموه في مجالات عدة كالصحة والتعليم والصناعة والتجارة والرياضة والتنمية المستدامة.
وعلى الصعيد الدولي فلسموه رحمه الله اسهامات كثيرة منها إطلاق جائزة الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة للتنمية المستدامة، وكذلك اعلان الخامس من ابريل من كل عام ليكون يوما عالميا للضمير بمبادرة من سموه ومصادقة الأمم المتحدة، كما حصل سموه على العديد من الجوائز العالمية كاعتراف دولي بإنجازاته واسهاماته التنموية على الصعيد الداخلي والخارجي.
وفي هذا المصاب الجلل نرفع تعازينا القلبية الخالصة الى
صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى حفظه الله ورعاه،
وصاحب السمو الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى رئيس الوزراء حفظه الله ورعاه،
والى أبناء واحفاد الفقيد والى العائلة المالكة الكريمة وشعب البحرين الوفي في وفاة فقيد البحرين الغالي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان داعين الرب القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته،
وختاما ندعو الله أن يعين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد ال خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى رئيس الوزراء في حمل الأمانة واكمال المسيرة فهو خير خلف لخير سلف
نانسي خضوري:
بسم الله الرحمن الرحيم نرفع التعازي إلى صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه و جميع افراد العائلة الحاكمة و شعب البحرين على فقيد الوطن الراحل الكبير صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة ( رحمه الله و اسكنه فسيح جناته ) ... الأمير خليفة سخر حياته وكل جهوده و أوقاته في سبيل إعلاء شأن مملكة البحرين ، وجعلها رائدة ومتقدمة في المجالات كافة ، وسموه رحمه الله حرص طيلة حياته على تلمس احتياجات المواطنين ، وتحقيق تطلعاتهم ، وتفقد أحوالهم عبر زياراته المستمرة للمناطق والقرى ، و الإستماع لمطالبهم ولقد كان حريصا على فتح مجلسه ليرحب بأفراد شعب البحرين . وان الإسهامات و العطاءات التي قدمها ستبقى خالدة وشاهدة على قامة وطنية إستثنائية ، إمتازت بخصال فريدة ، ونعبر عن الفخر والاعتزاز بالنهضة الشاملة والتنمية المستدامة التي تحققت بفضل متابعته وتوجيهاته، و أن مشاعر الحزن والألم ملأت قلوب البحرينيين والمقيمين وحتى شعوب الدول الأخرى ، بعد نبأ وفاته وهذا ما يعكس مكانته العالية في قلوب الجميع ، وأنه رمز شامخ قدم خدمات جليلة لمملكة البحرين والأمتين الإسلامية والعربية ولكل الإنسانية ، انطلاقا من إيمانه الراسخ و المبادئ والقيم التي تحلى بها في التواصل المستمر ومد جسور الروابط وبناء العلاقات الطيبة مع الجميع .. وفاته أثقلت قلوبنا بالحزن و امتلأت العيون بالدمع رحم الله الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة و أسكنه فسيح جناته
د. محمد علي الخزاعي:
اليوم إذ نقف لنرثي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رحمه الله ، ينبغي علينا أن نستذكر سيرة رجل من بناة هذا الوطن ، نستذكر فارسا مجيدا ظل ممتطيا صهوة جواد خدمة الوطن و إنسان هذه البلاد الطبية على مدى ستة عقود من حياته المديدة کرسها من أجل خدمة البحرين وأهلها منذ ستينيات القرن الماضي قبل استقلالها و حتی أخر يوم من حياته وكان الساعد الأيمن للمرحومين والده سلمان بن حمد شقيقه عیسی بن سلمان و مليكنا حمد بن عیسی حفظه الله و أبقاه فكان نعم الصادق الصدوق والأخ المخلص . و القائد الملهم و الإداري الفذ بنظرته المستقبلية الثاقبة . يقسم أهل الاقتصاد فترات البحرين الاقتصادية إلى ثلاثة عهود أو عصور عصر اللؤلؤ و عصر النفط و و عصر التنمية الاقتصادية و الصناعية . فالعصرين الأخيرين منذ الطفرة النفطية و عهد التنمية كانت بصمات خليفة بن سلمان واضحة ولا يمكن لمؤرخ أن يتجاهلها ومن حسن طالعنا أننا عاصرنا كل المنجزات في مجال الصناعة و النهضة الاقتصادية و التقدم العمراني و تطور الخدمات الصحية و التعليمية . يغيب عنا خليفة بن سلمان من أرض الخلود الضيقة إلى أرض خلود أبدية شاسعة إلى جنة خلود المأوى . يغيب عنا بجسده و تبقى معنا روحه مستذكرين ذلك الإنسان الخلوق المحب صادق الوعد الذي تجمعت فيه صفات يندر إن نجدها إلا في من أنعم الله عليهم بمحبة الأخرين . كان رحمه الله إنسانا نبيلا ذو أهداف نبيلة لصالح عامة الناس وكما قال أحدهم في رثاء صاحبه أقول : " كانت حياته هادئة ، و اختلطت فيه العناصر ، و قد تنهض الطبيعة و تقول للعالم : " كان هذا رجلا " ونعم الرجال.
رضا فرج:
تعجز الكلمات في هذه اللحظة ، التي تتساقط فيها العبرات ، في أن تعبر عما في داخلي و عما يعتريني من حزن . فعندما نتكلم عن صاحب السمو الملكي المغفور له بإذن الله تعالى الأمير الراحل خليفة بن سلمان آل خليفة ، فإننا نذكر الإنسانية بكل معانيها وتجلياتها ، فهو من كرس حياته لخدمة البحرين وأهلها وكان رمزا للتفاني والإخلاص والمثابرة في خدمة هذا الشعب واضعا نصب عينيه توفير حياة كريمة وآمنة لكل مواطن بحريني . بل أنني لا أبالغ إذا قلت إن البحرين بفضل قيادته الحكيمة - رحمه الله - حافظت على ثوابتها العربية والإسلامية . فيا من عبرت بنا وبالوطن طوال مسیر تك الزاخرة بالعطاء مراحل صعبة بفضل حكمتك وحنكتك التي لن ينساها التاريخ .
لقد غمرت كل بحريني بمشاعر الحب حتى غدوت بمثابة الأب الحنون العطوف ، وكنت بمثابة الأب للجميع الذي يجسد قمة الرحمة والعطف والحنان . كنت معطاء وفقا للخير دون رياء أو تفاخر ، وكنا ننظر الما تفعله بعين الإعجاب والتقدير ونتطلع إلى السير على خطاك في الحلم والبذل والرزانة ورجاحة العقل والعشق لهذا الوطن . لقد كنت عظيما في محياك وستظل عظيما بعد مماتك بما قدمته من جهود عظيمة وما حققته من إنجازات مشهودة وبما تركته من إرث محمود من الخير والحب والوطنية الصادقة وداعا صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة ، فلقد شاء ربك وما شاء ما فعل ولا مرة لمشيئته وإرادته كما كنت تؤمن دائما ، رحمك الله رحمة واسعة وأسكنك فسيح جنانه ..
وفي النهاية لا أجد ما أقوله سوى اننا فقدناك جسدا إلا أن روحك ستظل تظللنا ، وستظل ذكراك العطرة محفورة في القلوب والوجدان ، رحمك الله رحمة واسعة ، التاريخ بصفحات من نور ، وسيسجل اسمك في سجل الخالدين . وسيذكرك اللهم وفق صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس الوزراء حفظه الله ، لما تحبه وترضاه ، وأحطه بعنايتك ، واحفظه كما حفظت كتابك الكريم ، وأطل في عمره وارزقه البطانة الصالحة ، ووفقه الخدمة مملكتنا الغالية تحت قيادة جلالة ملك البلاد حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه .
نوار المحمود:
تعجز كلمات الرثاء عن رثاء فقيدنا صاحب السمو الملكي الامير خليفة بن سلمان آل خليفة رحمه الله بواسع رحمته و اسكنه فسيح جناته.. باني البحرين الحديثة و مهندس نهضتها..
فقد كان القائد الملهم الحكيم، والد الجميع الأب الحنون الرجل المتواضع أحب الناس فأحبوه .. ستبقى أعماله و مواقفه وسيرته ماثلة أمامنا جميعاً، نستلهم منها مستقبل البحرين ..
و بقلب مؤمن بقضاء الله و قدره و بقلب مليئ بالحزن
اتقدم بخالص التعازي و المواساة إلى مقام حضرت صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى والى ولي العهد الأمين رئيس الوزراء صاب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، و إلى سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة و سمو الشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة وجميع أفراد آل خليفة الكرام وشعب البحرين الوفي .. و انا لله و إنا إليه راجعون
صباح الدوسري:
بسم الله الرحمن الرحيم ( يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جلي ) صدق الله العظيم بمزيد من الحزن والأسى اتقدم بخالص التعازي الى مقام سيدي صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه والى مقام سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه والى سمو الشيخ علي بن خليفة بن سلمان آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء والى العائلة المالكة الكريمة وشعب البحرين الوفي بأحر التعازي برحيل فقيد الأمتين العربية و الاسلامية والد الجميع وقائد مسيرة التنمية في بلادنا . فسيدتي الفقيد طيب الله ثراه عاصر جميع التحديات التي واجهتها البحرين وكرس حياته لخدمة البحرين وشعبها الوفي سعي جاهدة للحفاظ على أمنها واستقرارها وتطويرها وتقدمها وازدهارها فهو رجل دولة بمعنى الكلمة ، أسهم في بناء نهضتها التنموية والحضارية وساهم في نشر قيم التسامح والمحبة والود بين شعوب العالم وفي تعزيز علاقة البحرين الخارجية والداخلية وكان رحمه الله صاحب مسيرة حافلة بالإنجازات بكل جدارة واقتدار فهو رمزة وطنية كبيرة كرس كل حياته في خدمة وطنه وشعبه الذي يبدله الحب والاحترام ، وكان قريب منه والعين الساهرة في متابعة شؤون الوطن والشعب ، وأهل البحرين كافة عرفوا سموه طيب الله ثراه قائدأ بحرينية بامتياز ، فكلنا في هذه القاعة نجد أن القلم واللسان بعجزان عن رثاء هذا الراحل الكبير في الختام لا يسعني الا أن أدعو المولى عز وجل أن يتغمد فقيد الوطن بواسع رحمته وغفرانه وأن يسكنه فسيح جناته وأن يجزيه خير الجزاء على ما قدمه لوطنه وأمته وشعبه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عبدالله الدوسري:
عندما تقف الكلمات عاجزة عن التعبير بما نشعر به فإننا أمام خطب جلل تشل فيه مفردات الكلام وتتحول الحروف إلى دموع تسكبها عيون بكت بصدق وحب رجلاً من أعز وأخلص وأوفى الرجال..
رجلاً قل نظيره في هذا الزمان إنه خليفة بن سلمان..
هذا الأمير الإنسان بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى جسد حب الوطن من خلال سيرته الطيبة المباركة منذ بناء الدولة الحديثة في بداية سبعينيات القرن الماضي حتى يوم رحيله رحمه الله، مسيرة نصف قرن من العطاء لم يتخللها أي كلل أو ملل، كرس حياته كلها لخدمة البحرين وشعبها، فمثله لا ينسى أبداً..
خالص العزاء والمواساة إلى سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى رئيس الوزراء، وإلى العائلة المالكة الكريمة وشعب البحرين العزيز في الراحل الكبير صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه.
نعم لقد أدنى فراقه قلوب الجميع، ولن تفي حقه وحزننا عليه كلمات الرثاء مهما بلغت.
منى المؤيد:
ان البحرين خسرت بوفاة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر طيب الله ثراه رجل دولة من الطراز الأول حيث أنه تمكن على مدى العقود الماضية بعزم وإصرار رؤية ثاقبة من نقل البحرين إلى مصاف الدول المتقدمة من مختلف المجالات في التنمية والتعليم والصحة والإسكان والصناعة والتجارة والبنوك وعلى مستوى الوطن كان رحمه الله قريباً من جميع المواطنين ويستمع لمشاكلهم واحتياجاتهم ويدعوا المسؤولين للاجتهاد في حل مشاكلهم وتحسين ظروفهم .. رحم الله فقيدنا الغالي وأسكنه فسيح جناته .
يوسف الغتم:
يوسف الغتم:فقدت البحرين والأمة العربية قائدًا حكيما وأميرًا معطاء.باني نهضة البحرين ورجل المهمات الوطنية،مؤسس الازدهار والتقدم في الوطن
ابتسام الدلال:
نقف اليوم بمشاعر عميقة تشتعل فيها الحسرة والألم في موقع رثاء رجل بوطن حتى باتت كل مفردات لغتنا العربية غير قادرة على التعبير عن مدى الحزن والصدمة، فمع رحيله انفطرت القلوب ونحن نفقد الركن الركين ونفقد صمام أمان القيم والمبادئ في هذا العهد ... عهد الحداثة الزائفة.
فقد بات سموه رمزاً للحكمة و العطاء و التواضع الجم و بين دفتي كتاب حياته تتقاطر صور العطاء الواحدة تلو الأخرى دون توقف لأبناء شعبه ووطنه لقد كان موسوعة متحركة من الارث الاجتماعي و الحكمة السياسية التي طبعت بصماتها في أركان الوطن و هو يدير سدة الاقتصاد و التنمية التي حصد من خلالها العديد من الاوسمة و الدروع و الجوائز و التكريمات اذ انه كان بحق على رأس المسؤولين العرب في اسهامات التنمية البشرية و التحديث و النهضة الحضارية وعندما يردد سموه (الآمال لا تنتهي ما دمنا نعمل فان الآفاق ستبقى أمامنا رحبة للعمل ) فسموه يعبر عن أفكاره و طموحاته التي لا تنتهي .
لقد خاض معترك التنمية والتحديث حتى أصبحت مملكة البحرين الصغيرة في مساحتها وفي مواردها مركزاً مالياً وتجارياً لقد بث هذه الإرادة والعزم لمجابهه تحديات التنمية في كافة أركان الدولة حتى أصبحت مملكة البحرين محطة يشاد لها بالبنان على خارطة العالم.
كان لسموه رؤية ثاقبة في قضايا الوطن يضع لها حلولاً دبلوماسية آخذاً بعين الاعتبار كافة الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، كان سموه رجل فكر
وسياسة محنكة امتلك مرونة دبلوماسية باهرة صقلتها الأحداث التي مرت بالوطن قبل الاستعمار وبعد الاستقلال لتجعل منه شخصية تتمتع بكاريزما وحضور لافت فكان العزم والحزم والتواضع والتواصل من صفات سموه الشخصية التي خبرتها على مدى ثلاثة عقود. من الصعب جداً رثاء قامة شامخة كقامة سمو الامير خليفة بن سلمان الذي منح جل وقته لشعبه ووطنه.
الحزن يليق بنا ولكن الأمل هو الاقوى فعزاؤنا في تعيين صاحب السمو الملكي ولي العهد ليكون خير خلف لخير سلف لما يتمتع به من حنكة سياسية وتفكير رجل سابق لعصره.
علي عبدالله العرادي:
بداية أرفع خالص التعازي والمواساة إلى سيدس حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد ال خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى رئيس الوزراء وإلى أبناء وأحفاد المغفور له بإذن الله تعالى وإلى أسرة آل خليفة الكرام، وإلى عموم شعب البحرين برحيل المغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.
فقدت مملكة البحرين والأمة العربية والإسلامية والدول قاطبة برحيله علمًا شامخًا، ورمزًا وطنيًا.. ونفسًا عظيمة، رجل دولة ... كرس حياته في خدمة مليكه وشعبه وأمته وخدمة الإنسانية، ووضع وحقق نموذج وطني كبير يحتذى به على مستوى العالم، وشكل منهج ومسلك سيظل نبراسًا للأجيال القادمة.
حمد النعيمي:
شكرًا سيدي الرئيس، بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. ولا نقول إلا "إنا لله وإنا إليه راجعون". فقدنا جميعًا رمزًا من رموز بلادنا الذي يصعب تعويضه، والذي أفنى حياته في خدمة دينه ووطنه وشعبه. نرجو من الله سبحانه وتعالى الرحمة والمغفرة لصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة وأن يلهمنا جميعًا الصبر والسلوان كما نرجو من الله سبحانه وتعالى أن يوفق صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى لقوة دفاع البحرين رئيس مجلس الوزراء في خدمة دينه ووطنه في ظل قيادة سيدي صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وشكرًا.
عادل المعاودة:
شكرًا سيدي الرئيس، بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. وأقول:
لا هنت يا راس الرجاجيل لاهنت *** لاهان راسٍ في الرفاعين مدفون
والله ما حطك بالقبر لكن آمنت *** باللي جعل دفن المسلمين مسنون
منزلك يا عز الشرف لو تمكنت *** فوق النجوم اللي تعلّت على الكون
أحمد الله سبحانه وتعالى الذي كتب الفناء على كل شيء إلا ذاته العَليَة سبحانه وتعالى، {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ۗ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ}، ولو كان الخلد لأحدٍ لكان لمحمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، ولكن قال له ربه: {وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِّن قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِن مِّتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ} فهذا هو الحق المبين. أعزي جلالة الملك على هذا المصاب الجلل ونواسيه في مصابه، ونعزي سمو ولي العهد نائب القائد الأعلى رئيس مجلس الوزراء، ونعزي أنجال المرحوم سمو الشيخ علي وسمو الشيخ سلمان وسمو الشيخة لولوة وأبنائهم وبناتهم وأسرة آل خليفة الكرام جميعًا، نعزي نوابه الذين رافقوه طول الدهر، سمو الشيخ محمد بن مبارك وخالد بن عبدالله، ورفيق دربه سعادة السيد جواد العريض الذي زامله طول حياته. وأيضًا أعزيك معالي الرئيس. كانت كلماتك مؤثرة رغم تجلّدك الذي عهدناه منك، ولكن كانت تصل بنفس الروح التي كانت تخرج منك. نعم، كيف لا تتأثر أنت
الذي رافقته وكثير من رجالات البحرين الذين لم يتسنى لهم أن يقفوا موقفك وتتاح لهم الفرصة للتعبير. نكبر فيك اختزالك للكلمات التي عبرت عن تاريخ للبحرين، ومن كل الإخوة الكرام، ومنهم الأخ جمال فخرو وجميع الإخوة الذين تكلموا من واقع ملموس، كيف لا والمصاب جلل.
لـعَـمْـرُكَ ما الـرزّيـة فـقـدُ مالٍ * ولا شاة تــمُـوتُ ولا بـعــيـرُ
ولـكّـنَّ الـرزيّـَـةَ فــقــدُ شهمٍ * يـمُـوتُ بـمَـوتـه خَـلْـقٌ كـثـيـرُ.
خليفة بن سلمان له في كل زاوية في البحرين موقف وتاريخ. ذكر الإخوة الكرام، نعم، والله كنت أعجب، فنحن في البحرين نفخر به، ونزيد ــ اعذروني على الصراحةــ في المحرق فخرًا وحبًا، أحبته كل طرق المحرق وأهلها من صغيرها وكبيرها، من ذكرها وأنثاها. فقد كان يقف مع الجميع، ولا يترك الكبير حتى يعطيه حقه، ولا يترك الصغير حتى يعرفه بنفسه وبأبيه وبجده حتى يعرف من هو فيُحسّسَهُ بالقرب منه. شعرنا أنه لنا في المحرق ولكن عندما كنا نذهب إلى مجلسه ويأتيه الناس من كل قرى البحرين فتشعر أنه كأنه طوال الوقت معهم، يسأل عن الكبار ويسأل عن الصغار من المالكية، إلى سترة، إلى جو، إلى عسكر، إلى البديع، إلى جد حفص، إلى كل القرى، إلى الحد وإلى الدير وإلى كل المناطق. كل شخص يشعر أن له خصوصية، ولكن ماذا نقول، فضح الموت الدنيا فلم يترك لذي لبّ رشدا. إنها الحياة، وهكذا يخلف الناس بعضهم بعضا. كان رجل الاجتماع ورجل المحبة ورجل السياسة. نعم، كم شهدنا في هذه القاعة من مواقف يحصل فيها أحيانا تأزيم نقول كيف ستحل وإذا به يحلها بأبسط الأمور باللقاء وبالمحبة وبنزع فتيل التوتر. نعم، كيف لا نبكيه وقد بكاه حتى من كانت لديه مواقف وينتقده بالأمس، ولسان حاله يقول عتبت على عمرٍ فلما فقدته وجربته فقده بكيت على عمري. نعم، ولكن الله خليفتنا في كل شيء. الكل سيفنى ويبقى الله عز وجل فنسأل الله عز وجل بما وصّانا به رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول اللهم أجرنا في مصيبتنا واخلفنا خيرًا منه. ومما يخفف المصاب حقيقة أننا نقول كما قال الجميع: نسأل الله أن يكون الخلف خير خيرٍ لخير سلف، فإن خلفه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد حقيقة جاء في وقت تمخض بعد مشاكل وتعقيدات، فجاء في وقت برز فيه نجمه ــ الحمد لله ــ حتى يطمئن الناس، لأن أكثرونا وجلّنا لم نرَ على رأس الحكومة إلا خليفة بن سلمان، فلذلك لا غرو أن نرتبط كل هذا الارتباط، ولكن جاءت بحكمة الله الأحداث السابقة حتى يطل نجم سلمان بن حمد على الصورة التي يحبها الناس ويطمئنوا إليها، وهذا مما يخفف مصاب أهل البحرين، فنسأل الله عز وجل أن يغفر له ويرحمه وأن يبدله دارًا خيرًا من داره، وأهلًا خيرًا من أهله، وأن يجبر مصابنا جميعًا، وأن يخلفنا خيرًا، والحمد لله رب العالمين، وشكرًا.
فاطمة الكوهجي:
شكرًا سيدي الرئيس، إنا لله وإنا إليه راجعون. أتقدم بأحر التعازي إلى صاحب الجلالة الملك حمد عاهل البلاد المفدى حفظه الله، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان ولي العهد نائب القائد الأعلى رئيس الوزراء حفظه الله ورعاه، وإلى أنجال الفقيد وأحفاده وأسرة آل خليفة الكرام وإلى الشعب البحريني المخلص الوفي. سيدي الرئيس، لقد فقدنا اليوم رمزًا من رموز بلادنا، إنسانًا عزيزًا على قلوبنا. إن رحيله أدمى القلوب وأحزن النفوس وتبقى الكلمات تتحشرج بداخلنا وتمتزج بالدموع وتترك ثقلًا في الصدر. سيبقى سموه رمزًا من رموز وطننا خالدًا في ذاكرة الوطن. سيدي الرئيس، لقد فقدنا المعلم المحنك الذي حوّل مجلسه المضياف إلى مدرسة تقدم الإرشادات القيمة لتكون في صالح الوطن والمواطنين. لقد فقدنا الأب الحنون الذي تابع إنجازات أبنائه ويناقشهم أثناء تواجدهم في مجلسه ويشجعهم على التقدم والمبادرة. ختامًا أسأل الله العلي القدير أن يصبر جلالة الملك على مصابه الجلل، وأن يوفق صاحب السمو الملكي الأمير سلمان ويسدد خطاه في حمل الأمانة، وهو خير خلف لخير سلف. وإنا لله وإنا إليه راجعون، وشكرًا.
عبدالعزيز أبل:
شكرًا سيدي الرئيس، نقف اليوم بقلوب حزينة بهذا المصاب الجلل بفقد قائد بارز ورجل دولة من الطراز الأول. فأرفع أحر التعازي وأصدق المواساة إلى مقام سيد البلاد جلالة الملك المفدى وإلى مقام صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى رئيس الوزراء الموقر وإلى أنجال وأحفاد فقيد الوطن صاحب السمو الراحل الكبير خليفة بن سلمان آل خليفة تغمده الله بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته. وبالغ التعازي للعائلة المالكة الكريمة وشعب البحرين. وإن الكلمات مهما بلغت لتعجز عن التعبير عن مشاعر الحزن وبالغ الأسى والحزن والخسارة التي مُنيت بها البحرين الغالية. ولا نملك في هذا المقام إلا أن نقول لا حول ولا قوة إلا بالله لفقد الراحل الكبير، وأن ندعو الله جلّت قدرته أن يسبغ على جلالة الملك المفدى وولي العهد نائب القائد الأعلى رئيس الوزراء موفور الصحة والعافية وطول العمر ودوام التوفيق والسداد في قيادة البحرين الغالية. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وشكرا.
فيصل النعيمي:
شكرًا سيدي الرئيس، بسم الله الرحمن الرحيم: إِنَّ لِلَّـهِ مَا أَخَذَ، وَلَهُ مَا أَعْطَى، وَكُلُّ شَيءٍ عِنْدَهُ بِأَجَلٍ مُسَمَّىً. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد، التقدم بالتعزية إلى المقام السامي لصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى ملك مملكة البحرين حفظه الله ورعاه، وإلى مقام سمو الأمير الملكي سلمان بن حمد ولي العهد نائب القائد الأعلى ورئيس مجلس الوزراء، وإلى سمو الشيخ علي بن خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء، وإلى سمو الشيخ سلمان بن خليفة مستشار رئيس مجلس الوزراء، وإلى أحفاد المرحوم بإذن الله سمو الأمير الملكي خليفة بن سلمان، وإلى عائلة آل خليفة الكرام وشعب البحرين الكريم، وشكرا.
د. أحمد العريض:
د. أحمد العريض: فقد سمو الأمير خليفة بن سلمان مصاب جلل أثّر فينا، فلقد وفّر سموه نعمتَي الصحة والأمان وتوفرت بهما النعم الأخرى طيلة 5 عقود
سبيكة الفضالة:
سبيكة الفضالة: سمو الأمير خليفة بن سلمان والد الجميع، ونذر حياته لخدمة الوطن والمواطن، وبرحيله فقدنا الوالد الحنون والقائد والقدوة
المستشار القانوني للمجلس:
المستشار نوفل عبدالسلام: الأمير خليفة بن سلمان كان أمة في رجل حكيم مقدام غير وجل، وكان للبحرين ركنًا ركينًا وللخليج أسًا متينًا